في الثمانينات من القرن الماضي قامت شركة سياحية سويدية بدعوة احد الفنانين الفرنسيين لافتتاح قاعة فنية للمنحوتات الثلجية لفنان ياباني.
شيدت تلك القاعة الثلجية في السويد على نهر تورن الجامد بمساحة 60 متر مربع، اطلق عليها اسم القاعة القطبية.
جذبت حينها العديد من السياح وفي احدى الليالي بعض الزوار الاجانب المزودين بحقائب النوم القطبية وجلود الغزلان
قرروا النوم في القاعة وفي الصباح تحدث جميعهم عن تجربتهم المذهلة للنوم في الثلج ومن هناك جاءت فكرة الفنادق الثلجية
يعتبر الفندق الثلجي في كيرونا .. السويد اقدم فندق ثلجي حيث تم انشاؤه عام 1989، ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية والمجلات والجرائد.
جميع اجزائه مبنية من قوالب جليدية وحتى كؤوس الشرب
الفندق مطمورا
في الثلج على مقربة من الدائرة القطبية الشمالية فينتصب بضعة أشهر
الى أن تذيبه حرارة نهاية الربيع والصيف ثم يعاد بناؤه في الخريف
بعد عودة البرد بتصميم مختلف
الفندق يذوب سنويا بدءا من نهاية الربيع ثم يعاد بناؤه قالبا قالبا
مع عودة البرد بين شهري أكتوبر و ديسمبر من كل عام ويبنى
وفق تصميم خارجي وداخلي جديد في كل مرة ويهرع الى المكان
فضلا عن المهندسين عدد من الفنانين ليرسموا و ينحتوا تحفا فريدة
ومتجددة في كل موسم ومن أجل الحفاظ على هذه الأعمال الفنية
وتم الحاق متحف من الثلج لتخزين التحف و حمايتها من الذوبان أثناء الصيف
بل حتى الثريات المعلقة في السقوف منحوته بدقة في الجليد وتتلألأ
حباتها المتدلية وكأنها ثريات حقيقية وهناك أيضا طاولات و كراسي منحوته
في كتل ثلجية يظن الناظر اليها لأول وهله أنها لغرض الزينه أكثر من كونها وظيفية فمن عساه يطيق الجلوس على قالب ثلج و يتناول طبقا موضوعا على قالب ثلج!!!
الحقيقة أن النزلاء يستخدمون فعلا هذه الكراسي و الطاولات كأي
أثاث خشبي أو معدني في العالم المعتدل حراريا
و بالنسبة للغرف كل ما فيها جماد متجمد وهي مغطاة ببطانيات
من سميكة من الصوف معززة بطبقة من الفراء وجلود الحيوانات البرية
و شوفو الصور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بنائه يستغرق خمس اسابيع و يكون البناء على اسس معقدة
يتم بناء الفندق الثلجي باستخدام 400 طن من الثلج النقي و النظيف من الشوائب
و 12000 طن من الجليد لتغطية المساحات و جدران سمكها 4 اقدام