ثواب العبادة في رمضان
١- مغفرة كل الذنوب الماضية.
يقول النبي- في حديث رواه البخاري ومسلم:" من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه"، حتى الكبائر وعقوق الوالدين وأي تقصير في حق الله، كله مُحي، ولكن بشرط "إيماناً واحتساباً"، ماذا تعني هذه الكلمة؟ تعني الصيام بكل طاقتي وبقلبي
· "إيمانا"ً تعني أنني صائم من أجلك يا رب، لستُ كمثل الناس أصوم فقط من أجل تقاليد العائلة أو المجتمع! أنا صائم من أجلك أنت.
· "احتساباً" تعني أنني أتمني أخذ الثواب.
٢-عتق الرقبة من النار، يعني هذا أن كل الذنوب الماضية قد غُفرت، وهذه الرقبة ليست إلي جهنم، لقد أُعتقت، يقول النبي صلي الله عليه وسلم: " ولله عتقاء من النار في رمضان وذلك كل ليلة، ينظر الله إلي عباده فمن كان منهم صادقاً مخلصاً، كان من المعتوقين" رواه الترمذي.
٣- يُستجاب فيه الدعاء:
يقول النبي صلي الله عليه وسلم:" وللصائم عند فطره دعوه لا ترد." أتصدق النبي؟ "لا ترد"،
ولذلك أتت الآية:" وإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ..." (البقرة: ١٨٦) بعد آيات الصيام!
ولذلك أتت آية " وإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ..." (البقرة: ١٨٦) بعد آيات الصيام مباشرةً.
٤- كنوز من الحسنات:
"... من تقرب فيه خصلة من خصال الخير، كان كمن أدي فريضة فيما سواه..."ركعتي سنة يسان صلاة ظهر.
"... ومن أدي فيه فريضة، كان كما أدي ٧٠ فريضة فيما سواه...." كل فريضة تُضرب في ٧٠. نأخذ مثلاً الصلوات الخمس.الحسنة بعشرة. يكون الناتج الصلوات الخمس × ١٠× ٧٠ !!!
خللي بالكم أن هذه الكنوز من الحسنات ليست علي الصيام، هي علي الأعمال خلال رمضان فقط، إذاً فماذا عن ثواب الصيام؟
حديث صحيح:" من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً" الصيام "بجد". اليوم يساوي سبعين عاماً بعيداً عن جهنم.
وفي حديث آخر صحيح أيضاً:" من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار مسيرة مائة عام". حديث ثالث صحيح أيضاً: " من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار كما بين السماوات والأرض". ونلاحظ اختلاف الثواب علي قدر الإخلاص.
يقول الله تبارك وتعالي في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له، تضاعف الحسنة بعشر حسنات إلي سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي أنا أجزي به"، يعني مبدئيا ثواب الصيام أكثر من ٧٠٠ ضعف
يقول النبي صلي الله عليه وسلم: "إن في الجنة باباً يُقال له الريان يدخل منه الصائمون فإذا دخلوا أُغلق. فلا يدخل منه أحداً سواهم."
٥- " لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر:٣):
ليلة واحدة تساوي العمر كله! السجدة في هذه الليلة تساوي سجدة مدتها ٨٤ سنة، الدمعة في هذه الليلة كأنك ظللت تبكي من خشية الله ٨٤ عام متصلة! الصدقة في هذه الليلة كأنك ظللت تتصدق بمثل هذا المبلغ لمدة ٨٤ عام! الدعاء...العبادة....٨٤ عام!
يقول النبي صلي الله عليه وسلم: "ولا يُحرم هذه الليلة إلا شقي محروم"، أي أن هذه الليلة يمكننا جميعاً إدراكها إن شاء الله.
للاستاذ/ عمرو خالد