الكفايات المهنية مقال مرسل من الدكتور وحيد حامد عبد الرشيد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الكفايات المهنية

تعد الكفايات من الأمور المهمة التي يجب أن يمتلكها طالب الدبلوم العام بكلية التربية – تخصص اللغة العربية – ويطبقها بكل فاعلية وإتقان ويكتسبها وينميها من خلال إعداده في المؤسسات التعليمية قبل الخدمة والقيام بأدواره الأساسية وخبراته وممارسته في الميدان التربوي أثناء الخدمة ؛ فالمعلم الذي يمتلك الكفايات يكون تأثيره فاعلا على طلابه .

تصنيف الكفايات:

تتعدد أنواع الكفايات بتعدد النظرة إليها (فلسفات التعليم, نظريات التدريس, حاجات المجتمع ) فقد أشار جارى بورش Gary Borich إلى أنواع من الكفايات اللازمة للمعلم هي:

- كفايات ترتبط بالمعارف .

- كفايات ترتبط بالأداء .

- كفايات ترتبط بالنواتج . (بشرى بنت خلف العنزي،2007، 19)

كما أشار يس قنديل إلى أن هناك أربعة مجالات لكفاية المعلم وجميعها ضروري لكي يمكننا أن نطلق عليه صفة المعلم الكفء أو الفعال في تحقيق النتائج التعليمية ،

وهذه المجالات هي:

- التمكن من المعلومات النظرية حول التعلم والسلوك الإنساني .

- التمكن من المعلومات في مجال التخصص الذي سيقوم بتدريسه .

- امتلاك الاتجاهات التي تسهم في إسراع التعلم ، وإقامة العلاقات الإنسانية في المدرسة.

- التمكن من المهارات الخاصة بالتدريس ، التي تسهم بشكل أساسي في تعلم التلاميذ. (يس عبد الرحمن قنديل ، 2000، 100-101)

وأما التصنيف الأكثر شيوعا واستخدما ويتبناه البحث الحالي وذلك بعد الرجوع إلى مصادر تربوية متعددة هو : ( محمد كتش ، 2001 ، 48 ) ( على أحمد مدكور ،2005 ، 41) ( رشدي طعيمة ، 2006 ، 26) (محمد إبراهيم ، 2007، 219) (M .Altet, 2007, P.8)) ( سامح محافظة ، 2009، 13)

1- كفايات ثقافية : وتشمل جوانب علمية ودينية واجتماعية وتربوية وصحية واقتصادية ومواقف ومشكلات محلية وعالمية .

2- كفايات مهنية (تربوية) : وتتمثل في تزويد المعلم والطالب المعلم بخبرات نظرية تطبيقية في مجالات مختلفة لمهنة التدريس تشمل المناهج وطرق التدريس وأصول التربية ونظريات التعلم وعلم النفس التربوي واستخدام تكنولوجيا التعليم ، وهذه الكفايات تهدف إلى إكساب الطالب المعلم المعلومات والمهارات التي تمكنه من القيام بمهنة التدريس بصورة فعالة ويكون قادرا على فهم المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم وكيفية تنفيذ المواد الدراسية في مجال تخصصه داخل الفصل.

3- كفايات التخصص : والهدف من الإعداد التخصصي هو تزويد الطالب المعلم بقدر من الخبرات التي تعمق فهمه للمادة العلمية التي يتخصص فيها ، ومساعدته على التمكن من مهاراتها والقدرة على توظيفها في الموقف التعليمي .

4- كفايات شخصية : وتتحدد في أخلاقيات المهنة ، والقدرة على تحمل المسؤولية ، والظهور بالمظهر اللائق من حيث الشكل العام ، وتنمية المهارات التربوية (القيادة - التعاون- النظام- السيطرة( وتفعيل هذه التنمية في المواقف التعليمية المتغيرة.

وسوف يقتصر البحث الحالي على الكفايات المهنية وتنميتها لدى طلاب الدبلوم العام بكلية التربية – تخصص اللغة العربية – وذلك لأهميتها الخاصة حيث تمثل الجانب العملي لجميع الكفايات ، فمن خلالها تظهر قدرة الطالب المعلم على توظيف ما اكتسبه في الموقف التدريسي ، فتظهر كفاياته التخصصية والثقافية والشخصية ، كما أن التمكن من مهارات التدريس يساعد على تكوين الاتجاه الايجابي نحو هذه المهنة ، هذا فضلاً عن وجود ضعف واضح لدى طلاب الدبلوم العام بكلية التربية في الكفايات المهنية .

دواعي وأسباب ظهور الكفايات المهنية وتطورها :

لقد جاء مفهوم الكفايات المهنية في مجال التربية ليعمل على تحسين برامج التنمية المهنية للمعلمين سواء برامج الإعداد أو البرامج أثناء الخدمة . وقد عُرفت البرامج التي بنيت وفق هذا المفهوم بالبرامج القائمة على الكفايات ، كما استخدم مصطلح التربية القائمة على الكفايات Competency Based Education للتعبير عن التربية التي تستخدم تلك البرامج .

وإلى جانب ذلك ذكر عبد الكريم درويش أن من أهم أسباب دواعي وظهور الكفايات المهنية وتطورها ما يلي :

- التقدم الكبير في مجال العلوم التربوية والنفسية ومجال العلوم البيولوجية.

- الوعي المتزايد بأهمية التربية .

- ضعف القناعة في قدرة المعلمين المؤدين بالأساليب التقليدية .( عبد الكريم درويش نويفع الثمالي ، 2002 ، 29)

ويضيف الباحث إلى جانب ما سبق الدواعي التالية :

أ - مواكبة العصر وتقنياته الحديثة . ب- مضمون المناهج التعليمية .

ج - تدني برامج إعداد وتأهيل المعلمين د- أهداف وأغراض المراحل والمواد الدراسية .

هـ- احتياجات الحقل التربوي و - خصائص المواد الدراسية .

مصادر اشتقاق الكفايات المهنية :

تعددت مصادر اشتقاق الكفايات من باحث لآخر بحسب هدف كل دراسة وطبيعتها، وقد ساعد على هذا التعدد ما يوصي به الخبراء بأن يستخدم أكثر من مصدر ويتبع أكثر من أسلوب لتحديد الكفايات واشتقاقها، ضمانًا لعمل أكثر دقة وأسلم منهجًا وأشد موضوعية ومن المهم في الأمر أن يكون هذا التعدد استجابة لضرورة أو تلبية لحاجة أو توخيًا لدقة.

ولكن على الرغم من هذا التعدد في مصادر اشتقاق الكفايات بصفة عامة ، والكفايات المهنية بصفة خاصة إلا أنه يمكن استخلاص أبرز المصادر التي اتفق عليها ، وهى:

(Fullan MG,1999,P.8) (محمد مصطفى عبد السميع ، وحوالة سهير محمد ، 2006، 164) (كمال الدين بن محمد هاشم، 2005، 28)(سهيلة محسن الفتلاوى، 2003، 23 ) (Evcrhart, 2006,P12 B. )

١- قوائم تصنيف الكفايات ) القوائم الجاهزة( : حيث توجد في ميادين التدريب القائم على الكفايات التربوية والتعليمية محاولات علمية جاهزة تحدد الكفايات في ميادين مختلفة .

٢- البرامج الأخرى والدراسات والبحوث : يمكن استقطاب برامج المؤسسات التعليمية والتربوية في بلاد أخرى للاستعانة بها كما يمكن فحص الكتب والأدبيات المختلفة المتعلقة بموضوعات التدريب المبني على الكفايات المهنية.

٣ - تحليل المهام:ويقصد بها الوصف الدقيق لأداء المعلم ثم يترجم هذا الوصف إلى كفايات محددة

٤ - رصد أداء نموذجي وتحليله : ويقصد بها ملاحظة أداء مجموعة من المعلمين المشهود لهم بالكفاءة في مجال العمل وتسجيل نتائج هذه الملاحظة تسجيلا منظمًا بحيث ترصد السلوكيات النموذجية لكل معلم وفي ضوء ذلك يمكن تحديد الكفايات المهنية المطلوبة لأداء العمل .

٥- ترجمة محتوى المقررات الدراسية التي يقوم المعلم بتدريسها إلى عبارات تحدد الكفايات المهنية التي ينبغي أن تتوافر عند المعلم ليقوم بتدريس هذه المقررات .

٦ - دراسة احتياجات الطلاب واحتياجات المجتمع المحيط بالطلاب حيث تترجم قيم وطموحات الطلاب إلى كفايات مهنية يجب أن تتوافر عند المعلم الذي يتصل بهم.

٧- ما نستقيه من خبراء المهنة والعاملين في الميدان ، حيث يتم سؤالهم عما ينبغي أن تتضمنه برامج الإعداد وذلك من خلال تحديد الأهداف والكفايات ومعلومات عن حاجات الممارسات الفنية العملية ومعلومات حول احتمالات المستقبل بالنسبة لهذه المهنة .

٨ - استطلاع رأي الأطراف المعنية مثل: جمع آراء المهتمين، والمساهمين، والمستفيدين من العملية التعليمية، وأولياء أمور الطلاب وغيرهم، وسؤالهم عن المهارات التي يعتقدون أنها يجب أن تتوافر عند المعلم. كما قد تستخدم المقابلات الشخصية للتعمق في نتائج الأسلوب وتحليله والتأكد من صدقه .

ومما سبق يتضح أن جميع المصادر السابقة تعتبر مجالا نستطيع من خلاله اشتقاق الكفايات المهنية لطلاب الدبلوم العام بكلية التربية (تخصص اللغة العربية ) ، وتعتبر أيضًا المنطلقات الرئيسة ، التي تخطط في ضوئها البرامج التدريبية اللازمة لتنمية هذه الكفايات المهنية لديهم.

أهمية الكفايات المهنية لطلاب الدبلوم العام بكلية التربية:

انطلاقا من أهمية اللغة العربية ، إذ تعد من أسمى اللغات التي ظهرت في تاريخ البشرية, وذلك لما فيها من خصائص ومميزات حباها الله عز وجل بها واصطفاها واختارها لتكون وعاءً لأفضل كتبه سبحانه وتعالى ، وهى تمثل للأمة العربية هويتها, وتمثل لها استمراريتها في الحياة، وفى التعليم تحتل مكانة متميزة وبارزة بين المواد الدراسية الأخرى ، فهى أداة لكسب المعارف والخبرات المختلفة ، وإحدى الوسائل المهمة في تحقيق المدرسة لوظائفها ؛ وهى ليست مادة دراسية فحسب ، ولكنها وسيلة لدراسة المواد الدراسية الأخرى .

لذا كان لابد أن يقوم بتدريسها معلم ذو كفاءة عالية ، فيه من السمات والخصائص ما يؤهله للقيام بأداء هذه الرسالة على أكمل وجه ، لاسيما وأن المعلم يعد الركيزة الأساسية في العملية التعليمية التي تقوم على ثلاث عناصر هي : المنهاج ، والطالب ، والمعلم. فالمعلم بمثابة الضابط لهذه العناصر جميعها ، ويوجهها بأسلوب صحيح؛ حتى تتحقق الأهداف المرسومة منها (يس عبد الرحمن قنديل،2000، 15 ) . وتذكر سهيلة محسن الفتلاوى أنه لا يمكن أن يصلح حال التعليم ولا الموقف التعليمي إلا إذا صلح حال المعلم دينًا وخلقًا وعلمًا وإعدادًا فنيًا وتربويَا وشخصيًا (سهيلة محسن الفتلاوى ، 2005، 36) . ويوضح خالد طه الأحمد أن العملية التربوية لا يمكن أن يكتب لها النجاح إذا لم يتوافر لها المعلم الكفء القادر على تحمل المسؤولية ، والمؤهل تأهيلاً علميًا وتربويًا. وتبلغ أهمية دور المعلم الفعال إلى الحد الذي يمكن أن يقال فيه :إن المعلم الجيد يمكنه أن يحدث أثرًا طيبًا في تلاميذه حتى مع المناهج المختلفة(خالد طه الأحمد، 2000، 272) ولا يقتصر أثر المعلم في تلاميذه على مادته العلمية النظرية التي يقوم بتدريسها، لكنه يؤثر فيهم بأفكاره واتجاهاته وسلوكياته ، فهو القدوة والمثل الذي يحتذونه ، ومن هنا كانت رسالة المعلم رسالة سامية ، فهي رسالة الأنبياء والمرسلين .

وذكر عارف عبد السلام أنه لما كان المعلم يحظى بكل هذه الأهمية ، فإن الاهتمام بتكوينه المهني من الضرورات الملحة على اختلاف مستويات التعليم .( عارف عبد السلام ، 2001، 53)

ولهذا طالبت العديد من الدراسات بتحديد الكفايات المهنية اللازمة للأداء التدريسي ، والسمات الشخصية التي ينبغي أن يتحلى بها معلم اللغة العربية ؛ لتهيئة الفرص المناسبة لتدريس مقررات اللغة العربية بفروعها المختلفة بدرجة عالية من الكفاءة ؛ لتحقيق الأهداف المنشودة من هذه المقررات ، وفى ضوء ما تنادى به نظريات التربية اللغوية الحديثة ، التي تركز على فاعلية ونشاط المتعلم وقدرته على استخدام اللغة استخداما صحيحا في مواقف الحياة المختلفة، ومن هذه الدراسات نجد :( عبد الله عبد الرحمن الكندري 1994، عبد الكريم درويش نويفع الثمالي ، 2001 ، رضا أحمد حافظ الأدغم 2003، لؤلؤة صالح الفراج2005، ليلى بنت حسين محمد قستي2008، عفاف بنت محمد بن صالح الجاسر2009، رحمة الهشامى2009) ويختلف البحث الحالي عن هذه الدراسات في أنه يهتم بتنمية هذه الكفايات لدى طلاب الدبلوم العام بكلية التربية في فترة الإعداد بعد تحديدها بشكل يناسب طبيعة وخصائص البرنامج التربوي لهؤلاء الطلاب ، فضلا ً عن مراعاة التطورات التي حدثت في مناهج تعليم اللغة العربية بمراحل التعليم قبل الجامعي ، بينما أكتفت هذه الدراسات بتحديد هذه الكفايات ولمعلم اللغة العربية أثناء الخدمة.

إن تنمية هذه الكفايات المهنية لدى طلاب الدبلوم العام بكلية التربية – تخصص اللغة العربية - يمكنهم من الإلمام بالطرق التربوية المختلفة في تدريس مادة اللغة العربية التي سوف يقومون بتدريسها في المستقبل القريب ، ويصبحون على دراية واسعة بعلم النفس التربوي ؛ الذي يساعدهم على معرفة طبيعة عملية التعلم ، وخصائص المتعلم النفسية والعقلية والجسمية، ثم إن الجانب المهني ينمي فيهم القدرة على التهيئة المناسبة للمتعلمين ، وضبط وإدارة الفصل ، ووضوح الخطوات الإجرائية في التدريس ، واختيار الوسائل التعليمية المناسبة وطرق التقويم الناجحة . ومراعاة ما تتسم به مناهج اللغة العربية المطورة من : التكامل والوحدات والاتصال والتعلم الذاتي، والتعلم النشط ؛ لذا فهناك حاجة ضرورية لبناء البرامج التربوية التي تؤهل هؤلاء الطلاب للوصول إلى المستوى المطلوب من الكفايات المهنية لتدريس مقررات اللغة العربية، فإلى جانب ما سبق من أهمية ، فإنه يمكن إجمالى أهمية الكفايات المهنية لطلاب الدبلوم العام بكلية التربية فيما يلي : ( يحيى عفاش ، 1991، 134) (جابر عبد الحميد جابر ، 2000، 98) (خالد طه الأحمد ، 2000، 15) (محمد عبد الرءوف محمد خميس 2000، 56)( محمد أحمد عوض ، 2000، 231) (سهيلة محسن الفتلاوى ، 2003 ، 24)

 تساعد الطالب / المعلم على التفوق والإبداع للقيام بأدواره المتعددة بالشكل المطلوب داخل بيئة الصف التعليمية .

 تساعد الطالب/ المعلم في التدريب على الأداء والممارسة على عكس ما هو معروف في برامج الإعداد التقليدية التي تعتمد على المعارف النظرية.

 تساعد الطالب/ المعلم على مجاراة التغيرات والتحديات المستمرة خاصة التي تواجه العملية التعليمية وتطوير المقررات الدراسية.

 تسهم في تنمية مهارات الطالب/ المعلم واستعداداته ومواهبه وقدراته من أجل أن يرتقى بمستوى طلابه ، وأن يتقدم علميا ومهنيا بما يعود بالفائدة على العملية التعليمية والتربوية .

 تساعد الطالب / المعلم في الوقوف على مستواه التدريسي وتحديد نقاط القوة وتدعيمها وتحديد نقاط الضعف ومحاولة علاجها.

 تساعد على زيادة دافع واتجاه الطالب/ المعلم نحو مهنة التدريس.

 تساعد الطالب/ المعلم على البحث في مصادر المعرفة عن كل ما يزيد وينمى مستواه الفكري والثقافي والمعرفي في مجال تخصصه.

 ترتبط ارتباطاً مباشراً بأداء الطلاب وتحصيلهم في مادة اللغة العربية.

 تساعد الطالب / المعلم في إنشاء بيئات تعليمية فعالة تثرى تعليم اللغة العربية.

 تساعد الطالب / المعلم في اختزال السلوك غير المرغوب فيه من قبل طلابه ومنع غالبية المشكلات الصفية.

 تساعد الطالب / المعلم على حسن استخدام المكان، والمواد، والتجهيزات لتحقيق الأهداف.

 تساعد الطالب/ المعلم على حسن استخدام الوقت الصفي المخصص، وتحقيق الأهداف.

 تساعد الطالب / المعلم على تفعيل المشاركة الفعلية لطلابه في تحقيق الأهداف المحددة، وزيادة فرص اهتمام وانهماك الطلاب في مهام، ووظائف فعالة ومنتجة.

 تساعد الطالب / المعلم من التمكن من فهم علوم العصر وتقنياته المتطورة واكتساب مهارات تطبيقها في العمل والإنتاج ، وتوظيفها لخدمة العلمية التعليمية

مقال مرسل من الدكتور وحيد حامد عبد الرشيد
عبر الرسائل الخاصة بإدارة المنتدى

» إستراتيجية تدريس الأقران مقال مرسل من الدكتور وحيد حامد عبد الرشيد
» المقالة الثانية للدكتور وحيد حامد عبد الرشيد بعنوان (طريقة ومعلم ناجح)
» مقال تربوي بعنوان (المعلم وخلق الصبر ) ( دكتور وحيد حامد عبد الرشيد)