المناهج التعليمية ومتطلبات التنفيذ

تحمل المناهج التعليمية التي تعتمدها مختلف البلدان في انظمتها التربوية،مجموع الموارد والكفاءات المستهدفة في التنشئة الاجتماعية واعداد الانسان للحياة وتحديات العصر وذلك لتحقيق خلافة الله في الارض من منظورنا الاسلامي.
ومهما كانت درجة النجاح والملاءمة والمصداقية في بناء المناهج في أبعادها السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية إلا أن مخرجاتها في جميع المراحل التعليمية تأتي دون مستوى الاهداف والتطلعات التي تحددها الهيئات العليا المؤهلة للتخطيط و الاشراف على تسيير القطاع التربوي في العديد من الدول وخاصة العربية منها ،وحتى النموذج الغربي الذي ينعت عادة لايخلو هو الأخر من اختلالات عميقة تؤثر سلبا على وظيفة المؤسسة التعليمية .
إن السبب -في نظري-يعزى الى نقص في الأداء التربوي والتسييري والإشرافي لكل المتعاملين في مسرح العملية التربوية ،الذين يمارسون صلاحياتهم المتكاملة ضمن فعاليات تنفيذ المناهج والاستجابة لحاجات المتعلمين بإعتبارهم محور العملية التعليمية التعلمية وغايتها ،بالاضافة إلى ضعف التنسيق و التعاون و غياب الشراكة الفعالة بينهم.
* و اعني بكلمة المتعاملين العناصر المشاركة في العملية التربوية من مختلف جوانبها وهم :
-المعلمون والأساتذة
-المتعلمون(التلاميذ والطلبة)
-المديرون
-المشرفون التربويون
-الأولياء
-موظفو التوجيه المدرسي والمهني

وقصد رفع مستوى المخرجات الى المستوى الذي يؤكد من خلال عملية التقويم الفعال تحقيق المتعلمين للكفاءات الختامية وملامح التخرج بدرجة التحكم الأقصى ،لابد من تفعيل أدوار المتعاملين وتعزيز الشراكة فيما بينهم ويتطلب هذا الأمر:
من المعلم والأستاذ:الاهتمام المتزايد بمقرؤية المناهج وسنداتها التطبيقية ،وذلك للوصول الى الفهم الصحيح للأهداف والمضامين المقررة بالإضافة الى ترقية أساليب وطرائق العمل والإنتقال من هيمنة المسعى التعليمي الى المسعى التعلمي الذي يمكن للمتعلم من بناء تعلماته بنفسه
*من المتعلم:تقوية الدافعية والرغبة في التعلم ،والإنخراط في المسعى التعلمي من خلال المشاركة الفعالة في الوضعيات التعلمية ووضعيات إدماج وتقويم المكتسبات.
*من مدير المدرسة:
تطبيق أساليب القيادة التربوية الحديثة التي تعتمد توجيهات المانجمنت في تسيير الفريق التربوي وتكريس الشراكة والعمل الجماعي لتحقيق مشروع المؤسسة.
*من المشرف التربوي(المفتش):
تطوير وتجديد عملية الإشراف التربوي قصد الإستجابة الفعالة لحاجات المعلمين والإساتذة ورفع مستوى ادائهم الصفي ،وذلك من خلال مخططات التكوين ،وخاصة التكوين حسب الطلب، وتجدر الإشارة الى أن عهد التفتيش البوليسي واقتناص الأخطاء قد ولى ،وحل محله أسلوب الإشراف التعاوني الذي يثمن جهود المعلمين ويقوي رغبتهم في التكوين.
*من الأولياء:العناية بأبناهم وبناتهم ،وذلك بتوفير حاجاتهم الغذائية والنمائية وتحفيزهم على الدراسة والإجتهاد وتوثيق الصلة والتواصل مع المدرسة لإيجاد الحلول المبكرة للمشاكل التي يواجهها الأبناء في الحياة المدرسية.
*من موظفي التوجيه المدرسي والمهني :مرافقة المتعلمين خلال مسارهم الدراسي من خلال تحليل النتائج الدراسية وتقديم التوجيهات العلاجية والمعطيات الضرورية بإعتماد الأدوات والطرائق الحديثة.

وخلاصة القول: إن نجاح المتعلمين وتحسين تحصيلهم الدراسي ورفع نسب النجاح في امتحانات الشهادة مرهون بتظافر جهود كل المتعاملين السالفي الذكر في إطار الشراكة الدائمةوالمستمرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]25369

» الجديد في مجال تطوير المناهج لمرحلة التعليم الاساسي والثانوي والتعليم الفني(مهم جدا للقائمين علي العملية التعليمية)
» موقع هام جدا لكل الباحثين فى مجال المناهج وطرق التدريس عن المناهج العربية المتطورة وبرمجيات التدريس
» تنظيمات المناهج