???? زائر
| موضوع: تأسيس مدينه سجلماسه والدور الحضاري للدوله الثلاثاء 25 مايو 2010, 5:31 am | |
| تأسيس مدينه سجلماسه والدور الحضاري للدوله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنشأ الصفرية سجلماسة في اقليم تافيلالت عام 140هـ عند اقامه الدوله ، حيث اختيرت في موضع ناء في اقصى الجنوب الغربي للمغرب الاوسط على مشارف الصحراء الكبرى ، والذي تتوافر فيه عوامل قيام الحواضر من وفره المياه والوقوع في ملتقى طرق التجاره ، ووفره الميره ..... الخ ، وان مما لايختلف فيه ، ان المدن الاسلامية ، كانت تؤسس -اول ما تؤسس- على التوازن والتكامل . فالمسجد الجامع - اولا - والسوق -ثانيا- ثم تاتي المرافق الاخرى تباعا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولم تشذ سجلماسه عن هذه القاعده ، فكان مسجدها الجامع مدرسة عامرة بالعلم ، ومعهدا مليئا بالدرس والتحصيل ، الى جانب مدارسها العديدة ، والتي تستقبل الطلاب الوافدين عليها من الافاق البعيده. ويقول حسن الوزان : "كانت سجلماسه مدينه متحضره جدا ، دورها جميله ، وسكانها اثرياء بسبب تجارتهم مع بلاد السودان ، وكان فيها مساجد جميله ، ومدارس ذات سقايات"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] توفرت لسجلماسة بعض المقومات الحضارية الهامة كان على ر؟أسها وفره المياه اذ امدها رافدين لنهر ملوية هما نهر زيز ونهر ترغة فضلا عن الابار التي توفرت بها ، مما ساهم في اذدهار الزراعة ، فتتحدث المصادر عن وفرة في المحاصيل الزراعية مثل الحبوب والزيتون والنخيل والكروم ، فضلا عن المحاصيل التجارية مثل الكمون والكراوية والحناء ، كذلك المزروعات الصناعية مثل النيلة وشجر التاكوت الذي ساهم في تطور صناعه دباغه الجلود ، والقطن والكتان مما ادى الى قيام الصناعات النسيجية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لكن الشئ الهام الذي لعب دورا ايجابيا هو رواج المدينه التجاري الذي نتج عن موقعها الرائع كممر استرتيجي حتى صارت بوابة الودان الغربي ومصدر الذهب الى كافه الاقطار، فقامت منها الرحلات التجاريه الواسعه فلم تكن سجلماسة خاتمه المطاف بالنسبه للقوافل ، فهى تتجه اليها باعتبارها مركزا تجاريا نشطا مع بلاد السودان ، فهى باب لمعدن التبر او ميناء صحراوي تتجمع فيه البضاعتان الثمينتان من بضائع العصر : الذهب والرقيق ،فان جميع القوفل التجاريه القادمه من المراكز التجاريه المذكوره والمتجهه نحو بلاد السودان او العائده منها تمر بسجلماسه. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] محور سجلماسه التجاري:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ذكر ابن حوقل المسلك الصحراوي في اتجاه الجنوب من سجلماسه نحو بلاد السودان بقوله: "وبين المغرب وبلد السودان مفاوز وبراري منقطعه ، قليله المياه متعذرة المراعي ، لا تسلك الا في الشتاء ، وسالكها في حينه متصل السفر دائم الورود والصدر ، وهو طريق تجارة الذهب مع اودغست وغانة بالخصوص".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وتجدر الاشاره الى ان البضائع التي كانت تحملها القوافل التجارية المتجهة الى سجلماسه او المنطلقه منها ، والتي كانت تسوق في بلاد السودان ، وحسب ما جاء في كتب الجغرافيين العرب ان صادرات سجلماسة من المنسوجات الزراعية ومنتوجات الحرف اليدوية المختلفه كان نحو بلاد السودان ، وخاصه نحو مدينه اودغست وغانه وتكرور ، ومن هذه المنتجات القمح وانواع التمور ، والثمار المجففة والزبيب والنحاس المصنوع والخرز والملح. ويجلب من بلاد السودان الذهب والرقيق والعنبر واشجار الصمغ من جبل يشرف على مدينه اودغست ، ويصمغ بها الديباج ، ويصدر هذا الشجر عن طريق سجلماسة على الاندلس. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عناصر المدينه السكانيه:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولاهمية التجارة بسجلماه استقرت بها مختلف الجنسيات مث: 1- الامازيغ وهم من السكان الاصليين بالمنطقه ويتكونون من المجموعات الثلاث الاتيه زناته: وتشمل قبائل مكانسة التي يرجع اليها الفضل في تأسيس سجلماسه وفي خلق اول نواة للاستقرار بالمنطقة بل واستطاعت ان تكون اماره سياسية لمده قرنين من الزمان ثم قبائل مغراوة والتي حكمت في سجلماسة حتى دخول المرابطين للمدينة بصفة نهائية صنهاجة: وتمثل العنصر الاكبر كثافه بالمنطقه وعرف معظمها الاستقرار مع سيطرة المرابطين على سجلماسة بزعامة ابي بكر بن عمر اللمتوني ويوسف بن تاشفين مصمودة: استقرت في الغالب مع تحكم الموحدين على سجلماسه ، وكانت القبائل المصمودية بالرغم من قلة عدد افرادها تبسط نفوذها على دواليب التجارة والجندية والقضاء والادارة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 2- العرب ترجع بداية استقرار الفئه الاولى منهم الى عهد الفتوحات الاسلامية خلاف النصف الثاني من القرن السابع الميلادي وهى الفئه التي يعود اليها الفضل في نشر تعاليم الدين الاسلامي بالمنطقه وان اتخذ مع ظهور امارة سجلماسة الطابع الخارجي الصفري. اما الفئه الثانيه فتتمثل في قبائل بني هلال وبني معقل والتي كانت في اول الامر تعيش على نمط الترحال قبل ان تستقر بالمنطقه وتتكيف مع الحياه العامه المحليه. الفئه الثالثه هى الشرفاء والذين لو يظهروا بالمنطقه حسب اغلب المصادر التاريخيه الا خلال النصف الثاني من القرن 13م عندما وصل الى سجلماسة المولى حسن الداخل جد الاسرة العلوية فاستقر بالمدينة وخلف بها ذريته التي استطاعت توحيد المغرب تحت رايتها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 3- الاندلسيون وقد استوطنوا سجلماسة منذ نشأتها بل هناك من المصادر التاريخية ما يؤكد انهم ساهموا في تشييد هذه المدينة. الا ان عددهم لم يكن مهما سوى عقب فشل ثورة الربض بقرطبة ، حيث استقبلت سجلماسة افواجا من الفارين وكان من بينهم الحرفيون ، التجار والعلماء والذين لا شك قد لعبوا دورا هاما في الاحدا التي عرفتها المدينة خلال فتراتها المتقبلة بين الاذدهار والتدهور. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 4- الافارقه يرجع اصلهم بدون شك الى افريقي جنوب الصحراء وقد جلبوا الى المنطقه بواسطه تجاره القوافل . وربما لعبت كثافه هذا العنصر عند بداية بناء سجلماسه الدور الحاسم في تعيين احد افرادها وهو عيسى بن يزيد الاسود كأول حاكم للمدينة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 5- اهل الذمة وقد ساهم هذا العنصر بشكل جلي في التطور الاقتصادي للمنطقه وخاصة في التجارة وسك العملة والنسيج والصناعه الجلدية ، ولكن يبقى تاريخ استقراره مجهولا . فبعض الروايات التاريخيه تقول انهم اتوا من المشرق خلال عهود قديمة قبل الاسلام وبعضها الاخر لا يستبعد ان يكون مجيئهم من شبه الجزيرة الايبرية خلال فتره حكم بني مدرار. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 6- الحراثون وهم فئه ملونة تميل بشرتهم الى السوداء ، اصلها غير معروف بدقه وربما تكون بقايا الاجناس الافريقية القديمة من الجيتول او النوميديين او الاثيوبيين ، وعلى كل حال فهذا العنصر شكل عصب الحياة الاقتصادية السجلماسية وتعاطى خاصة للفلاحه "الخماسة" ، ومن هنا ربما اشتق اسمه . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خلاصة القول ان ساكنة سجلماسة بالرغم من تشكلها الفسيفسائي استطاعت التأقلم والتواصل فيما بينها وداخل محيطها الجغرافي وذلك من خلال تنظيم محكم يراعي التوازن الطبيعي والاجتماعي ويوفر الاستقرار السياسي والاقتصادي .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المصادر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]محمود اسماعيل و خالد حسين ، جوانب من تاريخ وحضارة المغرب والاندلس منذ الفتح الاسلامي حتى نهاية عصر الموحدين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
|