أبلة حكمت supervisour مشرفة
الابراج : عدد المساهمات : 1330 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 العمر : 35
| موضوع: نساء لم ينسهن التاريخ !!! الخميس 07 أكتوبر 2010, 12:12 am | |
| [center]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فما أجملها من مواقف تجعلها المرأة الداعية نبراساً لها في سيرها في طريقدعوتها تلك المواقف الصادقة من تلك النساء التي نحتها التاريخ في جبينالدهر لتبقى شاهدة على صدق تلك النوايا. ونحن في سيرنا في هذا الطريق كم نحتاج إلى قدوات نجعلهم نجوماً نهتدي بهافي سماء دعوتنا ليُنيروا لنا الدرب ممن تربوا في مدرسة الدعوة وتعرفوا علىجوانبها فعرفوها وساروا بخطىً واثقة فهذه جملة من سير هؤلاء النساء لنسيربسيرهن ونحتذي بحذوهن أحببت أن أجعلها بين يديك أُخيتي المباركة فأقرئيهذه الصفحات وخذي منها الصواب ودعي منها ما جانبه أسال الله لي ولكمالتوفيق والسداد والهداية والرشاد وأساله أن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالينولا مضلين إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدوعلى آله و صحبه أجمعين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين وسلم تسليماًكثيراً. محمد بن عبدالعزيز الشمالي (*) تطمين الزوج وتثبيته في طريق دعوته (1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها : أُخيتي الداعية : إن من أروع الأمثلة التي ضربت في مواقف النساء الداعيات هو موقف خديجة بنتخويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلمحينما وقفت مع أعظم الدعاة وإمامهموسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم في أول بداية الدعوة حين نزول الوحي ذاكالأمر الجديد على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولتتأملي كيف كانتطمينُها للنبيصلى الله عليه وسلم حين جاء فزعاً يرجف فؤاده وليكن هوموقفك مع زوجك في تطمينه في دعوته وتثبيته على طول هذا الطريق فالرجليحتاج إلى من يكون عوناً له من أهل بيته وإليكِ هذا الخبر : عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :(.. فرجع إلى خديجة يرجففؤاده فدخل فقال زملوني زملوني فزمل فلما سرى عنه قال: يا خديجة لقد أشفقتعلى نفسي بلاء , لقد أشفقت على نفسي بلاء قالت خديجة: أبشر فوالله لايخزيك الله أبداً إنك لتصدق الحديث وتصل الرحم وتحمل الكل وتقرئُ الضيفوتعين على نوائب الحق فانطلقت بي خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد وكان رجلاًقد تنصر شيخاً أعمى يقرأ الإنجيل بالعربية فقالت له خديجة : أي عم اسمعمن ابن أخيك فقال له ورقة: يا بن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى اللهعليه وسلم بالذي رأى من ذلك فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل على موسىيا ليتني فيها جذعاً يا ليتني أكون حيًا حين يخرجك قومك قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : أو مخرجي هم قال: نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به قط إلاعودي وأن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ) عجباً لهذا الموقف من هذه المرأة كيف استطاعت تطمين زوجها وتهدئتهوالتخفيف عنه حينما ذّكرته بلطف الله عزوجل ثم ذّكرته بصفاته الحسنة ثمبذهابها به إلى من هو أعلم بمثل هذه الأمور وهو ورقة بن نوفل وهو من أحبارالنصارى وابن عمٍ لخديجة رضي الله عنها . (*)هكذا فليكن صبر الداعية مع زوجها من أهل الدعوة إذا ابتلي (2) إليا بنت يعقوب زوجة نبي الله أيوب عليه السلام أُخيتي الداعية : وأنت تقرئين هذا المقطع تأملي ملياً كيف كان تحمل هذه المرأة وصبرها بعدماكانت من الغنى والنعيم وكيف صبرت على هذه الحال ليس يوماً ولا شهراً ولاسنة بل عدة سنوات تلك هي صفات من تربت في بيت نبوة وحقاً إنه صبر على حالةقد تأنف منها النفوس إلا النفوس الكبار فتأملي : عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( أنأيوب نبي الله لبث به بلاؤه خمسة عشر سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلينمن إخوانه كانا من أخص إخوانه قد كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهمالصاحبه ذات يوم نعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمينفقال له صاحبه وما ذاك قال منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمه الله فكشف عنه مابه فلما راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك فقال له أيوب لا أدريما تقول غير أن الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان يذكران اللهفأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق وكان يخرجلحاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأعليها فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشرابفاستبطأته فتلقته وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ماكان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى واللهعلى ذلك ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحا قال فإني أنا هو قال وكانله أندران أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهماعلى أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعيرالورق حتى فاض) حقاً إنه من أروع أمثلة الصبر حيث صبرت على النبي المبتلى لأنها عاشت معهسنوات من أجمل سنوات العمر فلم تنسها لما كان في أحوج ما يكون إليها وهذاالجزء واضحاً لهما في نهاية الحديث لما شفاه الله وأبدله بقوله تعالى{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُأَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىلِلْعَابِدِينَ} (*) حقاً إنه أغلى المهور (3) أم سُليم الرميصاء بنت ملحان الأنصارية الخزرجية أم خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رضي الله عنه. أُخيتي الداعية : لما يتذكر المسلم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في النساء وبركتهن عَنِابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:(خَيْرُهُنَّ أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا) وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍلِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِالدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) يدرك حقاً أن عظمة المرأة في إيمانها وتقواهاودينها ولنتأمل موقف هذه الصحابية كيف جعلت من الإسلام مهراً لها : عن أنس قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت :(إني قد آمنت فإن تابعتني تزوجتك)قال: فأنا على مثل ما أنت عليه فتزوجته أم سليم وكان صداقها الإسلام) ما أروعه من موقف إن جعلنا مفاخرة النساء في طالبي الزواج منهن هو الدينلأن سعادة المرأة هو بزوجها الصالح المعين لها وكم تصدم كثير من الفتياتبمثل هذه الزخارف ثم ما تلبث أن تكون ممن يعض أصابع الندم ولات ساعة مندمفليكن من هذا الموقف لكي أُخيتي الداعية منطلقاً في ترغيب النساء باختيارالكفء من الرجال . (*) تلك مشورة المرأة العاقلة (4) أم سلمة رضي الله عنها . أُخيتي الداعية : كم يحتاج الرجل إلى زوجة عاقلة راجحة عقلٍ يسترشد بمشورتها ويستنير برأيهافما أجمل تلك الصفة حينما تكون في المرأة ولن تكون إلا لمن كان همهاوهمتها عالية تناطح السحاب ولنعش مع هذا الموقف العصيب على النبي صلى اللهعليه وسلم كيف كان حاله بتلك المشورة وبذلك الرأي السديد والصائب من راجحةالعقل زوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها . لما كان يوم الحديبية وقد أحرم النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة ثم ردبعدم تم الإتفاق في بنود المعاهدة على عدم أداء العمرة في هذه السنة..فكان هذا الموقف ..: فَقَامَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال يا أَيُّهَا الناسانْحَرُوا وَاحْلِقُوا قال فما قام أَحَدٌ قال ثُمَّ عَادَ بِمِثْلِهَافما قام رَجُلٌ حتى عَادَ بِمِثْلِهَا فما قام رَجُلٌ فَرَجَعَ رسولاللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ على أُمِّ سَلَمَةَ فقال يا أُمَّسَلَمَةَ ما شَأْنُ النَّاس قالت يا رَسُولَ اللَّهِ قد دَخَلَهُمْ ما قدرَأَيْتَ فَلاَ تُكَلِّمَنَّ منهم إِنْسَاناً وَاعْمِدْ إلى هَدْيِكَحَيْثُ كان فَانْحَرْهُ وَاحْلِقْ فَلَوْ قد فَعَلْتَ ذلك فَعَلَ الناسذلك فَخَرَجَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُكَلِّمُ أحد حتى أتىهَدْيَهُ فَنَحَرَهُ ثُمَّ جَلَسَ فَحَلَقَ فَقَامَ الناس يَنْحَرُونَوَيَحْلِقُونَ..) نِعم المشورة من أم سلمة رضي الله عنها للقائد صلى الله عليه وسلم فقدأصابت مشورتها وعالج بها النبيصلى الله عليه وسلم هذا الموقف , وهذايذكرنا بالمقولة التي تقول ( ما خاب من استشار ) والمستشار مؤتمن فلم يخبفي مشورته وما استشارها صلى الله عليه وسلم إلا لمعرفته برجحان عقلهافالمرأة الداعية من أكثر من يستشار في واقع النساء لأنها عاقلة ومتعلمةفلتكن استشارتنا صائبة ومشوراتنا صادقة . (*) يا لها من مراقبة لله (5)المرأة الهلالية – جدة عمر بن العزيز أُخيتي الداعية : إن من الصعب جداً على النفس أن يطلب أحد الوالدين منك أمراً مخالفاً لشرعالله , ويالها من قوة إيمان أن تنطق بما يخالف المطلوب وبما يرضي اللهمتذكرة قول الله تعالى {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًاوَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَاتُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْتَعْمَلُونَ} ولنتأمل موقف هذه المرأة الداعية التي نطقت بمعنى الإحسان (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ... يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى في خلافته عن مذق اللبن بالماءفخرج ذات ليلة في حواشي المدينة فإذا بامرأة تقول لابنة لها: ألا تمذقينلبنك فقد أصبحت فقالت: الجارية كيف أمذق وقد نهى أمير المؤمنين عن المذقفقالت :قد مذق الناس فامذقي فما يدري أمير المؤمنين فقالت: إن كان عمر لايعلم فإله عمر يعلم ما كنت لأفعله وقد نهى عنه فوقعت مقالتها من عمر فلماأصبح دعا عاصما ابنه فقال :يا بني اذهب إلى موضع كذا وكذا فاسأل عنالجارية ووصفها له فذهب عاصم فإذا هي جارية من بني هلال فقال له عمر اذهبيا بني فتزوجها فما أحراها أن تأتي بفارس يسود العرب فتزوجها عاصم بن عمرفولدت له أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب فتزوجها عبد العزيز بن مروانبن الحكم فأتت بعمر بن عبد العزيز) حقاً لقد صدقت فراسة عمر بن الخطاب وأنجبت بنتاً كانت أماً لإمام الزهدالخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي ساد في زمانه العدل وكثر المال وقل الفقراءوسيرته من أعجب السير . وما أجمل أن يختار الأب زوجة ابنه بعناية تامة فصلاح المرأة نعمت عليها وعلى زوجها منقوووووووووووووووووووووول [/center] | |
|