Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: دواعي تطوير المنهج الجمعة 21 أغسطس 2009, 5:07 pm | |
|
أهمية تطوير المناهج وحتميته:بعد بناء المناهج على الأسس التي سبق أن تعرضنا لهاوأوضحناها وبعد تنفيذها لابد من متابعتها بعمليات تقويم مستمرة وبمجموعة منالتقارير والبحوث والدراسات يقوم بها الخبراء والمختصون وذلك للوقوف على مدى تحقيقالمنهج لأهدافه ومعرفة المشكلات التي تحدث عند التطبيق حتى يمكن مواجهتها والتغلبعليها وحصر الأخطاء ونقاط الضعف حتى يمكن تصحيحها أوتلافيها.وتؤدي عمليةمتابعة المنهج المستمرة إلى إحداث بعض التعديلات فيه حتى يمكن تصحيح الأخطاء التيتظهر وسد الثغرات التي تكتشف ،ومعالجة نقاط الضعف أول بأول. وقد يتساءل البعض: إنبناء المناهج على أسس علمية يتطلب تجريب كل شيء قبل تعميمه في المدارس ، فالكتبالدراسية وطرق التدريس والوسائل التعليمية والأنشطة وأساليب التقويم الخ .. كلهاتمر بمرحلة تجريب ،ولا تدخل إلى حيز التنفيذ إلا بعد نجاح التجريب فمن أين تأتيالأخطاء والثغرات ونقاط الضعف إذاً؟وللإجابة على هذا السؤال يمكننا القول إن للتجريب أهمية بالغة وفوائدكثيرة لا يمكن بناء أي منهج على أساس علمي بدونها ،ومهما كان التجريب دقيقاًومحكماً إلا أنه يتم على عينة محدودة مهما زاد حجمها ،ولذلك لابد من حدوث بعضالأخطاء والثغرات عند تنفيذ المنهج وتطبيقه في كافة المدارس وغالباً ما تكون هذهالأخطاء والثغرات بسيطة وغير خطيرة إلا أنه من الضروري التصدي لها فوراً،حتى يسهلالتغلب عليها أما إذا تركت فإنها تؤدي إلى عواقب وخيمة. وبمرور الوقت ونتيجة لمجموعة من العوامل والأسبابتصبح المناهج القائمة في حاجة إلى تغيير جذري وهو ما نطلق عليه عملية "تطويرالمناهج" وعملية التطوير هذه في حد ذاتها لا تقل أهمية عن بناء المناهج لحتميتهاوضرورتها، إذ لا يمكن أن نبني منهجاً ونتركه مدة طويلة بدون تطوير والدليل على ذلكهو أننا لو قمنا ببناء منهج بأحدث الطرق وأحسن الأساليب ووفقاً لأفضل الاتجاهاتوالنظريات التربوية، وسخرنا له كل الإمكانات والطاقات بحيث يظهر إلى الوجود على أتموجه وفي أفضل صورة، ثم تركنا هذا المنهج لفترة طويلة من الزمن دون أن ندخل عليه أيتعديل أو حدث فيه أي تغيير فماذا تكون النتيجة؟ سوف يأتي أفراد آخرون ويحكمون علىهذا المنهج بالجمود والرجعية والتخلف، من هنا تصبح عملية التطوير عملية حتمية لاغنى عنها وتصبح في نفس الوقت متممة لعملية بناء المنهج.ومما لاشك فيه أن عملية تطوير المناهج تختلف عنعملية بنائها اختلافاً ملموساً، وذلك لأن عملية بناء المنهج مثلها مثل أية عمليةبناء أخرى تبدأ من الصفر أما عملية تطوير المناهج فهي تبدأ من درجة معينة، ومن واقعما وتتحد أبعاد عملية التطوير وفقاً لنوعية وطبيعة هذاالواقع.دواعي تطوير المناهج: هناك أسباب عديدة تؤدي إلى تطوير المناهج منها ما هو متصل بالحاضروالماضي، ومنها ما هو متصل بالمستقبل ومن أهم هذه الأسباب مايلي:1. سوء وقصور المناهج الحالية:وعندما يقتنع كل القائمين والمهتمين بالعملية التربوية بسوء المناهجالحالية فإن هذا الاقتناع التام يدفع المسئولين إلى تطوير هذه المناهج، ويمكنالتوصل إلى سوء المناهج الحالية عن طريق: نتائج الامتحانات العامة، أو تقاريرالموجهين والخبراء والفنيين، هبوط مستوى الخريجين، نتائج البحوث المختلفة التي تنصبعلى تقويم المنهج بجوانبه المختلفة وإجماع الرأي العام ووقوفه ضد هذهالمناهج.2. التغيرات التي طرأت على التلميذ والبيئة والمجتمع والاتجاهات العالميةوالعلوم التربوية.3. وقد يحدث التطوير نتيجة التنبؤ بحاجات واتجاهات الفردوالمجتمع:والتطوير في هذه الحالة لا يكون نتيجة سبب من الأسباب المرتبطة بالماضي،وإنما يرتبط بالمستقبل.4.المقارنة بأنظمة أكثرتقدماً:عادة ماتتطلع الدول النامية أو المتخلفة إلى الدول الأكثر منها تقدماً،وغالباً ما تستعينبها في تطوير نظمها ،ومؤسساتها أو مصانعها،وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى تطوير مناهجهاكوسيلة لتحقيق أهدافها.5. التغير في المنظومات الأكبر: فكما نعلم فإن منظومات الثقافات الإنسانية والإقليمية والثقافةالقومية والنظام التعليمي في تغير مستمر، وأن الكثير من التغيرات التي تحدث في هذهالمنظومات تستدعي إحداث تغيرات في المنهج حتى يستطيع أنيواكبها.6. اختلاف مخرجات النظام التعليمي عنالمخرجات المتوقعة منه: فمن الطبيعي أنه عندما يخفق النظام التعليمي في تقديم المخرجاتالمتوقعة منه أن يستدعي الأمر القيام بعمليات تقويم وتطوير شاملة من أجل الوصول إلىتلك المخرجات المنشودة. 7. عدماتساق مكونات المنهج (المنظومات الفرعية للمنهج): ولعله من الشائع أننجد أن محتوى المنهج أو طرق التدريس المتبعة في تنفيذه أو أساليب تقويم المنهج لاتتفق مع الأهداف الموضوعة له وفي جميع هذه الحالات فإنه توجد حاجة إلى تطوير المنهجبحيث يتحقق مثل هذا الاتساق المطلوب، والذي يعد شرطاً أساسياً لرفع كفاءةالمنهج.8. التطور المعرفيالمطرد:تتطورالمعرفة الإنسانية وتتزايد في هذا العصر بشكل لم تعهده البشرية منقبل، الأمر الذيأجبر فكرة ثبات المعرفة وجمودها إلى الاختفاء من قاموس التربية إلىالأبد. | |
|