الليلة.. جماهير مصر الوفية علي موعد مع السعادة.. منتخبنا يواجه باراجواي
في التاسعة والنصف مساء باستاد القاهرة.. في الجولة الثانية للمجموعة
الأولي. وفوز منتخبنا يفتح له أبواب التأهل المبكر للدور الثاني.. لتكون
أول فرحة لشباب الفراعنة وجماهير مصر.
منتخبنا رصيده ثلاث نقاط بعد فوزه الكبير علي ترينداد وتوباجو 4/1 في الافتتاح. بينما رصيد باراجواي نقطة من تعادل مع إيطاليا.
مواجهة اليوم غاية في الأهمية للمنتخبين.. فريقنا يسعي لانتصار جديد
يضمن به الصعود المبكر إلي دور ال16. لكن المهمة لن تكون سهلة لاسيما أن
باراجواي التي تنتمي إلي المدرسة اللاتينية وتعتبر من أقوي منتخبات
الدورة. حيث تضم قائمة لاعبيها العديد من النجوم الساطعة أصحاب المهارات
أمثال موريدا وجوستافو وراميريز.. وهو ما ظهر بوضوح خلال مواجهة إيطاليا..
ولقاء اليوم سوف يكون من أقوي وأشرس مباريات المونديال. حيث يرغب
باراجواي في تحقيق أول فوز بعد تعادله مع الطليان واكتفائه بنقطة واحدة من
التعادل. خاصة أن الخسارة تعني خروجها من الدور الأول إلي حد بعيد. وإن
كانت لا تحسم الأمر حتي يتم النظر في نتائج فرق المجموعة.
يخوض منتخبنا للشباب هذه المباراة وهو يحمل أحلام ودعوات 80 مليون
مصري.. وينتظر أن تمتلئ المدرجات عن آخرها كما حدث في مباراة الافتتاح
أمام ترينداد علي ملعب برج العرب.
ويعتمد الجهاز الفني للمنتخب تحت إشراف المدير الفني للفريق التشيكي
ميروسلاف سكوب علي لاعبي الوسط في اللقاء وسيكون هذا الخط هو كلمة السر
للتحكم في سير أحداث المباراة والحصول علي النقاط الثلاث.. وذلك من خلال
الربط الجيد بين المدافعين والمهاجمين مع سرعة الارتداد لأداء كلا
الواجبين الدفاعي والهجومي خاصة أن منتخب باراجواي يتميز باللعب المفتوح
الذي يرتكز بصورة كبيرة علي اللعب الجماعي.
وقد حرص ميروسلاف سكوب وهاني رمزي المدرب العام علي إعطاء تعليمات
للاعبين في المران الأخير.. ونبها علي اللاعبين بالأداء الجماعي والابتعاد
عن الفردية في الأداء والتعاون في الملعب مع ضرورة الاحتفاط بالكرة أطول
فترة ممكنة بدون فقدانها حتي لا تسنح الفرصة أمام لاعبي باراجواي في تنفيذ
هجمات خطرة علي مرمي علي لطفي حارس مرمي الشباب.
وقبل المران الأخير اجتمع الجهاز الفني مع اللاعبين لمشاهدة مباراة
إيطاليا مع باراجواي للوقوف علي بعض النقاط الهامة وتحذير الفريق من بعض
لاعبي باراجواي أمثال روبن اسكوبار وجارسيا ونيكولاس مارتينيز الذين سيتم
وضعهم تحت رقابة لصيقة لإضعاف خطورتهم.
ويخوض منتخب الشباب المواجهة بنفس تشكيلة مباراة الافتتاح التي لم
يطرأ عليها سوي تغييرين اثنين فقط هما: الدفع بمعاذ الحناوي بدلاً من صلاح
سليمان وسعدالدين سالم بدلاً من أحمد حجازي.. وتضم التشكيلة كلاً من: علي
لطفي في حراسة المرمي وإسلام رمضان ومعاذ الحناوي وسعدالدين سالم وعلي
العربي في الدفاع ومصطفي عفروتو وشهاب الدين أحمد وحسام عرفات وأحمد مجدي
ومحمود توبة في الوسط ومحمد طلعت في الهجوم.. ويلعب منتخبنا اليوم بطريقة
3/5/.2
من جانبه أكد المدير الفني لمنتخب الشباب ميروسلاف سكوب أن تأكيد
الجهاز الفني علي التأمين الدفاعي في مباراة باراجواي لا يعني التقهقر
والتراجع وإنما يعني التماسك وعدم منح لاعبي باراجواي الفرصة لتهديد مرمي
شباب الفراعنة. مشيراً إلي أن الفريق يخوض لقاء اليوم وهو يسعي إلي الفوز
وليس شيئاً آخر. ولا يوجد فريق يكسب بدون الهجوم الضاغط. وهو ما يسعي إلي
تحقيقه مع عمل توازن دفاعي وانتشار جيد في منتصف الملعب.
فيما أعرب أدريان كوريا المدير الفني لمنتخب باراجواي عن ثقته في
الفوز هو الآخر رغم صعوبة المواجهة. مؤكداً أن عامل الأرض والجمهور قد
يلعب دوره لصالج شباب الفراعنة ولكنه قد يلعب دوره أيضاً ضدهم. لما يفرضه
الحضور الجماهيري الكبير من ضغط نفسي وعصبي علي اللاعبين. إلا أنه أكد في
النهاية علي ثقته بلاعبيه وقدرتهم علي تحقيق الفوز خاصة بعد النتيجة التي
خلصت إليها المباراة التي جمعت بينهم وبين الطليان.
ويعتمد منتخب باراجواي علي السرعة في تنفيذ الهجمات المرتدة بالإضافة
إلي وجود أكثر من لاعب ممن يجيدون ألعاب الهواء التي يتم استغلالها من
خلال الكرات العرضية والضربات الثابتة. مع تمتع معظمهم بمهارات فردية
فائقة تمكنهم من الاختراق من العمق الدفاعي للمنافس.