السبورة ودورها في تحقيق التدريس الناجح لمواد الاجتماعية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السبورة و دورها في تحقيق التدريس الناجح للمواد الاجتماعية

مقدمة :
الأخ الزميل الكريم معلم المواد الاجتماعية وفقه الله

لقد رأينا أن يكون موضوعنا التربوي التوجيهي لهذا العام 1423هـ/ 1424هـ حول ( السبورة ) تلك الوسيلة التعليمية التقليدية التي قد لا يعطيها بعض المعلمين حقها في الاستخدام التربوي الصحيح ، مما تصبح معه مجردة من كل هدف تربوي و تعليمي 0

و قد حرصنا على تحقيق نوع من الشمولية في تقديمنا لهذا الموضوع ، مما يبصر المعلم بأهمية تلك الوسيلة 0 و بكيفية الإفادة في تحقيق أهداف موضوع درسة و مادته 0

السبورة كوسيلة تعليمية :

السبورة أقدم الوسائل التعليمية و أكثرها دوما في تاريخ التعليم و لا يمكن لأي معلم الاستغناء عنها ، و تأتي أهميتها في النقاط التالية :

1- أنها أكثر الوسائل انتشارا بالمدارس و أقلها تكلفة ، و أطولها عمرا 0

2- أن إستخدامها يتيح الفرص أمام المعلمين للإبتكار و التجديد و الإبداع بما يعكس شخصية المعلم و ذوقياته و إدراكه الشامل لأهدافها التربوية 0

3- أنها أكثر الوسائل التعليمية المحققة لاستثارة دافعية الطلاب على التعلم و التفاعل مع الدرس 0

4- أن المعلم – إذا ما أحسن إستخدامها – يستطيع أن ينمي العديد من المهارات لدى الطلاب 0

5- أنها عامل تقويم تربوي تفيد في معرفة :-

أ‌- مدى ملائمة الخطط التدريسية 0

ب‌- مدى نجاح المعلم في تحقيق الأهداف التربوية 0

المهارات التربوية التعليمية التي يمكن لمعلم المواد الاجتماعية تحقيقها من خلال السبورة

في المجال التنظيمي في المجال اللغوي في المجال الفني الذوقي

1- الترتيب 1- حسن الخط 1- الرسم

2-تنظيم المعلومات 2- دقة الكتابة 2- التخطيط

3- العرض 3- سلامة الإملاء 3- التلوين

4- تصميم الجداول 4- التلخيص 4- التكبير و التصغير

5- التعبير و جودة الأسلوب

{وهذه الأمور جميعها يمكن للمعلم تلمسها في دفاتر الطلاب الخاصة بالمادة}

استخدامات السبورة في تدريس المواد الاجتماعية :-

للمواد الاجتماعية التي تدرس في مدارس التعليم العام في المراحل التعليمية الثلاث ثلاثة أبعاد يدركها المعلم عند تدريسه لهذه المواد و هي :-

بعد تاريخي بعد جغرافي بعد اجتماعي

و تعتبر السبورة وسيلة تعليمية مهمة جدا في عملية تقريب هذه الأبعاد لأذهان الطلاب، و انطلاقا من هذا فإننا نقدم تصورا مقترحا للإستخدام التربوي الملائم للسبورة 0 و يقوم هذا التصور على أساس تقسيم السبورة إلى قسمين 0

قسم أيمن قسم أيسر

و يشغل ثلثي مساحتها 0 و يخصص لعناصر الدرس الرئيسة و يشغل الثلث الباقي من المساحة و يخصص للخرائط

مرتبة – منظمة مع توضيحات موجزة جدا ( الملخص السبوري) و القطاعات و الرسوم و الجداول و المفاهيم و المصطلحات

و المسميات 0
==========================================
أمور يلزم تداركها لتحقيق استخدام أفضل للسبورة

أولا : نظافة السبورة قبل الاستخدام :

لا بد للمعلم أن يقوم بمحو ما على السبورة من كتابات سجلت في دروس سابقة 0 أو كتابات عشوائية للطلاب 0 و يكون ذلك في الدقائق الأولى من زمن الحصة 0 و هنا نشير أنه لا بد من أن تكون ( المسَّاحة ) موجودة إما مع المعلم – و لا عجب في ذلك – أو بعهدة أحد الطلاب الجادين بالفصل 0

ثانيا: الكتابة على السبورة تشمل :

أ‌- أن يكون هناك تحديد و تصنيف لما يكتب ، بحيث تسجل كل كلمة في القسم المخصص لها حتى لا تتداخل المعلومات و تشتت أذهان الطلاب 0

ب‌- الإيجاز فيما يكتب 0

جـ _ جودة الخط و سلامة الإملاء مما يضفي نوعا من الجمال الفني و التنظيمي و اللغوي الذي يجذب الطلاب و يشد انتباههم 0

د- الدقة في الرسم و التخطيط و الأشكال 0

ثالثا : الملخص السبوري :

يتم الملخص السبوري وفق عناوين مبوبة مرتبة ، و بشكل موجز و يتضمن نشاطات ذهنية للطلاب تضمن تواصل تفكيرهم و تفاعلهم مع الدرس و مشاركتهم فيه مع الأكيد أن هذا الملخص لا يغني عن الكتاب المدرسي ، إنما يدرب الطالب على مهارات استخدام الكتاب و الإفادة منه كما يجب 0
===============================
و خلال الزيارات الميدانية للمدارس و متابعة أداء معلمي المواد الاجتماعية التدريسية بالفصول لوحظ الآتي :-

1- كتابة ملخص الدرس أو عناصره في بداية الحصة و قبل مناقشتها مع الطلاب :
و هذه تفقد الدرس حيويته ، و تفقد الطلاب عنصر التشويق فيه ، و هذه الطريقة تفقد المعلم ثقة الطلاب فيه ، لذا فالأصح تربويا أن ينمو الملخص السبوري تدريجيا مع عرض عناصر الدرس عرضا منظما 0

2- طول الملخص السبوري : و هذا راجع إلى :

أ - استخدام المعلم بعبارات الكتاب نصا دون التصرف فيها 0

ب - القراءة السطحية للدرس أثناء الإعداد الذهني للمعلم ، و ليس دراسته دراسة علمية 0

3- ازدحام المعلومات و عدم دقة بعضها و عدم وضوح الكتابة :

و هذه مرتبطة بسابقتها و علاجها في إخلاص المعلم في عمله و إيمانه بأهداف مادته و ثقته في دوره في تحقيقها كما يجب 0

خاتمة :

هذه أمور تربوية تتعلق باستخدام السبورة في عملية تدريس المواد الاجتماعية خاصة ، و هي ليست غاية نهائية في التفكير و الإبتكار و التجديد فيها و في استخداماتها ، إنما نقطة انطلاق للإبداعات التي تتطلبها ظروف العصر و طبيعة المادة 0

نسأل المولى العلي القدير أن يكون فيها النفع و أن تحظى بالاهتمام المنشود من قبل الزملاء معلمي المواد الاجتماعية ، بحيث نرى الجديد في هذا المجال عند زيارتهم بالمدارس و نحن على ثقة من ذلك إن شاء الله تعالى ، و الله الهادي إلى سواء السبيل0

إعداد شعبة المواد الاجتماعية
بالتعاون مع الأستاذ عزت محمد نايل معلم المادة بمدارس المناران بالمدينة