| مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
abdulmutaleb New Member عضو جديد
الابراج : عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 02/11/2010 العمر : 53
| موضوع: مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي الأربعاء 03 نوفمبر 2010, 7:06 am | |
| تركيا...الدور والمكانة بقلم: أ.د ناجي صادق شراب الثلاثاء يونيو 15 2010 تركيا هي أحدى القوى الإقليمية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، وأن هذا الدور التركي في تزايد وتقدم ملحوظ وخصوصًا منذ وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في تركيا منذ عام 2002، والتغير ملحوظ في توجهات وأسس وركائز السياسة الخارجية التركية وبالذات علاقاتها بإسرائيل التي سنتناولها في مقالة خاصة. ومن منظور نظرية دورة القوة والمكانة وهي إحدى أهم النظريات في تفسير دور الدول ومكانتها في سلم القوة الإقليمي والدولي يمكن التأكيد منذ البداية أن تركيا تملك مؤهلات ومقومات هذا الدور، ومن ناحية ثانية النخبة الحاكمة الحالية في تركيا ترى نفسها في هذا الدور، وأن تركيا ليست مجرد دولة مؤثرة، أو مجرد دولة تابعة للولايات المتحدة، والغرب، على الرغم من تطلعاتها الأوروبية، وعلاقاتها التحالفية مع الولايات المتحدة، ومن ناحية ثالثة هناك إقرار واعتراف دولي بهذا الدور، فلديها موقع جغرافي متميز إذ تنفرد تركيا بكونها ملتقى قارتي أوروبا وآسيا، وتطل على ثلاثة بحار تربطها بخمس وعشرين دولة، فهي تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتتحكم في بحر مرمرة، وتطل على البحر الأسود، ومن ثم التحكم في مضيقي البسفور والدردنيل، وتتنازع مع اليونان على بحر أيجه. وقد انعكس هذا الموقع الجغرافي على سياسة تركيا الخارجية ودورها وحرصها على القيام بدور متوازن في كل التحالفات الدولية، وإعطاء أولوية للمصلحة التركية على أي أعتبار آخر. وهذا الموقع هو الذي يفرض عليها التطلع نحو الإرتباط حضاريًا بالغرب، والتطلع أيضًا للدخول في الاتحاد الأوروبي، وتتوفر لتركيا قاعدة سكانية فوق المتوسطة بعدد سكان يزيد عن سبعين مليونًا، وهذا العدد يشكل قاعدة مهمه لبناء قوة عسكرية وقوة عامله مكتفية داخلية، وغالبية هؤلاء السكان بنسبة 98 في المائة يدينون بالمذهب السني، فهي دولة سنية وهذا قد يساعدها على قبول دورها في الدول العربية والدول الإسلامية الأخرى، وتتفوق قدراتها العسكرية على القدرات العسكرية لجيرانها وخصومها المحتملين، وتملك قدرات عسكرية مقبولة وإن كانت تحتاج إلى المساعدات والدعم الاقتصادي من البنك والصندوق الدولي، وهو ما يُشكِّل أحد المحددات المقيدة للسلوك السياسي التركي، ويفسر العلاقات التحالفية مع الولايات المتحدة، وحتى مع اسرائيل. وإلى جانب ذلك تستورد تركيا أكثر من خمسين في المائة من إحتياجاتها النفطية، وعمومًا لا تحول القدرات الاقتصادية لتركيا من أن تلعب دورًا مستقلاً وغير تابع، وفي الوقت ذاته تملك قدرات عسكرية متقدمة، ويزيد حجم نفقاتها العسكرية عن خمسة عشر بليون دولار، مما يجعل منها قوة عسكرية يحسب لها حساب في سياسات موازين القوى، ولديها ما يقارب من مليون ونصف جندي، وهذا الاهتمام العسكري هو الذي يقف أيضًا وراء علاقات تركيا بكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وعضويتها في حلف الأطلسي. ومن العوامل المهمة في تفسير دور تركيا الإقليمي إلى جانب الحتمية الجغرافية الحتمية التاريخية، والتطلع لإحياء الدور الذي لعبته تركيا في عهد الدولة العثمانية، واليوم يقف وراء السياسة التركية ما يسمى بالعثمانية الجديدة وأن تركيا لها دورها الإقليمي المتميز والمستقل، وأنها دولة محورية، وليست تابعة وهذا السلوك هو الذي يفسر محاولة تركيا إتخاذ سياسات متميزة ومستقلة عن الدولتين الحليفتين أمريكا وإسرائيل، ويتجسد هذا في الموقف الأخير والقوي من إسرائيل في أعقاب الإعتداء على السفينة التركية مرمرة واستشهاد عدد من الأتراك على متنها، الأمر الذي اعتبرته تركيا مساسًا بدورها الإقليمي، ومساسًا بمصداقية سياستها اتجاه فلسطين، وهو ما ذهب بها للتهديد بمستقبل علاقاتها مع إسرائيل وإصرارها على رفع الحصار عن غزة. ويتحدد البعد السلوكي السياسي التركيش بإعتبار التحالفات الإستراتيجية التي ترتبط بها تركيا، وبمستوى التسليح والتغير في موازين القوى التي تشهدها دول المنطقة، وهما أمران يحددان توجهات السلوك السياسي التركي، فعلى الرغم من التباينات والإختلافات التركية والأمريكية وإسرائيل بشأن بعض القضايا في المنطقة، إلا أنها ما زالت ترى في تحالفها مع الولايات المتحدة أحد الركائز الأمنية لها، وخصوصًا أن هناك جملة من التهديدات التي تواجه السياسة التركية أو دورها كدولة إقليمية، ولا يمكنها التعامل معها بالتضحية بتحالفاتها الإقليمية والدولية، ولعل من العوامل المحددة للدور التركي طبيعة النظام السياسي، ودور المؤسسة العسكرية في إدارة السياسة التركية وخصوصًا في المسائل الأمنية والتهديدات الخارجية، ومن المسائل المهمة في فهم السلوك السياسي لدولة مثل تركيا أن عامل المصلحة التركية العليا يلعب دورًا مهما في تحديد معالم الدور التركي، والدول الإقليمية المؤثرة كتركيا ليس من السهل عليها التخلي عن تحالفاتها إزاء أي حدث أو قضية ما، قد تحدث عملية مراجعة وتقييم لكن دون التضحية الجذرية بعلاقاتها الخارجية وهذا قد ينطبق على علاقتها بإسرائيل. ولا شك أن وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في تركيا شكل مرحلة تحول مهمة جدًا في توجهات الدور التركي إقليميًا ودوليًا، وقد ارتبطت السياسة الخارجية التركية بالتحولات الداخلية، والملاحظ أخيرًا زيادة قوة وسلطة حزب العدالة، وتنامي القاعدة الإسلامية التي تشكل مصدر قوة له، والتراجع في دور المؤسسة العسكرية لحساب السلطة المدنية التي يمثلها حزب العدالة، وحزمة الإصلاحات الدستورية الأخيرة التي تصب في اتجاه تزايد قوة الحزب. وتقوم الرؤية السياسية التركية على كتاب "العمق الاستراتيجي" الذي وضعه وزير الخارجية التركي داوود أوغلو والذي يرى أن تركيا لا يجب أن تقف خلف الولايات المتحدة والغرب، بل هي دولة محورية، وأن الحتمية التاريخية والجغرافية تمنحها هذا الدور. وعلى جانب ذلك يرى أن الثقافة واللغة التركية باتت منتشرتان من جنوب شرق أوروبا إلى الصين، والحتمية التاريخية تحتم إستعادة دور دولة الخلافة العثمانية، واليوم الدور التركي يعكس خصوصية الحالة التركية، ويعكس القدرة على التوازن في المصالح والعلاقات، فهي تقوم بدور الوسيط بين سوريا وإسرائيل، ولعبت دورًا هامًا في الإتفاق الأخير مع إيران إلى جانب البرازيل الخاص بتبادل اليورانيوم الإيراني على أراضيها، وموقفها الحازم من القضية الفلسطينية وحصار غزة، ولكن يبقى تطلع تركيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2014م، هو المحرك الرئيس لسياستها الخارجية، ولا شك أن إستعادة تركيا لعمقها التاريخي وحتميتها الجغرافية، وعمقها الإستراتيجي تقف وراء الدور التركي في محيطها العربي والإسلامي والتوازن في ذلك مع تحالفاتها الأخرى، والإنفتاح في علاقاتها مع العديد من الدول وخصوصًا إيران. هذا ولقد حققت السياسة التركية نجاحات ملحوظة في علاقاتها مع سوريا، وفي علاقاتها مع الدول العربية الخليجية وزيادة حجم الاستثمارات في تركيا، وما يميز هذه العلاقات التوازن الذي تفردت به تركيا في الحفاظ على علاقاتها بالولايات المتحدة وإسرائيل، على الرغم من الفتور والتراجع في أعقاب الإعتداء على سفينة مرمرة التركية، وكما قال جول عندما كان وزيرًا للخارجية لا يمكن لتركيا أن تنحبس في الأناضول. وأخيرًا تركيا بدورها الإقليمي المؤثر لم تعد متفرجة، أو دولة نائية أو بعيدة عن محيطها الجغرافي وعمقها الإستراتيجي وتطلعها الحضاري نحو الغرب، لتصبح دولة مبادرة مؤثرة تُلزم الآخرين أن يشعروا بوجودها كدولة لا يمكن الإستغناء عن دورها وهذا هو مكمن النجاح التركي، دولة تعرف ماذا تملك من عناصر القوة، وتعرف حدود دورها، وتُلزم الآخرين أن يعترفوا بدورها وشرعية هذا الدور. لكل هذه الأسباب تستحق تركيا أن تكون دولة محورية ومؤثرة في محيطها الخارجي، دولة نجحت أن تجعل الآخرين لا يستغنون عن دورها. | |
|
| |
Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: رد: مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي الأربعاء 03 نوفمبر 2010, 10:13 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فى البداية نود أن نرحب بسيادتكم أستاذ abdulmutalab فى رحاب أسرة منتدانا ونشكركم على الأسهام معنا بقلمكم المميز بذلك الموضوع الهام واود ان اذكر رايي الشخصى فى ذلك المقال : هو انه لاشك ان تركيا تلعب دور هام جدا ومكانة كبيرة فى الوقت الحاضر فى كثير من قضايا الشرق الاوسط وبخاصة تجاه قضية فلسطين والحادث الشهير بالاعتداء على اسطول الحرية والموقف الايجابى الممتاز الذى اتخذته تركيا اتجاه اسرائيل بزعامة رئيسها عبد الله جول جعل الدول العربية تنحنى اجلالا وتقديرا وبخاصة ان تركيا كانت فيما سبق تحوى على عاصمة الدولة العثمانية التى كانت تحكم الكثير من الدول الاسلامية فى افريقيا واسيا واوروبا ايضا اى يعنى ان المسلمون يرتبطون بها روحيا وسياسيا ولكن هذا الدور لايمكن ان يكون ذا اهمية بدون تضامنه مع كافة القوى المحيطة المتمثلة فى الوطن العربى وكافة القوى الاسلامية فى مواجهة التيارات الغربية والصهيونية واخيرا اضيف اليكم ذلك المقال عن تركيا والعرب الظاهرة التركية منذ مجيء حزب العدالة والتنمية تحمل الكثير من عناصر المفاجأة والقدرة على صناعة التاريخ، فهي تحمل مضمونا ودلالات سياسية وثقافية واقتصادية، وهي تطورات يجب أن تقرأ بعين مفتوحة ويجب الاستفادة منها في وضع إقليمي بالغ التوتر والتأزيم. تركيا العدالة والتنمية صياغة جديدة لوجه تركيا، وانبثاق حي لقوة العقل السياسي الذي يملك القدرة على توظيف طاقاته باتجاه يعزز حضوره في المشهد السياسي في عقل الناخب التركي من خلال ما حققه من مكتسبات، ويعزز حضوره الدولي من خلال قراءة في التوازنات ومصالح تركيا الدولية. تركيا العدالة والتنمية حركت المياه الراكدة ليس فقط في البركة التركية، بل ذهبت تستدعي المسألة الأرمينية لتعيد صياغة تاريخ العلاقة المأزومة منذ أكثر من مئة عام، ولتضع حدا لاستغلال المسألة الأرمينية، وهي تستل من أوراق المصالح ما يكفي لجعل أرمينيا ترحب بعلاقات طبيعية مع تركيا تدرك أنها تساهم في لجم ذرائع الأرمن في عزل تركيا أوروبيا. تركيا العدالة والتنمية تستعيد مجالها الحيوي القديم، فهي لا تدير ظهرها لأوروبا وهي تضع عينها على عضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تدرك أن تأثيرها المتزايد يمر بقدرتها على نسج علاقات قوية تجعل منها حضورا رئيسيا في منطقة تعد مجالا حيويا طالما تجاهلته السياسة التركية منذ بناء الدولة الحديثة. الدور الذي تلعبه تركيا حزب العدالة التنمية اليوم جعل منها تبدو أكثر أهمية في بعض الأحيان للولايات المتحدة الأمريكية من حليفتها إسرائيل. العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جعل تركيا الشعبية والرسمية مهيأة أكثر من ذي قبل لإعادة صياغة تلك العلاقة، ولعب دور أكثر أهمية في الصراع العربي الإسرائيلي. احتواء تركيا للكيان الكردي في شمال العراق حدث تاريخي بكل المعايير، العلاقة مع العراق الذي يخضع لعملية جراحية بالغة الصعوبة في تقرير مستقبله، والدور الذي تلعبه تركيا عنصر حاسم ومهم في العلاقة التركية الأمريكية والتركية الأوروبية. الدخول إلى إيران من باب الاقتصاد المزدهر وشراكة مصالح لا يقل أهمية عن دورها في العراق. العلاقة السورية التركية قفزت فجأة من نذر الحرب قبل عدة سنوات إلى فتح الحدود وإلغاء التأشيرات وتوقيع أكثر من عشرين اتفاقية. سورية بحسها السياسي تدرك أهمية الدور التركي، وتركيا العدالة والتنمية تدرك أنها بهذا تعمل على إعادة ترتيب موقعها في توازن القوى في المنطقة لصالح دور سيكون له أهميته في سورية على صعيد الوساطة في مفاوضات السلام مع إسرائيل وهو الدور الذي يبدو أن الإدارة الأمريكية أوكلته لتركيا، وها هي فرنسا تحاول سحب البساط من تركيا للاقتراب من هذا الدور، إضافة إلى ما هو أهم وهو وضع سورية أمام توازنات المصالح مع قوى إقليمية عند تقرير تحالفاتها وعلاقاتها حتى لا تصبح إيران هي الملاذ الوحيد. صراع تركيا على المكشوف مع إسرائيل إبان العدوان على غزة وحول الاستيطان جعل تركيا اقرب للعرب بكثير، وجعلها في عين الغرب معبرا للتأثير في جملة قضايا مازالت هي الشغل الشاغل للمنطقة. تركيا العدالة والتنمية تستجيب للحس الشعبي الذي اثبت انه بدأ يستعيد ذاكرته التاريخية في هذه المنطقة أثناء العدوان على غزة. قنطرة العبور بين أوروبا والشرق الأوسط قدمت لتركيا العدالة والتنمية مشروعية التأثير باتجاه الجنوب وهي ترتدي عمامة العدالة وتحمل ذاكرة تركيا ودورا سياسيا حذقا وماهرا. تركيا العدالة والتنمية لم تقف موقفا حديا من المشروع الإيراني النووي بل ظلت تخفف غلواء طهران بعقلية المصالح المتحققة. عاد رئيس الوزراء التركي من إيران باتفاق تبادل تجاري يصل إلى 24 مليار دولار. تركيا ليست فقط قوة إقليمية يمكن توظيفها في حلقة الصراع مع إيران، ها هي تلعب الدور الذي يضمن لها أن تستمر في علاقات جيدة ومحسوبة ومصالح متحققة مع جارتها إيران، وفي ذات الوقت ترسل رسالة لأوروبا أنها وحدها الأقدر على المساهمة في صياغة معادلة جديدة للأمن والمصالح في المنطقة. في المسالة الكردية لم تخنق تركيا كردستان العراق لمنع دولة كردية محتملة في شمال العراق بل أصبحت اكبر شريك تجاري للإقليم، وهي بذلك تدرك أنها تربط مصالح الإقليم بالبوابة التركية، وهو أضمن للجم أية محاولة لإحياء حلم الدولة القومية الكردية في خاصرة تركيا. وتركيا العدالة والتنمية تتحرك اليوم لوضع المسألة الكردية داخل تركيا في قائمة أولويات تطوير صيغة الدولة التركية التي تلجم قوميتها الشوفونية لتمكن القومية الكردية من الاحتفاظ بهويتها الثقافية وحقوقها السياسية ضمن الدولة/ الأمة تركيا. لم تدر تركيا العدالة والتنمية ظهرها لأوروبا مازالت عينها على الاتحاد الأوربي، إلا أنها تدرك أن دورا أكثر أهمية يضمن لها مصالح متحققة تبدأ من محيطها المضطرب الذي تربطه بها روابط تاريخية وجغرافية ودينية. الضغط على الاتحاد الأوروبي يبدأ من قنطرة العبور نحو الجنوب وليس في توسل عضوية دون ورقة تأهيل ظلت ممتنعة طيلة تلك السنوات. أما تركيا الداخل فهي علمانية بدون غلواء، يحاول وينجح حزب العدالة في تهذيبها حتى تصبح أيضا منسجمة مع إسلام متصالح مع العلمانية. لا تخل بشرط الدولة العلمانية وتوظف اللعبة الديمقراطية لتحقق عبر صندوق اقتراع شعبية فائقة حملت حزب العدالة والتنمية للسلطة لفترتين متتاليتين، ولم تنجح مؤامرات غلاة القوميين الأتراك من إضعاف قوته طالما حقق لتركيا اقتصادا مزدهرا وحقق لها تنمية اجتماعية تخطت التوقعات ولجم التضخم والعجز في ميزان المدفوعات وقفز بالناتج القومي الإجمالي بين عامي 2002- 2008 من 300 مليار دولار إلى 750 مليار دولار، وقفز بدخل المواطن خلال تلك الأعوام من حوالي 3300 دولار إلى حوالي 10.000 دولار. المهم اليوم كيف يتعاطى العرب من تركيا .. وهل ثمة مؤشرات على إعادة صياغة السياسة العربية للتوجه نحو تركيا الصاعدة في ميزان القوى. وهل تتجاوز علاقات التوازن مع المشروع الإيراني الذي ينظر له العرب باعتباره مصدرا للتوتر والتأزيم. الدول العربية الكبرى أمامها فرصة تاريخية ليس فقط لتوظيف العلاقات مع تركيا في مشهد التوازن بين القوى الصاعدة في المنطقة، ولكن على أساس أن تركيا مجال حيوي تتحرك فيه كل عوامل الصعود والتوثب، ويمكن توظيف علاقات قوية اقتصاديا وسياسيا وعلميا وثقافيا لصالح دول عربية مازالت تفقد كل يوم تأثيرها وقدرتها على تحقيق انجاز يذكر.. تعزيز مصالح تركيا بالدول العربية كفيل بوضع الخبرات والسياسة التركية والتقدم التركي في صالح مشروع عربي يُمكّن من الاستفادة منها ويربطها بشبكة مصالح قوية لا تجعل الدول العربية الحديقة الخلفية لتركيا وعينها على الاتحاد الأوروبي، ولكن تجعلها في قلب اهتمامها وسياساتها ومصالحها. استثمار الممانعة التركية تجاه إسرائيل واليد الممدودة تجاه العرب فرصة تاريخية لإعادة ترتيب مستقبل منطقة لن يكون اللاعب فيها مستقبلا الغرب وحده. لم يعد الغرب وحده اليوم يملك التقنية والتقدم العلمي والصناعات المتقدمة هناك قوى صاعدة في العالم تحقق المزيد من هذا التقدم على ملامح نهضة تخترق حجب التخلف المزمن في هذه المنطقة. إسلام متصالح مع الحداثة والعلمانية قدم تركيا كتجربة جديرة بالقراءة في زمن نمو حركات التطرف الطائفية والمذهبية والحروب الدينية في المنطقة، ونهضة علمية واقتصادية كبيرة قدم تركيا كمصدر لنقل التقنية والتعاون معها على أكثر من صعيد علمي وتقني وعسكري استراتيجي. توظيف علاقات مع تركيا يقوم على توازنات القوى الصاعدة في المنطقة، معادلة مهمة وضرورية للعرب، لكن الأهم من كل هذا النظر في علاقات قوية وشراكة استراتيجية محاطة بأحزمة من المشروعات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والعلمية. تركيا العدالة والتنمية فرس جامح قائده ماهر حذق، ينفض غبار التاريخ، إلا أنه يصنع التاريخ أيضا. عنوان ثان ------- توظيف علاقات مع تركيا يقوم على توازنات القوى الصاعدة في المنطقة، معادلة مهمة وضرورية للعرب، لكن الأهم من كل هذا النظر في علاقات قوية وشراكة استراتيجية محاطة بأحزمة من المشروعات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والعلمية | |
|
| |
زيان New Member عضو جديد
الابراج : عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 09/12/2010 العمر : 42
| موضوع: رد: مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي الخميس 09 ديسمبر 2010, 7:34 pm | |
| السلام / رغم فرض العلمانية المتطرفة على الشعب التركي ، إلا أنه لم يستسلم للواقع المرير الذي ألغى روحه وروابطه الثقافية والحضارية ، وإن كانت الديمقراطية التركية مفخرة حقيقة حيث لاتتواجد في الشرق الأوسط لها مثيل ، مما جعل الشعب يشارك في الإنتخابات التي أوصلت من يريدهم الشعب ممثلين له ، وبالتالي هؤلاء الممثلين الجدد الذين ظهروا على الساحة التركية حقيقة عظام يحملون هم الشعب التركي الذي إختارهم وهم البلاد التي تعاني الفساد والتضخم و........، وقد إستطاعوا تجسيد ما وعدوا الشعب به ، وقد وفوا وعود الشعب في المجالس البلدية قبلا ، وأصبحت تركيا في مكان محرج للبلاد العربية لاسيما التي تريد لعب دور كبير في الشرق الأوسط ، ولكن أن يكون لها ذلك وقد جعلت من نفسها تابعا خادمة لدويلة المجهرية بالشرق الأوسط ، وتريد تلقى المعونات الأمريكية ومتفانية في إتفاقات السلام المزعومة دون نظر لمصلحة وطموح شعب فلسطين ، هذا خارجيا أما داخليا فحدث ولا حرج التوريث وظهري مايخلي الكرسي والكرسي ما يخلي ظهري ولو ببيع مصر وشعب مصر في المزاد المهم المبارك وجمال و...... ، وهل يستوي الظل والعود أعوج ؟ أما تركيا أردوفان وغول فقد ذكرونا بالعثمانيين العظام الذين أنقذوا البلاد العربية من الإستعمار ردحا من الزمن وهم الآن سائرين بكل ما يتاح لهم دوليا وإقليميا وعالميا دبلوماسيا وسياسيا وإقتصاديا ,... ولما لا والرجال الأكفاء والقديرين هم الذين يديرون الدفة | |
|
| |
البروفوسور supervisour مشرف
الابراج : عدد المساهمات : 791 تاريخ التسجيل : 12/12/2010 العمر : 58
| موضوع: رد: مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي الإثنين 13 ديسمبر 2010, 3:08 pm | |
| شكراً لناقل المقال و الأخوة الذين تفاعلوا معه بالتعليق الهادف و المثمر . | |
|
| |
abdulmutaleb New Member عضو جديد
الابراج : عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 02/11/2010 العمر : 53
| موضوع: شكرا اسراء علي الترحيب الإثنين 13 ديسمبر 2010, 8:51 pm | |
| شكراً لك استاذة اسراء علي هذا الترحيب وتحياتي لكل من ساهم بافكارة واخص أ.البرفيسور وأ. زيان اخوكم/عبدالمطلب فلسطين | |
|
| |
abdulmutaleb New Member عضو جديد
الابراج : عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 02/11/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي الإثنين 13 ديسمبر 2010, 8:56 pm | |
| بالمناسبة أ.د.ناجي شراب استاذي في برنامج الماجستير وباعتز بة وبافكرة العلمية البناءة وهو من كبار المتخصصين في مجال الدراسات السياسية ( العلوم السياسية والعلاقات الدولية) | |
|
| |
زيان New Member عضو جديد
الابراج : عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 09/12/2010 العمر : 42
| موضوع: رد: مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي الإثنين 13 ديسمبر 2010, 9:20 pm | |
| السلام عليكم / أشكر الأستاذة إسراء على ترحيبها بي وبالأخوة ورحابة صدرها وبارك الله في عمرها وأشكر البروفسور إ. د ناجي شراب وأدام له الصحة والعافية ودام عطاءه العلمي ،والأخ عبد المطلب وجميع من بالمنتدى . | |
|
| |
البروفوسور supervisour مشرف
الابراج : عدد المساهمات : 791 تاريخ التسجيل : 12/12/2010 العمر : 58
| موضوع: رد: مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي الإثنين 13 ديسمبر 2010, 9:40 pm | |
| أرحب بجميع الأعضاء المتواجدين حالياً في المنتدى والغير متواجدين وقول لكم جميعاً كل عام و أنتم بخير بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1432هـ . أخوكم / البروفوسور | |
|
| |
abdulmutaleb New Member عضو جديد
الابراج : عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 02/11/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي الإثنين 13 ديسمبر 2010, 9:46 pm | |
| وانت وكل المسلمين بالف خير ومن فلسطين تحية لكم ولامتنا العربية والاسلامية | |
|
| |
Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: رد: مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي الثلاثاء 14 ديسمبر 2010, 12:51 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نزكى فيكم هذا التفاعل المثمر والروح الطيبة اعضاء المنتدى الكرام ونتشرف بانضمامكم الى اسرتنا ونرحب بمقترحاتكم وارائكم المتميزة وكل ردودكم الرائعة التى تشرفونى بالتوقيع بها على مساهماتى التى اتمنى ان تحوز على اعجابكم وتفيدكم دائما فاهلا وسهلا بكم اخوتى فى الله : استاذ عبد المطلب ، استاذ زيان ، البروفيسور جزاكم الله عنا كل خير وكل عام وانتم جميعا فى افضل صحة وحال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
| |
| مقالة للبرفيسور د.ناجي شراب حول الدور التركي | |
|