غرائب وعجائب
- حين تزور مستشفي برومبتون الملكي في بريطانيا, وتدلف الي جناح فكتوريا
الخاص بمرضي الصدر, لا تندهش إذا سمعت أصوات الموسيقي ممتزجة بالغناء
والتدريبات الصوتية والضحكات, فهذه أحدث وسيلة لعلاج أمراض الصدر من
خلال تحسين قدرة المرضي علي التنفس! مئات المرضي شاركوا في تلك الجلسات
العلاجية المبتكرة, و60 مريضا منهم شعروا ببوادر تحسن ملموس!
تقول مدربة الأصوات, فوين كاف, إنها تري الكثير من التقدم قد تحقق
فيما يتعلق بالقدرة علي التحكم في التنفس وبعد جلسة واحدة فقط. ويبدأ
الدرس عادة ببعض التدريبات الصوتية التي تشمل الإنشاد الجماعي, وكذلك
الهمهمات والتعبير بالأصوات المتقطعة الصاعدة والهابطة. بعد ذلك يبدأ
المرضي في ترديد الأغاني مثل البحار الثمل وقبلني ياحبيبي.
الطريف
أن الأجواء تصبح شبيهة بأجواء الحفلات, لكن المطربين كبارا وصغارا,
يعانون من بعض الأمراض الصدرية الخطيرة مثل التليف الرئوي هناك مثلا جون
تاونسند البالغ من العمر69 عاما, الذي يعاني من ضيق مزمن في القصبة
الهوائية, وهي حالة مرضية يصاب بها نحو30 ألف شخص في بريطانيا
سنويا.وقد لجأوا الي مساعدته علي التنفس عن طريق أنبوبة أكسجين موصلة له
طوال الوقت. إلا أنه يكافح من أجل الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي.
ويقول إنه يتعين عليه الكفاح من أجل التحرك وإلا قضي اليوم بطوله في
الفراش, وهو ما قد يؤدي الي شعوره باليأس.ويقول جون إن تأثير الغناء
كان كبيرا كل ما أفعله الآن أصبح أسهل: استخدام المكنسة الكهربائية,
غسيل الملابس, أي أعمال صغيرة. ويضيف أنه يستطيع القيام بكل ما يقوم
به الانسان العادي فيما عدا أنه لا يستطيع القيام بها بنفس السرعة هذا هو
الفرق.