باب النصر
وقال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 74 من 167 ) : " كان باب النصر أولًا دون موضعه اليوم وأدركت قطعة من أحد جانبيه كانت تجاه ركن المدرسة القاصدية الغربي بحيث تكون الرحبة التي فيما بين المدرسة القاصدية وبين بابي جامع الحاكم القبليين خارج القاهرة ولذلك تجد في أخبار الجامع الحاكمي أنه وضع خارج القاهرة فلما كان في أيام المستنصر وقدم عليه أمير الجيوش بدر الجمالي من عكا وتقلد وزارته وعمر سور القاهرة نقل باب النصر من حيث وضعه القائد جوهر إلى حيث هو الآن فصار قريبًا من مصلى العيد وجعل له باشورة أدركت بعضها إلى أن احتفرت أخت الملك الظاهر برقوق الصهريج السبيل تجاه باب النصر فهدمته وأقامت السبيل مكانه وعلى باب النصر مكتوب بالكوفي في أعلاه: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله صلوات الله عليهما.
***********************************
جربدة الأهرام 11/2/2006 م السنة 130 العدد 41705 : " باب النصر(480 هجرية ـ1087 ميلادية)
وهو من العمائر الحربية الفاطمية ويتكون من كتلة ضخمة من البناء عرض واجهتها24.22 متر وعمقه20 مترا وارتفاعه25 مترا ويتكون الجزء البارز من برجين مربعين بينهما ممر مكشوف يؤدي الي باب المدخل, يرتفع كل برج من البرجين الي ثلثي الارتفاع الكلي في بناء مسمط أما الثلث العلوي فعبارة عن حجرة دفاع لها سقف يغطيه قبة ضحلة وبجدران الحجرة فتحات لرمي السهام وقد زخرفت نهاية ثلثي البرج بمجموعة من الصور والدروع المنحوتة البارزة, ويتوج فتحة الباب عقد مسطح يعلوه نص تأسيسي بالخط الكوفي من ثلاثة سطور نص( بسم الله الرحمن الرحيم ـ لا اله الا الله وحده لاشريك له محمد رسول الله ـ علي ولي الله ـ صلي الله عليه وعلي الائمة من ذريتهم أجمعين)
في عهد الحملة الفرنسية أدخلت تعديلات جوهرية علي باب النصر لتوسيع فتحات مزاغل السهام في حجرتي الدفاع بحيث تصبح من الخارج أكثر اتساعا من الداخل لاستعمالها في الضرب بالمدافع بدلا من السهام, ويتميز باب النصر بوجود أقراص مستديرة علي ارتفاع ستة مداميك تشكل اطراف أعمدة رخامية رابطة وضعت افقيا بعرض الجدران حتي تزيد من متانة البناء.
****************************************************************************
باب الفتوح
وقال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 74 من 167 ) : " باب الفتوح وضعه القائد جوهر دون موضعه الآن وبقي منه إلى يومنا هذا عقده وعضادته اليسرى وعليه أسطر من الكتابة بالكوفي وهو برأس حارة بهاء الدين من قبليها دون جدار الجامع الحاكمي وأما الباب المعروف اليوم: باب الفتوح فإنه من وضع أمير الجيوش وبين يديه باشورة قد ركبها الآن الناس بالبنيان لما عمر ما خرج عن باب الفتوح.
باب الفتوح أطلق هذا الاسم قبل ظهوره فى تحصينات القاهرة الفاطمية على أحد أبواب مدينة المنصورية، بشمال أفريقيا على اسم «المنصور»، والد المعز، ثم سمى به الباب الواقع فى السور الشمالى للقاهرة سنة ٣٥٨ هجرية، فلما أنشأ بدر الجمالى السور الحجرى بدءًا من ٤٨٠ هجرية وهو يقع فى الشمال الشرقى من جامع الحاكم، وكان بدر الجمالى قد أطلق عليه اسم باب «الإقبال».. ويتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف مستطيل الشكل، ويحيط به ٤ ظلات تشرف عليه «بواكى» معقودة بعقود مدببة ترتكز على دعامات مستطيلة من الآجر ويحمل الجامع رقمًا أثريًا هو «١٥».