دعوه الي التفكر

هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) } سورة الرعد .

وجاء في الحديث : (( إنَّ الله عزّ وجلّ يُنْشِيء السَّحابَ فينطق أحسنَ النُّطْقِ ، ويضْحَكُ أحسَنَ الضَّحِكِ ))
أخرجه الإمام أحمد في مسنده وأورده الألباني في السلسة الصحيحة (4/282) ، ح (1665) ، وقال : (( وهذا إسناد صحيح))
قال ابن كثير - رحمه الله - : (( والمراد - والله أعلم - أنَّ نطقَها الرعدُ ، وضحكها البرقُ ))

واختلف أهل التفسير في الرعد ، هل هو اسم لملك ، أم اسم مخصوص لهذا الصوت ؟

قال الرازي – رحمه الله - : (( فيه قولان :
أحدهما : أنه ليس بملك ؛ لأنه عطف عليه الملائكة ، فقال : (وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ) والمعطوف عليه مغاير للمعطوف .
والثاني : وهو أنه لا يبعد أن يكون من جنس الملائكة ، وإنما إفراده بالذكر على سبيل التشريف كما في قوله : (وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ) ، وفي قوله : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سبحـــ الله ــان