bassant yousf Distinctive writer كاتب مميز
الابراج : عدد المساهمات : 106 تاريخ التسجيل : 19/08/2009 العمر : 42
| موضوع: بحث كامل عن علم الأنثروبولوجيا Anthropology الإثنين 25 أكتوبر 2010, 3:27 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] علم الأنثروبولوجيا Anthropology 1- حول مفهوم الأنثروبولوجيا: - الأنثروبولوجيا من أحدث الدراسات في العلوم الإنسانية. - كلمة انثروبولوجيا مشتقة من كلمتين يونانيتين هما: انثرو بوس (Anthvo pos)، ومعنا الإنسان ولوغوس (Logos) ومعناها الكلمة أو الموضوع أو الدراسة وبهذا يكون معنا انثروبولوجيا هو دراسة الإنسان، أو علم الإنسان. - رواخ (Rouch) عالم نفس ألماني أول من استخدم مصطلح أنثروبولوجيا anthropology عام 1841م، كمفهوم فلسفي يتصل بدراسة النفس الإنسانية، ثم نقل هذا المصطلح في التركيز على دراسة السلالات البشرية، وقد أعطاه المعنى التالي: هو: دراسة المؤثرات الخارجية التي يخضع لها، العقل الإنساني، والتغيرات التي تتم بمقتضى تلك المؤشرات. - ويرى العالم الأمريكي فرانز بوأس بأنه علم يدرس الإنسان باعتباره كائناً اجتماعيا حيث يتم دراسة ظواهر الحياة الاجتماعية والإنسانية دون تحديد زماني أو مكاني. - يتضح من ذلك أن موضوع هذا العلم هو الإنسان، فالإنسان هو المحور الأساسي وهو الذي يحدد موضوعات هذا العلم بصرف النظر عن الزمان والمكان. - كان في بدايته يركز على دراسة الإنسان وأسلافه الأوائل وأصوله منذ أقدم فترات التاريخ بلد وما قبل التاريخ وفي كل بقاع العالم وذلك من خلال الحفريات والآثار. - في البداية اهتم هذا العلم بدراسة المجتمعات البدائية، حيث يرى بعض الأنثروبولوجيين أن ما يميز هذا العلم عن العلوم الأخرى، كعلم الأجتماع والأقتصاد و السياسة والتاريخ وعلم النفس والجغرافيا هو تركيزه على المجتمعات البشرية البدائية. غير أن هذا الرأي لم يعد مقبولاً في الوقت الراهن حيث شمل المجتمعات غير البدائية، كالقروية والبدو الرحل، والمجتمعات المتمدنين كالمجتمع الأمريكي والروسي والصين...، وشمل كذلك دراسة عمليات الشرائح و الاندماج بين الحضارات...إلخ. - برغم أن الإنسان يدرس من قبل علوم أخرى كعلم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ وعلم التشريح والجغرافيا البشرية والسياسية وعلم الاقتصاد، وعلم الأديان، إلا أن علم الأنثروبولوجيا ينفرد بخصائص منهجية في دراسة الإنسان، يتحدد من خلالها سمات هذا العلم، عن بقية العلوم الأخرى ومن أهم هذه الخصائص ما يلي: 1- علم الأنثروبولوجيا يدرس المجتمع ككل دون التركيز على جانب محدد بذاته. وبذلك فهو يستخدم المنهج الكلي في الدراسة (holistic mithod) فهو يدرس المجتمع من عقائده، وشعائره، واقتصاده، وسياسته...إلخ. 2- يستخدم علم الأنثروبولويا المنهج المقارن في دراسة الأنسان (Compaarative Mithod) فهو أنسب الطرق في دراسة الأنثروبولوجيا. حيث تتم دراسة مقارنة لمجتمعات متعددة في أبنيتها الأجتماعية وثقافاتها حتى يمكن التوصل إلى تعميمات علمية مجردة تحد وخصائص تلك المجتمعات. 3- تعتمد الأنثروبولوجيا الثقافية أو الأجتماعية المعاصرة على ما يسمى بالبحث الحقلي (field Research) أو المعانية الميدانية للنموذج المختار للدراسة. حيث انتهى عهد الأنثروبولوجيا النظرية وأصبحت الدراسة الميدانية هي الحقل التجريبي لعلم الأنثروبولوجيا، تماماً كبقية العلوم الأخرى التي تعتمد على التجارب المخبرية. 4- من أهم الخصائص التي تميز الأنثروبولوجيا عن غيرها من العلوم الأنسانية هو اختياره لنوعية معينة من النماذج المجتمعية التي تدرسها. وقد كان النموذج المختار للدراسة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر هو المجتمع الذي يوصف بأنه بدائي (Primitive society) لأنه مجتمع صغير نسبياً ومحدود الكثافة تسهل دراسته دراسة كلية شاملة. 5- يدرس هذا العلم الأنسان من جانبه الفردي والأجتماعي الثقافي معاً. وقد ظهرت مفاهيم علمية تميز هذا النوع من الدراسة فيها: أ. الأنثروبولوجيا الطبيعية المادية (physical Anthropology) يدرس جسم الإنسان سواء من حيث صفاته ومقاييسه أو من حيث أسلافه وأجداده الأوائل وكيفية انتشاره. ب. الأنثروبولوجيا الاجتماعية (social Anthropology) وهو دراسة الإنسان والنظم الاجتماعية في علاقاتها وترابطها مع بعضها البعض في شبكة العلاقات الاجتماعية والثقافية. والأمر هنا يتعلق بالعلاقات الاجتماعية والثقافية. والأمر هنا يتعلق بالعلاقات الاجتماعية وأنماطها الثقافية (cultural Anthropology). • هناك مصطلحات ثلاثة متداخله فيما بينها، ويجب فهما والتفريق في دلالاتها: أ. الأنثروبولوجيا: Ethnology دراسة الشعوب والسلالات العرقية دراسة تاريخية مقارنة تتم عبر الزمان، وتبحث في الأصول الأولى للنوع الإنساني العاقل، وتطوره حتى العصر الحالي. ولهذا فهي تهتم بالمقارنة والتحليل من خلال نظره تاريخية. ويدخل في إطار الأنثروبولوجيا دراسة أصول الحضارات والمناطق الثقافية وهجرة الثقافة وانتشارها من منطقة إلى أخرى والسمات النوعية لكل هذه الثقافات. ب. الأنتونجرافيا Ethnography: فهي تعني وصف الشعوب أو مصف الثقافات أو أنها الدراسة الوصفية للثقافات المختلفة التي تتعلق بالشعوب البدائية بصورة خاصة، فهي تسجيل وصفي للثقافات أو دراسة الثقافات دراسة غير تفسيريه في المقام الأول. وقد نشأت هذا النوع من الدراسة من خلال كتابات الرحالة القدامى الذين كانوا يسجلون كل ما يشاهدونه عن الجماعات المختلفة حضارياً. ج. الأنثروبولوجيا الاجتماعية والانثولوجيا: كل الفرعين يعتمد في دراسته وتحليله وتعميماته على المعلومات الأثنوجرافيه لمجتمع أو ظاهرة ما من ظواهره ولكن بينما تنهج الأثنولوجيا منهجاً تاريخياً انتشارياً في تحليلاتها عن طريق تتبع الطاهرة إلى أصولها التاريخية الأولى وكيفية انتشارها فأن الأنثروبولوجيا الاجتماعية لا تهتم بهذا النهج التاريخي، وإنما تهتم بدراسة الظاهرة دراسة بنائيةً وظيفية هنا الآن أي في مكان وزمان معينين بغض النظر عن التسلسل التاريخي للظاهرة، فهو تاريخ فرضي تخميني لا يعتد به. الانثروبولوجيا وعلاقتها بالعلوم الأخرى: العلوم التي لها علاقة بعلم الأنثروبولوجيا هي: أ. العلوم الاجتماعية، وهي علوم ذات علاقة مباشرة بالانثروبولجيا. ب. العلوم غير الاجتماعية، كعلوم اللغة والأدب والطب والطبيعة. ومعيار بناء هذه العلاقة مبنية على معيارين هما: أ. نوعية العلاقة، إذا كانت مباشرة أم غير مباشرة. ب. مضمون هذه العلاقة وماذا يتضمن كل علم من الناحية المعرفية. بناءً على هذين المعيارين يمكن جمع العلوم في علاقتها بالأنثروبولوجيا في مجموعتين. الأولى: ذات علاقة مباشرة: وأهم العلوم في ذلك: 1- علم الاجتماع: - علم الاجتماع يدرس الحضارة المعقدة وتركيبها وخصائصها، والأنثروبولوجيا تدرس الشعوب البدائية البسيطة والمنعزله، في بداية الأمر. - المنهج المستخدم في كلا العلمين مختلف: الأنثروبولوجي يعتمد على المنهج البسيط في الحصول على المعلومة، يعتمد على الوصف والتوثيق، في حين يعتمد على الاجتماع على التحليل وكشف العوامل المؤدية إلى وجود المشكلة. - ولكن يتطور المعرفة، وتطور علم الأنثروبولوجيا، بالذات في الوقت الراهن تخطى هذا العلم حدود دراسة الشعوب البدائية البسيطة، وأصبح يدرس الأنسان في مجتمعه المتطور، وبذلك اقترب هذا العلم من علم الأجتماع في موضوعه، وطرقه المنهجيه، وأدواته القياسية، كطريقة دراسة الحالة، و الطريقة التجريبية، والطريقة التاريخية، وطريقة تحليل المضمون... واستخدام الأدوات القياسية، كالأستمارة أو الأستبانه، والمقابلة الشخصية، والملاحظة...، وبذلك أصبح هذا لعلمان متقاربان إلى درجة التشابه، فمثلاُ موضوع الثقافة أصبح يستخدم بشكل كبير في علم الأجتماع، (علم الأجتماع الثقافي) وهذا الموضوع (الثقافة) هو من محاور علم الأنثروبولوجيا. فالأنثروبولجيا علم يدرس الأنسان في المجتمع المتطور من ضمن البناء الأجتماعي كعاداته وتقاليده، وأمثاله الشعبية وسلوكه الأجتماعية المحدد. وعلم الأجتماع يدرس الأنسان في مجتمعه المتطور على أنه سلوك اجتماعي وعلاقات اجتماعية وبنية اجتماعية وطبقية. 2- علاقة الانثروبولوجيا بعلم النفس: - يدرس علم النفس الأنسان في إطار مشكلة سلوكية واهتمام كبير بالسلوك الفردي. - وأن علم الأنثروبولوجيا يميل إلى وضع تقييمات جماعية على أسس ثقافية. ولكن العلاقة بين علم النفس وعلم الانثروبولوجيا لم تكن لتتضح إلا بعد أن بدأ علماء الانثروبولوجيا يركزون اهتمامهم على موضوع العلاقة بين الثقافة والفرد. فقد أخذ الأنثروبولوجيون يهتمون بموضوعات ومصطلحات ومفاهيم التحليل النفسي والطب النفسي. 3- علاقة الأنثروبولوجيا بعلم السكان: يدرس علم السكان: 1- التركيب النوعي للسكان... شعوباً وقبائل. 2- التركيب العمري (فئات الأعمار). 3- التركيب الحركي (الهجرة والولادات والوفيات). - وهنا يأتي الباحث الأنثروبولوجي ليستفيد من علم السكان، لأنه باحث يريد معرفة البنية، السكانية للمجتمع المدروس، ومعرفة تركيبه العمري والنوعي. ثانياً: علوم ذات علاقة غير مباشرة: أهم العلوم في ذلك: 1- علاقة الأنثروبولوجيا بعلم التاريخ: علم التاريخ يدرس الإنسان من خلال أحداث تاريخية ومراحل زمنية تبحث في الحضارة والثقافة والعادات والتقاليد، وعلم الأنثروبولوجيا يبحث ذات الموضوعات، وكلن يدرس وصفاً وتحليلاً من خلال المراحل الزمنية للحضارة الإنسانية. 2- علاقة الانثروبولوجيا بعلم الآثار: هناك ارتباط وثيق بين العلمين إذ أن علم الآثار يعتمد على الدراسات التتبعية، بتتبع من خلالها المجتمعات والثقافات القديمة من خلال دراسة مخلفاتها وآثارها، ويعيد بعد ذلك رسم صورة الأشكال الثقافية الماضية، وذلك بتتبع نموها وتطورها عبر الزمان. وما يعثر عليه الباحث التاريخي من آثار، يستفيد منه الباحث الانثروبولوجي في وصف الثقافة القديمة وربطها بالبيئة الطبيعية التي وجدت فيها، ومن ثم معرفة حضارة الإنسان الكلية عبر هذه المواد التي يجدها عالم الآثار. 3- علاقة الأنثروبولوجيا بعلم اللغويات: اللغة هي الوسيلة التي يعبر بها الأنسان عن ذاته، وذلك يعبر الأنسان عن سلوكه الأجتماعي باللغة ويرمز بها لعناصر حضارته. - وعلم اللغويات تدرس جميع لغات البشر، والحية منها أم المندثرة االمتطورة أم البدائية، حيث يتركز البحث على أصول اللغات وتطورها وبناءها. - من جملة المتخصصين في دراسة اللغات هم فقهاء اللغة وهم يبحثون في اللغة على اعتبار أنها وسيلة لفهم التراث الأدبي لأي شعب ومن هذا المدخل يرتبط علم الأنثروبولوجيا بالدرسات اللغوية: حيث من خلال اللغة يفهم الأنثروبولوجي، العادات والتقاليد والثقافة. وكذلك معرفة مكانة شعب من الشعوب بمكانة لغته وثقافته مثل: - الرموز اللغوية المستخدمة في الشعائر والمناسبات الدينية. 4- علاقة الانثروبولوجيا بعلم التشريح والأعضاء والوراثة: تقدم هذا العلوم مضوعات عن الأنسان من الناحية البيولوجية أو العضوية. وهذا هو موضوع الأرتباط بين العلمين حيث استبد الأنثروبولوجيا على الأصول الأولى للأنسان وخصائصه العضوية وشكله... 5- علاقة الانثروبولوجيا بعلم الجيولوجيا: الجيولوجيا تتعلق بعلم الحفريات القديمة وهي مصدر رئيس لعلم الأنثروبولوجيا. إذ من خلال هذا العلم يمكن تحديد عمر البقايا العظمية لأنسان ما قبل التاريخ مثلاُ، ودراسة حضارته وثقافته، وهي مادة علمية للأنثروبولوجيا. 6 - علاقة الأنثروبولوجيا بعلم التربية: التربية علم يدرس عموماً التنشئة الاجتماعية النمو المتكامل للشخصية الفردية، فعلم التربية يدرس ما يلي: - مراحل نمو الفرد في المجتمع والمشكلات التربوية التي تواجه كل مرحلة من هذه المراحل. - كيف يتكيف الفرد مع المجتمع عبر عملية التنشئة الاجتماعية. وتلك الموضوعات هي من أهم مجالات علم الأنثروبولوجيا، في المجتمعات البدائية، حيث كانت الأسرة والعشيرة والقبيلة هي المؤسسة الاجتماعية التي تقوم على عملية تربية الطفل وتنشئته وهي من أهم دراسات علم الإنسان. ................ الدكتورعلي الحاجي
| |
|