Esraa Hussein Forum
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بكم في منتدي اسراء حسين ، إذا كنت زائر يسعدنا ويشرفنا ان تسجل في المنتدي وتكون من ضمن اعضاؤه ، اما إذا كنت عضوا فتفضل بالدخول ، شكرا لزيارتكم لمنتدانا
دمتم برعاية الله وحفظه
مع تحياتي،
اسراء حسين
Esraa Hussein Forum
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بكم في منتدي اسراء حسين ، إذا كنت زائر يسعدنا ويشرفنا ان تسجل في المنتدي وتكون من ضمن اعضاؤه ، اما إذا كنت عضوا فتفضل بالدخول ، شكرا لزيارتكم لمنتدانا
دمتم برعاية الله وحفظه
مع تحياتي،
اسراء حسين
Esraa Hussein Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Esraa Hussein Forum



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول
المواضيع الأخيرة
» صناعة الخرائط عبر التاريخ
شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالخميس 20 يوليو 2017, 10:04 pm من طرف محمدسعيدخير

» بطاقات القوانين الصفية للطلاب مهمة جدا جدا
شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالأربعاء 19 أكتوبر 2016, 8:12 pm من طرف تلميذة سيبويه

» برنامج الأرشفة الإلكترونية/ مجانا 100% برنامج أرشيف التعاميم والوثائق
شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالإثنين 10 أكتوبر 2016, 9:36 pm من طرف alialneamy

» المكتبة الألمانية النازية (مكتبة كتب عن تاريخ المانيا النازية) من تجميعى الشخصى حصريا على منتدانا
شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالجمعة 24 يوليو 2015, 11:48 pm من طرف هشيم النار

» جامعة المدينة العالمية
شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:42 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:41 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Esraa Eman Hussein{Admin}
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
Dr.Emanis
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
أبلة حكمت
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
البروفوسور
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
mony moon
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
zinab abd elrahman
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
نهى
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
nihal noor eldin
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
heba mohammed fouad
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
super mada
شخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_rcapشخصيات فلسطينية تاريخية I_voting_barشخصيات فلسطينية تاريخية I_vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
التوقيت
Free Clock
مواضيع مماثلة

 

 شخصيات فلسطينية تاريخية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البروفوسور
supervisour مشرف
supervisour مشرف



شخصيات فلسطينية تاريخية 115810
الابراج : الاسد
عدد المساهمات : 791
تاريخ التسجيل : 12/12/2010
العمر : 57
شخصيات فلسطينية تاريخية Jb12915568671

شخصيات فلسطينية تاريخية Empty
مُساهمةموضوع: شخصيات فلسطينية تاريخية   شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 10:04 pm

شخصيات فلسطينية تاريخية

إبراهيم أبو دية ( 1919 – 1951 م )

أحد قادة قوات الجهاد المقدس. ولد في قرية صوريف من قضاء الخليل. بدأ يناضل الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية في سن مبكرة، فقد عمل وهو في الثالثة عشرة من عمره حلقة وصل بين الثوار في منطقتي الخليل والقدس سنة 1932. وفي سنة 1934 انضم إلى قوات الجهاد المقدس، وشارك في معارك الثورة من 1936-1939. انضم إلى الحزب العربي الفلسطيني عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، وعمل مع القائد عبد القادر الحسيني في جمع الأسلحة ونقلها من مصر إلى فلسطين، وتوزيعها على المجاهدين، تمهيدا لمتابعة الثورة ضد أعداء الشعب الفلسطيني: البريطانيين والصهيونيين.
شارك مشاركة فعاله في الكثير من معارك 1947-1948، فقد تولى قيادة مجموعه من قوات الجهاد المقدس في معركة القسطل التي جرت في 7/ 4/ 1948، وكانت مجموعته أولى المجموعات التي دخلت قرية القسطل. وقد أصيب بجراح في هذه المعركة. وفي 1/ 5/ 1948 قاد قوات الجهاد المقدس في هجوم حي القطمون، في مدينة القدس، لاسترداده. لكن القوات البريطانية منعته من تحقيق ذلك.
كان له دور كبير في معارك كفار عصيون وصوريف، وقد لمع اسمه خلالها. وكانت معركة مستعمرة "رامات راحيل " جنوبي القدس آخر معاركه، فقد أصيب أثناءها بجراح أدت إلى شلل في جسمه، ثم نقل إلى بيروت حيث توفي.

إبراهيم طوقان ( 1905 – 1941 م )

شاعر وأديب فلسطيني ولد في نابلس وتلقى تعليمه الابتدائي فيها ثم انتقل إلى القدس حيث التحق بمدرسة المطران (سانت جورج) وفي عام 1923 انتقل إلى الجامعة الأمريكية في بيروت فكانت أخصب مراحله الدراسية. نال شهادة الجامعة سنة 1929 وعاد إلى نابلس حيث عمل مدرسا في مدرسة النجاح الوطنية بنابلس وبقى فيها عاما واحدا شهدت صرخات حافزة ونار مشتعلة.
درس لمدة عامين في الجامعة الأمريكية ببيروت، وعندما تأسست إذاعة القدس سنة 1936 أصبح مراقبا للقسم العربي فيها، فبقى فية أربع سنوات منح هذا القسم جهده ونشاطه وجعل البرامج العربية مرآة تنعكس فيها آماله وأمانيه، ذوق أهل البلاد وآراؤهم. وتصدى أثناء عمله في الإذاعة لفئة غير عربية كانت تسعى لتنشيط اللهجة العامية وجعلها الغالبة على الأحاديث المذاعة واستطاع أن يهزمها.
دبر له الصهاينة تهمة التحريض العربي على المستعمر، وأقيل من عمله في أواخر عام 1940. انتقل إلى العراق ليزاول مهنة التعليم في دار المعلمين الريفية في الرستمية لكنه وقع فريسة المرض فعاد إلى نابلس حيث مات. وقد خلف إبراهيم طوقان وراءه ديوان شعر رائع جمعه قبيل وفاته، وفاز رحمه الله بلقب شاعر الوطن، وشاعر فلسطين.

إبراهيم غوشة ( أبو عمر )

عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من مواليد القدس في 26/ 11/ 1936م، متزوج وله خمسة أبناء.
التحق بالحركة الإسلامية في القدس عام 1950. وكان من الناشطين الإسلاميين في رابطة الطلاب الفلسطينيين في مصر.
تخرج في كلية الهندسة في جامعة القاهرة تخصص الهندسة المدنية عام 1961، وعمل مهندسا في قناة الغور الشرقية بالأردن في الفترة من 1961-1962، وذهب إلى الكويت حيث عمل في بلدية الكويت في الفترة 1962-1966 ثم عاد إلى الأردن ليعمل في مشروع سد خالد على اليرموك 1966-1971، وعاد مرة أخرى إلى الكويت حيث عمل في أبراج الكويت لمدة عام واحد فقط، وعمل بعد ذلك مديرا لمشروع سد الملك طلال في الأردن في الفترة من 1972-1978.
عمل في مكتبه الخاص في الفترة 1978-1989. وتفرغ للعمل في حركة حماس منذ عام 1989م. وأعلن ناطقا رسميا باسم حركة حماس في عام 1992م، ويشغل حاليا موقع عضو المكتب السياسي لحركة حماس.


أحمد الشقيري ( 1905 – 1941 م )

محام فلسطيني، وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولد في بلدة تبنين جنوبي لبنان ثم انتقل إلى مدينة طولكرم وهو طفل للعيش مع والدته.
بعد تخرجه في معهد الحقوق بالقدس عمل وتمرن في مكتب المحامي عوني عبد الهادي، أحد مؤسسي حزب الاستقلال في فلسطين، وتعرف خلال هذه الفترة على عدد من رجالات الثورة السورية الكبرى الذين لجئوا إلى فلسطين ومنهم شكري القوتلي ورياض الصلح ونبيه العظمة وعادل أرسلان، شارك الشقيرى في الثورات الفلسطينية مناضلا بلسانه وقلمه مدافعا عن المعتقلين والثوار العرب الفلسطينيين أمام المحاكم البريطانية مما جعل السلطات البريطانية تطارده، فخرج إلى مصر ثم عاد مرة ثانية إلى فلسطين في أوائل الحرب العالمية الثانية ففتح مكتب محاماة كبير واختص بالدفاع عن الفلسطينيين، وقضايا الأراضي وعين الشقيري أول مدير لمكتب الأعلام العربي في واشنطن، ثم نقل مديرا لمكتب الإعلام العربي المركزي في القدس، وعندما وقعت النكسة انتقل مع أسرتة إلى لبنان، وعين في مناصب هامة في الدول العربية، وكان مدافعا عن قضية فلسطين في الأمم المتحدة، وشغل منصب ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية بعد وفاة ممثلها أحمد حلمي عبد الباقي، وعندما أعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية انتخب رئيسا للجنة التنفيذية للمنظمة، في أثناء رئاسته للمنظمة أنشأ القوات العسكرية، والصندوق القومي، ودوائر المنظمة ومقرها العام في القدس.

ضــــاهـــر العـــــــــــمـــــر 1689 - 1775م

هـو ظــــاهر بن عمر بن أبــى زيدان. وُلِد فــى صفد سنـة (1106هـ) ، وكــــان والده وجده وأعمــامه حكـامًا فـى صفد و عكـا. تولى إدارة عـكــا و صفد، وكــان له دور مهم فــى تــاريخ فـلسطين خـلال القرن الثــانــى عشر الهجرى، فــأقــام إمـارة قويـة فـى شمالى فلسطين ضمَّت صفد و طبريـة و الجـليـل الأعـلى و النـاصرة و نـابـلس و عكا، و أصـبحـت إمـــارته مصدر قــلق وتهديد دائمين للولاة العثمــانيين فــى دمشق عــلى مدى ربع قرن، فقــاتـله سـليمـان بـاشا - والى دمشق - سنــة (1150هـ)، فتحصن فــى طبريــة، إلاَّ أن موت ســليمــان بـاشـا أدَّى إلى ازديـــــاد نـفوذ ظــاهر العمر، فقــام بتحصين عكــا وبنــاء سورهــا، وضمهــا إلى إمــارته، واتخذهــا عــاصمــة لهـا، وانتعشت التـجــارة فــى عـهده، واستقَّر الأمن، ولكن طموح ظـاهر العمر دفعه إلى التــوقـف عـن دفع الضرائب للعثمــانيين، وتحــالف مع عــلى بك الكبير - حــاكم مصر - واتفقــا عــلى عصيــان العثمــانيين، فحــاربــا الوالى العثمــانــى فــى الشــام - عثمــان بــاشــا الصادق - واضطرت الآستــانـة إلى الاعتراف بولايـة ظـاهر العمر، ولكن سرعـان مـاضعف أمــره بــعد مـقتـــل عـــلى بـك الكبير، فــأصدرت الدولة العثمــانيــة أوامــرهــــا إلى حـسن بـــاشـــا الجزائرى - أمير البحر العثمــانــى - بــالقضــاء عــلى ظــاهر العمر واحتــلال عكــا فــاغتاله رجل مغربى وهو يستعد لمقاومة العثمانيين، فانهارت دولته بمقتله.

خليل محمد عيسى الكبير - 1979م

أحد أتباع الشيخ عز الدين القسام، وأحد قادة الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939، كني أبا إبراهيم الكبير تمييزا له من القائد الآخر أبي إبراهيم الصغير، وهو توفيق إبراهيم.
انضم في حيفا إلى حلقة الشيخ عز الدين القسام، وشاركه في مراحل جهاده التنظيمي والتنفيذي، ثم أصبح من قادة التنظيم القسامي، وقد ألح على الشيخ القسام بضرورة تدريب أفراد التنظيم على السلاح وتسليحهم، وساهم هو نفسه بإحضار محمد أبو العيون الذي تولى في نهاية جلسة الدعوة تدريب المجاهدين الموجودين على البندقية الوحيدة المتوفرة آنذاك لديهم.
حين خرج الشيخ عز الدين القسام وصحبه للجهاد كان لأبي إبراهيم الكبير رأي مخالف يدعو إلى التريث حتى تستكمل الأسباب والظروف الموجبة للثورة وإعلان الجهاد، وبعد استشهاد القسام تولى قادة حركته قيادة قطاع الثورة الفلسطينية الكبرى الممتد من شمالي فلسطين حتى وسطها، واستلم أبو إبراهيم الكبير قيادة المنطقة الشمالية. وكان يوقع بياناته وبلاغاته باسم المتوكل على الله أبو إبراهيم. وقد رصدت سلطات الانتداب البريطانية مكافأة مالية مقدارها 500 جنيه فلسطيني لمن يرشدها إليه.
التقى عام 1937 بالمفتي محمد أمين الحسيني وأشار عليه بضرورة استمرار الثورة وعودة قادة الثوار إلى أرض فلسطين وبقائهم فيها لأن بعدهم عنها سيقضي على الثورة ويذهب تضحياتها هباء.
اشترك خليل محمد عيسى في ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق، وعندما فشلت الثورة غادر بغداد إلى حلب في سورية، ثم إلى اليونان فبرلين حيث أقام ما تبقى من سنوات الحرب. وعاد إلى فلسطين عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وساهم في تعبئة القوى ضد الأطماع الصهيونية، ثم اشترك في القتال قائدا لبعض القطاعات في شمالي فلسطين. وحين وقعت النكبة عام 1948 انتقل إلى دمشق، ثم غادرها بعد بضع سنوات إلى عمان حيث أمضى سنواته الأخيرة.

أحمد باشا الجزار ( 1148 – 1219 م )

بدأ أحمد باشا الجزار حياته مملوكا في مصر. ثم علا شأنه بعد ما أظهر مهارة وقسوة متناهية في ذبح خصوم أسياده فكافأه هؤلاء بلقب الجزار. وفي وقت لاحق اضطرته مؤامرات أسياده المماليك إلى الرحيل إلى الشام حيث التحق بخدمة الدولة العثمانية. واستعان به العثمانيون في القضاء على الشيخ ظاهر العمر، وعرف ببطشه وتنكيله بخصومه.
حصل أحمد الجزار باشا عام (1780م) على باشوية الشام، وبحصوله عليها أصبح أقوى رجل في بلاد الشام.
استفاد العثمانيون من أحمد الجزار عام 1799حين أنيط به مواجهة زحف الفرنسيين على فلسطين، وإيقاف الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت. ولم يخيب أحمد الجزار ظن أسياده فيه، فقد استجاب لنداء الباب العالي في مقاومة الفرنسيين، وألقى بإغراءات بونابرت جانبا، وحرص على البقاء في عكا، وتمكن أحمد الجزار بمساعدة الأسطول البريطاني في البحر المتوسط من إيقاف الزحف الفرنسي. وهكذا انهارت عند أسوار عكا قوى الفرنسيين ومني بونابرت بالخذلان وحاول أحمد باشا الجزار الذي دفعه دفاعه عن عكا إلى قمة المجد أن يستثمر نصره في فرض هيمنة مطلقة على بلاد الشام.

أحمد حلمي عبد الباقي ( 1882 – 1963م )

سياسي واقتصادي فلسطيني، ولد في مدينة صيدا وانتقل مع والده إلى نابلس وتعلم العربية أصول الدين على أيدي بعض الأساتذة. تولى قيادة فرقة متطوعين من أبناء العشائر في العراق حاربت إلى جانب الجيش العثماني أثناء الحرب العالمية الأولى، وحين تولى الأمير فيصل بن الحسين الحكم في سورية الشمالية عين أحمد حلمي مديرا عاما لوزارة المالية (1919-1920) وقد عرف عنه أنه من أركان حزب الاستقلال العربي الذي تأسس في عهد فيصل كمظهر علني من جمعية العربية الفتاة السرية.
في عام 1926 توجه إلى فلسطين بدعوة من رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى فيها، وعين مراقبا عاما للأوقاف الإسلامية واستقال من عمله في عام 1930 حين اشترك مع عبد الحميد شومان في تأسيس البنك العربي بفلسطين وتولى إدارته العامة، ثم أسس البنك الزراعي لإمداد الفلاحين بالقروض الزراعية، وشركة صندوق الأمة لإنقاذ الأراضي العربية المهددة بالاستيلاء عليها.
نفي عام 1936 مع بعض أعضاء اللجنة العربية العليا إلى سيشل بعد مقتل الجنرال أندرو حاكم لواء الجليل. ثم شغل عدة مناصب سياسية هامة قبل نكبة فلسطين وبعدها، ومات في لبنان في بلدة سوق الغرب في يونيو عام 1963، ونقل جثمانه ليدفن في القدس.

أحمد سامح الخالدي

مربٍّ فلسطيني، ولد في مدينة القدس، وتلقى علومه في الكولونية الأمريكية، وتابعها في مدرسة المطران بالقدس ثم أنهى دراسته الجامعية في كلية الصيدلة بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1917، ونال درجة أستاذ في العلوم.
عين عام 1920 مفتشا في إدارة المعارف بلوائي يافا وغزة، ونال درجة أستاذ في التربية. ثم عين بعد ذلك مساعدا لمدير المعارف العام.
أولى الخالدي اهتمامه لأبناء الشهداء، فأنشأ لجنة اليتيم العربية وتولى رئاستها، كما أنشأ معهد الأبناء الشهداء في دير عمرو بالقدس.
غادر فلسطين إلى لبنان بعد إعلان قيام الكيان الصهيوني في مايو 1948حيث وجه نشاطه لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتعليم أبنائهم. وللخالدي الكثير من التصانيف منها:
1- أنظمة التعليم.
2- أهل العلم بين مصر وفلسطين.
3- تاريخ بيت المقدس.
كما قام بنشر عدد من المخطوطات.

الشيخ أحمد ياسين 1938- 2004

ولد الشيخ أحمد ياسين عام 1938 في قرية الجورة قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، ولجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب عام 1948. وتعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته الرياضة نتج عنه شلل جميع أطرافه شللا تاما.
عمل مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم عمل خطيبا ومدرسا في مساجد غزة، أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق. كما عمل رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.
اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1982 بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود، وقد حوكم الشيخ أمام محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليه حكما بالسجن لمدة 13 سنة.
أفرج عنه عام 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهرا في السجن.
أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيما لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في عام 1987. داهمت قوات الاحتلال الصهيوني منزله أواخر شهر أغسطس 1988، وقامت بتفتيشه وهددته بدفعه في مقعده المتحرك عبر الحدود ونفيه إلى لبنان.
وفي ليلة الخامس من مايو 1989 قامت سلطات الاحتلال باعتقال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة حماس في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه، واغتيال العملاء.
وفي السادس عشر من أكتوبر 1991 أصدرت محكمة عسكرية صهيونية حكما بالسجن مدى الحياة مضاف إليه خمسة عشر عاما، بعد أن وجهت للشيخ لائحة اتهام تتضمن 9 بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.
بالإضافة إلى إصابة الشيخ بالشلل التام فإنه يعاني من أمراض عدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق معه، وضعف شديد في قدرة الإبصار في العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن، حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية، وقد أدى سوء ظروف اعتقال الشيخ أحمد ياسين إلى تدهور صحته مما استدعى نقله إلى المستشفى مرات عديدة.
في الثالث عشر من ديسمبر 1992 قامت مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام بخطف جندي صهيوني وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الإسرائيلية بينهم مرضى ومسنين ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان إلا أن الحكومة الصهيونية رفضت العرض وداهمت مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل استشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بير نبالا قرب القدس.
أفرج عنه فجر يوم الأربعاء الأول من أكتوبر 1997 بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان خالد مشعل.
استشهاد الشيخ أحمد ياسين :
تم اغتيال أحمد ياسين من قبل جيش الاحتلال الصهيوني وهو يبلغ الخامسة والستين من عمره، بعد مغادرته مسجد المجمّع الإسلامي الكائن في حي الصّبرة في قطاع غزة، وادائه صلاة الفجر في يوم الأول من شهر صفر من عام 1425 هجرية الموافق 22 مارس من عام 2004 ميلادية بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارئيل شارون. قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ تجاهه وهو في طريقه إلى سيارته كرسيه المتحرّك من قِبل مساعديه، اغتيل ياسين في لحظتها وجُرح اثنان من أبناءه في العملية، واغتيل معه 7 من مرافقيه.


أديب أبو ضبة ( 1896 – 1922 م )

ولد بيافا وأتم تحصيله الابتدائي والثانوي في مدارسها. ثم انتمى إلى الجامعة الأمريكية ببيروت، وأتم الدراسة التمهيدية للطب فيها. وحال اشتداد الحركة الوطنية بيافا واندماجه فيها دون مواصلته الدراسة، وقد كان له دوره الفعال في ثورة يافا سنة 1921 وانتخب عضوا وسكرتيرا للوفد الفلسطيني إلى مكة في موسم الحج سنة 1922 زميلا لرئيس الوفد الشيخ عبد القادر المظفر ولرفيق التميمي. وعاد الوفد من الحجاز إلى نابلس رأسا لحضور المؤتمر الفلسطيني الخامس سنة 1922. وقد قرر المؤتمر المذكور مقاطعة الانتخابات الذي اقترحت تأليفه السلطة البريطانية، بسبب الإجحاف الذي يصيب العرب من جرائه. واختير وفد للطواف في المدن والقرى الفلسطينية للدعوة إلى مقاطعة الانتخاب والتبشير بقرارات المؤتمر. وكان مؤلفا من الشيخ عبد القادر المظفر وخليل السكاكيني وأديب أبو ضبة. وحدث أن انقلبت السيارة بهم وهم في طريقهم إلى طولكرم ونابلس، ونهض أديب أبو ضبة يحاول أن يساعد رفيقه لإنقاذهما فتحولت السيارة عن موضعها فقضت عليه، وجرح زميله المظفر. وقد احتفلت نابلس بتشييع جثمانه حين مر بها احتفالا كبيرا. وخرجت يافا لاستقبال جثمان الشهيد.


أسعد قدورة ( 1880 – 1959 م )

مفتي صفد والقاضي الشرعي في شمال فلسطين. ولد في مدينة صفد، وتلقى دراسته الأولى في دمشق، ثم انتقل إلى الأزهر حيث تابع دراسته الدينية وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده في آخر أيامه. عاد إلى مدينته بعد أن أنهى دراسته وأنشأ مدرسة وطنية في الجامع الأحمر عني فيها بتعليم اللغة العربية.
في العهد العثماني شغل وظائف كثيرة في سلك القضاء، ثم عين مفتيا لصفد أثناء الحرب العالمية الأولى. وفي فترة الانتداب البريطاني شارك أسعد قدوره في الحركة الوطنية، وبخاصة في الثلاثينات. عينه المجلس الإسلامي الأعلى قاضيا شرعيا في الناصرة وعكا وصفد.
قاوم عمليات بيع الأراضي للصهاينة، وكان أحد الموقعين على الفتوى الصادرة في 26/ 1/ 1935 عن مؤتمر علماء فلسطين المنعقد في القدس بشأن بيع الأرض للصهاينة، وجاء فيها أن بائع الأرض لليهود في فلسطين، سواء كان ذلك مباشرة أو بالواسطة، والسمسار والوسيط في هذا البيع، والمسهل له، والمساعد عليه.. كل أولئك ينبغي ألا يصلى عليهم ولا يدفنوا في مقابر المسلمين، ويجب نبذهم ومقاطعتهم واحتقار شأنهم وعدم التودد إليهم والتقرب منهم ولو كانوا آباءاً أو أبناءاً أو أزواجاً.
شارك في عدد من المؤتمرات، ومنها المؤتمر العربي الفلسطيني السابع سنة 1928، ومؤتمر علماء فلسطين. وبعد نكبة سنة 1948 نزح إلى دمشق وفيها توفى ودفن.
الفرد بطرس روك ( 1885- 1956م )
عضو اللجنه العربية العليا. ولد في مدينة يافا حيث تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في مدرسة الفرير، وزاول بعد تخرجه الأعمال الحرة من تجارة وزراعة. شغلته هموم وطنه، ولا سيما تدفق المهاجرين الصهاينة على مدينته يافا، وشارك في اشتباك مع بعضهم سنة 1905 أدى إلى مقتل واحد منهم. فترك يافا ولجأ إلى اليونان. ولكنه عاد إلى فلسطين عام 1910 وأخذ على عاتقه شرح القضية الفلسطينية عن طريق المحاضرات والندوات والمؤتمرات، وقد شهد له معاصروه بحبه الكبير لوطنه وإخلاصه العظيم له.
في شهر أبريل عام 1936 انتخب عضوا في اللجنة المشرفة على تنفيذ الإضراب الكبير في مدينة يافا. كما اختير عضوا في اللجنة العربية العليا لفلسطين، التي ترأسها الحاج محمد أمين الحسيني. وفي 20/8/1936 كان أحد الموقعين على بيان زعماء المسيحيين في فلسطين، فيه ناشدوا العالم المسيحي إنقاذ الأماكن المقدسة من الخطر الصهيوني، ولفتوا أنظار مسيحيي العالم إلى ما تجره السياسة البريطانية وراءها. وحين حلت سلطات الانتداب البريطاني اللجنة العربية العليا في 1/10/1937، ونفت بعض أعضائها إلى جزر سيشل كان ألفريد روك في جنيف ضمن وفد فلسطيني يدعو للقضية الفلسطينية، فأفلت من النفي، ولكنه حظر عليه دخول فلسطين، ثم سمح له بذلك بعد أن عاد منفيو سيشل.


أمين عادل التميمي ( 1892 – 1944 م )

مجاهد فلسطيني، ولد في مدينة نابلس وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، ثم توجه نحو إستانبول لتكملة دراسته العليا، وهناك تعرف على عدد كبير من أحرار العرب، وخاصة أعضاء المنتدى الأدبي، وجمعية العربية الفتاة.
وحينما دخل الجيش العربي دمشق بقيادة الأمير فيصل، توجه أمين التميمي نحو سورية ليشترك مع أعضاء جمعية العربية الفتاة في تدعيم هذا الحكم.
انتخب أمين التميمي في الهيئة الإدراية الجديدة لجمعية العربية الفتاة في 20/12/1918، ثم أصبح السكرتير العام للجمعية وفي 13/5/1920 انتخب عضوا مؤسسا في الجمعية.
وبعد انتهاء الحكم العربي في سورية عاد أمين التميمي إلى فلسطين مع أعضاء حزب الاستقلال، وهو الواجهة العلنية لجمعية العربية الفتاة، وانخرط في الحركة الوطنية الفلسطينية فكان من أبرز قادتها وأعلامها. كما تولى عدة مناصب رسمية في هذه الحركة، فكان أحد أعضاء الوفد العربي الفلسطيني الذي سافر إلى لندن سنة 1921، كما كان أحد أعضاء الوفد الفلسطيني إلى سويسرا عام 1923 لحضور مؤتمر الحلفاء في مونتريه. وفي عام 1925 أصبح عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الحاج محمد أمين الحسيني ثم انتخب لمركز نائب الرئيس فانتقل إلى القدس وأقام هناك. وفي أواخر سنة 1937 غادر أمين التميمي القدس إلى لبنان ليلتحق بالحاج محمد أمين الحسيني وبقى فيه حتى بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، ولكنه اضطر إلى مغادرة لبنان سرا في أواخر سنة 1939 متجها إلى بغداد بعد المحاولة التي قام بها الفرنسيون للقبض على زعماء الحركة الفلسطينية.
وفي العراق اشترك في حركة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941. وبعد فشل الحركة اتجه نحو إيران برفقة الحاج محمد أمين الحسيني وعدد من أبناء الأقطار العربية الأخرى، ولكن الإنجليز تمكنوا من القبض عليه بعد إخفاق الحركة نهائيا، واعتقل مع عدد من رفاقه في سجن الأحواز أولا، ثم نفي إلى معتقل بريطاني في سالسبري (روديسيا) بجنوب أفريقيا فتردت صحته نتيجة سوء المعاملة، ورفض الإنجليز نقله إلى لبنان أو مصر للمعالجة، وتوفي في معتقله.

انطون داود ( 1909 – 1969 م )

شاب فلسطيني من أسرة عربية فلسطينية هاجرت من مدينة بيت لحم واستقرت في بوغوتا عاصمة جمهورية كولومبيا في أمريكا اللاتينية وفيها ولد ونشأ وتعلم. عاد إلى فلسطين سنة 1936 ليشارك في ثورة شعبه (1936-1939). وبعد أن توقفت هذه الثوره اشتغل سائقا للقنصل الأمريكي العام في القدس، وكان هذا القنصل يتردد دائما على دار الوكالة اليهودية للاتصال بالمسؤولين فيها، ولذا كان حرس الوكالة يعرفون أنطون داود.
بعد قرار تقسيم فلسطين أخذ يعمل سراً مع المجاهدين العرب. وفي 11/3/1948 عبأ سيارة القنصل بالمتفجرات الموقوتة ودخل بها الوكالة وتركها هناك فانفجرت، ودمرت الجناح الشمالي لدار الوكالة تدميرا كاملا، وصدعت باقي الأقسام وشب حريق هائل أتى على أكثر الملفات والسجلات، كما دمرت في الانفجار عمارة صحيفة الجيروزاليم بوست، وأصيبت بنايات أخرى بأضرار جسيمه، وقتل نحو 36 صهيونيا كان من بينهم عدد من المسؤولين في الوكاله اليهودية، وجرح 40 آخرون.

بولس شحادة ( 1882 – 1942 م )

ولد في رام الله وتلقى تعليمه الثانوي في مدرسة صهيون في القدس، ثم واصل تعليمه العالي في كلية الشباب الإنجليزية. وأتقن اللغتين العربية والإنجليزية وأجاد الكتابة بهما. عمل أيام العثمانيين في التعليم في غزة وحيفا. وفي عام 1907 حكم عليه بالإعدام لمناوأته السلطات العثمانية فلجأ للقاهرة هربا من عقاب السلطات التي طاردت الأدباء والمربين الوطنيين. وعاد إلى فلسطين، كغيره من المثقفين العرب، بعد إصدار الدستور العثماني عام 1908 ونشط في حقل الصحافة والتعليم وكتب للصحف الوطنية التي صدرت في تلك السنة، بالإضافة إلى المجلات السياسية والأدبية في القاهرة.
وفي عام 1919 كان من أوائل الصحافيين الذين أسسوا صحفا في زمن الانتداب البريطاني، فأصدر مرآة الشرق في القدس، وكانت جريدة أسبوعية سياسية صدرت في أول عهدها باللغتين العربية والإنجليزية. حرر القسم الإنجليزي فيها شقيقه الدكتور سليم. وشارك في التحرير أحمد الشقيري وأكرم زعيتر. واستمرت المرآة في الصدور حتى سنة 1939 حين عطلتها حكومة الانتداب بعد أن اشتركت في تسجيل أحداث ثورة 1936-1939.
وفي العشرينات نشط في الحركة السياسية فساهم في تأسيس الأحزاب السياسية المعتدلة بين 1923 و1925، وكان من مؤيدي كتلة "المعارضين". وحارب فكرة إقامة الوطن القومي لليهود في فلسطين. وفي عام 1934 اشترك في تأسيس حزب الدفاع الوطني وأصبحت سياسته أكثر جرأة في مهاجمة البريطانيين والصهيونيين معا.

توفيق ابراهيم ( ؟ - 1966 م )

أحد القساميين، ومن قادة الثورة العربية الفلسطينية الكبرى. وقد كني بأبي إبراهيم الصغير تمييزا له عن خليل محمد عيسى القائد القسامي الذي يكنى بأبي إبراهيم الكبير.
التحق بحركة الشيخ المجاهد عز الدين القسام وخاض معه معركة أحراش يعبد في تشرين الثاني سنة 1935 التي استشهد فيها القسام مع نفر من أصحابه.
وفي الثورة الفلسطينية الكبرى أسندت إليه قيادة بعض المناطق في لواء الجليل فقام بأعمال باهرة، ومنها مهاجمة الدوريات البريطانية والمستعمرات الصهيونية، كما هاجم مقر حاكم طبرية الإنجليزي فاستولى على ما فيه من أوراق وملفات. وحين انتهت هذه الثورة لجأ إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وفي سنة 1948 أسندت إلى توفيق إبراهيم قيادة قوة تابعة للهيئة العربية العليا قوامها 200 مجاهد مسلح اتخذت مدينة الناصرة مركز لها، وشاركت في الدفاع عن المدينة، وفي رد القوات الصهيونية عن القرى القريبة منها. ومن أبرز المعارك التي خاضها معركة عين ماهل فقاد عددا من رجال الجهاد المقدس واستطاع أن يلحقوا بالقوات الصهيونية خسائر كبيرة، ويستردوا منها أراضي عشائر الصبيح. كما أبلى بلاء حسنا في معارك الشجرة التي استمرت طويلا قبل أن تسقط القرية بأيدي القوات الصهيونية في 1/ 7/ 1948.
لجأ بعد النكبة إلى دمشق، وفيها استقر، وتوفي، ودفن.

جمال الحسيني ( 1892 – 1982 م )

سياسي فلسطيني، ولد في القدس حيث تلقى دراسته الابتدائية وتابع دراسته الثانوية في مدرسة المطران غوبات المعروفة بصهيون.
التحق سنة 1912 بالجامعة الأمريكية في بيروت، ولكنه لم يقض فيها سوى عامين بعدهما إلى القدس لأن الجامعة أغلقت أبوابها عند الحرب العالمية الأولى. كانت معرفته الجيدة باللغة الإنجليزية سببا دعا إدارة الاحتلال العسكري البريطاني إلى تعيينه في وظيفة حكومية عالية، ولكنه سرعان ما استقال وأنشأ في القدس مكتبا للترجمة.
انضم إلى الحركة الوطنية الفلسطينية، وأخذ يساهم في مقاومتها للانتداب البريطاني وللغزو الصهيوني. فاختير أمينا عاما للجان التنفيذية التي كانت تنبثق من المؤتمرات العربية الفلسطينية وأمينا عاما للمجلس الإسلامي الأعلى الذي ترأسه الحاج محمد أمين الحسيني. وكان عضوا في الوفد الفلسطيني الذي قام بجولة في البلاد الإسلامية لشرح القضية الفلسطينية. كما اختير عضوا في الوفد الفلسطيني برئاسة الحاج محمد أمين الحسيني إلى لندن سنة 1930، بعد ثورة البراق في أغسطس 1929. واشترك في مظاهرة القدس الشهيرة التي عادها موسى كاظم الحسيني في 13/ 10/ 1933، وسجن على أثرها مع آخرين في سجن عكا. ولكن سلطات الانتداب أفرجت عنهم بعد أن أضربت فلسطين أسبوعا كاملا احتجاجا على اعتقالهم.
اختير جمال الحسيني رئيسا للحزب العربي الفلسطيني (آذار 1935)، وعضوا في اللجنة العربية العليا. وترأس الوفد الفلسطيني إلى لندن سنة 1936.
اختفى جمال الحسيني بعض الوقت عندما حلت السلطات البريطانية اللجنة العربية العليا ونفت بعض أعضائها إلى جزيرة سيشل. ثم التحق سرا بالحاج محمد أمين الحسيني في بيروت، وترأس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن في مطلع سنة 1939 نيابة عن الحاج محمد أمين الحسيني. وعقب اندلاع الحرب العالمية الثانية كان جمال الحسيني في عداد الزعماء الفلسطينيين الذين ذهبوا إلى العراق، ثم انتقلوا إلى إيران بعد إخفاق ثورة رشيد عالي الكيلاني. وهناك ألقت السلطات البريطانية القبض عليه مع عدد من الزعماء الفلسطينيين والعرب الذين لم يتمكنوا من الهرب إلى ألمانيا. وقد زج الجميع في معتقل الأحواز، ثم نقلوا إلى معتقل في رودسيا، حيث أمضوا أربعة أعوام.
عاد جمال الحسيني في مطلع سنة 1946 إلى فلسطين، واستأنف نشاطه السياسي في رئاسة الحزب العربي الفلسطيني، واختير عضوا في اللجنة العربية العليا. وبعد نكبة 1948 غادر جمال الحسيني فلسطين إلى القاهرة حيث اشترك في حكومة عموم فلسطين، وفي المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في غزة عام 1948. ثم انتقل إلى السعودية حيث عمل مستشارا للملك سعود، وعمل في التجارة حتى توفي في بيروت في الخامس من يوليو عام 1982 ودفن فيها.

حسن حماد ( 1870 – 1942م )

أحد رجالات فلسطين، عين رئيسا لبلدية نابلس سنة 1913 وانتخب عضوا في مجلس عموم الولاية في بيروت ممثلا مدينة نابلس. وانتمى إلى حزب اللامركزية الإدارية، واختاره الحزب ممثلا له في نابلس. وحكم عليه بالإعدام في عهد جمال باشا حاكم سورية وقائد الجيش الرابع العثماني، ثم صدر قرار العفو عنه بعد سحب جمال باشا من سورية وتعيين جمال باشا الصغير مكانه. وقضى بقية حياته في نابلس وتوفي فيها.

حسن سلامة ( 1913- 1948م )

أحد القادة في الثورة في الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936 وفي حرب 1948. ولد في قرية قولة في قضاء اللد وفيها نشأ ودرس.
بدأ كفاحه الوطني في تشرين الأول سنة 1933حين شارك في مظاهرات يافا الدامية، وفي مطلع مايو عام 1936 أسندت إليه قيادة منطقة اللد-الرملة، ثم أضيفت إليها منطقة يافا، فأبلى مع قواته بلاء حسنا ضد القوات البريطانية والمستعمرات الصهيونية ودوائر الحكومة، ومن ذلك إتلاف قضبان السكك الحديدية وأعمدة الكهرباء وخطوط المواصلات، وإحراق البيارات الصهيونية والاشتباك مع قوات الانتداب والصهاينة. وكان يشارك في قيادة العمليات وتنفيذها. ومنها نسف قطار اللد-حيفا سنة 1938 مع رفيقه محمد سمحان وآخرين. وقد لاحقتهم القوات البريطانية واشتبكت معهم، فقتل رفيقه، وأصيب هو بجراح بالغة في عنقه ولكنه تمكن من النجاة وأطلق لحيته كي يتخفى فدعاه الناس بالشيخ، ولزمه هذا اللقب طوال حياته.
تلقى تدريبات في العراق، واشترك في ثورة رشيد عالي الكيلاني، ثم أتم تدريبه في ألمانيا حيث تدرب على القتال وبث الألغام. وعاد الشيخ سلامة إلى فلسطين حين أعلن قرار التقسيم سنة 1947 وأسندت إليه قيادة المجاهدين العرب في القطاع الغربي من المنطقة الوسطى من فلسطين، ويمتد من يافا إلى وادي الصرار. وقد أضيفت منطقة القدس إلى قيادته بعد استشهاد القائد عبد القادر الحسيني في معركة القسطل يوم 7/ 4/ 1948 فخاض عددا من المعارك كان النصر حليفه في معظمها. وفي معركة رأس العين أصيب بجراح بالغة في رئته اليسرى، وتوفي في الثاني من يونيو عام 1948 بعد أن علم أن الصهيونيين اندحروا في هذه المعركة.

حسن صدقي الدجاني ( 1890 – 1938 م )

صحفي وسياسي من القدس، أصدر جريدة القدس الشريف أول جريدة رسمية صدرت في فلسطين إثر العهد العثماني، وكانت من الجرائد التي نددت بوعد بلفور، وكان من البارزين في حزب الدفاع الوطني، تعاون مع اللجنة الملكية الإنجليزية وانسحب من اللجنة العربية العليا وعارضها، ولم يكافح قرار التقسيم كما لم يؤيد ثورة 1936-1939. ولذلك أصبح عرضة لنقمة الثوار، ولا سيما بعد نشر بيان يحمل اسمه وأسماء سائر الأعضاء اليهود والعرب في بلدية القدس، ويدعو إلى الهدوء، واغتيل سنة 1938.

حسين فخري الخالدي

سياسي فلسطيني ولد في القدس وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية فيها، ثم انتقل إلى الكلية الإنجيلية السورية (الجامعة الأمريكية) في بيروت حيث درس الطب لمدة سنتين. ولم يتمكن من متابعة دراسته لأنه التحق بالجيش العثماني. ودرس الطب في الجامعة اليسوعية ببيروت وتخرج منها عام 1916.
التحق بحكومة الملك فيصل الأول في دمشق وعين طبيبا في حلب وقد عاد إلى القدس بعد أن أطاح الفرنسيون بحكم فيصل سنة 1920، فعين نائبا لمدير الصحة العام في فلسطين، وظل في هذا المنصب حتى سنة 1934 حين عين رئيسا لبلدية القدس إثر فوز قائمته في الانتخابات البلدية.
أسس الخالدي في سنة 1935 حزب الإصلاح واختير عضوا في اللجنة العربية العليا التي تألفت في 25/ 4/ 1936 برئاسة الحاج محمد الحسيني، وكان واحدا من القادة الفلسطينيين الذين اعتقلتهم السلطات البريطانية سنة 1937 ونفتهم إلى جزيرة سيشل وقد بقي فيها حتى سنة 1938 ثم ضمه الوفد العربي الفلسطيني إلى مؤتمر المائدة المستديرة الذي عقد في لندن، وصدر على أثره الكتاب الأبيض سنة 1939.
تولى الخالدي أمانة سر الهيئة العربية العليا ودعا إلى تأسيس بيت المال العربي لتمويل النشاط الوطني الفلسطيني ولما اقترف الصهيونيون مذبحة دير ياسين صحب الخالدي وفد منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى القرية لانتشال جثث الشهداء العرب من الآبار وعقد مؤتمرا صحفيا كشف فيه عن بشاعة هذه الجريمة النكراء.
كان حسين فخري الخالدي المسئول الكبير الوحيد الذي بقي في فلسطين عام 1948 وتولى قيادة العمل الفلسطيني في حرب فلسطين من داخل فلسطين، ثم عين سنة 1950 حرسا للأماكن المقدسة إلى أن تولى وزارة الخارجية الأردنية في حكومة فوزي الملقي سنة 1953 كما اختير عضوا في مجلس الأعيان الأردني ثم تولى ثانية وزارة الخارجية في حكومة سمير الرافعي وأسندت إليه رئاسة الوزارة بعد استقالة حكومة سليمان النابلسي في 15/ 4/ 1957 ولكن وزارته لم تعمر إلا أسبوعا واحدا فقط.
عاد الخالدي بعد ذلك إلى منزله في أريحا حيث انكب على المطالعة، ووضع كتابا يرد فيه على رواية الخروج للكاتب الأمريكي الصهيوني ليون أوريس، وجعل عنوانه الخروج العربي، كما كتب مقالات في صحيفة الجهاد المقدسية هاجم فيها حلف بغداد.
وتوفي في مستشفى السلط في شباط 1962 ودفن بالقدس تاركا مذكرات غنية وكتابين وعدد وافرا من المقالات.

خالد مشعل

مواليد سلودان قضاء رام الله عام 1956م. هاجر في عام 1967 إلى الكويت، وبقى هناك حتى اندلاع أزمة الخليج عام 1990.
حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت، وعمل مدرسا للفيزياء طيلة وجوده في الكويت بالإضافة إلى اشتغاله بالعمل في خدمة القضية الفلسطينية. تفرغ للعمل السياسي بعد قدومه إلى الأردن، ويعد من مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
كان عضوا في المكتب السياسي لحماس منذ تأسيسه. وانتخب رئيسا له في عام 1996م.
تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة يوم 25/ 9/ 1997 في العاصمة الأردنية عمان على أيدي عملاء الموساد الصهيوني، حيث قاما برش مادة سامة قرب أذنيه، كادت تؤدي إلى قتله، إلا أن فشل المحاولة بعد تمكن الحارس الشخصي لمشعل من ملاحقة عملاء الموساد والقبض عليهم، اضطر الإرهابي نتنياهو إلى أن يحضر الدواء المضاد لهذه المادة السامة لإنقاذ حياة مشعل، بالإضافة إلى الإفراج عن الشيخ المجاهد أحمد ياسين، مقابل إطلاق الأردن لسراح عميلي الموساد.


راغب النشاشيبي ( 1883 – 1951م )

سياسي فلسطيني ولد في القدس، تلقى تعليمه الأولي فيها ثم غادرها إلى الأستانة حيث تخرج من كلية الهندسة العثمانية، وعين بعد ذلك في قسم الأشغال العامة في متصرفية القدس.
اختير نائبا عن القدس في مجلس المبعوثان العثماني عام 1908 وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عاد من إستانبول إلى حلب حيث أقام فيها.
استدعته سلطات الانتداب البريطاني عام 1920 وعينته رئيسا لبلدية القدس بعد أن أقالت المجاهد موسى كاظم الحسيني، فاعتبر النشاشيبي من ذلك الحين خائنا وعميلا للاحتلال، وحينما رشح نفسه في انتخابات 1934 هزم أمام الدكتور حسين فخري الخالدي، فقام بتأسيس حزب الدفاع الوطني لمناوأة المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة محمد أمين الحسيني.
اشترك في الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر المائدة المستديرة بلندن عام 1939.
بعد نكبة 1948 وضم ما تبقى من فلسطين إلى شرقي الأردن عين وزيرا في الحكومة الأردنية ثم حاكما عاما للضفة الغربية، فعضوا في مجلس الأعيان حتى هلك.

راغب نعمان الخالدي 1858 – 1951م

فقيه وقاضي درس في القدس، ثم عين في العهد العثماني عضوا في مجلس المعارف وعضوا في محكمة البداية، وفي عام 1900 أنشأ مع أسرته المكتبة الخالدية في القدس ووقف عليها بعض ماله وهي من أغنى مكتبات فلسطين بالمخطوطات والمطبوعات.

سعد صايل 1932- 1982م

عسكري فلسطيني ولد في قرية كفر قليل (قضاء نابلس) والتحق بالكلية العسكرية الأردنية سنة 1951 وأرسل في دورات عسكرية إلى بريطانيا سنة 1954 ومصر سنة 1956، والعراق سنة 1958، والولايات المتحدة سنة 1960، و1966.
تدرج في عدة مناصب عسكرية إلى أن أسندت إليه قيادة اللواء حسين بن علي وهو برتبة عقيد.
وانتسب إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وأسندت له عدة مناصب هامة وعين مديرا لهيئة العمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية، وعضوا في القيادة العامة لقوات العاصفة، وعضوا في قيادة جهاز الأرض المحتلة بعد أن رقي لرتبة عميد. كما اختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني. وشارك في مؤتمرات وزراء الدفاع ورؤساء الأركان العرب.
وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في مؤتمرها الذي عقد في دمشق خلال أغسطس 1980. وقتل في عملية اغتيال تعرض لها بعد انتهائه من جولة على قوات الثورة الفلسطينية في سهل البقاع بلبنان.

سعيد حمامي 1941 – 1978 م

أول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في بريطانيا. ولد في يافا وانتقل بعد النكبة مع أسرته إلى عمان.
عمل بعد تخرجه في الصحافة والتدريس ثم التحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني وتفرغ للعمل في الثورة الفلسطينية واختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الخامسة التي عقدت في القاهرة بين 1و4/ 2/ 1969 وعين سنة 1972 في مكتب الجامعة العربية في لندن وممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية فيها. اغتيل في مكتبه بلندن يوم 4/ 1/ 1978 ونقل جثمانه إلى عمان ودفن فيها. وكان موته خسارة للعمل الفلسطيني ولا سيما الدبلوماسي.

سلامة بن جماعة

أبو الخير المقدسي. ولد في بيت المقدس أيام كانت بلاد الشام تابعة للخليفة الفاطمي في مصر وكانت القوى البدوية هي المسيطرة على البلاد جميعها.
عاش الفقيه أبو الخير سلامة بن جماعة هذا العصر بكل ما فيه من مرارة وكان أحد الأعمدة التي وطدت ودعمت المذهب السني الشافعي في القدس خاصة، وفي فلسطين عامة، وأصبحت مؤلفاته من تراث الشافعية خاصة كتابه "شرح المفتاح" وكتاب "الوسائل في فروق المسائل".
أقام في مصر فترة ثم عاد بعد عودة الاستقرار في جنوبي الشام مع ظهور مملكة تاج الدين تتش بن ألب أرسلان السلجوقي في دمشق سنة 471هـ ومعاودة بناء ما تخرب من أبنية القدس وأرباضها بعد ذلك.

سليم الاحمد عبد الهادي 1870 – 1915 م

واحد من الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا. حرص على تثقيف نفسه فأتقن العربية وآدابها وصار يجيد الإنشاء بها. انتمى إلى جمعية تأسست في نابلس لمقاومة الرشوة والفساد والاستبداد الإقطاعي تحت اسم "الجمعية".
وقد اتسع نفوذها رغم مقاومة بعض المتصرفين الأتراك وأنجحت اثنين من مرشحيها في انتخابات مجلس المبعوثان العثماني عن لواء نابلس.
اختارته اللجنة العليا لحزب اللامركزية التي كان مركزها في القاهرة معتمدا لها في جنين وحيفا. فأسس لها فرعا في جنين وأسس نواة لفرع في حيفا داعيا إلى إدارة البلاد على قاعدة اللامركزية. وفي 30/ 7/ 1915 وردت برقية إلى قائم مقام جنين من والي بيروت تقضي بإرسال سليم محفوظ إلى الديوان الحربي العرفي بعاليه. ولكن سليما لم يتردد في تسليم نفسه ثقة ببراءته. ولأن حزب اللامركزية لم يكن سريا، وكانت المطالبة باللامركزية مشروعة. وقضى في سجن عليه عشرين يوما كان فيها مثالا لرباطة الجأش، وفي العشرين من أغسطس 1915 اقتيد هو ورفاقه إلى دائرة الشرطة في بيروت حيث أبلغوا قرار الحكم عليهم بالإعدام شنقا، وأقيم الحكم في اليوم نفسه، ودفنوا في الرملة في مقبرة عرفت بعد ذلك بمقبرة الشهداء.

سليم اليعقوبي 1880- 1946م

شاعر لغوي وصحفي وخطيب، اختار لنفسه لقب حسان فلسطين، عين عام 1904 مفتيا لمدينة يافا ثم سافر في البعثة إلى الآستانة سنة 1916.
كان غزير الإنتاج الأدبي، ولاقى شعره رواجا واسعا بين الجماهير الشعبية التي التصق بها. وبلغ من شعبيته وحبه لنشر العلم بين بني قومه أن كان يدرس اللغة العربية لمن أراد في جامع حسن بك في يافا، ولليعقوبي عدة مؤلفات من بينها مجموعتاه الشعريتان "حسنات اليراع"، و"النظرات السبع".
وقد حرض في قصائده التي نشرت في الصحف الفلسطينية على مقاومة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. كما هاجم الثورة العربية والقائمين عليها وفي طليعتهم الشريف حسين بن علي.

شادية ابو غزالة 1949 – 1968م

مجاهدة فلسطينية ولدت في مدينة نابلس، والتحقت بالجامعة في مصر عام 1966، وانتسبت إلى التنظيم الفلسطيني لحركة القوميين العرب منذ سنة 1962 ومارست نضالها من خلاله مؤمنة بحتمية انتصار الشعوب المكافحة في سبيل حريتها، ومؤكدة دور المرأة في حسم الصراع ضد العدو.
التحقت شادية أبو غزالة بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ تأسيسها، وتلقت تدريبها العسكرية فيها، وساهمت مساهمة فعالة في تنظيم المقاومة الفلسطينية داخل الوطن المحتل، وشاركت في تنفيذ عدد من عمليات التفجير والإغارة على مراكز العدو العسكرية الحيوية. ورفضت أن تترك أرض الوطن رغم المخاطر التي أحاطت بها في أيامها الأخيرة وقد استشهدت في 21/ 11/ 1968 في مدينة نابلس إثر إحدى العمليات.

صبحي ابو غريبة 1921 – 1967م

مجاهد فلسطيني، ولد في مدينة الخليل، وتلفى تعليمه الابتدائي في المدرسة العمرية بالقدس، ولكنه لم يتابع تعليمه الثانوي بسبب اشتراكه في ثورة 1936، وكان رفيق القائد عبد القادر الحسيني في جميع مراحل نضاله، وقد أصيب بجراح خطيرة في معركة بني نعيم في قضاء الخليل سنة 1938.
وعند نشوب الحرب العالمية الثانية غادر فلسطين إلى سورية، ثم إلى العراق، حيث شارك مع رفاقه في ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941. وقد نفته السلطات البريطانية بسبب ذلك إلى قرية زاخو في أقصى شمال العراق، لكنه تمكن من الهرب مع نفر من المجاهدين المنفيين إلى مدينة حلب، حيث ألقت السلطات الفرنسية القبض عليهم، وسلمت الفلسطينيين منهم إلى السلطات البريطانية في فلسطين فزجته في سجن القدس، ثم سجن المزرعة في عكا حتى أواخر الحرب العالمية الثانية.
اشترك صبحي أبو غربية في معارك 1948، وأبلى فيها بلاء حسنا. وقد أصيب في معركة الحي اليهودي في القدس القديمة بجراح خطيرة في رأسه، أدت إلى فقدانه الذاكرة مدة سنتين، وإلى شلل جزئي. ولم يمنعه وضعه الصحي من متابعة نشاه الوطني فيما بعد.
استشهد عام 1967 في السادس من يونيو أثناء تصديه لقوات الاحتلال الصهيوني في حي باب الساهرة في القدس.

صبحي الخضراء 1895 – 1954م

محام من رجالات الرعيل الوطني الأول في فلسطين، ولد في مدينة صفد وفيها أتم دراسته الابتدائية والإعدادية ن ثم أنهى دراسته الثانوية في مدرسة سلطاني بيروت، والتحق بالكلية العسكرية في الآستانة، وتخرج ضابطا فيها. شارك في الحرب العالمية الأولى ضمن القوات التركية في جنوب فلسطين، ووقع في الأسر، ثم التحق بالثورة العربية في الحجاز، وشارك في عدد من المعارك، ومنها معركتا أبو اللسن وأم الجرادين في جنوب الأردن، وجرح أكثر من مرة.
أختير عضوا في اللجنة التنفيذية العربية التي كان يرأسها موسى كاظم الحسيني، فمديرا لمكتبها إثر ثورة 1929 وفي سنة 1932 شارك في تأسيس حزب الاستقلال العربي في فلسطين. ولم يترك صبحي الخضراء مناسبة أو عملا وطنيا إلا كان من أوائل المشاركين فيه، فقد شارك في تشييع جثمان الشهيد عز الدين القسام في حيفا عام 1935، ثم في تأبينه عام 1936.
لجأ صبحي الخضراء إلى دمشق بعد نكبة 1948، وعين مديرا عاما لمؤسسة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. ولكنه لم يلبث أن ترك العمل الرسمي، وانصرف إلى المحاماة. وفي 4/ 7/ 1954 مات صبحي الخضراء ودفن في مقبرة الدحداح في دمشق.
وقد كان صبحي الخضراء واسع الثقافة، قوي اللغة والبيان، لذلك كان يتولى صياغة البيانات الوطنية. كما كان من أوائل الذين أدركوا خطر تسرب الأرض العربية إلى اليد الصهيونية، فكان في طليعة المدافعين عن الملكية العربية للأرض أمام المحاكم، والداعين في كل مناسبة إلى التشبث بها. وقد رأى في بريطانيا العدو اللدود للقضية الفلسطينية والعربية، لأنها هي التي ساعدت الصهيونية وتآمرت على العرب، فكان يردد عبارته المأثورة "بريطانيا أصل الداء وأساس كل بلاء".

يتبع باقي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
supervisour مشرف
supervisour مشرف



شخصيات فلسطينية تاريخية 115810
الابراج : الاسد
عدد المساهمات : 791
تاريخ التسجيل : 12/12/2010
العمر : 57
شخصيات فلسطينية تاريخية Jb12915568671

شخصيات فلسطينية تاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات فلسطينية تاريخية   شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 10:14 pm

صبحي ياسين 1920- 1968م

مجاهد فلسطيني ولد في قرية شفا عمرو، قضاء حيفا، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، الإعدادي في ثانوية البرج الإسلامية في حيفا. ترأس تنطيم النجادة الكشفي في شفا عمرو، كما كان أحد عناصر فصيل شفا عمرو بقيادة مفلح علي حمادة.
واشترك في معركة ترشيحا الكبرى ثم ألقي القبض عليه مع آخرين، وحكم عليه بالإعدام، ولكن سلطات الانتداب البريطاني أطلقت سراحه مع عدد كبير من المحكوم عليهم عقب انتصارات ألمانيا النازية في أوروبا. كما شارك في معارك 1947-1948 في حملات جيش الإنقاذ.
نزح صبحي ياسين عقب نكبة 1948 إلى لبنان ثم إلى دمشق. وعقب الانفصال نزح إلى القاهرة حيث كون مجموعة خالد بن الوليد، التي دربت العشرات من الفدائيين الذين قاموا بعمليات داخل فلسطين المحتلة انطلاقا من قطاع غزة. وبعد عدوان 1967 ذهب إلى الأردن، وأقام لمجموعته قاعدة في أحراج جرش. ثم اندمجت عناصره بقوات العاصفة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني.
أغتيل في 19/ 10/ 1968 في الأردن في ظروف غامضة، ونقل جثمانه إلى القاهرة، حيث شيع باحتفال مهيب، ودفن في مقابر الشهداء.
كتب كتابين يبين فيهما آراءه في العمل الفدائي وهما: الثورة العربية الكبرى في فلسطين، وحرب العصابات في فلسطين

صلاح الدين قدورة 1892- 1934م

أحد رجال فلسطين الأوائل. ولد في مدينة صفد وتلفى تعليمه الأولي فيها، وتابع دراسته في بيروت والآستانة، وأظهر موهبة وتفوقا ملحوظا في تعلم اللغات، فأتقن التركية والفرنسية والعبرية، وألم إلماما جيدا بالإنجليزية مما مكنه من الاطلاع على الثقافات الغربية، إضافة إلى إطلاعه الواسع على التراث العربي.
فطن صلاح الدين: إلى خطورة تجزئة النضال العربي، وانطلق في نضاله من إيمان راسخ بالجماهير التي أحبته، فاختارته مندوبا عنها إلى المؤتمر العربي الفلسطيني الأول الذي عقد في القدس بين 27/ 1 و 9/ 2/ 1919 وأصدر أول ميثاق قومي يرفض وعد بلفور والهجرة اليهودية والانتداب البريطاني، ويعتبر فلسطين جزءا من سورية العربية، لم تنفصل عنها في دور من أدوارها، تربطنا وإياها الروابط القومية والدينية واللغوية والأخلاقية والاقتصادية والجغرافية.
وكان صلاح الدين أحد الموقعين على مذكرة ذلك المؤتمر المقدمة إلى مؤتمر الصلح في باري حول المطالب القومية والوطنية لسكان فلسطين. وعندما قرر المؤتمر العربي الفلسطيني الأول إرسال وفد إلى دمشق لحضور المؤتمر السوري الأول كان صلاح الدين قدورة ضمن هذا الوفد مندوبا عن صفد ، فشارك في جميع دوراته كما كان أحد أعضاء اللجنة التي وضعت مشروع دستور لسورية الطبيعية، وغيرها من اللجان الوطنية والقومية.

صلاح شحادة 1952 – 2002م

ولد في مخيم الشاطئ في فبراير عام 1952 وهو الأخ الأصغر لستة بنات. نزحت أسرته إلى قطع غزة من مدينة يافا بعد أن احتلتها العصابات الصهيونية عام 1948 حيث أقامت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين.
في عام 1958 دخل صلاح المدرسة الابتدائية التابعة لوكالة الغوث وهو في سن الخامسة. درس في بيت حانون المرحلة الإعدادية ونال شهادة الثانوية العامة بتفوق من مدرسة فلسطين في غزة.
لم تسمح له ظروفه المادية السفر إلى الخارج لإكمال دراسته العليا وكان حصل على قبول لدراسة الطب والهندسة في جامعات تركيا وروسيا. التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وفي السنة الثالثة بدأ التزامه بالإسلام يأخذ طابعا أوضح.
تزوج في عام 1976، وهو أب لستة بنات ولدت الأخيرة أثناء اعتقاله.
حاز على الحزام البني في المصارعة اليابانية أثناء دراسته في الإسكندرية، ومارس رياضة رفع الأثقال في فترة ما قبل الجامعة.
بدأ العمل في الدعوة إلى الإسلام فور عودته من مصر إلى قطاع غزة. وعمل باحثا اجتماعيا في مدينة العريش في صحراء سيناء، وعين لاحقا مفتشا للشؤون الاجتماعية في العريش.
بعد أن استعادت مصر مدينة العريش من الصهاينة في عام 1979 انتقل صلاح للإقامة في بيت حانون واستلم في غزة منصب مفتش الشؤون الاجتماعية لقطاع غزة.
في بداية عام 1982 استقال من عمله في الشؤون الاجتماعية وانتقل للعمل في دائرة شؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة. واعتقلته سلطات الاحتلال في عام 1984 للاشتباه بنشاطه المعادي للاحتلال الصهيوني غير أنه لم يعترف بشيء ولم يستطع الصهاينة إثبات أي تهمة ضده فأصدروا ضده لائحة اتهام حسب قانون الطوارئ لسنة 1949 وهكذا قضى في المعتقل عامين.
بعد خروجه من المعتقل في عام 1986 شغل منصب شؤون الطلبة في الجامعة الإسلامية إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاق الجامعة في محاولة لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في عام 1987، غير أن صلاح شحادة واصل العمل في الجامعة حتى اعتقل في أغسطس 1988.
ظل محتجزا في العزل الانفرادي والتحقيق منذ بداية اعتقاله وحتى مايو 1989، بعد أن فشل محققو جهاز الاستخبارات الصهيوني في انتزاع أي معلومات منه قرروا إنهاء التحقيق معه. غير أنه أعيد بعد فترة قصيرة إلى زنازين التحقيق بعد حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس جرت في مايو 1989، استمرت جولة التحقيق الجديدة حتى نوفمبر 1989 أي بعد ستة أشهر وما زال الشيخ صلاح شحادة ممنوعا من استقبال الزيارات العائلية.
تعتقد سلطات الاحتلال أن الشيخ صلاح شحادة هو مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة حماس، والذي عرف باسم المجاهدون الفلسطينيون وإصدار أوامر بشن هجمات ضد أهداف عسكرية صهيونية.
استشهاده
استشهد صلاح شحادة قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في 23 تموز (يوليو) 2002 بقصف جوي وذلك بإلقاء قنبلة تزن طنا ألقتها طائرة إسرائيلية من نوع(اف 16)علي بناية في حي مزدحم بمدينة غزة. مما أدى إلى استشهاد 18 فلسطيني بينهم ثمانية أطفال.
قال شارون بعد استشهاده "ضربنا أكبر ناشط في حركة حماس، الشخص الذي أعاد تنظيم حركة حماس في الضفة الغربية من جديد، إضافة إلى النشاطات التي نفذها في قطاع غزة. لم ننوي المس بالمدنيين إطلاقا، ونأسف على موت المدنيين، لكن هذه العملية هي واحدة من أكثر العمليات نجاحًا".
وقد أمر باغتياله الجنرال دان هالوتز قائد سلاح الجو الإسرائيلي في تموز (يوليو) 2002 رغم تأكده من وجود زوجته إلى جانبه ما أدي إلى مقتلها أيضا مع العديد من المدنيين الآخرين.
يقول نائب مدير عام الشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية، غدعون ساعر : " بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت "ضرب إرهابي معروف، وهو مسؤول عن مئات الهجمات التي نفذت ضد المدنيين الإسرائيليين خلال السنوات الأخيرة".
قال يكوف بيري الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك الإسرائيلية: 'هذا الرجل هو اليد اليمنى للشيخ أحمد ياسين، رجل يثير انطباع من يلتقيه ويجبرك على احترامه حتى لو كنت كنت تحتفط تجاهه بكل مشاعر الكراهية.' ويضيف ان شحادة رجل لا يعرف الانكسار.

عارف العارف 1892 – 1973م

مؤرخ رحالة، إداري ومناضل سياسي ولد في القدس وأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية، كما أتم دراسته الجامعية في إستانبول، ونال منها شهادة في الإدارة والسياسة والاقتصاد سنة 1913. عين عقب تخرجه مترجما في وزارة الخارجية التركية. وكان أثناء دراسته يعمل في الصحافة ليلا ليسد نفقات عيشه ودراسته. انتخب أثناء وجوده في العاصمة العثمانية عضوا في إدارة المنتدى الأدبي الذي أنشأه العرب للدعوة إلى توحيد العرب واستقلالهم. ولما نشبت الحرب العالمية الأولى دخل الكلية الحربية وتخرج منها برتبة ضابط، ثم أرسل إلى جبهة القتال في القفقاس. وفي إحدى المعارك أباد الجيش الروسي الكتيبة التركية التي كان فيها العارف، ولم ينج منها إلا أحد عشر جنديا منهم العارف. فأسره الروس ونفوه إلى سيبيريا حيث أمضى في الأسر ثلاث سنوات، واستطاع في المنفى تعلم اللغتين الروسية والألمانية. ولما حدثت الثورة الشيوعية استطاع الهرب مع مجموعة من الضباط عبر منشوريا إلى اليابان فالصين، فالهند، فالبحر الأحمر فمصر. ولما وصل إلى القدس وجد وطنه فلسطين يرزح تحت وطأة الانتداب البريطاني، فصمم على النضال وأصدر عام 1919 جريدة سورية الجنوبية فكانت أول جريدة عربية تصدر في القدس بعد الاحتلال البريطاني تقاوم الاستعمار. اعتبره البريطانيون محرضا على انتفاضة 1920 فاعتقل، وأغلقت الصحيفة. لكنه تمكن من الفرار إلى دمشق إلى أن احتلها المستعمر الفرنسي، ثم انتقل إلى الأردن إلى أن سمح له الدخول إلى فلسطين. فعاد إليها وتولى مناصب إدارية.
نقل العارف قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى رام الله وعين مساعدا لحاكم لواء القدس، وبقي فيها حتى انتهاء الانتداب البريطاني عام 1948. ولما صدر قرار التقسيم ووقعت الحرب بين العرب والصهيونيين، عينه الملك عبد الله حاكما عسكريا لقضاء رام الله، ثم رئيسا لبلدية القدس من 1949-1955، وفي أواخر هذه السنة تولى وزارة الأشغال في الحكومة الأردنية. وفي سنة 1967 أصبح مديرا لمتحف الآثار الفلسطينية في القدس.
يعد عارف العارف أحد كبار المؤرخين الذين أنجبتهم فلسطين في القرن العشرين. خاصة لهذه الفترة الحساسة من التاريخ الإسلامي عامة والفلسطيني على وجه الخصوص، ولم تمنعه مشاغله من تأليف الكتب والإفادة من الأحداث، وتجميع المواد التي اعتمد عليها في نسج مؤلفاته. ومن هذه المواد ما هو حصيلة المشاهدة والتجربة، ومنها ما هو حصيلة التتبع والتنقيب والتسجيل. وتدور موضوعاته بعامة، حول أحداث فلسطين التاريخية والمجتمع الفلسطيني والأماكن الإسلامية المقدسة، والصراع العربي الإسرائيلي. وقد اتصفت كلها، تقريبا بالموضوعية والأمانة العلمية.
ومن آثاره الهامة: تاريخ الحرم القدسي، المسيحية في القدس، المفصل في تاريخ القدس، تاريخ قبة الصخرة والمسجد الأقصى، والنكبة في 7 مجلدات.

عارف بكر الدجاني 1856 – 1928م

أحد الوطنيين الفلسطينيين، ولد في بيت المقدس، ووالده أحد علماء القدس، وقد تلقى تعليمه الديني على يديه، ودرس العلوم الأولية في مدارس القدس، وأتقن اللغتين العربية والتركية. وفي الثالثة والعشرين من عمره توجه إلى إستانبول ودرس فيها الحقوق واللغة الفرنسية.
انضم عارف الدجاني منذ أوائل عهد الانتداب إلى الحركة الوطنية العربية في فلسطين، وكان مع زميله موسى كاظم الحسيني. وفي سنة 1927 ترأس عارف القائمة الوطنية لانتخابات مجلس بلدية القدس، ولكن القائمة الأخرى المعارضة فازت.
تقوم شهرة عارف الدجاني على مواقفه الصلبة أمام حكومة الانتداب، ومعارضته لسياستها المؤيدة للحركة الصهيونية. ومن منطلقه هذا كان اشتراكه في معظم المؤتمرات والنشاطات والمظاهرات الوطنية، كما رفض كغيره أن يعينه المندوب السامي البريطاني في المجلس الاستشاري. وبقي ثابتا على موقفه هذا حتى وافته المنية في القدس.

عارف عبد الرازق 1894- 1944م

هو واحد من قادة الثورة الفلسطينية الكبرى ودعاتها ولد في قرية طيبة بني صعب قضاء طولكرم، وتلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه، وتعليمه الثانوي في مدينة طولكرم.
تولى قيادة الثورة في المنطقة الوسطى من فلسطين، فاستبسل في القتال ضد البريطانيين والصهاينة، وكانت بإمرته عدة فصائل من المجاهدين برئاسة حمد زواتا وفارس العزوني ومحمد عمر النوباني وآخرين. كما أن منطقته هي التي كانت تمد المجاهدين بالسلاح، في منطقة الساحل بقيادة حسن سلامة، ومنطقة القدس بقيادة عبد القادر الحسيني.
كان يتولى بنفسه مهمة إصدار أوامر باسم الثورة الفلسطينية، بإعدام الأشخاص الذين تثبت خيانتهم للثورة، وكان يوقع بياناته وأوامره باسم "المتوكل على الله عارف عبد الرازق"، ثم يضع ختم القيادة العامة لجيش الثورة في سورية الجنوبية.
وكان أحد الموقعين على بيان قادة الثورة في الثالث من ديسمبر عام 1938 ردا على بيان وزير المستعمرات البريطاني حول سياسة الحكومة البريطانية في فلسطين إثر صدور تقرير لجنة وودهيد، وجاء فيه بعد سوق الحجج والبراهين على سوء نية بريطانيا: "لهذا كله لا يرى ديوان الثورة العربية في أقوال الحكومة البريطانية وتصاريح وزيرها بارقة تدل على حسن نيتها في تحقيق مطالب العرب وميثاقهم القومي... هذا وسيظل المجاهدون يكافحون قوى السلطة الغاشمة، مستميتين غير متراجعين، إلى أن تنال الأمة العربية في فلسطين حقوقها كاملة غير منقوصة".
وهو أيضا من قادة الثورة الذين وقعوا على بيان، أكدوا فيه أن الثورة ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إلقاء الرعب والقلق في نفوس الناس، أو سلبهم أموالهم، أو محاولة الانتقام والكيد الشخصي للإيقاع بهم. كما كان من الذين حضروا مؤتمر دير غسانة الكبير لقادة الثورة، في سبتمبر عام 1938، مع عبد الرحيم الحاج محمد وحسن سلامة وغيرهما، وقد التحق به فريد يعيش، إثر تخرجه من الجامعة الأمريكية في بيروت، مستشارا له وأوكل إليه أمانة سر القيادة.
قاد عارف عبد الرازق حملات كثيرة على المستعمرات الصهيونية وعلى محطة رأس العين وهاجم مراكز الشرطة وقوات الانتداب، واشتبك معها في معارك عنيفة، وقد رصدت حكومة الانتداب مكافأة لمن يلقي القبض عليه.
في أواخر عام 1939 وبعد أن توقفت أعمال الثورة، توجه عارف عبد الرازق إلى العراق حيث شارك في حركة رشيد عالي الكيلاني. وعندما دخل الإنجليز بغداد غادرها مع عدد من قادة الثورة إلى أوروبا عن طريق تركيا، وتوفي في المنفى خلال الحرب العالمية الثانية بعد مرض لم يمهله طويلا.

عبد الرحيم الحاج محمد 1892- 1939م

هو واحد من قادة ثورة 1936-1939، وقائدها العام لمدة تزيد على السنة. ولد في قرية ذنابة في قضاء الخليل، ثم جند في الجيش العثماني، وأرسل إلى لبنان حيث تلقى تدريبه العسكري في المدرسة الحربية في بيروت، وأمضى خدمته العسكرية، خلال سنوات الحرب العالمية الأولى، في مدينتي طرابلس وبيروت. وعندما انتهت الحرب عاد إلى قريته، فعمل في الزراعة والتجارة في مدينة طولكرم. وقد عرف بالنزاهة والاستقامة والخلق الرفيع والتهذيب والأمانة، لذا أحبه الناس، ولجئوا إليه في حل مشكلاتهم. في ذلك الوقت كانت فلسطين تمر بمرحلة قاسية بسبب الاستعمار البريطاني والخطر الصهيوني، فأخذ عبد الرحيم الحاج محمد يدعو إلى الجهاد ضد أعداء الأمة العربية من مستعمرين بريطانيين ومستوطنين صهيونيين، موضحا خططهم ومشروعاتهم وأهدافهم، متبعا في ذلك خطى الشيخ عز الدين القسام. وقام سرا بجمع التبرعات وتنظيم المجاهدين وتدريبهم مستفيدا من خبرته العسكرية السابقة. وبعد إعلان الإضراب العام الكبير في شهر أبريل عام 1936 قاد مجموعة من الثوار قامت بعدة هجمات على البريطانيين والمستوطنين الصهيونيين، فلاحقته سلطات الانتداب، فاضطر إلى ترك بيته وأهله، والانتقال إلى العمل الثوري السري، وأخذ يصعد عمليات الثورة، ثم ظهر علنا في معركة نور شمس، وهي أول معركة منظمة وأكبرها خاضها الثوار الفلسطينيون مع قوات الاحتلال البريطاني والمستوطنين الصهيونيين في الثاني والعشرين من يونيو عام 1936. وتوالت الهجمات التي قادها عبد الرحيم الحاج محمد وحقق فيها نجاحا كبيرا على قوات الاحتلال وخرب طرق مواصلاتها ودمر منشآتها العسكرية. ثم انضم تحت قيادة فوزي القاوقجي بعد أن دخل فلسطين وأبلى بلاء حسنا، وتولى القيادة بعد رحيل فوزي القاوقجي ثم توقفت أعمال الثورة، ولجأ عبد الرحيم إلى دمشق في نوفمبر من نفس العام. واستأنف نشاطه الوطني مع من قدم إليها من قادة الثورة واتخذ قرية قرنايل اللبنانية مكانا لتجميع السلاح وإرساله إلى فلسطين. وكان لهذا النشاط وأثره في استمرار أعمال المقاومة، إلى أن اندلعت الثورة من جديد في أكتوبر عام 1937 فعاد عبد الرحيم الحاج محمد من دمشق إلى فلسطين على رأس عدد من المجادين، واتخذ من قرية النزلة الشرقية مقرا مؤقتا لقيادة الثورة. وتولى عبد الرحيم الحاج إضافة إلى القيادة العامة قيادة منطقة المثلث، يساعده عدد من القادة الثوار، منهم أبو درة ومحمد الصلح أبو خالد وعارف عبد الرازق، كما اتخذ له عددا من المستشارين المثقفين الشبان، منهم الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود وممدوح السخن سكرتيره الخاص، وأحمد جميل. وخاض الثوار بقيادة عبد الرحيم الحاد محمد معارك ضارية، وألحقوا بالقوات البريطانية خسائر كبيرة. ومنها معركة بيت أمرين التي جرح فيها القائد عبد الرحيم الحاج. وغيرها من المعارك. وفي اليوم السادس والعشرين من مارس عام 1939 توقف عبد الرحيم الحاج محمد مع نفر من أصحابه في قرية صانور قضاء جنين، ليمضوا ليلتهم. وقد علمت سلطات الانتداب بوجودهم هناك فوجهت قوة عسكرية كبيرة هاجمتهم في صباح يوم 27/ 3/ 1939 وخاض القائد عبد الرحيم الحاج مع هذه القوة معركة غير متكافئة استشهد فيها، كما استشهد بعض مرافقيه. وكتب قائد القوة البريطانية التي داهمت صاور، جيوفري مورتن، في مذكرات له عن القائد الشهيد أنه لم يكد خبر استشهاده يذاع في البلاد حتى أقفلت الحوانيت حدادا على الرجل الذي كان يتمتع بأسمى درجات الاحترام، وأضاف: أنه لدى إذاعة النبأ جاء عدد من المسئولين البريطانيين ليطلعوا على تفصيلات الحادث ومن هؤلاء: الجنرال هايينج القائد العام للقوات في فلسطين، وللورد جورت رئيس أركان حرب الإمبراطورية قبل الحرب والذي أصبح مندوبا ساميا لفلسطين، والجنرال مونتجمري.

عبد الرحيم بن علي البيساني 1135 – 1200م

القاضي الفاضل أبو علي محيي الدين العسقلاني المولد، ولم يعرف عنه أنه تولى القضاء، ولعل لفظة القاضي كان تستعمل للدلالة على المكانة العلمية، أكثر من دلالتها على ممارسة صاحبها لمهنة القضاء.
تولى الكتابة لأسد الدين شريكوه عم صلاح الدين، ثم اتصل بالسلطان صلاح الدين الأيوبي حين تغلب على مصر وتمكن منه غاية التمكن، ووزر له، برز في صناعة الإنشاء وفاق المتقدمين. وكان يتردد بين الشام ومصر مصاحبا السلطان صلاح الدين الأيوبي أو نائبا عنه في مصر.
وكانت منزلته عند السلطان صلاح الدين لا تدانيها منزلة، منذ ساعده على الإطاحة بالفاطميين والتمكين له في مصر، وحين كان السلطان في بلاد الشام كان القاضي الفاضل ينوب عنه في مصر والسلطان يكاتبه في مهماته، وترجع أجوبته بأحسن عبارة مشيرا وناصحا ومسليا، والجملة المأثورة عن صلاح الدين في القاضي الفاضل: "ما فتحت البلاد بالعساكر وإنما فتحتها بكلام الفاضل".
ولم يكن رحمه الله من الذين يمدحون، وإنما كان ينصح، ولم يكن يقف من صلاح الدين موقف الذي يؤرخ له حياته من خلال الرسائل التي يكتبها فحسب، بل كان موقف الذي يستنهض همته في الدفاع والمقاومة، ويوقر في نفسه أنه رجل الإسلام، ويفتح له آفاق الأمل، وبخاصة بعد أن طال به الجهاد، وخشي عليه من التعب.
والقاضي الفاضل من اعلام النثر العربي، ومن أصحاب الطرائق المتميزة فيه، وكان له طريقته الخاصة التي تتمثل في استخدام المحسنات البديعية، بخاصة منها الاقتباس من القرآن الكريم، وتضمين الشعر والأمثال، وتحلية النص بألوان الجناس والطباق والسجع.

عبد الرحيم محمود 1913- 1948م

شاعر ومجاهد فلسطيني التحق بعد تخرجه من المدرسة الثانوية بنابلس بمدرسة الشرطة في بيت لحم وعمل شرطيا في الناصرة، لكنه استقال ليعمل مدرسا في مدرسة النجاح بنابلس.
التحق بصفوف الثوار سنة 1937 وعندما طاردته القوات البريطانية لجأ إلى العراق، حيث انتسب مع عبد القار الحسيني إلى الكلية العسكرية العراقية، وقضى فيها سنة واحدة تخرج بعدها برتبة ملازم.
في أوائل سنة 1948 التحق بجيش الإنقاذ، واتبع دورة تدريبية في قطنا قرب دمشق، وتسلم قيادة سرية من سرايا فوج حطين، خاضت معاركها مع الصهاينة في منطقة مرج ابن عامر. وانتقل الفوج في مايو سنة 1948 إلى الجليل، وأصبح عبد الرحيم محمود مساعدا لقائد الفوج، ونال رتبة ملازم أول. في أثناء هجوم الفوج في شهر يونيو على قرية الشجرة أصيب بقذيفة أدت إلى استشهاده.
وقد ترك مجموعة شعرية رائعة، ومن جميل شعره الذي يدور على الألسنة، ويعبر عن روح البطولة والتضحية قوله:
سأحمل روحي على راحتـي وألقي بها في مهاوي الردى
فـإمـا حياة تسر الصديـق وإمـا ممـات يغـيظ العدا

عبد العزيز الرنتيسي 1947- 2004م

ولد عبد العزيز الرنتيسي في 23/ 10/ 1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا)، ولجأت أسرته بعد حرب 48 إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها 6 شهور. ونشأ بين 9 أخوة وأختين.
التحق عبد العزيز الرنتيسي في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وقد اضطرته ظروف عائلته الصعبة إلى العمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة، وقد كان متميزا في دراسته حيث أنهى دراسته الثانوية عام 1965 وتوجه إلى الإسكندرية ليلتحق بجامعتها ويدرس الطب. وأنهى دراسته الجامعية بتفوق، وتخرج عام 1972 وعاد إلى قطاع غزة، وبعد عامين عاد إلى الإسكندرية ليحصل على ماجستير في طب الأطفال، وفي عام 1976 عاد للقطاع ليعمل طبيبا مقيما في مستشفى ناصر (وهو المركز الطبي الرئيسي في خان يونس).
اعتقل الرنتيسي عام 1982 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال. وفي 15/ 1/ 1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوما.
أسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في القطاع عام 1987.
اعتقل الرنتيسي عدة مرات في 4/ 3/ 88 وفي 14/ 12/ 90 ثم أبعد في 17/ 12/ 92 مع 400 مجاهد من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وتعبيرا عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني.
اعتقلته سلطات الاحتلال فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة صهيونية عسكرية عليه أحكاما بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997.
وحينما استلمت السلطة الفلسطينية قطاع غزة وبعض مدن الضفة الغربية، أفرج عنه، ثم أعيد اعتقاله بعد أن شنت حماس عدة هجمات على العدو الصهيوني، لكن اشتعال الحرب بين القلسطينيين واليهود للسيطرة على الحرم القدسي، أجبرت السلطة الفلسطينية على إطلاق سراحه مع بقية سجناء حماس في 12/ 10/ 2000.
الاستشهاد
وبعد اغتيال الشيخ القعيد القائد أحمد ياسين من قبل إسرائيل بايعت الحركة الدكتور الرنتيسي خليفة له في الداخل، ليسير على الدرب حاملا شعل الجهاد؛ ليضيء درب السائرين نحو الأقصى، وفي مساء 17 أبريل 2004 قامت مروحية إسرائيلية تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخ على سيارة الرنتيسي فقتل مرافق الدكتور ثم لحقه الدكتور وهو على سرير المستشفى في غرفة الطوارئ ومن وقتها امتنعت حركة حماس من إعلان خليفة الرنتيسى خوفا من اغتياله.

عبد الفتاح محمد مصطفى 1905- 1938م

أحد أتباع الشيخ عز الدين القسام رحمه الله، وواحد من أركان حركته.
حين قامت الثورة الفلسطينية الكبرى التحق بصفوفها مع إخوانه، قائدا لإحدى مناطق شمالي فلسطين. ثم أوكلت إليه قيادة منطقة نابلس بعد استشهاد قائدها، ابن عمه محمد صالح الحمد في الثامن عشر من سبتمبر عام 1938. واتخذ من قرية بيت فوريك مركزا لنشاطه وأعماله، فاستطاع أن يجند في صفوف الثورة المزيد من أبناء هذه المنطقة، وأن يحقق الانتصارات على قوات الانتداب والمؤسسات المنشآت الصهيونية. وفي ليلة العاشر من نوفمبر عام 1938 سيرت السلطة البريطانية حملة كبرى إلى بيت فوريك، فحاصرتها، وكان الشيخ عبد الفتاح فيها مع عدد من القادة والمجاهدين، فخاض معركة مع القوات البريطانية استشهد فيها.

عبد القادر الحسيني 1908 – 1948م

المجاهد الكبير، أحد أبرز القادة العسكريين الوطنيين الفلسطينيين. والده موسى كاظم الحسيني، رأس الحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية حتى وفاته في ربيع عام 1934. ولد عبد القادر الحسيني في إستنبول في تركيا حيث كان والده عضوا في مجلس المبعوثان، وأنهى دراسته الأولية في مدرسة روضة المعارف في القدس والتحق بمدرسة صهيون، ثم التحق بكلية العلوم في الجامعة الأمريكية في القاهرة، هناك عايش الحركة الوطنية المصرية في نهوضها، واحتك بحزب الوفد المصري، كما مارس نشاطه السياسي من خلال رابطة الطلبة الشرقيين، واكتشف مدى خطورة الدور السياسي الذي تلعبه الجامعة الأمريكية. فانتهز فرصة حفل التخرج الذي أقامته الجامعة في صيف سنة 1932، ووقف خطيبا في الحضور، بينهم الوزراء ورجال السلطة، فكشف زيف الدور العلمي الذي تزعم الجامعة الأمريكية القيام به، واتهمها بأنها بؤرة إفساد ديني، إذ يطعنون في الدين الإسلامي، وانتهى إلى أن طالب المصريين بمقاطعة الجامعة الأمريكية. وبعد عدة أيام وزع بيانا تفصيليا على الصحف المصرية، ضمنه اتهاماته للجامعة الأمريكية. وإثر ذلك أصدرت الحكومة المصرية أمرا بطرد عبد القادر الحسيني من مصر، مع نهاية سنة 1932.
عاد عبد القادر الحسيني إلى فلسطين ليعمل محررا في صحيفة الجامعة الإسلامية، التي كان يترأس تحريرها الشيخ سليمان التاجي الفاروقي. ثم انضم إلى الحزب العربي الفلسطيني، الذي ترأسه جمال الحسيني. ثم عمل مأمورا في دائرة تسوية الأراضي في فلسطين. وفي هذه المرحلة تمكن من إحباط أكثر من محاولة للاستيلاء على أراض عربية. على أنه بعد أقل من سنتين استقال من عمله في تسوية الأراضي، حتى يحضر للثورة على الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية.
وقد شارك في ثورة 1936-1939 وكبد البريطانيين الكثير من الخسائر، وتولى في بعض مراحل الثورة قيادة منطقة القدس الشريف.
لجأ بعد انتهاء الثورة إلى العراق وعمل هناك مدرساً للرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد، وفي إحدى المدارس المتوسطة، ثم التحق في أول أبريل سنة 1940 بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية. أيد عبد القادر الحسيني ثورة رشيد عالي الكيلاني الوطنية العراقية، وشارك مع كثيرين من رفاقه الثوار الفلسطينيين اللاجئين إلى العراق قتال القوات البريطانية. وعندما فشلت الثورة حاول مع رفاقه الالتجاء إلى إيران، لكن السلطات الإيرانية منعتهم، فألقت السلطات العراقية القبض عليهم. وأصدرت المحاكم أحكامها بسجن عبد القادر ورفاقه. وتحت ضغط الرأي العام العراقي والرموز الوطنية العراقية، استبدل السجن بالنفي عشرين شهرا إلى بلدة زاخو في أقصى شمال العراق. ثم نقل عبد القادر إلى معتقل العمارة بعد اتهامه بتدبير اغتيال فخري النشاشيبي. وفي معتقل العمارة قضى زهاء سنة أخرى.
أفرجت عنه الحكومة العراقية في أواخر سنة 1943 بعد تدخل الملك عبد العزيز آل سعود، ملك السعودية. فتوجه إلى السعودية، وأمضى فيها عامين، متنقلا بين مكة المكرمة والطائف. وفي مطلع عام 1944 تسلل عبد القادر الحسيني من السعودية إلى ألمانيا حيث تلقى دورة تدريب على صنع المتفجرات وتركيبها، ثم انتقل وأسرته إلى القاهرة مع بداية سنة 1946 ثم أمرت حكومة السعديين المصرية بإبعاده سنة 1947 بسبب نشاطه السياسي وصلاته بعناصر من حزب مصر الفتاة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وتجميعه الأسلحة وتدريبه بعض الفلسطينيين والمصريين على المتفجرات. لكن الضغوط التي مارستها القوى الوطنية المصرية حالت دون تنفيذ ذلك الإبعاد. وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرارها القاضي بتقسيم فلسطين قررت الهيئة العربية العليا تشكيل منظمة الجهاد المقدس المسلحة وعين محمد أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا قائدا أعلى للجهاد المقدس، في حين احتل عبد القادر الحسيني موقع القائد العام لهذه المنظمة. وانتقل إلى فلسطين في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1947.
استطاع عبد القادر الحسيني أن يكبد العدو الصهيوني العديد من الخسائر، واستطاع المجاهدون تحت إمرته أن يسيطروا على القدس بعد حصار طويل، كما نصبت قوات الجهاد المقدس عدة كمائن ناجحة للقوات الصهيونية، ونسفت بعض المؤسسات الصهيونية الهامة مثل مقر الوكالة اليهودية في القدس، ودار الصحافة اليهودية في القدس فضلا عن نسف حي منتفيوري وشارع بن يهودا في القدس. وتمكنت قوات الجهاد المقدس من السيطرة على منطقة القدس ومن التحكم في خطوط المواصلات التي تربط بين أغلب المستعمرات الصهيونية في فلسطين.
وفي أواخر مارس عام 1948 توجه عبد القادر الحسيني إلى دمشق طلبا للسلاح من جامعة الدول العربية، لكن رجاءه خاب، وأثناء غيابه عن القدس سقطت قرية القسطل في أيدي اليهود. ووصل عبد القادر إلى القدس صباح السابع من أبريل عام 1948 فنظم هجوما مسلحا على القسطل، استطاعت قواته أن تسترد الموقع في اليوم التالي ولكن هذا القائد البطل كان قد فارق الحياة وهو ممسك بسلاحه مقبلا غير مدبر.
وقد كانت جنازته مهيبة، ودفن في القدس بجوار قبر أبيه.

عبد الكريم الكرمي 1907- 1980م

شاعر فلسطين وعاشقها. ولد في مدينة طولكرم، أبوه العلامة الشهير الشيخ سعيد الكرمي، تلقى دراسته الابتدائية في مسقط رأسه وفي مدرسة الملك الظاهر بدمشق، ونالس شهادة البكالوريا السورية سنة 1927. عمل معلما في بداية حياته ولكن سلطات الانتداب أقالته من سلك التعليم لأنه نشر قصيدة عنوانها (جبل المكبر يا فلسطين) في مجلة الرسالة المصرية، هاجم فيها السلطات البريطانية، وشبه قصر المندوب السامي بسجن الباستيل.
انتقل عبد الكريم الكرمي إلى القسم الأدبي في الإذاعة الفلسطينية، وكان صديقه إبراهيم طوقان رئيسا لهذا القسم، وانتسب خلال هذه المدة إلى معهد الحقوق في القدس، ونال شهادته. فترك عمله في الإذاعة، وانتقل إلى مدينة حيفا حيث مارس المحاماة فيها حتى نكبة 1948. فغادرها لدمشق في الثامن والعشرين من أبريل.
عمل مدرسا في مدارس دمشق، ثم موظفا في وزارة الإعلام، ثم محاميا، وأخيرا تفرغ للعمل الوطني حتى توفي في الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1980.
ومن شعره الرائع الذي قاله عندما أتيحت له زيارة القدس قال:
زحفت ألثم أرضي وهي باكـية والقلب باك وراحت تنتشي القـبل
أهلي على الدار تدميني جراحهم في حبهم يتساوى العذر والعـذل
خيامهم في مهب الريح معولـة ودورهم من وراء الدمع تبتهـل
في كل أرض شظاياهم مشردة وتحت كل سماء معشر رمــل
أطوف أحمل أنى سرت نكبتهم كأنني طيف نار والحمى طلـل
قال الملوك غدا نحمي دياركم ليت الأذلاء ما قالوا وما فعلـوا
وتقديرا لأبي سلمى الذي كافح من أجل القضية الفلسطينية أكثر من نصف قرن، بالكلمة الملتهبة المحرضة على الفعل الثوري، وبالموقف الملتزم منحه اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا سنة 1978 جائزة اللوتس السنوية للآداب التي لا يفوز بها إلا كبار المبدعين من الكتاب والشعراء والمناضلين العالميين.

عبد اللطيف صلاح

سياسي فلسطيني ولد في طولكرم أواخر القرن الماضي، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، ثم التحق بإحدى المدارس العليا في نابلس، وأنهى دراسته الثانوية في المعهد السلطاني بالقدس، وتخرج في كلية الحقوق في استنبول وعاد لنابلس لممارسة مهنة المحاماة.
أنشأ مكتبا للمحاماة في نابلس وفي القدس، واشتهر بتوليه قضايا الأراضي ودفاعه عن حق العرب فيها، مقاومة محاولات الحركة الصهيونية للاستيلاء عليها.
انتخب عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1922 على قائمة محمد أمين الحسيني، ولما تأسست في فلسطين نقابة للمحامين فاز عبد اللطيف صلاح بمركز نقيب المحامين سنة 1934.
بعد النكبة عام 1948 استعانت الحكومة الأردنية بعبد اللطيف صلاح في صياغة الأنظمة والقوانين التي اقتضاها الوضع الجديد.

عبد الله الاصبح

هو واحد من قادة ثورة 1936-1939 في لواء الجليل، ولد في قرية الجاعونة على مقربة من مدينة صفد وتلقى فيها علومه الدينية. شارك في الثورة الفلسطينية الكبرى، وتولى قيادة الفصائل المجاهدة في المنطقة الشمالية من فلسطين. واستشهد في معركة الجرمق في أبريل عام 1938.

عطا الزير

واحد من الشهداء الثلاثة الأوائل الذين أعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني في سجن عكا عقب ثورة البراق.
ولد في مدينة الخليل، وألم بالقراءة والكتابة إلماما قليلا، وكان يقرض الشعر أحيانا.
عمل في عدة مهن يدوية، واشتغل في الزراعة، وعرف عنه منذ الصغر جرأته وقوته الجسمانية، واشترك في المظاهرات التي شهدتها مدينة الخليل احتجاجا على هجرة الصهيونيين إلى فلسطين، ولا سيما إلى مدينة الخليل. وفي ثورة البراق عام 1929 هب عطا الزير مع غيره من سكان الخليل مدافعا عن أهله ووطنه ، بكل ما لديه من قوة. وشهدت مدن فلسطين صداما داميا بين العرب والصهاينة وفي الخليل نفسها قتل ستون صهيونيا وجرح أكثر من خمسين.
ألقت سلطات الانتداب القبض على عدد كبير من العرب، وحكمت على 26 منهم بالإعدام، ثم أبدلت الإعدام سجنا مؤبدا لثلاثة وعشرين منهم، بينما أبقته على عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي الذين نقلوا إلى سجن عكا.
وفي يوم الثلاثاء 17/ 6/ 1930 اليوم الذي حدد لتنفيذ حكم الإعدام استقبل الشهداء زائريهم بملابس الإعدام الحمراء قبل التنفيذ بساعة، ثم طلب عطا الزير حناء ليخضب بها يديه على عادة أهل الخليل في أعراسهم وأفراحهم، وقد طلب زميله ورفيقه محمد جمجوم أن يشنق قبله، وفاز بأمنيته. وعندما قاده جلاده إلى منصة الإعدام طلب أن تفك قيوده لأنه لا يخشى الموت، فرفض طلبه، وعندها حطم عطا الزير السلاسل بقوة عضلاته، وتقدم نحو المشنقة رافع رأسه مبتسم المحيا.

يتبع باقي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
supervisour مشرف
supervisour مشرف



شخصيات فلسطينية تاريخية 115810
الابراج : الاسد
عدد المساهمات : 791
تاريخ التسجيل : 12/12/2010
العمر : 57
شخصيات فلسطينية تاريخية Jb12915568671

شخصيات فلسطينية تاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات فلسطينية تاريخية   شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 10:17 pm

عطية احمد عوض

أحد أتباع الشيخ عز الدين القسام، وقائد منطقة جنين في ثورة 1936-1939، تعرف على الشيخ عز الدين القسام فانضم إلى حلقته، ودرس القرآن الكريم وبعض علوم الدين، وبعد استشهاد الشيخ عز الدين القسام أخذ عطية أحمد عوض يؤسس فصائل من الشبان المستعدين للقتال والجهاد وينظمهم ويدربهم متعاونا مع خليل محمد عيسى (أبو إبراهيم الكبير) وكانت مراكزهما السرية في جبل الكرمل وغابة شفا عمرو وقرية سولم وقرية سليلة الحارثية. وحين بدأت الثورة الفلسطينية الكبرى في الخامس عشر من أبريل عام 1936 كان الشيخ عطية من المشاركين فيها.
وقام الشيخ عطية ورجاله الذين قام بتدريبهم بأعمال بطولية هزت أركان الإنجليز حتى أنهم رصدوا مبلغا كبيرا من المال لمن يدلي بأي معلومات عن الشيخ عطية وآخرين معه. وخاض الشيخ عطية الكثير من المعارك ضد الإنجليز منها معركة الفندقومية، ومعركة وادي عرعرة، وهاجم مدينة جنين واحتل بعض مراكز الشرطة فيها أواخر عام 1937.
في أوائل شهر مارس عام 1938 اشتبك الشيخ عطية مع القوات البريطانية في معركة اليامون قرب جنين التي استمرت يوما كاملا، واستشهد فيها الشيخ عطية مع نفر من مقاتليه. وتولى القيادة بعده الشهيد يوسف أبو درة.

علي محمد سليم الدباغ 1892- 1956م

ولد علي محمد سليم الدباغ في مدينة يافا ودرس في مدارسها، وأسس سنة 1911 منجرة تطورت حتى صارت في الثلاثينات أكبر مصنع للأثاث في فلسطين. وشارك في مطلع العشرينات قي تأسيس جمعية الشبان الإسلامية وانتخب رئيسا لها.
قبض عليه على أثر ثورة 1929 وحوكم في أكتوبر من نفس العام بتهمة التحريض على الثورة، والدعوة إلى مقاطعة اليهود، فحكم عليه بالسجن مدة سنة، أمضى معظمها في سجن عكا. وكان له دوره في تنظيم الإضراب الكبير عام 1936 واعتقل في معسكر صرفند في 2/ 10/ 1937 ثم قبض عليه ثانية في 19/ 2/ 1938 وسجن في سجن يافا. ثم تنقل بين معتقلات صرفند وأبو غوش وعتليت ودار جاسر. ثم نقل إلى معتقل المزرعة في عكا، حتى أفرج عنه في 12/ 6/ 1940.
تولى إدارة مكتب صندوق الأمة بيافا في سبتمبر 1944 وانتخب عضوا في اللجنة القومية في يافا، ومديرا لفرع بيت المال في المدينة. اضطر سنة 1948 إلى مغادرة يافا إلى دمشق، حيث تابع نشاطه الفلسطيني حتى توفي.

علي حسين سليم الحسيني 1915- 1939م

مجاهد فلسطيني ولد في مدينة القدس وتلقى دراسته في مدرسة المطران فيها، ثم التحق بكلية روبرتس في تركيا حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة. وعاد إلى فلسطين، وانضم إلى قوات ثورة 1936-1939 الكبرى، التي كان يقودها في منطقة القدس القائد الشهيد عبد القادر الحسيني، فكان يشارك في القتال، ويستطلع تحركات القوات البريطانية في معسكراتها وخارجها. وفي السادس من يناير عام 1939 شارك في معركة بني نعيم قرب القدس واستشهد فيها إثر إصابته بطلقات رشاش طائرة بريطانية.

علي سلامة 1940 – 1979م

مجاهد فلسطيني، وابن القائد الشهيد الشيخ حسن سلامة، ولد في قرية قولة من قضاء اللد، وأتم دراسته في القاهرة سنة 1963. انضم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح سنة 1963 وفي سنة 1965 عين مديرا لدائرة التنظيم الشعبي في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت، فبذل جهودا من أجل إقامة الاتحادات الشعبية الفلسطينية هناك. وفي عام 1967 انتقل إلى القاهرة حيث التحق بمعهد الدراسات الاستراتيجية. وتحول علي سلامة إلى عمان في يونية عام 1968 وعمل نائبا لمفوض الرصد المركزي لحركة فتح في الأردن ثم اختير عضوا في المجلس الثوري للحركة. وعقب أحداث أيلول الأسود عام 1970 في الأردن استقر في بيروت حيث أسندت إليه قيادة العمليات الخاصة ضد العدو الصهيوني في شتى أنحاء العالم. فأقض مضاجع الأجهزة الصهيونية التي أخذت تطارده، في كل مكان تشتبه بوجوده فيه، وفي النرويج قتلت العربي بوشيكي لأنها ظنته علي سلامة.
وفي الثاني والعشرين من يناير عام 1979 وفي أثناء انعقاد الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني اغتيل المجاهد علي سلامة بعبوة ناسفة وضعت في سيارة متوقفة في أحد شوارع بيروت، فجرت لاسلكيا من بعيد لدى مرور سيارته قربها، وقد استشهد معه مرافقوه الأربعة.

عماد عقل 1971- 1994م

عماد حسن إبراهيم عقل، ولد في 10/ 7/ 1971 في مخيم جباليا بقطاع غزة. هاجر أهله بعد حرب 1948 من قرية برعير القريبة من المجدل. درس في إحدى مدارس مخيم جباليا في المرحلة الابتدائية وحصل على ترتيب بين الخمسة الأوائل بين أقرانه ثم انتقل إلى المدرسة الإعدادية وبرز بين أقرانه، وأنهى المرحلة الثانوية عام 1988 من ثانوية الفالوجة وقد أحرز عقل المرتبة الأولى على مستوى المدرسة وبيت حانون والمخيم.
تقدم بأوراقه وشهاداته العلمية إلى معهد الأمل في مدينة غزة لدراسة الصيدلة، إلا أنه ما إن أتم إجراءات التسجيل ودفع الرسوم، حتى اعتقلته قوات الاحتلال وأودعته السجن في 23/ 9/ 1988 ليقدم للمحاكمة بتهمة الانتماء لحركة حماس والمشاركة في فعاليات الانتفاضة. وقضى 18 شهرا في المعتقل ليخرج في مارس 1990.
في العام الدراسي 1991-1992 تم قبوله في كلية حطين في عمان قسم شريعة. إلا أن سلطات العدو الصهيوني منعته من التوجه إلى الأردن بسبب نشاطه ومشاركته في الانتفاضة.
انتخب في بداية العام 1991 ضابط اتصال بين مجموعة الشهداء وهي أول مجموعات كتائب عز الدين القسام، وبين قيادة كتائب القسام. وقد كانت مجموعة الشهداء هذه تعمل بشكل أساسي في قتل المتعاونين مع الصهاينة الخطرين إلى حين الحصول على قطع سلاح لتسليح أفراد المجموعة استعدادا لتنفيذ عمليات عسكرية ضد دوريات وجنود الاحتلال.
وأصبح عماد عقل مطاردا من قبل الصهاينة بعد اعترافات انتزعت من مقاتلين للحركة بعد تعرضهم لتعذيب شديد؛ وانتقل في 23/ 5/ 1992 إلى الضفة الغربية وعمل على تشكيل مجموعات جهادية هناك. ثم عاد بعد حوالي ستة أشهر إلى قطاع غزة بعد أن نظم العمل العسكري في الضفة الغربية وبعد أن تم اعتقال العشرات من مقاتلي القسام في الضفة الأمر الذي اضطر عقل إلى العودة إلى القطاع.
رفض الشهيد البطل عماد الخروج من قطاع غزة متجها إلى خارج فلسطين في ديسمبر 1992، وأصر على البقاء لكي ينال الشهادة على ثرى فلسطين.
بعد مضي عامين على مطاردة الشهيد عماد عقل من قبل الصهاينة، ظل فيها البطل يجوب الضفة الغربية وقطاع غزة يقاتل الصهاينة ويشكل المجموعات الجهادية لمقارعة المحتلين. ففي يوم الأربعاء الموافق 24/ 11/ 93 وبعد أن تناول طعام الإفطار مع بعض رفاقه في حي الشجاعية وعند خروجه من المنزل الذي كان فيه حاصرت قوات الصهاينة الحي وبدأ تبادل إطلاق النار بين الشهيد وقوات الاحتلال أسفر عن مصرع بعض جنود الاحتلال واستشهاد عماد عقل بعد أن أصابت جسده إحدى القذائف المضادة للدروع التي استخدمها اليهود في معركتهم مع عماد وقد أصابت القذيفة وجه الشهيد الطاهر.

عوني عبد الهادي 1882 – 1970م

واحد من رجالات القضية الفلسطينية، ولد في نابلس وتلقى تعليمه في مدارسها، وسافر إلى إستانبول للدراسة وشهد فيها أحداث الإطاحة بالسلطان عبد الحميد الثاني، وأسس مع زملائه جمعية العربية الفتاة. كما كان أحد أعضاء اللجنة التي دعت إلى المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس برئاسة عبد الحميد الزهراوي، وبالتعاون مع حزب اللامركزية الإدارية في القاهرة الذي كان يتزعمه رفيق العظم.
التقى عام 1918 بالأمير فيصل بن الحسين في باريس ولازمه بعد ذلك خاصة في الفترة التي تولى فيها الأمير حكم سورية. ورافقه في زيارته الدبلوماسية إلى لندن وباريس وحين خروجه من دمشق بالقطار. وقد حكمت السلطات الفرنسية على عوني عبد الهادي بالإعدام.
كان عوني عبد الهادي مع الأمير عبد الله عند لقائه بونستون تشرشل في القدس يوم 24/ 3/ 1921 وقد أقنع تشرشل الأمير عبد الله بقبول إمارة شرق الأردن، على أن تمدها بريطانيا بالمال والموظفين، وقد أسندت إلى عوني عبد الهادي رئاسة الديوان الأميري. لكنه ترك عمان وعاد إلى القدس في أواخر عام 1921. وتولى منصب سكرتير اللجنة العربية العليا في سبتمبر عام 1936. وعندما أوصت اللجنة الملكية بتقسيم فلسطين بعثت اللجنة العربية العليا عوني عبد الهادي إلى بغداد ثم إلى جنيف ليشارك في شرح وجهة النظر العربية في مشروع التقسيم أمام لجنة الانتدابات الدائمة في عصبة الأمم. واستحالت عودته إلى فلسطين لأن السلطات البريطانية كانت تقوم بعمليات قمع واعتقالات واسعة، فذهب إلى القاهرة، وبقي فيها حتى سنة 1943 وخلال هذه الفترة شارك في مؤتمر المائدة المستديرة في لندن سنة 1939.
انتقل عوني إلى دمشق ثم إلى عمان، وفي سنة 1964 غادر عمان إلى القاهرة حيث توفي ودفن هناك في الثاني عشر من مارس عام 1970 بعد أن عمل عدة سنوات رئيسا للإدارة القانونية في جامعة الدول العربية.

غسان كنفاني 1936 – 1972م

أديب وفنان ومناضل فلسطيني، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والناطق باسمها.
كانت فلسطين هي هاجس غسان كنفاني، وجسد ذلك في سيرته وفي كتاباته، فقد ناضل من أجلها وهو على مقاعد الدراسة ثم في سلك التعليم، ثم وهو متفرغ في حركة القوميين العرب ثم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد اغتالته العصابات الصهيونية في صباح الثامن من يوليو عام 1972 مع ابنة أخته بعبوة ناسفة وضعت في سيارته.
وقد خلف وراءه مئات المقالات واللوحات الفنية والتعليقات السياسية والخواطر الأدبية وعددا كبيرا من الدراسات الأدبية وتولى الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين إعادة طبع آثاره ونشر ما لم ينشر منها وصدرت في عدة مجلدات تحت عنوان الآثار الكاملة ـ غسان كنفاني.

فؤاد حسن حجازي 1904 – 1930م

أول الشهداء الثلاثة الذين أعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني في سجن عكا عقب ثورة البراق وأصغرهم سنا.
ولد في مدينة صفد وتلقى فيها دراسته الابتدائية ثم الثانوية في الكلية الاسكتلندية، وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية ببيروت. عرف منذ صغره بشجاعته وجرأته وحبه لوطنه واندفاعه من أجل درء الخطر الصهيوني عنه. وشارك مشاركة فعالة في مدينته في الثورة التي أعقبت أحداث البراق سنة 1929 وقتل وجرح فيها مئات الأشخاص، أصدرت حكومة الانتداب حكما بإعدام 26 شخصا عربيا من المشاركين فيها ثم استبدلت به حكم السجن المؤبد على 23 شخصا وأكدت الحكم بإعدام الثلاثة الآخرين وهم فؤاد حسن حجازي، وعطا الزير، ومحمد جمجوم.
وحددت يوم 17/ 6/ 1930 موعداً لتنفيذ الأحكام على الرغم من الاستنكارات والاحتجاجات العربية. وقد خلد الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان في قصيدته الشهداء الثلاثة (الثلاثاء الحمراء).

فؤاد عيسى شطارة 1892- 1942م

طبيب فلسطيني مهاجر إلى الولايات المتحدة، اهتم بالقضايا السياسية الوطنية، وترأس جمعية النهضة الفلسطينية للدفاع عن قضية فلسطين، كما دافع عن قضية بلادة بالمحاضرات والمناظرات وجمع التبرعات، وكان خطيبا مفوهاً ذا نفوذ قوي لدى المراجع الرسمية الأمريكية والجاليات العربية.

فايز الجابر 1931 – 1936م

مجاهد فلسطيني ولد في مدينة الخليل، وتعلم فيها وبعد حرب 1948 أخذ هو ومجموعة من الشباب الفلسطيني يدخلون الأرض المحتلة ويهاجمون مستعمرات العدو وأفراده، وفي أواخر الخمسينات انضم إلى حركة القوميين العرب فألحق بدوره تدريبية في استخدام السلاح في سورية ثم عاد إلى الأردن.
أسس سنة 1964 هو ومجموعة من رفاقه بالتعاون مع جيش التحرير الفلسطيني تنظيم (أبطال العودة) الفدائي الذي قام بعدد من العمليات ضد العدو الصهيوني.
قاد في الأردن سنة 1970 قوات صلاح الدين المحمولة التابعة للجبهة الشعبية، وبعد سنة 1971 تابع نضاله في قسم العمليات الخاصة وشارك في عدد من العمليات.
توفي في يوليو سنة 1976 على أرض مطار عنتيبة في أوغندا عندما هاجمت القوات الصهيونية المحمولة جوا هذا المطار الذي كان الجابر ورفاقه يحتجزون فيه طائرة على متنها عدد كبير من الصهيونيين اختطفوها وهي في طريقها من تل أبيب إلى نيويورك.

فتحي الشقاقي 1951- 1995م

مجاهد فلسطيني، ومؤسس حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية.
ولد فتحي الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر اخوته، درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية وتخرج من دائرة الرياضيات وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم جامعة الزقازيق، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مشفى المطلع بالقدس وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة. وفي مصر تأثر بفكر الإخوان المسلمين، ثم تأثر بالثورة الإيرانية منذ بدايتها، وكان أبرز الفلسطينيين الذين دعوا إلى تبنيها كنموذج، حيث ألف كتاباً أسماه " الخميني.. الحل الإسلامي والبديل ". اعتقل في عــام 1979 فـي مصر بسبب تأليفه لهذا الكتاب. اعتقل في فلسطين أكثر مـن مرة عام 1983 و1986 ثم أبعد في أغسطس 1988 إلى لبنان بعد اندلاع الانتفاضة في فلسطين واتهامه بدورٍ رئيس فيـهـا.. ومنذ ذاك الوقت كان يتنقل في بعـض عواصم البلدان العربية والإسلامية وكانت آخر أبرز تلك المحطــات مسئوليته في تنفيذ عملية بيـت ليد بتاريخ 1995/1/22 حيث أسفرت عن مقتل 22 عسكرياً إسرائيليا وسقوط أكثــر مــن 108 جرحـى. اغتيل على يد الموساد الإسرائيلي بجزيرة مالطا وكان يحمل جواز سفر ليبي باسم إبراهيم الشاويش.

فرحان السعدي 1860 – 1937 م

أحد أعوان الشيخ عز الدين القسام، ولد في قرية المزار قضاء جنين وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، كما نشأ نشأة دينيه فحفظ القرآن الكريم وحفظ الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ولذا عرف بالشيخ، وكان موضع احترام معارفه وأهالي قريته والقرى المجاورة لما تحلى به من تقوى واستقامة وشجاعة وإيمان.
حين احتل البريطانيون فلسطين واتضحت نواياهم العدوانية في غرس وطن قومي يهودي فيها أخذ يقاومهم ويحث مواطنيه على مقاومتهم.
وعندما نشبت ثورة 1929 قاد مجموعة من المقاتلين في قضاء جنين.
شارك رحمه الله في معركة يعبد التي استشهد فيها عز الدين القسام ونجا من الوقوع في يد القوات البريطانية، ثم التحق بالثورة الفلسطينية الكبرى وكان له شرف إطلاق رصاصتها الأولى وقاد هو ومجموعته بمهاجمة قافلة صهيونية على طريق نابلس ـ طولكرم فكان ذلك إيذانا ببدء الكفاح المسلح. وتتابعت بعد ذلك أعمال الثورة. خاض معارك كثيرة وجرح في معركة عين جالوت، ولكنه استمر يقاتل بعد ذلك وفي 22/ 11/ 1937 هاجمت القوات البريطانية بيته في قرية المزار وألقت القبض عليه وقدم لمحاكمة صورية حكم عليه فيها بعد ثلاثة أيام بالإعدام شنقا. وفي 14 رمضان عام 1356 هـ الموافق 27/11/1937 أعدم فرحان السعدي شنقا في جن عكا وهو صائم.

فريد محمد العنبتاوي

واحد من العاملين في الحقل الوطني في فلسطين. ولد في قرية (عنبتا) بقضاء نابلس وتلقى فيها دراسته الأولية ثم عمل بالتجارة، وشارك في النشاط الوطني لمقاومة الاستعمار البريطاني والمطامع الصهيونية.
عمل على جمع التبرعات خلال ثورة 1936-1939 الكبرى إلى أن اعتقلته سلطات الانتداب البريطاني. ولكن ذلك لم يثنه عن مواصلة كفاحه ضد البريطانييين والصهيونيين فأنفق معظم ثروته على العمل الوطني وأسر الثوار المعتقلين. وظل شديد الولاء للحركة الوطنية وقيادتها.

قاسم الريماوي 1919 – 1982م

سياسي فلسطيني أردني، عمل أولا في الصحافة، وعين في الأربعينيات مديرا لمكتب الحزب العربي في القدس. ثم التحق بقوات الجهاد المقدس عندما تأسست على أثر صدور قرار التقسيم سنة 1947 وأصبح أمين سرها ومساعداً لقائدها الشهيد عبد القادر الحسيني وقد شارك في مختلف المعارك التي قادها الشهيد ومنها معركة القسطل، كما أسندت إليه قيادة قوات الجهاد المقدس في منطقة شمالي القدس ورام الله وبير زيت. وبعد استشهاد الشيخ حسن سلامة أسندت إليه قيادة قوات المناضلين العاملين مع الجيش الأردني.
عين قاسم الريماوي أمينا عاما لحكومة عموم فلسطين وممثلا لها في هيئة الأمم المتحدة، ثم شغل عدة مناصب في الحكومة الأردنية منها مديرا لمناجم الفوسفات، ثم رئيسا لمؤسسة الإسكان وصندوق قروض البلديات، كما عين وزير دولة للشئون البلدية والقروية، وفي أكتوبر عام 1979 عين وزيرا للزراعة، ثم رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع. وقد استقال من رئاسة الوزراء في 28/ 8/ 1980. وتوفي في عمان في التاسع والعشرين من أبريل 1982 ودفن بها.


كمال ناصر 1935 – 1973م

قيادي فلسطيني، وعضو اللجنة المركزي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح. اشترك أثناء الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة سنة 1956 في تكوين خلايا المقاومة فألقى المحتلون الصهيونيون القبض عليه وزجوا به في أحد المعتقلات ولم يفرج عنه إلا بعد زوال هذا الاحتلال انتقل إلى السعودية حيث عمل في إحدى شركات البترول بالدمام ثم انتقل إلى قطر وعمل فيها. وكان من أوائل مؤسسي حركة فتح واختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الأولى وفي عام 1968 ترك عمله في دولة قطر وتفرغ للعمل في حركة فتح مسئولا عن الإعلام واتخذ مدينة عمان مقرا له. وانتقل بعد أحداث أيلول عام 1970 إلى جرش ودبين وبعدهما إلى دمشق فبيروت حيث عمل على إعادة بناء جهاز الإعلام التابع لفتح. كما أوكلت إليه مسئولية قطاع الأرض المحتلة والإشراف على النضال فيه.
قتل في العاشر من أبريل عام 1973 في منزله بشارع فردان ببيروت في العملية الإجرامية التي قامت بها المخابرات الصهيونية واستشهد فيها أيضا محمد يوسف النجار، وكمال ناصر.
محمد اسحاق درويش

واحد من رجالات فلسطين وابن شقيقة مفتي فلسطين محمد أمين الحسيني. ولد في القدس وتلقى فيها دراسته الابتدائية والإعدادية، ثم بيروت حيث تلقى جزءا من دراسته العالية. وخلال الحرب العالمية الأولى تخرج ضابطا احتياطيا وجند في الجيش العثماني.
عاد بعد انتهاء الحرب إلى فلسطين وانصرف إلى العمل في مختلف ميادين الحركة الوطنية فشارك في تأسيس كلية روضة المعارف الوطنية والنادي العربي في القدس. وقد بلغ هذا النادي أوج نشاطه سنة 1920 وكان محمد إسحاق درويش من أبرز العاملين فيه. كما شارك في مختلف المؤتمرات الوطنية الفلسطينية والعربية والإسلامية وفي لجانها التنفيذية. وكان ممن عملوا لعقد المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث ثم شارك في المؤتمر العربي الفلسطيني الخامس سنة 1928. كما شارك في المؤتمر الإسلامي للدفاع عن المسجد الأقصى والأماكن المقدسة. وفي مؤتمر التسليح الذي حضره وفود من أنحاء فلسطين كافة. وفي اجتماع اللجنة التنفيذية الخاص ببحث مشكلتي الهجرة اليهودية وبيع الأراضي الذي انعقد في 1933/2/24 وقرر إعلان سياسة "اللا تعاون" مع سلطات الانتداب إلى أن يتم وضع تشريع يمنع منعا باتا انتقال الأراضي العربية إلى اليهود، ويغلق باب البلاد أمام الهجرة اليهودية. يضاف إلى ذلك أن محمد إسحاق درويش كان عضوا في اللجنة التنفيذية للحزب العربي الفلسطيني الذي تأسس سنة 1935 برئاسة جمال الحسيني، وفي المؤتمر العربي القومي في بلودان سنة 1937. وشارك كذلك في ثورة 1936-1939. وعندما أخذت سلطات الانتداب تلاحق رجالاتها غادر فلسطين مع محمد أمين الحسيني إلى بيروت فدمشق فبغداد. وحين فشلت حركة رشيد عالي الكيلاني تركها مع المفتي والوطنيين الفلسطينيين الآخرين إلى أوربا. وقد لازم المفتي طوال وجوده فيها وغادر ألمانيا معه بالطائرة إلى سويسرا ثم إلى فرنسا برا قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية. وبعدها انتقلا معا إلى القاهرة. واختير سنة 1946عضوا في الهيئة العربية العليا لفلسطين. وكان مع المفتي حين انتقل من القاهرة إلى لبنان في أوائل الستينات فاستقر معه بعض الوقت في بيروت ثم عاد إلى القدس حيث قضى سنواته الأخيرة.

محمد امين الحسيني 1895 – 1974م

مفتي فلسطين ورئيس الهيئة العربية العليا. ولد في القدس وتلقى دروسه الأولية في إحدى مدارسها واختار له والده عددا من العلماء والأدباء لإعطائه دروسا خصوصية في البيت. ثم التحق بكلية الفرير بالقدس لتعلم اللغة الفرنسية. وبعد قضاء عامين فيها التحق بالجامع الأزهر في القاهرة. وخلال دراسته الأزهرية أدى فريضة الحج إلى البيت الحرام مع أهله فأطلق عليه لقب الحاج الذي لازمه حتى وفاته.
وفي صيف 1915 أرسله والده إلى استانبول للدراسة في معاهدها العليا. ولكنه اختار الجندية فانتسب إلى الكلية العسكرية وتخرج منها برتبة ضابط صف والتحق بالجيش العثماني. ولما زار أهله في القدس ترك الجيش العثماني وأخذ يخدم الثورة العربية سراً في لواءي القدس والخليل.
بعد احتلال الإنكليز القدس عين الحاج أمين مرافقاً خاصا للحاكم البريطاني العام لفلسطين. ولكنه لم يستمر في هذه الوظيفة سوى ثلاثة أشهر استقال بعدها احتجاجاً على سياسة بريطانيا تجاه العرب وفلسطين وعمل معلماً في كلية روضة المعارف الوطنية في القدس.
نادى الحاج أمين علناً بوجوب محاربة الحكم البريطاني والغزوة الصهيونية ودعا إلى مقاومتها وإحباطها. وقد استجاب له نفر من أصدقائه فكونوا في القدس أول منظمة سياسية عرفتها فلسطين وهي "النادي العربي" الذي انتخب الحاج محمد أمين رئيساً له. وكان لهذا النادي أثر كبير في انطلاق الحركة الوطنية الفلسطينية التي برزت يومئذ في إنشاء الجمعيات الإسلامية المسيحية في المدن الفلسطينية وقيام مظاهرات القدس الكبيرة في سنتي 1918 و1919.
اعتقل الإنجليز الحاج محمد أمين في مدينة الخليل لتزعمه يوم وصول لجنة الاستفتاء الأمريكية مظاهرة كبرى راحت تطالب بالاستقلال وتؤكد رفض الفلسطينيين وعد بلفور.
وقبض عليه ثانية بعد ثورة القدس أثناء احتفالات موسم النبي موسى في مطلع شهر نيسان 1920. ولكن نفرا من الشباب العربي هاجموا الجنود البريطانيين الذين كانوا يقتادونه إلى سجن المسكوبية وأنقذوه من الاعتقال فهرب عبر البحر الميت إلى منطقة الكرك. وتوجه من هناك إلى دمشق حيث كان فيصل بن الحسين ملكا على سورية. وقد حكمت عليه المحكمة العسكرية البريطانية التي ألفت لمحاكمة المتسببين في أحداث تلك الثورة بالسجن خمسة عشر عاماً حكماً غيابياً. ولما حلت الإدارة المدنية محل الإدارة العسكرية في صيف سنة 1920 هب الفلسطينيون يطالبون بإلغاء الأحكام والعفو عن الحاج محمد أمين والسماح له بالعودة إلى البلاد، فأصدر المندوب السامي البريطاني عفوا عنه وألغى حكم المحكمة العسكرية عليه فعاد الحاج محمد أمين إلى القدس. وحين شغر مركز الإفتاء بالقدس في مطلع سنة 1921 بوفاة المفتي كامل الحسيني (الأخ الأكبر للحاج أمين) دعت الحكومة إلى انتخاب من يشغل المنصب وفقا للنظام المتبع القائمم آنذاك فرشح الوطنيون محمد أمين الحسيني لمنصب الافتاء مقابل عدد من العلماء القضاة.
وقد فاز الحاج أمين في المعركة الانتخابية رغم التدخل البريطاني فتسلم منصب الإفتاء رسميا.
أعاد المفتي تنظيم المحاكم الشرعية واختار لها القضاة ونظم دائرة الأوقاف وعين فيها عددا من الشبان المثقفين الموثوقين وأخذ يعمل على تقوية المدارس الإسلامية القايلة وتنظيم أمورها. ولم يقتصر نشاطه على شؤون المسامين في الأقضية التابعة للقدس فأجرى الاتصالات والمباحثات في فلسطين كلها لمطالبة الحكومة بإنشاء هيئة إسلامية تشرف على شؤون المسلمين ومصالحهم وتكون مستقلة تمام الاستقلال في أمورها الدينية. فعقد مؤتمر إسلامي فلسطيني عام قرر مطالبة الحكومة بإقامة مثل هذه الهيئة.
ووافقت حكومة الانتداب على إنشاء مجلس شعبي إسلامي لفلسطين فتألفت جمعية عمومية من العلماء والقضاة والمفتين ورجال القانون المسلمين ووضعت مشروع قانون المجلس الإسلامي الأعلى وحددت حقوقه وصلاحياته ومسؤولياته وقررت أن يتألف من رئيس وأربعة أعضاء ينتخبهم المسلمون ووضعت للانتخاب مشروع نظام. وبعد مداولات مع سلطات الانتداب تم الاتفاق على قانون المجلس الإسلامي ونظام انتخابه فصدر مرسوم رسمي يتضمن القانون والنظام، ودعت الحكومة إلى إجراء انتخابات عامة لاختيار رئيس المجلس وأعضائه الأربعة عام 1922. ولقد فازت في الانتخابات لائحة أمين الحسيني التي كانت تضم عبد الله الدجاني (يافا) وسعيد الشوا (غزة) وعبد اللطيف صلاح (نابلس) وتوفيق مراد (حيفا).
أرادت حكومة الانتداب أن يأتي المجلس الإسلامي الأعلى هيئة ضعيفة هزيلة لا تعدو أن تكون اسماً بلا مسمى وأداة بأيدي الحاكمين. ولكن محمد أمين الحسيني وزملاءه جعلوا المجلس هيئة إسلامية قوية حقيقية رفعت شأن المسلمين وصانت مصالحهم ونمت أوقافهم ونظمت جميع أمورهم الشرعية والدينية والعلمية.
كان الحاج محمد أمين ينادي دائما بوجوب اعتبار قضية فلسطين قضية العرب كلهم وقضية العالم الإسلامي، ويطالب بحشد القوى العربية الإسلامية لتأييد قضية فلسطين والوقوف في وجه الصهيونية العالمية وأنصارها. فلما تولى رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى ومنصب المفتي الأكبر ورئيس العلماء أصبح في مركز يمكنه من تحقيق خطته؛ فزار مصر والعراق السعودية والكويت وسورية ولبنان لهذه الغاية، وأرسل وفدا إسلاميا إلى الهند وأفغانستان وإيران للغرض نفسه. وفي سنة 1931 دعا الحاج محمد أمين زعماء العرب والمسلمين إلى عقد مؤتمر علم في القدس للدفاع عن قضية فلسطين فلبى العرب والمسلمون دعوته، وعقد في المسجد الأقصى أول مؤتمر إسلامي عالمي حضره كبار القادة والزعماء ورجال الدين من الأقطار العربية وأفغانستان والهند وإيران وأندونيسيا والملايو ونيجيريا وغيرها.
زار الحاج محمد أمين سنة 1933 العواصم العربية الإسلامية في جولة استغرقت ستة أشهر سعى خلالها إلى إنشاء جامعة إسلامية في القدس باسم "جامعة الأقصى" بموازاة الجامعة العبرية التي كان اليهود قد أنشأوها فيها. وتبرع المسلمون بأموال غير قليلة لتنفيذ المشروع، ولكن الحكومة البريطانية حالت دون تنفيذه ونجحت في مسعاها.
عمل الحاج محمد أمين أيضا بوصفه رئيسا للمجلس على محاربة بيع الأراضي للصهاينة فعقد عدة مؤتمرات للمفتين والعلماء والقضاة تقرر فيها مقاومة استيلاء الصهيونيون على الأراضي واعتبار الباعة والسماسرة خارجين على الدين يمنع دفنهم في مدافن المسلمين.
وكان الحاج محمد أمين يشعر بأن عرب فلسطين ليسوا مستعدين بعد لخوض الكفاح المسلح، ولهذا أخذ يؤيد في الظاهر الجهود السياسية لحل القضية الوطنية ويعمل بمعاونة عدد قليل من الشبان الموثوقين جدا على إقامة منظمات سرية وتدريب أفرادها وتسليحهم، وألف لجنة سرية لتنمية هذا العمل وتنفيذه، ثم أنشأ من هذه المنظمات ومن هذه المنظمة الفتوة التي كان الحزب العربي الفلسطيني قد ألفها جيش الجهاد المقدس الفلسطيني واختار عبد القادر الحسيني قائدا له.
ولما نشبت الحرب العالمية الثانية في أيلول 1939 أخذت فرنسا تلاحق المجاهدين والزعماء الفلسطنيين. وجرت مباحثات خاصة بين لندن وباريس لتسليم المفتي إلى الحكومة البريطانية.
ولكن المفتي انتقل سرا إلى العراق في 1939/10/13 فقوبل بترحيب عظيم من شعبه وحكومته.. ولحق به عدد من الزعماء والمجاهدين فاستأنف قيادة الحركة الوطنية وبذل جهودا كبيرة لإعادة تنظيم جيش الجهاد المقدس الفلسطيني. ومكث المفتي في العراق عامين أصبحت فيهما بغداد مركز الثقل في القضية الفلسطينية.
وأعاد المفتي تنظيم جيش الجهاد المقدس فأسند قيادته إلى عبد القادر الحسيني يعاونه كبار المجاهدين. وتولت هذه القيادة تنظيم المناضلين وقطاعات الجهاد وتوزيع السلاح وكونت حرسا وطنيا في المدن والقرى الكبرى، وأنشأ المفتي منظمة الشباب الفلسطيني التي انصهرت فيها منظمات الفتوة والنجادة والجوالة والكشافة. ولما برزت فكرة تقسيم فلسطين من جديد أعلن المفتي رفضه إياها ومقاومته كل مشروع يرمي إليها. وعندما عقدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة دورة استثنائية في أيار 1947 للنظر في قضية فلسطين بعث المفتي وفدا من الهيئة العربية إلى المنظمة الدولية لعرض وجهة نظر فلسطين ومطالبهم. وبعث وفداً ثانياً إلى الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة في خريف 1947 للغرض نفسه.
وما إن بدأ الحاج محمد أمين العمل وإعادة تنظيم المجاهدين حتى قبضت السلطات المصرية عليه بعد أن رفض طلبها بمغادرة غزة ونقلته إلى القاهرة ووضعته ورجال الهيئة تحت رقابة شديدة وحاصرت منزله. ثم انتقلت حكومة عموم فلسطين بطلب من حكومة مصر إلى القاهرة حيث جمد نشاطها وعملها. وعندما قامت الثورة المصرية في تموز سنة 1952 رحب المفتي بالعهد الجديد وتعاون مع رجال الثورة بشأن قضية فلسطين. وقد كان معظم الضباط الأحرار الذين قاموا بالثورة قد تعاونوا مع المفتي في سنة 1948 وتولوا سرا نقل الأسلحة من القاهرة إلى سيناء حيث كان المسؤولون عن الجهاد المقدس يتسلمونها. وكان من ثمار هذا التعاون الوثيق مع قادة الثورة المصرية العمليات الفدائية ضد الكيان الصهيوني وإنشاء جيش فلسطيني في قطاع غزة. وفي سنة 1955 اشترك محمد أمين الحسيني في مؤتمر باندونغ على رأس وفد فلسطيني بصفة مراقب. وفي مطلع سنة 1959 انتقل المفتي إلى سورية ومنها إلى لبنان ونقل مركز الهيئة العربية إلى بيروت واستأنف نشاطه وجهوده في سبيل فلسطين من العاصمة اللبنانية وقد ظل فيها حتى وافته المنية في 1974/7/74 فدفن في مقبرة الشهداء بها.

محمد خليل جمجوم 1902 – 1930م

هو واحد من الشهداء الثلاثة الاوائل الذين أعدمتهم سلطات الانتداب البريطانية سنة 1929 عقب ثورة البراق.
ولد في مدينة الخليل وتلقى دراسته الابتدائية فيها. وعندما خرج للحياة عرف بمقاومته للصهيونيون فكان يتقدم المظاهرات التي تقوم في أرجاء مدينة الخليل احتجاجا على شراء أراضي العرب أو اغتصابها.
وبعد أن شملت ثورة البراق (1929) عددا كبيرا من المدن والقرى في مقدمتها يافا وحيفا وصفد بالإضافة إلى القدس، كان لا بد من الصدام بين عرب مدينة الخليل والصهاينة، حيث قاد المظاهرات هناك.
قبضت السلطات البريطانية على عدد من العرب في مقدمتهم محمد خليل جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي وأصدرت أحكاما بإعدام 26عربيا ثم استبدلت بالإعدام السجن المؤبد لثلاثة وعشرين منهم وأبقت حكم الإعدام على هؤلاء الأبطال الثلاثة وحددت يوم الثلاثاء 1930/6/17موعدا لتنفيذه في سجن عكا، ولم تستجب هذه السلطات للمطالية بتخفيض حكم الإعدام عليهم إلى السجن المؤبد.
وعندما أبلغهم الجلاد موعد تنفيذ الحكم بدأ محمد جمجوم ورفيقاه بإنشاد نشيد: "يا ظلام السجن خيم"، ثم استقبلوا زائريهم قبل إعدامهم بساعة وأخذوا بتعزيتهم وتشجيعهم وهم وقوف بملابس السجن الحمراء. وفي الساعة التاسعة من يوم الثلاثاء 1930/6/17 نفذ حكم الإعدام شنقا بالشهيد محمد جمجوم، وكان ثاني القافلة الثلاثية رغم أنه كان مقررا أن يكون ثالثهما فقد حطم قيده وزاحم رفيقه عطا الزير على الدور الثاني حتى فاز ببغيته.

محمد رشيد الحاج ابراهيم 1899 – 1953م

واحد من رجالات فلسطين، ومن أبرز قادة الحركة الوطنية فيها. ولد في مدينة حيفا وبدأ نضاله الوطني في سن مبكرة فاختير عضوا في المؤتمر السوري الأول الذي عقد في دمشق سنة 1919 وأكد وحدة سورية الطبيعية ورفض الانتداب والمطامع الصهيونية في فلسطين. وفي سنة 1924 أصدر جريدة اليرموك اليومية الوحيدة في حيفا فاستمرت في الصدور حتى سنة 1933.
أسس رشيد الحاج إبراهيم الجمعية الإسلامية في حيفا وشارك في معظم المؤتمرات الفلسطينية التي عقدت لتنظيم صفوف المقاومة العربية الفلسطينية للانتداب البريطاني والمطامع الصهيونية. كما نظم المظاهرات الوطنية وقادها، وكان في طليعة الذين استقبلوا نعش عز الدين القسام وإخوانه الذين استشهدوا في معركة يعبد يوم 1935/11/20.
أعتقل محمد رشيد أكثر من مرة، وبعد اغتيال أندروز الحاكم البريطاني للواء الجليل نفته السلطات البريطانية مع شخصيات وطنية أخرى إلى جزيرة سيشل، فأمضوا فيها أكثر من عام وأطلق سراحهم على ألا يعودوا إلى فلسطين، فقصد رشيد الحاج القاهرة وأقام فيها بعض الوقت. وفي قتال سنة 1948 قام بدور بارز في قيادة المناضلين العرب وتوجيههم وتزويدهم بالسلاح. وبعد النكبة لجأ إلى عَمَّان حيث عين مفتشا عاما لبنك الأمة العربية وقد توفي ودفن فيها.

محمد صالح الحمد 1913- 1938م

أحد أتباع الشيخ القسام ومن أبرز قادة ثورة 1936-1939 وكنيته أبو خالد.
ولد في قرية سيلة الظهر بقضاء جنين، ومارس في حيفا أعمالا متعددة فاشتغل عاملا ثم بائعا. وهناك تعرف إلى خليل محمد عيسى (أبو إبراهيم الكبير) وعبد الله الأصبح، ثم إلى الشيخ الشهيد عز الدين القسام في أوائل الثلاثينات فدرس على يديه القرآن والخطابة وكان واحدا من القساميين الخمسة الأوائل. وقد عهد إليه الشيخ القسام رئاسة شبكة فدائية في مدينة حيفا فأبلى بلاء حسنا. وبعد استشهاد الشيخ القسام، اختفى مع عدد من القساميين الآخرين إلى أن قامت الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936 فانضم إليها واتخذ لنفسه في بدايتها اسم أبي مصطفى الشامي وقاد مجموعات من الثوار في جبال الجليل مع صديقه عبد الله الأصبح، وقام هو نفسه بقتل عدد من عملاء الانتداب البريطاني. وتنقل بين فلسطين ولبنان وسورية لنقل السلاح والعتاد للمجاهدين.
أوكلت إليه قيادة نابلس فخاض معارك كثيرة مع القوات البريطانية والتجمعات الصهيونية من أشهرها معركة سيريس-جبع التي امتدت ست ساعات واشتركت فيها الطائرات البريطانية وكان النصر فيها للثوار العرب.
حضر في شهر مايو 1938 مؤتمر قادة الثورة الفلسطينية في قرية دير غسانة فطوقتهم قوة بريطانية كبيرة. وقد استطاع الإفلات من الطوق والوصول إلى قرية سرطة ولكنه اصطدم بطوق بريطاني آخر فقاتل حتى استشهد مع بعض رفاقه يوم 18 /5 /1938.

موسى كاظم باشا الحسيني 1853- 1934م

هو واحد من أبرز رجالات القضية الفلسطينية، ولد في القدس وتلقى دراسته الأولية فيها، ثم انتقل إلى الأستانة ودرس في (مكتب ملكية) الذي يعين خريجوه حكاما في الأقضية (قائمقامين).
التحق بعد تخرجه بخدمة الإدارة العثمانية فعين قائمقاما في يافا وصفد وعكّار وإربد كما عين في العراق إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1914 فعاد إلى القدس.
عين رئسا لبلدية القدس مع بداية الاحتلال البريطاني لفلسطين. وقد اشترطت عليه السلطات عدم الاشتغال بالسياسة ولكنه لم يتقيد بذلك فاستقال من رئاسة البلدية سنة 1920 وقاد في تلك السنة مظاهرات ضخمة كانت تطالب بانضمام فلسطين إلى سوريا وتهاجم الاستعمار البريطاني.
وانتخب رئيسا للمؤتمر العربي الفلسطيني الثالث ورئيسا للجنة التنفيذية العربية التي ظل يترأسها حتى وفاته.
كان موسى كاظم الحسيني الأب الجليل لحركة الجهاد الفلسطيني ضد الاحتلال البريطاني، والاستيطان الصهيوني طوال السنوات التي قضاها رئيسا للجنة التنفيذية العربية وترأس خلالها جميع الوفود التي ذهبت إلى لندن لإقناع حكومتها بالتخلي عن سياسة وعد بلفور.
وفي سنة 1933 قاد المظاهرات في القدس وأصيب أثناءها بجراح نقل على إثرها إلى المستشفى. وقد توفي في السنة التالية فدفن في المدرسة الخاتونية بباب الحديد غربي الحرم حيث دفن فيما بعد ابنه عبد القادر الحسيني.

موسى أبو مرزوق

ولد موسى أبو مرزوق عام 1951، ودرس جميع مراحل التعليم الأساسي في قطاع غزة، ودرس الهندسة في جامعة حلوان بالقاهرة، وأنهى دراسته الجامعية عام 1976-1977.
أدار مصنعا في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى عام 1981. وتوجه إلى الولايات المتحدة في العام نفسه لإكمال دراسته العليا، وأنهى دراسته بالحصول على درجة الماجستير ثم الدكتوراه في الهندسة الصناعية عام 1991.
انتخب رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في عام 1991. وطرد من الأردن في يونيه 1995 بعد ان أقام فيها لمدة ثلاثة أعوام.
اعتقلته السلطات الأمريكية في مطار نيويورك دون تهم، وظل محتجزا حتى تقدمت السلطات الصهيونية بطلب تسلمه من الولايات المتحدة لاتهامه بإصدار أوامر وتحويل أموال لمقاتلي الجهاز العسكري للحركة.
أصدرت محكمة فيدرالية أمريكية حكما بتسليمه لسلطات الاحتلال وقد قرر الدكتور أبو مرزوق في يناير 1997 عدم استئناف الحكم ضد تسليمه بعد أن أمضى 18 شهرا في زنزانة انفرادية في سجن نيويورك الفيدرالي.
قررت سلطات الاحتلال الصهيوني عدم تسلم الدكتور أبو مرزوق خشية قيام حركة حماس بشن سلسلة من الهجمات الانتقامية وعمليات اختطاف جنود لتحريره، مما أرغم السلطات الأمريكية على نقله إلى الأردن في مايو 1997 بعد أن قررت السلطات الأردنية استقباله.

نوح إبراهيم 1913- 1938م

الشاعر الشعبي لثورة 1936-1939. ولد في مدينة حيفا وتلقى فيها دراسته الابتدائية. ثم ترك الدراسة لحاجة أهله واشتغل عاملا في إحدى المطابع.
ارتبط بالشيخ عز الدين القسام وبحركته الثورية فأطلق عليه لقب "تلميذ القسام". وعندما استشهد القسام رحمه الله رثاه نوح بقصيدة عامية طويلة لحنها وغناها وسجلها بصوته على أسطوانة. وقد رددتها فلسطين آنذاك. ويقول فيها:
عز الدين يا خسـارتك رحـت فـدا لأمتـك
مين بينكر شهـامتـك يا شهيد فلسطـيــن
ما أحلى الموت والجهاد ولا عيشـة الاستعبـاد
جـاوبه رجال الأمجـاد نـموت وتحيا فلسطين
وحين عينت بريطانيا الجنرال ديل قائدا عاما للجيش البريطاني في فلسطين لقمع الثورة نظم نوح إبراهيم قصيدة شعبية أصبحت أغنية شهيرة. يخاطب فيها القائد البريطاني بسخرية. واعتقلت سلطات الانتداب البريطاني الشاعر الشاب إثر انتشار أنشودته هذه، ثم أطلقت سراحه. ولكن مراقب المطبوعات حظر طبع ونشر النشرة المحتوية على مجموعة أشعار نوح إبراهيم المطبوعة خارج فلسطين والمعروفة باسم: "مجموعة أناشيد نوح إبراهيم في فلسطين".
زجت سلطات الانتداب نوح إبراهيم في فبراير سنة 1937 في سجن المزرعة ثم في سجن عكا، وحين أطلق سراحه التحق بصفوف الثوار وشارك في معارك الجليل، واستشهد في إحدى المعارك التي خاضها الثوار ضد القوات البريطانية في أواخر نوفمبر سنة 1938 في موقع ضميدة بين قريتي كوكب الهيجاء وتمرة شمالي فلسطين.

يحيى عياش 1966- 1996م

ولد يحيى عبد اللطيف عياش في السادس من مارس 1966 في قرية رافات جنوب غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وتخرج في كلية الهندسة جامعة بير زيت قسم الهندسة الكهربائية في عام 1988، تزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين.
نشط في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام منذ مطلع عام 1992 وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوافرة في الأراضي الفلسطينية، وطور لاحقا أسلوب الهجمات الاستشهادية عقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في فبراير 1994، أعتبر مسؤولا عن سلسلة الهجمات الاستشهادية مما جعله هدفا مركزيا للعدو الصهيوني. ظل ملاحقا ثلاث سنوات، وقد تمكن العدو من اغتياله بعد أن جند لملاحقة المجاهد البطل مئات العملاء والمخبرين.
اغتيل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بتاريخ 5 يناير 1996، باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه الشهيد يحيى عياش أحيانا.
خرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وحده، ونفذ مجاهدو الكتائب سلسلة هجمات استشهادية ثأرا لموته أدت إلى مصرع حوالي 70 صهيونيا وجرح مئات آخرين.

يعقوب توفيق الغصين 1900- 1947م

رئيس المؤتمر الشباب العربي الفلسطيني وأحد أعضاء اللجنة العربية العليا لفلسطين، شارك يعقوب الغصين في حركة الشباب في فلسطين إعدادا وتنظيما، وكان عضوا في مؤتمر الشباب الأول الذي افتتح في يافا يوم 14/ 1/ 1932، وعكف مع زملائه على تنظيم حركة الشباب الفلسطيني حتى أصبحت تمثل قوة وطنية أساسية في البلاد. وكان أحد أعضاء الوفد الفلسطيني في مؤتمر لندن الذي دعت إلى عقده حكومة الانتداب في 1939، وشارك في المؤتمر الإسلامي الذي افتتح في المسجد الأقصى وحضرته جميع الوفود التي تمثل البلاد الإسلامية.
قامت السلطات البريطانية بنفيه إلى سيشل، وبعد عودته منها ظل في القاهرة ثم عاد إلى فلسطين ثانية عام 1943، وفاز برئاسة بلدية الرملة في عام 1946 وظل رئيسا لها حتى وفاته في عام 1947 ودفن في زاوية أبي يزيد البسطامي داخل المدينة.

يوسف العظم

شاعر القدس، ولد في مدينة معان، قرب الأردن سنة 1931م، وتخرج من كلية اللغة العربية بالجامعة الأزهرية سنة 1953م ثم من معهد التربية للمعلمين بجامعة عين شمس عام 1954، كتب في كثير من الصحف الأردنية والعربية، وله مؤلفات عديدة مطبوعة ومخطوطة، كان معلما للثقافة الإسلامية والأدب العربي في الكلية العلمية الإسلامية بعمَّان، وذلك في الفترة من 1954، و1962، وكان رئيسا لتحرير صحيفة الكفاح الإسلامي، التي كانت تصدر في عمان، وقد أسس مع فريق من المربين والمثقفين مدارس الأقصى بالأردن، وهو الآن المدير العام لها.
كان عضوا في مجلس النواب الأردني عن محافظة معان عام 1963، ثم حل المجلس، ولكنه عائد نائبا في المجلس مرة أخرى عام 1967، وكان مقررا للجنة التربية والتعليم في مجلس النواب الأردني، كما كان عضوا في لجنة الشئون الخارجية في المجلس نفسه.
زار عددا من الأقطار العربية بدعوة من مؤسساتها وهيئاتها الثقافية والفكرية، وألقى عددا من المحاضرات، في معظم أقطار الوطن العربي، وديار الإسلام، كما زار عددا من الأقطار الأوربية، فاطلع على أنظمتها البرلمانية والتربوية، كما زار أكثر من مرة الولايات المتحدة الأمريكية، بدعوة من اتحاد الطلاب المسلمين فيها، ورابطة الشباب المسلم العربي، وكان عضوا في مجلس الأوقاف، الذي يرسم سياسية وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية.
ومن آثاره، "في رحاب الأقصى"، هو ديوان من شعر الجهاد والاستشهاد، ومنها في مجال النقد والأدب كتاب "الشعر والشعراء في الإسلام"، كما له في مجال القصة "أقاصيص للشباب".

يوسف سعيد ابو درة 1900 – 1939م

واحد من قادة ثورة 1936-1939 ولد في قرية سيلة الحارثية قضاء جنين وتلقى دراسته الأولية في مدرستها. اشتغل في الزراعة لبعض الوقت، ولكنه اضطر إلى الانتقال إلى مدينة حيفا حيث عمل في السكة الحديدية.
تعرف في حيفا إلى الشيخ عز الدين القسام وأعجب به فانضم إلى حلقته واشترك معه في معركة أحراج يعبد، التي استشهد فيها القسام مع نفر من أصحابه. وقد استطاع أبو درة أن يفلت من الطوق الذي ضربته القوات البريطانية حول الأحراج، بعدما رأى استحالة المقاومة واختفى عن الأعين بعض الوقت.
وحين بدأت الثورة الفلسطينية الكبرى التحق أبو درة بها تحت قيادة الشيخ عطية أحمد عوض، قائد منطقة حنين فقام وأصحابه من المقاتلين في المنطقة الممتدة ما بين جنين وحيفا بمهاجمة المستعمرات والقلاع الصهيونية ونسف الجسور ونصب الكمائن للقوات البريطانية والصهيونية. وعندما استشهد الشيخ عطية في معركة اليامون تولى أبو درة قيادة المعركة التي حقق فيها الثوار الانتصار ثم أوكلت إليه قيادة المنطقة خلفا للشيخ عطية، وأصبح واحدا من الخمسة الذين يقودون الثورة في فلسطين. وشارك في الرد على بيان وزير المستعمرات البريطاني المتعلق بسياسة الحكومة البريطانية في فلسطين إثر صدور تقرير لجنة وودهيد. وقد جاء في ختام ذلك الرد بعد تفنيد البيان البريطاني: "هذا وسيظل المجاهدون يكافحون قوى السلطة الغاشمة مستميتين غير متراجعين، إلى أن تنال الأمة العربية في فلسطين حقوقها كاملة غير منقوصة".
من كبريات المعارك التي خاضها معركة أم الزينات في منطقة الكرمل. وقد كان عدد مقاتليه فيها بضع عشرات وعدد الجنود البريطانيين يتجاوز الألف تؤازرهم 13 طائرة. وأسفرت المعركة عن استشهاد خمسة من الثوار ومقتل عشرات الجنود البريطانيين. وقد سرت شائعة إثرها عن استشهاد أبو درة، فأصدر بيانا وصف فيه المعركة وختمه بقوله:
"هذا وإني أعلن ألا صحة مطلقة للإشاعة القائلة أني، أنا يوسف سعيد أبو درة، قد أصبت بضرر ما، فأنا لا زلت بحمد الله أتمتع بالصحة والعافية، وأعاهد الله والرسول على مواصلة الكفاح إلى النهاية حتى تصل الأمة إلى ما تصبو إليه، أو يقضي الله أمرا كان مفعولا".
عندما توقفت الثورة في سبتمبر 1939 انسحب إلى دمشق ثم إلى الأردن، فاعتقلته وهو في الطريق دورية من الجيش الأردني واحتجز لفترة في الكرك ثم سلمه الجنرال جلوب إلى سلطة الانتداب البريطاني التي حكمت عليه بالإعدام. ونفذ فيه الحكم في القدس في 30/ 9/ 1939.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غازي المصلح
New Member عضو جديد
New Member عضو جديد



شخصيات فلسطينية تاريخية 115810
الابراج : الجدي
عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 02/01/2014
العمر : 60
شخصيات فلسطينية تاريخية Jb12915568671

شخصيات فلسطينية تاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات فلسطينية تاريخية   شخصيات فلسطينية تاريخية I_icon_minitimeالإثنين 06 يناير 2014, 8:36 pm

جهد طيب وعظيم جدا ... بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شخصيات فلسطينية تاريخية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دائرة المعارف شخصيات تاريخية - افضل الافلام الوثائقية
» ابجورة على شكل شخصيات ديزني
» اعرف شخصيات من حولك وكيفية التعامل معها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Esraa Hussein Forum :: المنتدى الفلسطينى :: منتدى القضية الفلسطينية-
انتقل الى: