ولد لوثر في ألمانيا عام 1438م
وعاش طفولة قاسية
مع والديه القاسيين وفي جو من
التزمت الديني والعقاب الجسدي على أية
هفوة فكانت صورة الرب عنده الشديد العقاب
المنتقم الجبار الذي يرمي العصاة في الجحيم.
في درسته كان نابغة سواء في
مانسفيلد أم في السانت جورج ,عام1501
التحق بجامعة أرفورت بعلماء الانسانيات
وفلاسفة علم الكلام الذين اعجبو به ولم يكن لديهم مأخذ عليه سو تدينه الشديد ,في
عام1505 نال الماجستير في الآداب
ليلتحق بسلك الرهبنة وسط ذهول أصدقائه وضد رغبة أبيه ,ليرسم في 1507 قسا في دير الرهبان
الاوغسطينيين
تمحورت حياته في الدير بين الصوم
والصلاة والدراسة, حتى كاد يهلك من الوهن الشديد وسط خوف زملائه ومعلميه
عين في عام1508 أستاذا في جامعة
فينترج معلما للمنطق و الفيزياء وحج إلى
روما 1510 وأدى جميع مناسك الحج ووقف
خاشعا أمام الكنائس العشرين التي
زارها .
نعود إلى قصتنا (صكوك الغفران)
كتب مارتن لوثر 95 رسالة تحت اسم
(بحث في بيان قوة صكوك الغفران)وفي ظهيرة 31 اكتبور1517 الصق الرسائل
على باب كنيسة القصر في فينبرغ ويوزع نسخ مترجمة إلى الألمانية
في سائر إرجاء الشمال ,فأحدثت الرسائل ضجة كبرى ولم يعد الناس يقبلون على
الصكوك , أدى ذالك بتيتزل على الهجوم الشرس وكتب 106 رسائل واتهمه بالهرطقة وانضم إلى تيتزل كلا من جاكوب فان –جوهان أيك –سيلفيستربريارس
رد عليهم لوثر في كتيب (قرارات
ابريل 1518)
ما هي قرارات ابريل : 1-إن المجمع المسكوني أعلا سلطة من البابا
2انكر فيها فضائل القديسين واستخف
بالحج
3 أنكر جميع الزيادات التي أضافها الباباوات
في القرون الثلاثة الماضية على صكوك
الغفران.
وبعث بهذا الكتيب إلى أسقفه المحلي
وآخر إلى البابا ليو العاشر ,ورغم اللهجة الودية والاحترام الزائد لمكانة البابا
الشخصية عنده ولكن هذا لم يعمي البابا عن
خطر لوثر فقام باستدعائه إلى روما للبت في القضية ,
استبد الخوف بلوثر وخشي إن يكون مصيره كمصي جون هس الحرق على السارية
حيا" وطلب الحماية من الأمير فريدريك الحكيم , الذي أجاب على طلبه لان رسائل
لوثر قد فعلت فعلها في ألمانيا خصوصا" بين الطلاب والبرجوازية الصغيرة
الناشئة ببطء بل حتى من الأمراء الذين كان عندهم اجتماع في الديت (مجلس نواب
المراطورية الجرمانية المقدسة) في مدينة اوجسبورغ
وذالك للمصادقة على طلب البابا جمع
ضرائب لتمويل حملة صليبية جديدة ضد الأتراك
,المفاجئة كانت الثورة العارمة في الدييت
والرفض القاطع من الأمراء الألمان لطلبات البابا تأثرا" بفكر لوثر ,مما حدا
بالامراطور ماكس إن يوافق على حماية لوثر من قبل الأمير فريدرك ونصح روما إن لا
تلاحق لوثر بل أخذه بالرفق .
تراجع البابا عن طلب لوثر في
روما واكتفى بأن يمثل أمام الكاردينال
كاجيتان وكانت تعليماته إن يتراجع لوثر عن أرائه مقابل منصب مهم والصفح عنه والا
سيطلب إلى روما وعندها !!!؟؟
وفي مسعى أخر أعلن البابا نيته إرسال
الوردة الذهبية إلى الأمير فريدريك الحكيم حامي لوثر وداعمه الأول ولكن دون طائل فلا اجتماع لوثر مع كاجيتان عام
1518م أدى إلى تراجع مارتن لوثر عن أرائه
بل إن كاجيتان زاد الأمر سواْ"
فرجع لوثر إلى فيتنبيرغ ونشر ما
حصل في رسائل عمت أرجاء ألمانيا.ولا الوردة الذهبية أقنعت الأمير فريدرك على تسليم
لوثر إلى روما.