Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: دواعي تطوير المناهج الإثنين 20 يوليو 2009, 3:49 pm | |
| [size=25][size=24] [size=25][b] :بسمم اللله الر دواعي تطوير المناهج
أهمية تطوير المناهج وحتميته: بعد بناء المناهج على الأسس التي سبق أن تعرضنا لها وأوضحناها وبعد تنفيذها لابد من متابعتها بعمليات تقويم مستمرة وبمجموعة من التقارير والبحوث والدراسات يقوم بها الخبراء والمختصون وذلك للوقوف على مدى تحقيق المنهج لأهدافه ومعرفة المشكلات التي تحدث عند التطبيق حتى يمكن مواجهتها والتغلب عليها وحصر الأخطاء ونقاط الضعف حتى يمكن تصحيحها أو تلافيها. وتؤدي عملية متابعة المنهج المستمرة إلى إحداث بعض التعديلات فيه حتى يمكن تصحيح الأخطاء التي تظهر وسد الثغرات التي تكتشف ،ومعالجة نقاط الضعف أول بأول. وقد يتساءل البعض: إن بناء المناهج على أسس علمية يتطلب تجريب كل شيء قبل تعميمه في المدارس ، فالكتب الدراسية وطرق التدريس والوسائل التعليمية والأنشطة وأساليب التقويم الخ .. كلها تمر بمرحلة تجريب ،ولا تدخل إلى حيز التنفيذ إلا بعد نجاح التجريب فمن أين تأتي الأخطاء والثغرات ونقاط الضعف إذاً؟ وللإجابة على هذا السؤال يمكننا القول إن للتجريب أهمية بالغة وفوائد كثيرة لا يمكن بناء أي منهج على أساس علمي بدونها ،ومهما كان التجريب دقيقاً ومحكماً إلا أنه يتم على عينة محدودة مهما زاد حجمها ،ولذلك لابد من حدوث بعض الأخطاء والثغرات عند تنفيذ المنهج وتطبيقه في كافة المدارس وغالباً ما تكون هذه الأخطاء والثغرات بسيطة وغير خطيرة إلا أنه من الضروري التصدي لها فوراً،حتى يسهل التغلب عليها أما إذا تركت فإنها تؤدي إلى عواقب وخيمة. وبمرور الوقت ونتيجة لمجموعة من العوامل والأسباب تصبح المناهج القائمة في حاجة إلى تغيير جذري وهو ما نطلق عليه عملية "تطوير المناهج" وعملية التطوير هذه في حد ذاتها لا تقل أهمية عن بناء المناهج لحتميتها وضرورتها، إذ لا يمكن أن نبني منهجاً ونتركه مدة طويلة بدون تطوير والدليل على ذلك هو أننا لو قمنا ببناء منهج بأحدث الطرق وأحسن الأساليب ووفقاً لأفضل الاتجاهات والنظريات التربوية، وسخرنا له كل الإمكانات والطاقات بحيث يظهر إلى الوجود على أتم وجه وفي أفضل صورة، ثم تركنا هذا المنهج لفترة طويلة من الزمن دون أن ندخل عليه أي تعديل أو حدث فيه أي تغيير فماذا تكون النتيجة؟ سوف يأتي أفراد آخرون ويحكمون على هذا المنهج بالجمود والرجعية والتخلف، من هنا تصبح عملية التطوير عملية حتمية لا غنى عنها وتصبح في نفس الوقت متممة لعملية بناء المنهج. ومما لاشك فيه أن عملية تطوير المناهج تختلف عن عملية بنائها اختلافاً ملموساً، وذلك لأن عملية بناء المنهج مثلها مثل أية عملية بناء أخرى تبدأ من الصفر أما عملية تطوير المناهج فهي تبدأ من درجة معينة، ومن واقع ما وتتحد أبعاد عملية التطوير وفقاً لنوعية وطبيعة هذا الواقع.
دواعي تطوير المناهج: هناك أسباب عديدة تؤدي إلى تطوير المناهج منها ما هو متصل بالحاضر والماضي، ومنها ما هو متصل بالمستقبل ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
1. سوء وقصور المناهج الحالية: وعندما يقتنع كل القائمين والمهتمين بالعملية التربوية بسوء المناهج الحالية فإن هذا الاقتناع التام يدفع المسئولين إلى تطوير هذه المناهج، ويمكن التوصل إلى سوء المناهج الحالية عن طريق: نتائج الامتحانات العامة، أو تقارير الموجهين والخبراء والفنيين، هبوط مستوى الخريجين، نتائج البحوث المختلفة التي تنصب على تقويم المنهج بجوانبه المختلفة وإجماع الرأي العام ووقوفه ضد هذه المناهج.
2. التغيرات التي طرأت على التلميذ والبيئة والمجتمع والاتجاهات العالمية والعلوم التربوية.
3. وقد يحدث التطوير نتيجة التنبؤ بحاجات واتجاهات الفرد والمجتمع: والتطوير في هذه الحالة لا يكون نتيجة سبب من الأسباب المرتبطة بالماضي، وإنما يرتبط بالمستقبل.
4.المقارنة بأنظمة أكثر تقدماً: عادة ما تتطلع الدول النامية أو المتخلفة إلى الدول الأكثر منها تقدماً،وغالباً ما تستعين بها في تطوير نظمها ،ومؤسساتها أو مصانعها،وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى تطوير مناهجها كوسيلة لتحقيق أهدافها.
5. التغير في المنظومات الأكبر: فكما نعلم فإن منظومات الثقافات الإنسانية والإقليمية والثقافة القومية والنظام التعليمي في تغير مستمر، وأن الكثير من التغيرات التي تحدث في هذه المنظومات تستدعي إحداث تغيرات في المنهج حتى يستطيع أن يواكبها.
6. اختلاف مخرجات النظام التعليمي عن المخرجات المتوقعة منه: فمن الطبيعي أنه عندما يخفق النظام التعليمي في تقديم المخرجات المتوقعة منه أن يستدعي الأمر القيام بعمليات تقويم وتطوير شاملة من أجل الوصول إلى تلك المخرجات المنشودة.
7. عدم اتساق مكونات المنهج (المنظومات الفرعية للمنهج): ولعله من الشائع أن نجد أن محتوى المنهج أو طرق التدريس المتبعة في تنفيذه أو أساليب تقويم المنهج لا تتفق مع الأهداف الموضوعة له وفي جميع هذه الحالات فإنه توجد حاجة إلى تطوير المنهج بحيث يتحقق مثل هذا الاتساق المطلوب، والذي يعد شرطاً أساسياً لرفع كفاءة المنهج.
8. التطور المعرفي المطرد: تتطور المعرفة الإنسانية وتتزايد في هذا العصر بشكل لم تعهده البشرية من
قبل، الأمر الذي أجبر فكرة ثبات المعرفة وجمودها إلى الاختفاء من قاموس التربية إلى الأبد.
[/size][/size][/b][/size] | |
|