Dr.Emanis Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 1485 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 39
| موضوع: أمور يجهلها كثير من الصائمين يلا نستعد لرمضان صح..... السبت 15 أغسطس 2009, 4:39 pm | |
| مور يجهلها كثير من الصائمين...مقال للشيخ عبد العزيز بن مبارك الحنوط
إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد : هذه كلمة حول أمور يجهلها بعض الصائمين .. أحببت التنبيه عليها . فمن ذلك : أنه يجب على المسلم ان يصوم ويقوم هذا الشهر إيماناً واحتساباً لا رياء ولا سمعة ولا تقليداً للأهل بل عبادةً لله ، فمن فعل ذلك غفر لع ما تقدم من ذنبه لقوله صلى الله عليه وسلم : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه " . ومن الأمور التي قد تخفى : أنه يجب على المسلم إذا تبين له الفجر أن يمسك عن الأكل والشراب والنكاح ، وإذا كان في يدك كأسٌ من ماء أو شراب فاشربها هنيئاً مريئاً ، لأنها رخصة عظيمة من أرحم الراحمين على عباده الصائمين ، ولو سمعت النداء : لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا سمع أحدكم النداءَ والإناءُ في يده فلا يضعْه حتى يقضي حاجته منه " (1) . والمقصود بالنداء أذان الفجر الثاني للفجر الصادق بدليل الزيادة التي رواها أحمد ( 2/ 510) وابن جرير الطبري (2/ 102) وغيرهما عقب الحديث : " وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر " (2) . ويشهد لهذا المعنى ما رواه أبو أمامة رضي الله عنه قال : " أقيمت الصلاة والإناء في يد عمر ، قال : أَشْربُها يارسول الله ؟ قال : نعم . فشربها " (2) . فثبت أن الإمساك عن الطعام قبل طلوع الفجر الصادق بدعوى الاحتياط بدعة محدثة . وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في " الفتح " (4/ 199) : " من البدع المنكرة ما حدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام ، زعماً مما أحدثه أنه للاحتياط في العبادة ، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس ، وقد جرَّهم ذلك إلى صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت ـ زعموا ـ فأخّروا الفطر وعجَّلوا السحور ، وخالفوا السُّنَّةَ ، فلذلك قلَّ عنهم الخير وكثر فيهم الشر ، والله المستعان " أ .هــ مع الأسف الشديد لا تزال بدعة الإمساك قبل طلوع الفجر وتمكين الوقت قائمة على قدم وساق في زمان الناس هذا فإلى الله المشتكى . ومن الأمور التي قد تخفى : أن من أكل و هو يظن أنه ليل أو جامع كذلك أو شرب كذلك فإذا به نهار إما بطلوع الفجر وإما بأن الشمس لم تغرب ـ : فكلاهما لم يتعمد إبطال صومه ، وكلاهما ظن أنه في غير صيام ، والناسي ظن أنه في غير صيام ولا فرق ، فهما والناسي سواء ولا فرق ، بل كلهم سواء في قوله تعالى : ( ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ) وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تجاوز لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " ( أنظر المحلى : 6 / 222 ـ 223 ، ابن حزم خلال ألف عام : 4/ 112 ـ 114 ) . قال عبدالعزيز : يباحُ للصائم أمورٌ يغلبُ على ظنِّ كثيرٍ من الناس عدمُ جوازها ، أو كراهية فعلها . منها : 1_ السواك في كل وقت من نهار رمضان لقوله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشقَّ على أمَّتي لأمرتُهم بالسواك عند كل وضوء " فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره ، فال الإمام ابن حزم في " المحلى " (6 / 217 ) : " وقد حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على السواك لكل صلاة ، ولم يخص صائماً من غيره ، فالسواك سنة للعصر ، وللمغرب وسائر الصلوات " وكذلك استعمال فرشاة الأسنان والمعجون . 2_ التَّطيُّبُ في أي ساعة من ليل أو نهار في رمضان .. وكذلك استعمال طيب البخور فإنه لا يفطر لعدم ورود الدليل على ذلك . 3_ المضمضمة والاستنشاق للوضوء ولغير الوضوء من غير مبالغة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " ... وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً " . 4_ الاكتحال والقطرة في الأذن والعين ، وإن وجد الطعم في حلقه . 5_ ذوق الطعام والخل والعسل ، أو أي شيء يريد التأكد من صلاحه ، على أن لا يدخل شيءٌ منه جوفه . 6_ ابتلاع النُّخامة حتى ولو كان في صلاته ، فلا يبطل بها صيام ولا صلاة ، وإن كان الأولى إخراجها لا ستقذارها . 7_ الحُقَنُ بكل أنواعها ، سواءٌ ما كان منها في العضل ، أم في الوريد ، أم في الشَّرج (3) . 8- الاحتجام هو استخراج الدم ، وإذا احتجم الصائم ، سواءٌ أكان في سفرٍ أم في حضرٍ ، فإنه لا يفطر بالاحتجام ، وقد كانت الحجامة أولاً يُفطِرُ بها الحاجمُ والمحجوم معاً في الصيام ، لقوله صلى الله عليه وسلم ك " افطرَ الحاجم والمحجوم " ثم نُسِخَ هذا حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بعدما قال ذلك ، ورخص فيه للصائم فعن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخص في الحجامة للصائم . قال أبو عبدالرحمن : ولفظة " أرخص " لا تكون إلا بعد نهي ، فصح بهذا الخبر نسخ الخبر الأول . 9_ قبلة الرجل زوجته ، سواءٌ أكانا شابين ، أم كانا كبيرين ن وإن كان الأفضل للشابين اجتنابها خشية ألأن ينتهي بهما إلى الوقاع . 10_ مباشرة الرجل زوجته بأن يلامس بدنه بدنها من غير حائل ، على ان يحذر ما قد يوقِعه في الجماع ، ثم في الكفارة وبطلان الصوم ، لذا فالأفضل عدم المباشرة نهاراً . 11_ بعض الأدوية التي لا تدخل الجوف ، كحبة الدواء التي يضعها المريض تحت لسانه فتمتصها خلايا اللسان ، ولا يدخل جوفه شيءٌ منها ، وكالبخاخ الذي يستعمله مرْضى الرَّبو . 12_ من نام فاحتلم لم يفسد صومه ؛ لأن هذا خارج عن إرادته ، والله لا يكلف نفساً إلا وسعها . 14- أن يطلع الفجر على الصائم وهو جنب من الليل فيغتسل للصلاة من الجنابة بعد طلوع الفجر ، فعن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم " . 15_ خلع الضرس ، أو نزول الدم من الفم ، أو من الأنف . 16_ صبُّ الماء البارد على الرأس والاغتسالُ : قال البخاري في " صحيحه " : " باب اغتسال الصائم " ، وبلَّ (4) ابن عمر رضي الله عنهما ثوباً فألقاه عليه وهو ضائم ، ودخل الشعبي الحمام وهو صائم ، وقال الحسن : لأبأس بالمضمضة والتبرد للصائم . وكان صلى الله عليه وسلم يصبُّ الماءَ على رأسه وهو صائمٌ من العطشِ أو من الحرّ (5) . 17_ من أكل أو شرب ناسيا: فصيامه صحيح ولا قضاء عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: " عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " ، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه " . 18_ من حصل منه القيء - التطريش -: دون اختيار منه وهو صائم لم يفطر بذلك بل صومه صحيح لقوله صلى الله عليه وسلم: " من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض " .
** المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/forums/showthread.php?t=2509ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه أبو داود (235) ، وابن جرير (3115) ، والحاكم (1/ 426) وأحمد (2/ 423) ، والبيهقي (2/ 218) من طريق حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة . وسنده حسن . وله طريقٌ أخرى . أخرجه أحمد (2/ 510)، والحاكم (1/ 203 ، 205 ) من طريق حماد ، عن عمّار بن أبي عمّار عن أبي هريرة . وسندهُ صحيحٌ . (2) أخرجه ابن جرير (2/ 102) من طريقين عنه . (3) انظر : فقه الصيام للدكتور القرضاوي (ص :85 ـ 86) . (4) أي ندَّاه بالماء ، للتبرد من عطش الصوم . (5) أخرجه أبو داود (2365)، وأحمد (5/ 376 ، 380 ، 408 ، 430) . وسندُه صحيحٌ .
وربنا يتقبل صالح اعمالنا ويبدل سيئاتنا حسنات انشاءالله | |
|
Dr.Emanis Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 1485 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 39
| موضوع: كيف تستقبل رمضان.... السبت 15 أغسطس 2009, 4:41 pm | |
| كيف نستقبل رمضان ؟
س: ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر الكريم ؟
ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات ، وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها ، قال الله تعالى { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } [المطففين :26]
فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية :
الطريقة الأولى : الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية ، حتى تنشط في عبادة الله تعالى ، من صيام وقيام وذكر ، فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان » رواه أحمد والطبراني – لطائف المعارف . وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه أن يتقبله منهم . فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل : ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ، والتوفيق لما تحب وترضى ، ربي وربك الله ) رواه الترمذي والدارمي وصححه ابن حبان .
الطريقة الثانية : الحمد والشكر على بلوغه : قال النووي رحمه الله في كتاب الأذكار ( اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة ، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى أو يثني بما هو أهله وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة ، والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة ، تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها ، فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .
الطريقة الثالثة : الفرح والإبتهاج ، ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول : « جاءكم شهر رمضان ، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه ، فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم ... الحديث » أخرجه أحمد . وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه ، وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات وتنزل الرحمات .
الطريقة الرابعة : العزم والتخطيط المسبق للإستفادة من رمضان ، الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا ، ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة ، وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة ، ونسيان أو تناسي أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ، ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة ، التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات ، فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى ، وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى .
الطريقة الخامسة : عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ، فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير ، قال الله عز وجل { فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم } [محمد:21]
الطريقة السادسة : العلم والفقه بأحكام رمضان ، فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم ، ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد ، ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه ، ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى { فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } [الأنبياء:7]
الطريقة السابعة : علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات ، والتوبة الصادقة من جميع الذنوب ، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها ، فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟ قال الله تعالى { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } [النور:31]
الطريقة الثامنة : التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والإطلاع على الكتب والرسائل ، وسماع الأشرطة الإسلامية من المحاضرات والدروس التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر فيقول في آخر يوم من شعبان : « جاءكم شهر رمضان ... الحديث » أخرجه أحمد والنسائي – لطائف المعارف .
الطريقة التاسعة : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه ، من خلاله و التذكير بالفقراء والمساكين ، وبذل الصدقات والزكاة لهم .
الطريقة العاشرة : نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع :
أ- الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة .
ب- الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر .
ت- مع الوالدين والأقارب والأرحام ، والزوجة والأولاد بالبر والصلة .
ث- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً ، قال صلى الله عليه وسلم « أفضل الناس أنفعهم للناس »
هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر ، واستقبال المريض للطبيب المداوي ، واستقبال الحبيب للغائب المنتظر .
فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إن أنت السميع العليم | |
|