نظريات القيادة leadership Theory :-
تعتبر القيادة التربوية للمؤسسة التعليمية من الأمور الهامة بالنسبة للمجتمع عامة و بالنسبة لإدارة التعليمية و المدرسية بصفة خاصة نظرا لعلاقتها المباشرة بأولياء الأمور و المدرسين و التلاميذ و القيادة ليست ببساطة امتلاك مجموعة من الصفات أو الاحتياجات المشتركة و لكنها علاقة عمل بين أعضاء المدرسة أو المؤسسة التربوية ويمكن القول أن هذه النظرية تقترب من أفكار العلاقات الإنسانية في كونها ترتكز على بلوغ الهدف الطبيعي للإنسان.
♣ نظرية الدور Role Theory:-
إذا إفترضنا أن مدير المدرسة يخطط لتكوين فريق رياضي لمدرسته فمن يكلف بهذه المسؤولية و إذا كلف احد مدرسي التربية الرياضية ذلك ولم يستطع أن ينجح في تكوين الفريق المناسب ماذا يفعل مدير المدرسة ؟ وما موقف بقية مدرسي التربية الرياضية الآخرين يشاورهم كجماعة فلم يحدث تصادم في الرأي وعليه في مثل هذه الحالات يجب على مدير المدرسة أن يعرف الدور المتوقع من كل مدرس في المدرسة و كذلك توقعات الجماعة التي ينتمون إليها مع مراعاة توقعات و متطلبات المدرسة بشكل عام و تهتم هذه النظرية بوصف و فهم جانب السلوك الإنساني المعقد في المؤسسات التعليمية(المدارس).
فيجب عليه أن يولي اهتماما خاصا للمهارات و المقدرات و الحاجات الشخصية لكل مدرس و يتخذ من الإجراءات ما يعزز وسائل الاتصال بينهم و بينه و طبيعتهم الاجتماعية و تنمية معلوماتهم حتى يمكن أن يكون دور كل واحد منهم ايجابيا و فعالا و مساعدا على تحقيق هدف المدرسة.
♣ نظرية النظم System Theory:-
لقد شاع استخدام هذه النظرية في العلوم البيولوجية و الطبيعية و كذلك شاع استخدامها في العلوم الاجتماعية الأخرى و التي من بينها الإدارة التعليمية و المدرسية و تفسر هذه النظرية النظم المختلفة بأنها تتكون من تركيبات منطقية بواسطة تحليل الظواهر المعقدة في المنظمات و المؤسسات في قالب كمي بالرغم من البحوث التطبيقية المتعلقة بالتغير في المواقف أو الدراسات الاجتماعية تكون أحيانا غير علمية أو غير دقيقة .
تقوم هذه النظرية على أساس أن أي تنظيم اجتماعي أو بيولوجي أو علمي يجب أن ينظر إليه من خلال مدخلاته و عملياته و مخرجاته فالأنظمة التربوية تتألف من عوامل و عناصر متداخلة و متصلة مباشرة و غير مباشرة و تشمل أفراد النظام و جماعاته الرسمية و غير الرسمية و الاتجاهات السائدة فيه و دافع النظام و العاملين فيه و طريقة بناءه الرسمي و التفاعلات التي تحدث بين تركيباته و مراكزها و السلطة التي يشتمل عليها.
و ترجع نشأة أسلوب تحليل النظم إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية عندما استخدمه الجيش الأمريكي فيما عرف باسم (بحوث العمليات)
ومن هنا انتقل إلى الميادين الأخرى بيد أن الاهتمام به في التعليم بدا مؤخرا و بدا يظهر بصورة واضحة منذ العقد السادس من القرن العشرين و كان ذلك على يد عالم الاقتصاد "بولدنج" و " بكلي" عالم الاجتماع و قد جاء هذا الاهتمام نتيجة لتزايد الاهتمام بالتعليم و نظمه من ناحية و تركز الاهتمام على اقتصاديات التعليم من ناحية أخرى.
وأسلوب النظم في الإدارة يشير إلى عملية تطبيق التفكير العلمي في حل المشكلات الإدارية و نظرية النظم تطرح أسلوب في التعامل ينطلق عبر الوحدات و الأقسام و كل النظم الفرعية المكونة للنظام الواحد و كذلك عبر النظم المزاملة له فالنظام اكبر من مجموعة الأجزاء.
أما مسيرة النظام فإنها تعتمد على المعلومات الكمية و المعلومات التجريبية و الاستنتاج المنطقي و الأبحاث الإبداعية الخلاقة و تذوق القيم الفردية و الاجتماعية ومن ثم دمجها داخل إطار تعمل فيه بنسق يوصل المؤسسة إلى أهدافها المرسومة.