معركة عين جالوت معركه تاريخيه مهمه حصلت جنب بيسان في فلسطين في 3 سبتمبر 1260 بين المغول بقيادة كيتو بوقا ( كتبغا ) [1] و الجيش المصري بقيادة سلطان مصر المملوكي سيف الدين قطز و الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري و فارس الدين أقطاي الصغير أتابك الجيش المصري [2].
زحف المغول
في سنة 1210 چنكيز خان حاكم المغول بعت ل " تشونج هيي " أمبراطور الصين جواب تهديد جه فيه : " قررنا إننا نحط راياتنا في كل مكان على سطح الأرض. عن قريب كل الناس و كل الأمم حا تكون خاضعه لينا وبيتمتعوا بمشاركتنا في المكاسب الكبيره، لكن لو أي حد عاند و قاومنا، بيوته و ممتلكاته و ثروته حا تتدمر من غير شفقه ولا رحمه " [3]. و في مارس 1211 طلع چنكيز خان بجيشه على الصين يحاربها وخد معاه ولاده الأربعه چوچي و چغتاي و اوكتاي و تولوي. المغول عدوا سور الصين العظيم ودمروا ونهبوا المدن والقرى في شمال الصين و استولوا على مملكة " كين " و نهبوا " بكين " و سيطروا عليها وضموا " منشوريا " و اعترفت كوريا بسيادتهم و بعد ما خلصوا على شرق أسيا اتوجهوا للغرب في إتجاه أوروبا و الدولة الخوارزميه على حدود منطقة الشرق الأوسط.
الدولة الخوارزمية ما بين 1190م و 1220مساعة ما المغول ما كانوا بيتقدموا ناحية خورازم، الشرق الأوسط كان مليان مشاكل و حروب و صراعات. في سنة 1218 الصليبيين هاجموا مصر بحمله عسكريه كبيره اتعرفت بإسم الحمله الصليبيه الخامسه. الصليبيين هاجموا مصر ووجهوا ليها جهودهم العسكريه بعد ما فهموا إن مصر بإمكانياتها البشريه و الإقتصاديه و العسكريه هي القوه الحقيقيه الفعاله في جنوب البحر المتوسط، و انهم مش ممكن حا يقدروا يستولوا و يستقروا في مملكة بيت المقدس و الشام من غير ما يقضوا عليها. و في نفس الوقت كان الأمرا و الملوك الأيوبيين اللي بيحكموا مصر و الشام بيتصارعوا مع بعض على السلطه و بيعملوا تحالفات ضد بعضهم. وفي بغداد كان الخليفه العباسي " أبو العباس أحمد الناصر لدين الله " خايف من الخوارزميه و قاعد ينافق في المغول و يبعت لهم هدايا و فلوس و يشجعهم على غزو الدوله الخوارزميه [4][5] و هو مش دريان والسلطه عمياه إن هدف المغول أكبر من أخد خوارزم، وإنهم لو أخدوها بلاد الشرق بما فيها بغداد حا تبقى مفتوحه وفركة كعب لجيوشهم.
سقوط خوارزم في إيد المغول
دخل المغول أراضي الدوله الخوارزميه سنة 1218 بتحريض من الخليفه العباسي و إستولوا على بخارى و سمرقند و بعدها بسنتين حاصروا عاصمة الدوله الخوارزميه.
في سنة 1227 مات جنكيز خان، و اتقسمت امبراطوريته على ولاده الأربعه كل واحد أخد حته يحكمها [6]. و في سنة 1230 المغول غلبوا و قتلوا جلال الدين سلطان خوارزم اللي فضل مده طويله يقاوم بشجاعه، و استولوا على كل خوارزم وعملوا فيها مدابح رهيبه. و بكده بقت بلاد الشرق مفتوحه قدامهم و ما بقاش فاضل لهم إلا إنهم يدخلوا بغداد ويزحفوا على الشرق الاوسط.
إتفاقية السلام بين مصر و فريدريك التاني
الملك الكامل و فريدريك التانيقبل مايقضي المغول على الدوله الخوارزميه بسنتين، الامبراطور فريدريك التاني امبراطور الامبراطورية الرومانية المقدسة قام بحمله صليبيه صغيره اتعرفت بإسم الحمله الصليبيه الساته ودي ما كانتش حمله عسكريه بجد وكان عدد عساكرها بتاع 600 فارس نزل بيهم فريدريك عكا. و انتهت الحمله دي بتوقيع إتفاقية سلام بين الملك الكامل سلطان مصر و فريدريك التاني في 18 فبراير 1229 ، و انقلبت الدنيا على الملك الكامل و فريدريك التاني. الشوام اتهموا االكامل بالخيانه و بيع القضيه وقعدوا يشهروا بيه، و بابا الكاثوليك جريجوري التاسع و ملوك أوروبا اتهموا فريدريك بالتفريط في حقوق المسيحيين و مهادنة المسلمين و طرده البابا من الكنيسه [7][8].
دخل ملوك الشام في صراع مع مصر و إتأزروا عليها فراح لهم السلطان الكامل بالجيش المصري و حاصر دمشق و أخدها. و الصراعات دي دايره شن المغول سنة 1237 أول هجوم على بغداد لكن ما قدروش ياخدوها [9].
تحالف الشام مع الصليبيين ضد مصر
اتحالف الصليبيين مع ملوك الشام ضد السلطان الصالح أيوببعد ما إتوفى السلطان الكامل قدر إبنه الصالح أيوب إنه يزيح أخوه الملك العادل من عرش مصر و يقعد مكانه و إستمر الصراع مع ملوك الشام اللي عملوا تحالف مع الصليبيين و هاجموا مصر، و استعان الصالح أيوب بالخوارزميه اللي اتشتتوا بعد ما المغول قضوا على دولتهم [10]. وفي 17 أكتوبر 1244 إنهزم جيش التحالف الشامي-الصليبي هزيمه منكره في ظرف ساعات على إيدين الجيش المصري و الخوارزميه جنب غزه في معركه اتعرفت بإسم معركة الحربية أو " معركة لافوربي ". في المعركه دي الصليبيين جمعوا أكبر جيش قدروا يجمعوه من أيام معركة حطين [11][12] ورفعوا الصلبان فوق روس عسكر الشام و راحوا وياهم على مصر عشان يهاجموها [13]. كان من نتايج المعركه دي إن الصليبيين ضاع منهم بيت المقدس و ده عمل ضجه كبيره في أوروبا [14][15].
في نفس الوقت الخليفه العباسي المستعصم بالله استمر في منافقة المغول زي سلفه و قعد يبعت لهم في هدايا و فلوس و يقلص في عدد جيشه لإنه افتكر إنه بكده حا يحمي نفسه منهم [16]، و حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ خضع ليهم عن طيب خاطر و أخد على عاتقه إنه يجمع لهم الضرايب من الناس في الشام [17]، و المغيث عمر ملك الكرك اتصل بيهم و طلب منهم انهم ينعموا عليه بدخوله في طاعتهم [18].
محاولة تكوين حلف صليبي - مغولي
جواب جويوك للبابا انوسينت الرابعفي الظروف دي جت الحمله الصليبيه السابعه بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا بمباركة و تأييد بابا الكاثوليك اينوسينت الرابع ( Pope Innocent IV ) و ملوك أوروبا في مجمع ليون الكنسي سنة 1248. كان هدف الحمله الإستيلاء على مصر قلعة و ترسانة جنوب البحر المتوسط [19] فيقدروا ياخدوا بيت المقدس و يسيطروا على الشام . و كان من أهداف الحمله كمان تكوين حلف صليبي - مغولي يطوق المنطقه [20].
الصليبيين حاولوا إقناع المغول بالتحالف وياهم عشان يصعبوا مهمة مصر اللي مش حا تقدر بالشكل ده تحارب بكفاءه على جبهتين في نفس الوقت. بابا الكاتوليك بعت مبعوثه الفرنسيسكاني "جيوفاني دا بيان كاربيني" (Jiovanni da Pian del Carpine) لـ "جويوك" خان المغول يعرض عليه التحالف مع الصليبيين، لكن "جويوك" خيب أمل البابا برده اللي قاله فيه إنه هو نفسه لازم يخضع للمغول و يروح لهم بسرعه مع كل ملوك أوروبا عشان يبايعوه ملك على العالم [21]. لكن إينوسينت ما فقدش الأمل و حاول تاني و بعت في مايو 1247 "أشلين أوف لومباردي" (Asclin of Lombardy) للقائد المغولي " بايتشو " في تبريز ، و اقترح عليه إنه يهاجم بغداد و في نفس الوقت يهجم الصليبيين على الشام، و مع إن " بايتشو " رحب بالإقتراح لكنه ما عملش حاجه وخيب أمل بابا الكاتوليك فيه فبعتله يقوله انه معملش أي حاجه تخدم التحالف المأمول [22].
لويس التاسع قبل ما يوصل مصر بحملته إتوقف في قبرص و إستقبل هناك وفد مغولي إداه جواب من خان المغول بيعرض فيه خدماته اللي تساعد على الإستيلاء على الأراضي المقدسه، ففرح لويس و بعتله هديه كات عباره عن خيمه قيمه على هيئة محراب كنيسه مرسوم عليها بشارة الملايكه للعدرا، عشان يرغبه في دخول المسيحيه [23]، لكن لسؤ حظ لويس المغول إعتبروا الهديه دليل على قبوله الخضوع ليهم فطلبوا منه إنه يبعتلهم كل سنه هديه فإتصاب لويس بصدمه [24].