:بسم الله الرحم
بسم الله الرحمن الرحيم
المحتوى
مقدمة
أولا: معوقات خاصة بطبيعة التطوير التربوي
ثانيا: معوقات خاصة بالقصور في الجوانب الفنية لعملية التطوير
ثالثا: معوقات خاصة بالقائمين بعملية التطوير
رابعا:معوقات خاصة بالنواحي الإدارية
خامسا: معوقات خاصة بالمجتمع
سادسا: معوقات سياسية
سابعا: معوقات خاصة بالظروف الطارئة وعدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب
ثامنا: معوقات مالية
مقدمة
من أهم ما ينبغي مراعاته في أي عمل هو محاولة ازالة المعوقات التي تعترض طريق تقدمه وعلاج المشكلات التي تواجهه أولابأول. فإن هذا يساعد في اضطراد تقدم العمل نفسه، ويسهم في إدخار الطاقات البشرية والمادية التي تستهلك في إزالة المعوقات بعد وجودها وعلاج المشكلات بعد حدوثها. وتحديد المعوقات والمشكلات التي تعترض طريق تقدم العمل يساعد المعنيين به على التوقي منها وإعداد الحلول السريعة لما قد يحدث منها.
وطريق تطوير المناهج حافل بالمعوقات. منها مايعود إلى طبيعة التطوير التربوي، ومنها مايرجع إلى القائمين على عملية التطوير نفسها ومنها مايعود إلى أسلوب إدارتها، ومنها مايرجع إلى المجتمع، إلى غير هذه من المعوقات التي ينبغي اتخاذ اللازم نحو التوقي منها قبل حدوثها، كما ينبغي التأهب لعلاجها إذا ماحدثت. وتعود أهم المعوقات التي تعترض طريق تطوير المناهج إلى مايلى:
أولا: معوقات خاصة بطبيعة التطوير التربوي
ثانيا: معوقات خاصة بالقصور في الجوانب الفنية لعملية التطوير
ثالثا: معوقات خاصة بالقائمين بعملية التطوير
رابعا:معوقات خاصة بالنواحي الإدارية
خامسا: معوقات خاصة بالمجتمع
سادسا: معوقات سياسية
سابعا: معوقات خاصة بالظروف الطارئة وعدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب
ثامنا: معوقات مالية
أولا: معوقات خاصة بطبيعة التطوير التربوي
يواجه التطوير التربوي بعامة وتطوير الناهج بخاصة مشكلات كثيرة، إلا أنها- رغم خطورتها البالغة- قد تكون غير ملوحظة للكثيرين. من هذه المشكلات:
أ- قد يكون المنهج سيئا، ولكن الطلاب يذهبون إلى دورالتعليم كل يوم ويجيئون، والمعلمون يعملون، والموجهون يوجهون، والمديرون يديرون، وليس هناك مؤشر واضح الدلالة – للعامة – إن كان هؤلاء جميعا يرتقون بعملهم أم يهبطون به، أو أنهم يسيئون أم يحسنون.
ب-لايدرك الحاجة إلى تطوير المناهج في الوقت المناسب إلا من لديهم علم بطبيعة التطوير، وخبرة بتقويمه ومتابعته.
ج- في النظم التربوية المتخلفة قد لاتتضح عيوب المنهج إلا بعد أن يتخرج به عدة أجيال غيرصالحة.
د- من طبيعة التطوير أنه- كما أن الحاجة إليه لاتظهر إلا بعد حين – فإن آثاره الإيجابية لاتظهر إلا بعد حين. وبالتالي فإن كثيرا من متخذي القرار لايعطونه الأولوية في اهتماماتهم، وهذا واضح في الدول النامية، فإن هذه الدول تعاني من التخلف الاقتصادي ومن ثم لامفر لها من أن ترتب أبواب الإنفاق في ميزانياتها حسب الأهمية التي تقدرها.
ه- تطوير المناهج عملية معقدة تحتاج إلى جهد ووقت وخبرات كثيرة، وتتوقف نتائجها إلى حد كبير على مدى استثمارطاقات المتعلم بالأسلوب المناسب، ناهيك عن أن ثماره لاتتحقق بالصورة المرجوة إلا إذا وجدت خطة مستمرة وتوافرت الإمكانات المناسبة.
ثانيا: معوقات خاصة بالقصور في الجوانب الفنية لعملية التطوير
يتوقف نجاح التطوير على جوانب فنية كثيرة إذا لم تتحقق فإنه لايبلغ غايته. ومن بين الجوانب الفنية المؤثرة على عملية التطوير ما يلى:
أ- عدم ادارك القائمين بالتطوير لمفهوم المنهج الدراسي. فكما هو معروف فإن المنهج الدراسي نظام له مكونات ست هي الأهداف والمحتوى وطرائق التعليم والنشاطات المدرسية والتقنيات التعليمية وتقويم المخرجات، ولكن الشائع بين كثير من التقليديين هو أن المنهج الدراسي صنو للمحتوى. ويترتب على هذا الفهم الخاطئ لنظام المنهج توجيه التطوير توجيها منقوصا، اذ يكون التركيز على المحتوى فقط دون غيره من المكونات.
ب- عدم تأسيس تطوير المنهج على تقويم علمي له يعيق التطوير عن بلوغ أهدافه. ففي كثير من الأحيان يعتمد الطوير على تقويم من وجهة نظر الموجهين وربما بعض المعلمين، وكل هذا لايشكل أساسا سليما لتطوير المنهج.
ج- عدم رسم خطة كاملة لعملية التطوير تستوعب جميع المشاطات المطلوبة، وتستثمر الامكانات البشرية والمادية المتاحة، وتنسق بين المراحل والخطوات، وتستشرف المعوقات والمشكلات.
د- عدم تدريب المشتركين في عملية التطوير التدريب المناسب. فلا يمكن أن نتصور أن المعلم أو الموجه أو ناظر المدرسة أوغيرهم ممن يسهمون في تنفيذ هذه العملية، سوف يؤدون مهماتهم بالكفاءة المطلوبة دون أن يتدرب كل منهم على أعماله التدريب اللازم.
ه- عدم إعداد الكتب والمراجع التي سوف تستخدم في التطوير الإعداد المناسب.
و- عدم العناية بالتجريب المتابعة بالتقويم ومن ثم عدم استثمار التغذية العائدة.
ي- عدم تمثيل العناصر التي ينبغي أن تشترك في عملية التطوير. ففي كثير من الأحيان لاتتوافر في الفريق المعني بعملية التطوير العناصر التي ينبغي أن تشارك فيها، فلا يمثل في هذا الفريق بعض العناصر، مثل: المدرس أو القيادات الاجتماعية.
ز- توجد فئة من الفنيين الذين يقومون بأعمال مهمة في عملية تطوير المناهج الدراسية ، لا تأخذ – أحيانا – حظها من العناية في عملية التطوير.
ثالثا: معوقات خاصة بالقائمين بعملية التطوير:
من المعوقات المهمة لعملية تطوير المناهج للقائمين عليها مايلي:
أ- عدم اداركهم أو بعضهم لأهداف التطوير. فالأهداف هي المنارات التي يهتدي بها القائمون على عملية التطوير في عملهم.
ب- عدم فهم القائمين بعملية التطوير لمفهومها ولأبعادها. وكما هو معلوم فإن لعملية تطوير المناهج الدراسية مفهومين أحدهما عام وآخر من المنظور الإسلامي، وأن لها اسس منها الشمول والاستمرار والارتكاز على التخطيط والبحث العلميين والتجريب التربوي وغير هذه من الأسس.
ج- عدم إدراك القائمين على تطوير المناهج لمفهوم المنهج الدراسي وفق التصور الإسلامي. لهذا فإن عملية تطوير المناهج تتم- في غالب الأحيان - وفق مفهوم المنهج القديم الذي يحدد المنهج بالمعلومات التي تقدمها المدرسة لطلابهاتحقيقا لأهدافها.
د- نظرة القائمين بعملية التطوير إليها قد تكون من المعوقات الكبيرة لعملية التطوير. فعلى سبيل المثال، فإن من أهم أسباب مقاومة المعلمين والموجهين لتطوير المناهج أنه سوف يبعدهم عن المألوف عندهم من خبرات.
ه- عدم التعاون من جانب العاملين في عملية التطوير. وقد يرجع عدم التعاون بين هؤلاء إلى كون البعض منهم اكتسبوا خبرات كثيرة في مجال تطوير المناهج وكون البعض الآخر من حديثي العهد به.
و- عدم شعور العاملين في عملية التطوير بالأمان، وعدم توافرالحوافز المناسبة لهم، وعدم قدرتهم على إقناع الآخرين بأهميتها.
ي- تمسك بعض العاملين في مجال تطوير المناهج بسابق خبراتهم فيه، ومحاولة تطبيقها.