مصراوية Effective Member عضو فعال
الابراج : عدد المساهمات : 71 تاريخ التسجيل : 21/06/2009 العمر : 36
| موضوع: مشاكل وحلول الثلاثاء 30 يونيو 2009, 4:36 am | |
| :السلام عليكم: انتشرت في بلادنا هذه الأيام ظاهرة الخلاعة والاستهتار بالأعراض ؛ فتجد جزءاً كبيراً من كلام الشباب في المدارس والجامعات بل وحتى العاملين منهم عن فلانة التي تضحك بخلاعة وعلانة التي تجيد إبراز مفاتنها أو عن الجريدة التي أحضرها أحدهم وفيها خبر عن الممثلة التي أبدعت في تقمص دور فتاة ليل حتى أبكت المشاهدين من التعاطف معها !! ، وحتى الرجال المتزوجون ـ حتى المسنون منهم ـ تضبط الواحد منهم ينظر إلى فتاة تمشي في الشارع نظرة قبيحة ثم ينتفض ويدير وجهه ويردد "أستغفر الله العظيم … أستغفر الله العظيم ." ،كما تجد النساء والفتيات المحجبات يلبسن المحزّق والملزّق ويخترن ألواناً تجذب الأنظار بشدة ولست أدري كيف يعتبرن أن الحجاب غطاء للرأس فوق ملابس واصفة ملفتة للنظر ؟! …….. و قلّ في هذه الأيام الفتى الذي يمشي مطرقاً بصره في الأرض عندما يمر زميله بجواره ومعه أخته أو زوجته ، وكيف يغض بصره عن الملابس المجسّمة والألوان الفاقعة التي تجذب النظر بطريقة عفوية ؟؟!!. نقول هذا عن المناظر التي نجدها في الشارع … فما بالك بما نشاهده في الفضائيات التي أصبحت تعرض المشاهد الجنسية كعنصر من عناصر نجاحها وما نشاهده في الصحف والمجلات حتى القومية منها من أخبار الفنانين وصورهم وما نسمعه في الأغاني من فجور واضح ومباشر لا يحتال و لا يلتف ليداري غرضه . بعد هذا يجد الشاب والشابة نفسيهما مطالبين بالانغماس في هذا الجو حتى يمكنهما مجاراة زملائهما فلا يصبح الشاب محلاً لسخرية زملائه ولا تصبح الشابة قلقة بشأن "ابن الحلال" الذي سيخطفها على الحصان الأبيض ،،، وما يزال الموضوع يتطور حتى أصبح من الشباب المتدين من يمضى ليله ساهراً يشاهد فيلماً إباحياً وعندما يؤذن للفجر يقوم للصلاة ثم يعود لمتابعة الفيلم !! وأصبحت أختك التي تحرص على أداء الصلوات في وقتها تتحدث في الهاتف إلى زميلها في الكلية بدعوى الحداثة والتقدم !! فأصبحنا نلون الدين بما يتفق مع هذا الاختلاط المعيب الذي أصبح من سمات هذا العصر. إذا أردنا أن نسرد أهم الأسباب التي أدت بنا إلى هذا الوضع الغريب سنقول :-1-انتشار القدوة السيئة من الفنانين والفنانات الذين اعتبروا أن رسالة الفن هي أن يعلم الناس الرذيلة ويدربهم عليها تدريباً عملياً ويحقر رأي رجال الدين والعقلاء في أهمية الالتزام بالعفة والفضيلة .2-غياب أي إعلام هادف يسعد ويمتع المشاهدين بدون ابتذال ؛فأنا قد اشتريت تلفيزيوناً لأشاهده لا لأغلقه فإذا فتحته لا أجد إلا هذا النوع من الأفلام والمسلسلات والأغاني ولا يوجد مثلاً مسلسل خال من الدلع والمشاهد الفاضحة إلا أقل القليل .3-الجري واللهاث وراء الغرب في قيمهم المنحلة واستهتارهم بالدين والأخلاق ويا ليتنا نأخذ من الغرب العلم والتنظيم الدقيق ولكننا كالعادة نأخذ السهل ونترك الصعب .4-طغيان النموذج الثقافي الأمريكي على معظم ثقافات العالم هذه الأيام ؛ الثقافة الأمريكية التي ترى أن الزواج نوع من الغباء وأن الرجال والنساء يمكنهم فعل أي شيء دون أي حدود أو التزامات .5-المنظر السيئ الذي يعتقد بعض الناس أن المرأة يجب أن تكون عليه لكي تكون ملتزمة دينياً والذي أسهمنا في نشره بجهلنا وتخلفنا :- المرأة المنكسرة التي لا تخرج من بيتها إلا للضرورة القصوى -عند الموت مثلاً- ولا تملك إلا أن تذل لزوجها وتقبل يده وهو خارج ليخونها ! هذا المنظر الذي جاهدت وسائل الإعلام لنشره بين الناس حتى أثر بشدة في طبقات المجتمع في غياب ثقافة دينية سليمة فأصبحت النساء يلجأن إلى لبس الثياب الغربية وإلى الإسراف في الاختلاط بالرجال لمجرد النفور من هذه الصورة . وبعد………… ما هو الحل ؟؟ إننا جميعاً شباباً وشابات نصطلي بنار هذه الفتنة كل يوم ، فأنا لا أكون سعيداً عندما أمشي في الشارع فلا أجد مكاناً أصوب فيه بصري لأتفادى النظرة الحرام ، كما لا أكون سعيداً عندما أرى الشباب ينظرون لأختي نظرة قبيحة ؟!!!يجب أن نعترف أن الأمر صار كالطوفان يحتاج إلى مجهودات أكبر من حجمنا للسيطرة عليه ، إذن فالأهم الآن أن يحافظ كل شاب منا على نفسه من الفتنة أولاً قبل أن يفكر في إصلاح المشكلة بشكل عام ، وما سأقوله لاحقاً هو تجربتي الشخصية في مقاومة هذه الفتنة ومحاولة درئها عن نفسي ……… لعل الله يتقبل منى و ينفع بها زملائي :-1-الصلاة :- أهم نقطة في رأيي المحافظة التامة على الصلوات في مواعيدها وفى الجماعة الأولى مهما كان وضعك وحتى لو كان مازال بك الإصرار على الأغاني والأفلام فالصلاة بانتظام تعطيك جواً روحانياً عالياً يعطلك عن متابعة الفيلم الذي كنت تشاهده مثلاً ويجعلك تتساءل : كيف سأخشع في الصلاة وأحصل على ثوابها كاملاً إذا كنت نظرت نظرة حرام في الطريق وأنا قادم إلى المسجد ؟؟ وكما يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم –"إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ".2-مقاطعة الأغاني والأفلام الهابطة :- قاطع الأفلام التي تحس من بدايتها أو من إعلاناتها أو أسماء أبطالها أنها ستتجه اتجاهاً خاطئاً ، وأنا لا أنكر أنني مازلت أتابع بعض الأفلام التي أرجح أنها لا تحتوي على شيء خارج عن حدود الأدب ونحن في انتظار أعمال قيمة هادفة يقدمها أصحاب الغيرة على الإسلام الذين يقدرون التأثير الكبير للفن على الشباب .3-صيام التطوع :- من الأشياء المفيدة جداً في كسر الشهوة وغض البصر ، فأنت حينما تكون صائماً –خصوصاً في الصيف- تستكثر أن يضيع صيامك وجوعك وعطشك من أجل نظرة شهوة أو فيلم حقير، كما أن الصيام يرقى بروحك ويعينك أن تدعو الله أن ينصرك على نفسك.4-تشغيل الفكر :- في المقارنة بين أحوال الغرب الاجتماعية التي تدهورت بسبب انتشار الزنا و الفجور والسفور وبين أحوالنا التي تتسم بالهدوء في ظل نظام الأسرة الملتزمة الذي نتبعه ، والنظر إلى الصراعات وجرائم القتل التي نقرأ أخبارها في الجرائد يومياً والتي يكون سببها في الغالب هتك عرض أو خيانة زوجية ، وأبسط شيء يمكنك المقارنة بين الشاب الغربي الذي قد تقوده خيانة حبيبته له إلى الانتحار والشاب الشرقي الملتزم الذي يعف نفسه فيقيها مصارع السوء . بالرغم من الفارق في التحضر والرقي العلمي .5-الزواج المبكر :- تطبيقاً للحديث المشهور :"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج " ، فحتى الخطبة وحدها تعين المرء على ضبط تصرفاته وانشغال عقله بما يساعده على غض البصر والإعراض عن ضحكة رقيعة أو عطر فواح ،،، وهذه النقطة بالطبع لم أستطع تطبيقها حتى الآن ؛ فكلنا يعرف حال الشباب هذه الأيام !! والله هو المعين أولاً وأخيراً . | |
|