Esraa Hussein Forum
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بكم في منتدي اسراء حسين ، إذا كنت زائر يسعدنا ويشرفنا ان تسجل في المنتدي وتكون من ضمن اعضاؤه ، اما إذا كنت عضوا فتفضل بالدخول ، شكرا لزيارتكم لمنتدانا
دمتم برعاية الله وحفظه
مع تحياتي،
اسراء حسين
Esraa Hussein Forum
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بكم في منتدي اسراء حسين ، إذا كنت زائر يسعدنا ويشرفنا ان تسجل في المنتدي وتكون من ضمن اعضاؤه ، اما إذا كنت عضوا فتفضل بالدخول ، شكرا لزيارتكم لمنتدانا
دمتم برعاية الله وحفظه
مع تحياتي،
اسراء حسين
Esraa Hussein Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Esraa Hussein Forum



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول
المواضيع الأخيرة
» صناعة الخرائط عبر التاريخ
حادثة دنشواى I_icon_minitimeالخميس 20 يوليو 2017, 10:04 pm من طرف محمدسعيدخير

» بطاقات القوانين الصفية للطلاب مهمة جدا جدا
حادثة دنشواى I_icon_minitimeالأربعاء 19 أكتوبر 2016, 8:12 pm من طرف تلميذة سيبويه

» برنامج الأرشفة الإلكترونية/ مجانا 100% برنامج أرشيف التعاميم والوثائق
حادثة دنشواى I_icon_minitimeالإثنين 10 أكتوبر 2016, 9:36 pm من طرف alialneamy

» المكتبة الألمانية النازية (مكتبة كتب عن تاريخ المانيا النازية) من تجميعى الشخصى حصريا على منتدانا
حادثة دنشواى I_icon_minitimeالجمعة 24 يوليو 2015, 11:48 pm من طرف هشيم النار

» جامعة المدينة العالمية
حادثة دنشواى I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:42 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
حادثة دنشواى I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:41 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
حادثة دنشواى I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
حادثة دنشواى I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
حادثة دنشواى I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Esraa Eman Hussein{Admin}
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
Dr.Emanis
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
أبلة حكمت
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
البروفوسور
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
mony moon
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
zinab abd elrahman
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
نهى
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
nihal noor eldin
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
heba mohammed fouad
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
super mada
حادثة دنشواى I_vote_rcapحادثة دنشواى I_voting_barحادثة دنشواى I_vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
التوقيت
Free Clock

 

 حادثة دنشواى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهى
supervisour مشرفة
supervisour مشرفة
نهى


حادثة دنشواى 115810
عدد المساهمات : 284
تاريخ التسجيل : 20/06/2009
حادثة دنشواى Jb12915568671

حادثة دنشواى Empty
مُساهمةموضوع: حادثة دنشواى   حادثة دنشواى I_icon_minitimeالأربعاء 02 سبتمبر 2009, 11:37 am

حادثة دنشواي
فى عام 1906 صدرت أوامر الحكومة فى مصر لعمد بعض البلاد بمساعدة فرقة تابعة لـالإستعمار البريطانى آنذاك مكونة من خمسة جنود ممن كانوا يرغبون فى صيد الحمام ببلدة (دنشواى) المشهورة بكثرة حمامها كما أعتادوا، ولسوء الحظ كان الحمام عند أجران الغلال يلتقط الحب ولم يكن منتشرا على السكة الزراعية بعيدا عن مساكن الأهالى.

وما يأُخذ من مجموع أقوال متعددة المصادر أن مؤذن البلدة جاء يصيح بهم كى لا يحترق التبن فى جرنه، ولكن أحد الضباط لم يفهم منه ما يقول وأطلق عياره فأخطاء الهدف وأصاب زوجة شقيق ذلك الرجل. وأشتعلت النار فى التبن، فهجم الرجل على الضابط وأخذ يجذب البندقية وهو يستغيث بأهل البلد صارخا ’الخواجه قتل المرأة وحرق الجرن، الخواجه قتل المرأة وحرق الجرن‘ فأقبل الأطفال والنسوة والرجال صائحين ’قتلت المرأة وحرقت الجرن، فهرع بقية الضباط الإنجليز لإنقاذ صاحبهم. وفى هذا الوقت وصل الخفراء للنجدة كما قضت أوامرهم، فتوهم الضباط على النقيض بأنهم سيفتك بهم فاطلقوا عليهم الأعيرة النارية وأصابوا بعضهم فصاح الجمع ’قتل شيخ الخفر‘ وحملوا على الضباط بالطوب والعصى فقبض عليهم الخفراء وأخذوا منهم الأسلحة إلا إثنان منهم وهم كابتن الفرقة وطبيبها أخذا يعدوان تاركان ميدان الواقعة وقطعا نحو ثمانية كيلومترات فى الحر الشديد حتى وصلوا إلى بلدة (سرسنا) فوقع الكابتن مطروحا على الأرض -ومات بعد ذلك- فتركه الطبيب وأخذ يعدو حتى وصل إلى المعسكر وصاح بالعساكر فركضوا حتى الكابتن فوجدوه وحوله بعض الأهالى، فلما رأوهم الأهالى فروا فاقتفوا العساكر أثرهم وقبضوا عليهم إلا أحدهم هرب قبل أن يشد وثاقه واختبأ فى فجوة طاحونة تحت الأرض فقتله الإنجليز شر قتلة.

الإنجليز ضلوا الحمام وصادوا الناس فى دنشواي

ضربة شمس قتلت ضابط فشنقوا 4 فلاحين وسجنوا 12 وجلدوا 8 تنفيذ الشنق علنا أمام الفلاحين وجلد اثنين بعد كل عملية إعدام وقعت هذه الواقعة قبل مائة عام، أى جرت فى 1906، واحتلت منذ ذلك الوقت مكانها فى سجلات التاريخ، وهذا لا يعنى أنها حدثت والسلام، ولم تتكرر. بالعكس إن أصدائها وفصولا مماثلة لاتزال تجرى فوق أراضنا العربية، فوق أرض فلسطين والعراق، ومن يدرى فقد تلحق بها أراض عربية أخري، ودون أن نردد القول المعروف: ما أشبه الليلة بالبارحة، ما علينا إلا أن نعود لواقعة البارحة، واقعة 1906 فى إحدى قرى مصر وفى ذهننا ما جرى أخيرا من اقتحام قوات العدو الإسرائيلى لسجن أريحا، واختطاف السجناء منه، وعلى رأسهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كان هذا فى يوم الثلاثاء 14 مارس 2006. ورعد 4 أيام من ذلك، أى فى الثامن عشر من الشهر نفسه، تكررت الواقعة لكن فى العراق، حيث قتلت قوات الاحتلال الأمريكية عائلة مواطن عراقى فى قرية الإسحاقى القريبة من مدينة سامراء. إذن دنشواى مجرد واقعة فى سجل الفظائع الاستعمارية، وستظل تتكرر إلى أن يلفظ الاستعمار آخر أنفاسه ويسحب آخر أذياله من فوق الكرة الأرضية. ولما كان الحديث يدور حول مئوية تمتد من 1906 إلى 2006 فقد كانت التغطية الصحفية لمثل هذا الحدث تتطلب رسم صورة لمكان الحدث ما بين أمس واليوم، وعقد العزم على الذهاب إلى دنشواى خاصة أنها تقع فى منطقة طالما تردد عليها كثيرون من ستينيات القرن الماضى لزيارة قرية كمشين التى شهدت فصلا دراميا من الصراع بين الفلاحين وبقايا الإقطاع، سقط فيه صلاح حسين شهيدا، والمنطقة نفسها تضم قرية كفر المصيلحة وهى قرية الرئيس حسنى مبارك، كما تضم ميت أبوالكوم قرية الرئيس أنورالسادات، وفى دنشواى أقيم متحف تخليد ذكرى الجريمة البشعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال البريطاني، فكيف كانت هذه القرية عندئذ، وكيف أصبحت اليوم؟، ويبدو أنها صورة ماثلة لجميع قرى مصر فى أوائل القرن العشرين، من حيث التخلف وقلة عدد المتعلمين وضعف الخدمات وافتقاد الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، وإن كانت دنشواى قد تميزت بخصوبة أرضها، وبفناها ب طائر الحمام الذى تنتشر فيها أبراج خاصة لتربيته. و نذكر أن الرافعي حدد نتائج حادثة دنشواى كالتالي: نمو الروح الوطنية. اهتمام الصحف الأجنبية بالمسألة المصرية. تغيير سياسة الاحتلال. تأسيس الجامعة المصرية. تعيين سعد زغلول وزيرا للمعارف. إقالة اللورد كرومر. ومرة أخري، نبدأ من الآخر، ونتحدث عن كرومر الذى استمر معتمدا بريطانيا فى مصر أو مندوبا ساميا لمدة 24 سنة، وفى عهده، كانت إنجلترا تظن نفسها محسنة إلى الفلاح المصرى المضطهد، وقد ردد صدى هذا فيما بعد حزب يسمى حزب الأمة حين قال: نظل الإنجليز هذا فيما بعد حزب يسمى حزب الأمة حين قال: نظلم الإنجليز إذا لم نعترف بالتحسين المادى والإدارى الذى وصل إلى مصر فى عهد الاحتلال ولكن السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر والأولى من القرن العشرين بدأت تشهد نزاعات وتيارات جديدة فى الحركة الوطنية المصرية، ومنذ ذلك الوقت تلازم مطلبا الجلاد والدستور، وفى 1900 كتب مصطفى كامل 1874 - 1908 أن هذه البلاد فى حاجة إلى مجلس نيابى تكون له السلطة التشريعية الكبري، فلا يسن قانون بغير إرادته.. إن بقاء السلطة المطلقة فى يد رجل واحد سواء كان مصريا أو أجنبيا يضر بالبلاد ويجر عليها الوبال!!. والأجنبى الذى يعنيه مصطفى كامل هنا هو كرومر الذى عين أول معتمد بريطانى فى مصر فى 11 سبتمبر 1883، وتمتع بسلطات جعلته بمثابة نائب الملك ملك إنجلترا فى مستعمرة، هى مصر التى ظلت تحت سيطرته 24 عاما أمسك خلالها بكل صغيرة وكبيرة فى البلاد، وكان يعرف بين الناس بأنه الخديو غير المتوج وقيصر قصر الدوبارة، بيده الفصل فى جميع دوائر الحكومة. باختصار كان اللورد هو واضع أسس وقواعد السيطرة البريطانية على مصر فى مختلف المجالات، وظن أن الأمور دانت للممثلين، وأن الشعب المصرى راض بالاحتلال!!. وجاءت حادثة دنشواي، والبشاعة التى رأها الشعب عرفها العالم، لتكشف أوهام كرومر، تؤذن برحيله عن مصر، وتتلخص وقائع الظلمة فى أن خمسة من ضباط الاحتلال البريطانى ذهبوا ليصطادون الحمام فى دنشواى وهى مشهورة كما سبق القول بكثرة حمامها. وبدأوا بإطلاق نيران أسلحتهم، ولم يستمعوا لنصائح الناصحين التى ذهبت أدراج الرياح، لكن رصاصة أصابت زوج مؤذن القرية، كما أدت أخرى إلى إشعال النيران فى جرن القمح، إذ كان الوقت موسم الحصار، أثار هذا غضب الفلاحين، الذين تجمعوا وطاردوا الضباط الخمسة وهم يصيحون: الخواجة قتل المرأة وحرق الجرن، الخواجة قتل المرأة وحرق الجرن. وهذا منظر معتاد إلى اليوم فى أى قرية مصرية يطرق بابها غريب يعتدى على أحد من أبنائها، أو على مرفق من مرافقها، عندئذ تهب القرية كبيرها وصغيرها، وتطارد المعتدي، وتحاول القصاص منه، وفعلا حمل أهل دنشواى على الضابط الإنجليزى بالطوب والعصي، وأصيب أحد الضباط بكسر فى ذراعه، بينما أصيب آخر بجراح فى رأسه، وأخذ يعدو فى ظل شمس شديدة الحرارة، فقد كان هذا فى يوم الأربعاء 13 يونيو، وكانت درجة الحرارة حوالى 42 ولحقت بالمصاب ضربة شمس أودت بحياته. كتيبة هؤلاء الضباط كانت فى طريقها من القاهرة إلى الإسكندرية، وكان جنودها لايزالون عند قرية كمشين فلما تلقوا النبأ، خفوا إلى مكان الحادث، وفى طريقهم وجدوا ضابطهم ملقى على الثرى ورأوا فلاحا مصريا يدعى سيد أحمد سعيد، يقدم إليه كوب ماء فظنوه من الضاربين فأخذوا يصطدونه ببنادقهم إلى أن لقى حتفه، ويقول الرافعى عنه: ذهب دمه هدرا، ولم يحاكم أحدا من قتله. وقد عرف هذا القتيل بشهيد سرسفا وهذا اسم القرية التى وجدوها عندها. ثار الاحتلال وزمجر، وبدأ إلقاء القبض على أبناء القرية جزافا ودون تحقيق، بل إن المشانق نصبت قبل أن تعقد المحاكمة! وقبل أن ينقضى أسبوع على الحادثة، وفى 20 يونيو أصدر بطرس باشا غالى وزير الحقانية العدل بالنيابة قرارا بتشكيل محكمة مخصوصة لمحاكمة 59 متهما، برئاسة غالى نفسه، وعضوية أحمد فتحى بك زغلول باشا وثلاثة من القضاة الإنجليز، وتولى إبراهيم الهلباوى القيام بدور المدعي، وظلت لعنة دنشواى تطارد هؤلاء المصريين الثلاثة، خاصة أن أحكامها كانت قاسية ومشددة، وصدرت فى 27 يونيو، وقضت بما يلي: الإعدام شنقا وفى دنشواى نفسها لأربعة هم: حسن على محفوظ شيخ طاعن فى السن بلغ الخامسة والسبعين ويوسف حسن سليم، والسيد عيسى سالم ومحمد درويش زهران. الأشغال الشاقة المؤبدة لاثنين هما: محمد عبدالنبى مؤذن القرية، وأحمد عبدالعال محفوظ. الأشغال الشاقة خمس عشرة سنة لأحمد محمد السيسي. الأشغال الشاقة سبع سنين لكل من: محمد على أبوسمك، وعبده البقلي، وعلى على شعلان، ومحمد مصطفى محفوظ، ورسلان السيد علي، والعيسوى محمد محفوظ. الحبس مع الشغل سنة واحدة لكل من: حسن إسماعيل السيسي، وإبراهيم حسنين السيسي، ومحمد الغباشى السيد علي، مع جلد كل واحد منهم خمسين جلدة، وينفذ الجلد فى دنشواي. يجلد كل من السيد الصوفى وعزب عمر محفوظ، والسيد سليمان خير الله، وعبدالهادى حسن شاهين، ومحمد أحمد السيسى خمسين جلدة فى دنشواي. وتتضمن الحكم تكليف مدير المنوفية بتنفيذ الحكم فورا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهى
supervisour مشرفة
supervisour مشرفة
نهى


حادثة دنشواى 115810
عدد المساهمات : 284
تاريخ التسجيل : 20/06/2009
حادثة دنشواى Jb12915568671

حادثة دنشواى Empty
مُساهمةموضوع: تابع   حادثة دنشواى I_icon_minitimeالأربعاء 02 سبتمبر 2009, 11:38 am

وقد جرى التنفيذ فى اليوم التالى مباشرة، وبطريقة وحشية يروى تفصيلاتها المؤرخ الكبير عبدالرحمن الرافعى فيقول: فى الساعة الرابعة بعد منتصف الليل سيق المحكوم عليهم بالجلد إلى نقطة الشهداء على مسافة نحو عشرين كيلو مترا من شبين الكوم وأربعة كيلو مترات من قرية دنشواي، وأنزلوا بها كرامة الجنود البريطانية والمصرية، حتى إذا اقتربت الساعة الأولى بعد الظهر جيء بهم إلى دنشواي، وهناك نصبت المشنقة وآلة الجلد، ونفذ الحكم بقسوة وفظاعة فبدأ التنفيذ فى منتصف الساعة الثانية بعد الظهر، ونفذ الحكم فى المشنوق الأول علنا، على مرأى ومسمع من أهله وذويه، وبين صياح النساء ونواحهن، و بقى معلقا بينما نفذ حكم الجلد فى اثنين، ثم شنق الثانى بالطريقة نفسها، يليه جلد اثنين آخرين، وهكذا تمت المجزرة فى تمام الساعة الثامنة مساء ولا يفوت المؤرخ الكبير أن يسجل ما كتبه أحمد حلمى جد الشاعر الكبى صلاحين جاهين، فى صحيفة اللواء فى ختام وصفه لمأساة التنفيذ. الوقوف بعد الذى شاهدته ففضلت راجعا وركبت عربتي، وبينما كان السايق يلهب خيولها بسوطه كنت أسمع صياح ذلك الرجل يلهب الجلاد جسمه بسوطه. هذا ورجائى من القراء أن يقبلوا معذرتى فى عدم وصف ما فى البلده من مآتم عامة، وكآبة ماد رواقها على كل بيت وحزن باسط ذراعيه حول الأهالي... بتنفيذ الأحكام، انتهى الفصل الأول من مجزرة دنشواى التى تركت جرحا غائرا لم تغتفره مصر ولن تغتفره للاحتلال البغيض، حسب تقدير الشهيد شهدى عطية، فقد دقت المجزرة ناقوس إشعال الحركة الوطنية التى اشتد ساعدها بسرعة، خاصة أن تنفيذ الأحكام بالإعدام والجلد علنا كان رسالة استهدفت ردع الحكومة الوطنية ورجالها، ولكن البشاعة والوحشية فى الأحكام والتنفيذ استثارت المعارضين للاحتلال، وشحنت همتهم، وإشفاء مصطفى كامل من اشتعال الروح الوطنية، فى الداخل والخارج، خاصة أن المجزرة لم تمر دون رد فعل ضدها، حتى فى إنجلترا نفسها، وفى بعض الأوساط الناقدة لأساليب الاحتلال، وتصدى كتاب بريطانيون أحرار يدينون الحادث الذى كتب عنه جورج برناردشو فى مقدمة مسرحية جزيرة جون بول الأخرى بل إن ويلفريد بلنت الذى عرف من قبل بمناصرته للثورة العرابية فى 1881 استقبل مصطفى كامل، وأكتتب مع بعض أصدقائه بأكثر من مائتى جنيه لإصدار كتاب عن دنشواي. عن تزايد السخط، فى داخل مصر وخارجها، ضد الاحتلال البريطاني، وشنت الصحافة الوطنية حملة ضد تصرفات سلطة الاحتلال، واشتدت فى فضح السياسة البريطانية بصفة عامة، وكانت المجزرة نقطة النهاية فى حالة استقرار عاشها الاحتلال البريطاني. وحدث تقارب بعد جفاء بين زعماء الحركة الوطنية والخديو، وبعد أن كانت الحركة متمركزة فى المدن الكبرى بدأت تجذب الفلاحين من صغار ومتوسطى الأملاك، وسيتجلى هذا فى ثورة 1919، كما سيتجلى دور المثقفين والتجار والحرفيين. وهنا، برز بشكل خاص دور مصطفى كامل وأنصاره وحزبه وكان قد ذهب إلى مستشفى فى باريس قبل وقوع الحادث والمحاكمة والمجزرة، وحين تلقى أنباء هذا، تحول إلى شعلة من نشاط، ليس فى فرنسا فقط، بل فى الأوساط الأوروبية عامة، فقد انتقل من باريس، إلى لندن وبذل نشاطا مكثفا فى مخاطبة الرأى العام البريطانى والأحزاب والمثقفين. وحين عاد مصطفى كامل إلى مصر فى يوم الاثنين 15 أكتوبر 1906 كانت بريطانيا استشعرت خطره، وحاولت أن تصد هذا الخطر بإحدى وسيلتين، الأولى هى تعديل سياستها فى داخل مصر، والإيعاز إلى الصحافة الموالية بفتح نيرانها بقوة ضد مصطفى كامل،الذى وصفته المقطم الموصوفة بأنها صوت الاحتلال فى مصر، بأنه هجاص ومتطرف والاتهام الأخير يعادى فى أيامنا هذه الاتهام بالإهاب والعياذ بالله. وكان من نتائج المجزرة إصفاف مركز كرومر، إذ تعرض سياسته فى مصر لهجوم الصحافة الأوروبية الحرة. ولكن ما أزعجه كثيرا هو نمو المعارضة الداخلية فى مصر، خاصة وقد تدهورت صحته، وتخلى عنه أنصاره، فلم يجد مفرا من أن يعلن تخليه عن منصبه، وكان هذا فى أبريل 1907، أى بعد أقل من سنة من جريمة دنشواي، وحينا تلقى مصطفى كامل هذا النبأ، كتب إلى جوليت آدم يزف إليها النبأ، نبأ سقوط الرجل الذى رآه المسئول الأول عن الجريمة، ويقول عن الحركة الوطنية، آخذة فى النمو هنا، وسقوط اللورد كرومر يعد نصرا وطنيا، وإذا من الله علينا بقوة الكفاح فسنصل إلى مآربنا. ولكن هذه المآرب لم تتحق إلا فى يونيو 1954، حينما حمل الاستعمار عصاه ورحل، ولكنه بعد عامين فقط حاول أن يعود فكان انتصار السويس فى 1956 فى ذكرى مرور 40 سنة على مجزرة دنشواي!. فى كتابه القاموس الجغرافى للبلاد العربية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1954 القسم الثانى من الجزء الثانى عن دنشواي: هى من القرى القديمة، اسمها الأصلى دمشيه البغال ويشير إلى أنها وردت فى بعض المصادر باسم دمشوية البغال وفى مصادر أخرى دموشيه البغال و دمشا البغال، فى موضوع آخر، كما وردت باسم دموية البغال بسقوط الشين عند النقل. أما فى 1228 هجرية فوردت باسمها الحالي، وعلى ألسنة العامة: دنشيه أو دمشيه وهو اسمها الأصلي.

فذلكة تاريخية الفذلكة تعنى المجمل والخلاصة، وفى الإجمال والتلخيص، يبدو أن العام 2006 على موعد مع مصر، إنه محطة تاريخية، يقف فيها قطار الذاكرة ليستعيد أحداثا مضت عليها عشرات من السنين، خمسون عاما أو مائة أو أكثر.. فى هذا العام، يمر نصف قرن، أى خمسون عاما، على العدوان الثلاثى البريطانى الفرنسى الإسرائيلى فى 1956، وإذا كان عدوان دنشواى قد عزز مكانة المناضل المصرى مصطفى كامل، فإن مقاومة عدوان 1956 عززت مكانة عبدالناصر مصريا وعربيا بل ودوليا.. وفى 2006، يمر 140 عاما على قيام أول برلمان مصرى فى العصر الحيث، وهو مجلس شورى النواب وقبل 60 عاما، أى 1946 شهدت مصر أحداثا سياسية مهمة غيرت فى مجرى الأحداث بعد الحرب العالمية الثانية، وفى مطالبة قوات الاحتلال البريطانى بالجلاء. والجامع هذه الأحداث هو الرقم 6 مما يذكرنا بأحد تعريفات علم التاريخ بأنه من يبحث فيه عن وقائع الزمان من حيث التعيين والتوقيت.

وكانت الزوجة المذكورة أحد الناجين من حادثة دنشواى.

أقيمت محاكمة لرجال و شباب القرية 27 يونيو 1906 تقرر بها إعدام أربعة فلاحين و جلد 12 و أشغالا شاقة لآخرين . ترأس القضاة الهلباوي باشا، و كان مدعي النيابة بطرس غالي باشا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حادثة دنشواى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Esraa Hussein Forum :: العلوم الإجتماعية :: علم التاريخ :: منتدى التاريخ القديم والاسلامى والوسيط والحديث-
انتقل الى: