وننوه هنا لخطأ الاعتقاد السائد بأن تناول الكالسيوم بكثرة من شأنه الحماية من الإصابة بتلك الأمراض بل إن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من المخاطر الصحية .إن الجنين عادة ما يحصل على احتياجاته من فيتامين د من الأم الحامل عبر المشيمة حتى مع انخفاض أو نقص مخزون الأم من هذا الفيتامين غير أن ذلك
يصبح متعذرا بالطبع في حالات النقص الشديد بمخزون الأم .
يزداد مرض لين العظام شيوعا في السنة الأولى والثانية من عمر الطفل وتظهر الأعراض بعد نقص فيتامين ( د ) لعدة أشهر . وتزداد شدة أعراض المرض
مع تأخر علاج الحالة أو حسب مصاحبته لمسببات مرضية أخرى , وأهم أعراض المرض كما يلي :
1- الرأس : رخاوة في المناطق المجاورة لمفاصل الجمجمة واستمرار اتساع منطقة اليافوخ مع ازدياد حجم الرأس وبروز الجبهة وتغير شكله الدائري ,
وتأخر أو عد ظهور الأسنان .
2- الصدر : ظهور نتوءات على شكل مسبحة في أطراف الأضلاع في منطقة اتصالها بعظمة القفص مع بروز عظام الصدر إلى الأمام لتعطي شكلا شبيها
بصدور الطيور ووجود تقعر في الجزء السفلي من الأضلاع على امتداد ارتباط الحاجز بجدار الصدر من الداخل .
3- العمود الفقري : قد يتعرض العمود الفقري إلى انحناءات جانبية أو أمامية غير طبيعية .
4- الحوض : يتأخر نمو عظام الحوض مع حدوث تشوهات متنوعة .
5- الأطراف : تتضخم نهايات عظام الأطراف حول الرسغ و الكاحل مع وجود انحناءات في العظام الطويلة للأطراف العلوية والسفلية تظهر بشكل أوضح
في تقوس السيقان أو تلامس الركبتين وقد تؤدي هذه التشوهات في العمود الفقري والأطراف السفلية إلى قصر القامة .
6- الأربطة : تتعرض أربطة المفاصل إلى ارتخاءات و ليونة .
7- العضلات : يؤدي هذا المرض إلى تأخر نمو العضلات وضعف عام يؤديان إلى تأخر النمو العضلي لدى الطفل بحيث يتأخر الطفل في الزحف والحبو
والجلوس والوقوف والمشي , كما يؤكد نقص أملاح الكالسيوم إلى تقلصات عضلية وحالات تشنج متكررة .
8- أعراض أخرى : نتيجة سوء التغذية تصاحب المرض أعراض أخرى كفقر الدم أو أمراض نقص الفيتامينات أو المواد
[b]الغذائية الأخرى كما تزداد نسبة
الإصابة بالأمراض الصدرية .
ضعف العضلات ، بروز الجبهة ، تضخم نهايات العظام ، أورام عظمية غضروفية ، تقوس وتشوه بالعظام ..
كلها أعراض لمرض لين العظام
بعض المؤثرات البيئية والاجتماعية المرتبطة بانتشار مرض لين العظام
1- السكن : تزداد معدلات الإصابة بالمرض لدى قاطني الشقق السكنية الضيقة أو المنازل التي تفتقر للتعرض الكافي
لأشعة الشمس المباشرة بينما تقل معدلات الإصابة بحدة بين سكان الريف وقاطني المنازل الرحبة الجيدة التعرض للشمس وخاصة مع وجود حدائق توفر
للأطفال فرصة اللعب واللهو في الهواء الطلق .
ولقد أثبتت الأبحاث أن نفاذ الأشعة فوق البنفسجية يقل كثيرا فوق المدن المزدحمة أو ما يطلق عليه نظرية المظلة الحضرية Urban Umbrella ولعل
ذلك يفسر تسمية المرض بعلة الغابات الإسمنتية أو كما سماه العالم بارك في عام 1923 بمرض الحياة بعيدا عن الطبيعة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 2- لف الطفل الرضيع (المهاد) : وهي عادة تراثية ليس هناك ما يدعمها طبيا وليس لها فوائد صحية محددة لكنها تحرم الطفل في شهوره الأولى من التعرض لأشعة الشمس بصورة كافية .3- العادات الغذائية : ينتهج بعض السكان نظم غذائية غير صحية تعتمد على النشويات والبروتينات الحيوانية ولا توفر موارد كافية لفيتامين د والكالسيوم والفيتامينات والمعادن الضرورية ويؤدي ذلك بالضرورة إلى نقص في معدلات فيتامين د بأجسامهم خاصة النساء واللاتي تزداد معاناتهم مع الحمل المتعدد والمتلاحق والذي يستنزف مخزون أجسامهن من فيتامين د وأيضا من كثير من العناصر الحيوية الأخرى .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الوقاية من مرض لين العظام 1- في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشمسها الساطعة لدينا أكثر الطرق فعالية وتأثيرا في الوقاية من مرض لين العظام .. علينا الاهتمام بتعريض أجسامنا وأولادنا للشمس المباشرة صباحا وعصرا وهي فترات تسقط فيها أشعة الشمس بصورة مائلة إلى الأرض وينصح بتفادي فترات القيظ حيث تسقط الأشعة عمودية على الأرض , هناك نظريات علمية تؤكد أن تعرض الوجه والذراعين لمدة 15 دقيقة ولثلاث مرات في الأسبوع توفر للجسم مخزونا كافيا من فيتامين د غير أن نظريات طبية أكثر تحفظا تقدر بان تعريض الجسم لساعة يوميا هو خير وقاية من هذا المرض .ومن اليسير أن نحافظ على تقاليدنا الإسلامية واحتشام نسائنا وفي الوقت نفسه نتيح لهن فرصة التعرض لأشعة الشمس في أماكن توفر الخصوصية بالمنزل أو فوق سطحه ويجب تفعيل دور الحديقة المنزلية أو الحدائق العامة ومناطق البر بهدف إتاحة أفضل ظروف التعرض لأشعة الشمس لكافة أفراد العائلة . 2- إن التغذية تلعب دورا هاما في توفير مصادر غنية بفيتامين د كالأسماك وزيت كبد الحوت والألبان الطازجة المبسترة والمعززة بفيتامين د والزبدة والأجبان وتمثل هذه المصادر خاصة للأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات كذلك لكبار السن ويجب التمسك بالرضاعة الطبيعية للطفل نظرا لفوائدها المتعددة بشرط حرص الأم على التغذية الصحية السليمة وننصح بوجه عام بتنظيم الإنجاب وإتاحة فترات بين الوضع والحمل الآخر ليتسنى لجسم الأم تكوين مخزون مناسب من العناصر الغذائية المختلفة . 3- إن التجربة المأساوية للمدن المزدحمة والتي تحولت إلى غابات إسمنتية من البنايات الشاهقة المتجاورة لابد وأن تدفعنا إلى التفكير بروية عند تخطيط امتدادنا العمراني وتصميم منزلنا بهدف توازن افضل مع الطبيعة ووسط بيئي يوفر لكافة أفراد الأسرة الاستفادة من أشعة الشمس والهواء الطلق . 4- إن جرعة وقائية من فيتامين د تقدر بحوالي 400 وحدة دولية يوميا توفر وقاية مناسبة للطفل غير أن ذلك بالقطع يخضع لتقدير الطبيب الأخصائي والذي حتما سيقدم العون المناسب للأم وطفلها سواء للوقاية أو لتشخيص المرض وعلاجه وننصح كل أم بضرورة الحرص على استشارة أخصائي التغذية سواء أثناء الحمل أو إرضاع الطفل حيث أن ذلك يوفر لها فرصة جيدة للوقاية من هذا المرض . العلاجفي حالات نقص فيتامين (د) نتيجة نقص التغذية أو قلة التعرض للشمس يتم علاج المرض بتعويض الفيتامين عن طريق الفم لعدة أسابيع تحت إشراف الطبيب. يتحسن شكل تشوهات العظام ولكن الحالات المتطورة قد تسبب تشوهات عظمية مزمنة , وينبغي علاج التشنجات نتيجة نقص أملاح الكالسيوم تحت ملاحظة دقيقة وتحاليل دم متكررة لمعرفة نسبة الأملاح .أما الأسباب الأخرى لمرض لين العظام وهي أقل شيوعا فيتم علاجها تحت رعاية طبية متواصلة حيث يحتاج المريض إلى تعويض دائم لأملاح الكالسيوم والفوسفات وإلى علاج المضاعفات الأخرى المصاحبة للمرض المسبب .الدخول المدرسي الصحي Healthy back to schoolيعتبر الدخول المدرسي مرحلة هامة وحاسمة في الموسم الدراسي لأنه يفصل بين مرحلة الاستراحة وبين مرحلة بداية العمل .
ولذلك يجب على الوالدين الاهتمام بهذه المرحلة والتحضير لها لمساعدة الطفل على التكيف معها ، و تكمن مفاتيح دخول مدرسي ناجح في النوم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الكافي والتغذية السليمة والتحضير النفسي الجيد .
حاجة المتمدرسين إلى نوم صحي
الكي يحصل أطفالنا على نتائج جيدة في دراستهم ، يتحتم علينا الاعتناء بصحتهم النفسية والبدنية ، وبعد الاسترخاء الذي يتميز به جو العطلة يجب على
الآباء تحضير أطفالهم لدخول مدرسي رائق، فالأطفال يعتادون خلال العطلة على نظام خاص للنوم ، حيث إن أغلبهم ينامون متأخرين ويستيقظون متأخرين
كذلك ، فيأتي الدخول المدرسي ليكسر هذا النظام عندما يجد الطفل نفسه مجبرا على الاستيقاظ الباكر ، وهنا يأتي دور الوالدين اللذان يساعدانه على النوم
الباكر للنهوض لصلاة الفجر إذا بلغ سن الصلاة وللاستيقاظ في حالة مريحة .
ويؤثر النوم بشكل كبير على تركيز الطفل ومرد وديته الدراسية ، لأن النوم الصحي يساعد الطفل على الانتباه والتجاوب مع المدرس في حين أن مشاكل
النوم تنقص من تركيز الطفل وتصيبه بالملل والشرود أثناء الدرس وتحد من قدرته الاستيعابية . فعدد الأطفال الذين يعانون من مشاكل النوم في ارتفاع
مستمر ويرجع ذلك لأسباب أهمها الوقت الطويل الذي يقضيه الطفل أمام التلفاز.
أهمية وجبة الإفطار
ويعاني العديد من الآباء من مشكل امتناع الأطفال عن تناول وجبة الفطور ، ولا تخفى علينا أهمية هذه الوجبة بالنسبة لكل فرد عموما وعند الطفل على
وجه الخصوص ، لأنها تزوده بالطاقة التي تمكنه من تتبع الدروس الصباحية ، ونتيجة لهذا الامتناع يحس الطفل بالجوع الشديد قرب الظهيرة مما يفقده
تركيزه ونشاطه ويوتر أعصابه . ومن تم فإنه من الضروري إقناع الطفل بتناول هذه الوجبة المهمة التي يجب أن تركز على السكريات المعقدة المتوفرة
مثلا في الخبز ، و كذلك على كأس من الحليب.
نصائح أساسية
ويتحمل الآباء المسؤولية الكاملة في مشاكل التغذية والنوم التي يعاني منها الأطفال ، حيث يجب عليهم ضمان توازن علائقي وعاطفي مع فلذات أكبادهم
بتعويدهم على الحديث الحميمي أثناء الأكل وعلى القراءة اليسيرة قبل النوم وكذلك بالتواصل معهم واستفسارهم بلطف بمجرد الرجوع من المدرسة ،
وبمساعدتهم على التحدث عن مشاكلهم بكل طلاقة للتمكن من حلها معهم. ويحتاج الطفل في البداية إلى التكيف مع المدرسة حتى لا يرهب منها و يخاف
وربما يرفضها في البداية ، فعلينا مقاومة مخاوفه و التعاطف معه وتقبل مشاعره .
ويقع معظم الآباء في خطأ يضر بنفسية الطفل ، ويتمثل في المطالبة الزائدة منذ الدخول المدرسي بتحقيق نتائج دراسية جيدة ، فهذه بادرة طيبة لكن طريقة
مطالبة الطفل بها هي التي يجب أن تراعى ، فتجد الآباء بمجرد شرائهم لمستلزمات الدراسة الخاصة بالطفل يحملونه المسؤولية ويلقون عليه الثقل ،
فيقولون : نحن أنجزنا ما علينا وبقي لك أن تنجز ما عليك ، فكأن الطفل هنا يدخل إلى ثكنة عسكرية ، فحبذا لو يتجنب الوالدان مثل هذه العبارات . وفيما
يلي بعض النصائح التي أتمنى أن يستفيد منها الآباء :
* يجب توفير النوم المنتظم والكافي للطفل
* تعويد الطفل على تناول وجبة إفطار متوازنة
* الاهتمام بتنظيف الأسنان والمواظبة على ذلك لمرتين أو ثلاثة في اليوم خصوصا قبل النوم
* غسل الأيدي خصوصا قبل الوجبات
* تقليم الأظافر وتنظيفها لأن إهمالها يتسبب في مشاكل هضمية وفي الديدان المعوية حيث إن الأطفال كثيرا ما يضعونها في فمهم
* البحث عن أحذية مريحة للأطفال خصوصا إذا كانت المدرسة بعيدة عن المنزل
* الحقيبة المدرسية يجب أن تكون خفيفة لأن أطفالنا يحملون حقائب ثقيلة تتسبب في مشاكل صحية خصوصا في الظهر
* تجنب الملابس الضيقة
* الاهتمام بصحة الطفل بالحفاظ على جدول التلقيحات وبنقله إلى المصالح المختصة في حالة ظهور مشاكل صحية مشبوهة
إن الدخول المدرسي مرحلة مهمة وحاسمة ، لأن الانطلاقة السليمة تمكن من مسايرة باقي السنة بكيفية مريحة ، أما إذا تميزت هذه المرحلة بالتعثر فإنه
يصعب على الطفل استدراك ما فات ويؤثر على نتائجه الدراسية .
لماذا يعاند الأطفال
تشكو كثير من الأمهات بأن أطفالهن لا يستمعوا إلى أوامرهن ، ولا يطيعوهن ، وقد ذكرت إحدى الأمهات بأن :" طفلي كثير
العناد ، لا ينفذ ما أقوله له ، ويصر على تصرف ما ، وغالباً ما يكون هذا التصرف خاطئ ".
العناد من اضطرابات السلوك الشائعة عند الأطفال ، وجميع الأطفال يمرون في إحدى مراحل النمو لفترة وجيزة بسلوك العناد ، ومن الممكن أن يبقى هذا
السلوك ثابتاً لدى بعض الأطفال ، وعادة يعاند الطفل أمه لأنه يريد أن يلفت انتباهها لتحقيق رغبة معينة مثل أن تشترى له لعبة ما ، أو يصر على أن يرتدى
أحد الأثواب عناداً في والدته. وهناك بعض الأطفال يعاند نفسه أيضاً خاصة إذا غضب من أمه ، وخاصة حينما تطلب منه تناول الطعام ، يقوم بالرفض ويصر
على عدم تناول وجبته بالرغم من أنه يتضور جوعاً ، ولكنه يتنازل عن عناده إذا تجاهلت الأم سلوكه وتركته على راحته.
ما هي أسباب عناد الأطفال ؟
سلوك العناد هو عبارة عن ردود فعل من الطفل إذا أصرت الأم على تنفيذ الطفل لأمر من الأوامر ، كأن تطلب من الطفل أن يلبس ملابس ثقيلة خوفاً عليه
من البرد ، وفى الوقت الذي يريد فيه أن يتحرك ويجرى مما يعرقل حركته ، ولذلك يصر على عدم طاعة أوامرها.
وأحياناً يلجأ الطفل إلى الإصرار على لبس ملابس معينة هو الذي يختارها وليس والدته لأنه يريد التشبه بأبيه مثلاً أو أخ أكبر ، أو أنه يريد تأكيد ذاته وأنه
شخص مستقل وله رأى مخالف لرأى أمه وأبيه . ويرفض الطفل أي لهجة جافة من قبل والديه وخاصة اللهجة الآمرة ، ويتقبل الأسلوب اللطيف ، والرجاء
الحار لتنفيذ ما يطلب منه ، أما إصرار الأم بقوة على تنفيذ الأوامر يجعل الطفل يلجأ إلى العناد والإصرار على ما يريده هو وليس ما يطلب منه.
عزيزتي الأم : وبعد أن عرفتي السبب الذي يجعل الطفل يعاند لابد أن تضعي في اعتبارك أنه بإمكانك التغلب على هذه المشكلة في حال معرفتك لبعض
الصفات حتى نعرف إذا كان طفلك تنطبق عليه صفة العناد الشديد ، لذا عليك الإجابة عن هذه التساؤلات أولاً :
1- هل يفقد طفلك توازنه ويتعكر مزاجه بسهولة ؟
2- هل هو دائماً يجادل الآخرين بحدة ؟
3- هل يتعمد مضايقة الآخرين بتصرفاته ؟
4- هل يتحدى الأوامر في أغلب الأوقات ؟
5- هل يلوم الآخرين ( أخوته ) فيما وقع هو فيه من أخطاء ؟
6- هل يصر بشدة على الانتقام ؟
وعند محاولة مساعدة الطفل بأن يكون طفلاً عادياً وغير عنيد يجب عليك أن تتدربي على بعض المهارات في كيفية التعامل مع الطفل العنيد لكي يتخلص من
عناده.
عزيزتي الأم : التدريب يتطلب منك أن تقومي بالآتي :
1- يجب أن تحرصي على جذب انتباه الطفل كأن تقدمي له شيئاً يحبه مثل لعبة صغيرة أو قطعة حلوى ، ثم تسدى له الأوامر بأسلوب لطيف.
2- عليك بتقديم الأوامر له بهدوء وبلطف وبدون تشدد أو تسلط ، وقومي بالربت على كتفه أو احتضنيه بحنان ، ثم اطلبي برجاء القيام ببعض الأعمال التي
تريدين منه أن يقوم بها.
3- تجنبي دائماً إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت.
4- يجب أن تثبتي في إعطاء أمر واحد لمرة واحدة دون تردد ، أي ألا نأمر بشيء ثم ننهى عنه بعد ذلك.
5- يجب إعطاء الأوامر لعمل شئ يعود على الطفل بفائدة أي أن يقوم بعمل شئ لنفسه وليس القيام بعمل شئ للآخرين ، أي تجنبي بأن تقولي للطفل أن
يعطى كأساً من الماء لأخته مثلاً.
6- يجب مكافأة الطفل بلعبة صغيرة أو حلوى يحبها في كل مرة يطيع فيها أوامرك.
7- تجنبي اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل.
8- يجب عليك متابعة الطفل بأسلوب لطيف وبعيداً عن السيطرة ، وسؤاله عما إذا نفذ الأمر أم لا ، مثلاً يجب عليك أن تتابعيه في حالة طلبك منه أداء
الواجب المدرسي.
سلوك الغيرة عند الأطفال
ما هي الغيرة:
هي حالة انفعالية يشعر بها الشخص، ويحاول إخفاءها، ولا تظهر إلا من خلال أفعال سلوكية يقوم بها .. وهى مزيج من الإحساس بالفشل وانفعال
الغضب .. وتعد الغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب، ولذلك يجب على الوالدين تقبل ذلك كحقيقة واقعة، وفى نفس الوقت لا تسمح
بزيادتها، فالقليل من الغيرة حافز على المنافسة والتفوق، أما الكثير فإنه مضر لشخصية ونمو الطفل .. ومن آثار الغيرة لدى الأطفال ظهور السلوك
العدوانى، والأنانية، والنقد، والثورة، ومن ناحية أخرى يتسم السلوك بالانطواء وعدم المشاركة .. وجميع هذه المظاهر تمثل الشعور بالنقص.
كيف يظهر شعور الغيرة على الطفل:
تظهر الغيرة بأسلوب تعويضي مصطنع، حيث يخفى الطفل مشاعره الحقيقية ويقوم بدور الممثل نحو أخيه المولود الجديد الذي يأخذ في ضمه وتقبيله ولكنه
في حقيقة الأمر يود قرصه أو ضربه، ومن جانب آخر تبدو الغيرة واضحة بسلوك عدواني موجه للصغير. كذلك يتعمد الطفل إلى جذب الأنظار إليه، ويحول
كراهيته لأمه التي توجه اهتماماً بالصغير وليس له، فيبدأ هنا في الانتقام، ويتظاهر في المرض أو البكاء أو العناد والسلبية.
ومن أحد مظاهر جذب الاهتمام هو نكوص الطفل إلى أنماط سلوكية طفلية سابقة، مثل العودة إلى شرب الحليب من الزجاجة، والنوم في سرير الطفل،
والتبول الليلي في الفراش، والتحدث بأسلوب طفلي، ومص الإصبع، والالتصاق بالأم، والبقاء في حضنها كلما حاولت حمل الصغير.
أنواع الغيرة :
* الغيرة من المولود الجديد: وخاصة إذا توجهت الأم برعايتها واهتمامها الشديد للصغير وأهملت الطفل الكبير.
* المقارنة بين الأخوة: المقارنة التي تقوم على أساس الذكاء أو التحصيل الدراسي أو التفوق أو الجمال أو البنية القوية، فإذا ما أخفق أحد الأطفال لا يجب
مقارنته بأخيه المتفوق لأن ذلك يؤجج الغيرة في صورة مقرونة بالنقمة والحقد.
* الغيرة عند الأطفال المعاقين جسدياً: تظهر الغيرة عند الطفل المعاق لأنه يشعر بالحرمان بما يتمتع به أخوته من بنية سليمة، ويعمل الأهل على زيادة
وتنمية هذه الغيرة إذا لم يعرفوا كيفية التعامل مع الطفل المعاق.
* العقاب الجسدي: عقاب الطفل الجسدي بالضرب إذا أظهر غيرته نحو أخيه يزيد لديه مشاعر الغيرة السلبية والتي تظهر على شكل عداء نحوه.
* عدم سماح الأهل بإبداء مشاعر الغضب أو الغيرة: عدم سماح الأهل للطفل بإظهار مشاعر الغيرة على نحو سليم يساهم في كبت هذه المشاعر مما يعزز
لدى الطفل الإحساس بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه فيزداد لديه الإحباط وعدم الثقة بالنفس.
* تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تفوق طاقته: تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تتجاوز قدرته واستعداده الطبيعي .. كأن يطلب منه بأن يكون هو الكبير وهو
القدوة ولومه دائماً على تصرفات الطفولة، مما يدفعه إلى الرجوع إلى تصرفات لا تتناسب مع عمره ويلجأ إلى النكوص أي يعود إلى تصرفات تشبه أخيه
مثل التبول اللاإرادي والجلوس في حضن أمه عله يحظى ببعض الامتيازات التي يحظى بها الصغير.
* الأنانية: ارتباط الغيرة بالأنانية، أي كلما زاد الإحساس بالأنانية، تولدت الغيرة عند الطفل.
* غيرة الأخ الأصغر من الأكبر سناً: تظهر الغيرة من الصغير نحو الكبير وذلك عندما يهتم الوالدين بالابن الأكبر وخاصة إذا أهمل الوالدين الصغير، وهناك
أخطاء تبدو شائعة لدى بعض الأسر، وهي تخصيص لهذا الصغير كل ما سبق أن استعمله الكبير من ملابس والعاب وأحذية وكتب .. الخ. لذا يشعر الصغير
بالدونية وبأنه مهمل من قبل والديه حيث أنه ليست لديه خصوصية فتشتعل غيرته ويبدى عدائه نحو الأخ الأكبر.
الوسائل السلبية للتعبير عن الغيرة:
1- بالصراخ والعبث بأغراض الآخرين أو سرقتها أو تدميرها.
2- بالاعتداء الجسدي بالضرب أو القرص.
3- بالإزعاج وإلقاء الشتائم وإقلاق الراحة.
4- عندما يتقدم الطفل بالعمر ( بعد العاشرة ) تأخذ الغيرة شكل التجسس والوشاية والإيقاع بالآخرين.
5- وتظهر الغيرة عند الأطفال الصغار بالقيام بتصنع الحب الزائد نحو الطفل الجديد وذلك لإخفاء مشاعر الغيرة الدفينة. وإذا أتيحت الفرصة للطفل الغيور
حتى يقوم بإيذاء أخيه بالضرب أو بالعض.
تعديل سلوك الغيرة عند الأطفال:
ينبغي اتباع الأساليب التالية :
1- المساواة بين الأخوة، وحسن المعاملة، وعدم التدليل الزائد.
2- هدوء الأجواء الأسرية والبعد عن المشاكل والخلافات.
3- مراعاة مبدأ الفروق بين الأطفال وتقدير كل طفل على حدة وعدم المقارنة أو المفاضلة بين أخ وآخر.
4- عدم إتاحة الفرصة للطفل بالتعلق الشديد بهما، وترك العلاقة بالطفل طيبة جداً وعادية وغير مبالغ بها.
التبول اللاإرادي Bed-wetting
التبول اللاإرادي أثناء النوم في مرحلة يتوقع فيها أن يتم التحكم الإرادي في التبول عند الأطفال تعتبر حالة شائعة ولكن
علاجها ليس بالأمر اليسير. وقد يحدث التبول ليلا فقط، أو يحدث ليلا ونهارا، وهذا أقل حدوثا. نسبة حدوث التبول اللاإرادي تصل إلى 30% عند الأطفال في
سن 4 سنوات، و 10% في سن 6 سنوات، و 3% في سن 12 سنة، و 1% في سن 18 سنة، ويكون شائعا عند الذكور أكثر من الإناث.
ما هي أسبابه؟
للتبول اللاإرادي أسباب عضوية وأسباب نفسية.
- الأسباب العضوية تنتج عن عناصر متعددة تمنع الطفل من أن يتحكم في التبول، كنقص خلقي أو التهابات في الجهاز البولي أو زيادة كمية البول لأي سبب
مثل ضعف الكلس أو مرض السكر أو ضعف مزمن بالكلس أو نقص في القوى العقلية أو مرض عصبي. ونسبة الأسباب العضوية من 1 إلى 2% فقط.
- أما الأسباب النفسية فكثيرة ويمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات:
1- الأطفال الذين يعانون من خلل في عملية انتظام التبول منذ الميلاد. ويلاحظ أن بعض هؤلاء الأطفال ينامون نوما عميقا.
2- الأطفال الذين استطاعوا التحكم في التبول، ولكنهم يتقهقرون إلى عادات الطفولة المبكرة لأسباب نفسية أو لظروف تؤدي إلى اضطرابات مثل ميلاد طفل
جديد في الأسرة أو الإصابة بأزمة عضوية مثل السعال ديكي أو التهابات في المسالك البولية.
3- الأطفال الذين يبولون نهارا دون الليل وهذه حالات نادرة وترتبط عادة باضطرابات نفسية جسيمة أو عضوية أحيانا.
ويلاحظ عادة أن أكثر الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لأسباب نفسية يتحسنون كلما تقدموا في السن، مع العلاج أو بدونه، وفي حالات قليلة قد
تستمر الحالة لمرحلة البلوغ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما هو العلاج؟
لقد جرب الأطباء ثلاث طرق رئيسية للعلاج هي:
1- العلاج النفسي التشجيعي وتشتمل هذه الطريقة على القيام بالتالي:
* الامتناع عن عقاب الطفل وعدم إظهار الغضب من ابتلاله. لأن المبالغة في إظهار الغضب من الطفل لابتلاله تؤدي إلى وجود حالة توتر وقلق عند الطفل
وبالتالي إلى استمرار حالة التبول.
* حث الوالدين على تخفيف أثر هذه الحالة بالنسبة للطفل ويجب إقناعه بأن هذه الحالة ليست بحالة شاذة وإن كثيرين غيره عندهم هذه الحالة نفسها، وانه
سرعان ما يتغلب عليها.
* تحميل الطفل جزء من المسئولية وذلك بكتابة ملاحظات عن أيام الجفاف وأيام البلل، أن يقوم الطفل بمناقشة طبيبة بنفسه، التبول قبل النوم، تشجيعه
والطلب منه أن يقوم بتغيير ملابسه وفراشه المبتل بنفسه.
* الإقلال من السوائل بالذات قبل 2-3 ساعات من النوم.
* التشجيع بواسطة المكافئات بالنسبة لليالي الجافة، ونوع المكافئة يعتمد على عمر الطفل. مثلا وضع نجمة تفوق في دفتر الملاحظات السابق الذكر.
2- والطريقة الثانية هي المنع عن طريق إيقاظ الطفل للتبول عدة مرات ليلا، واستعمال آلة للتنبيه لإيقاظ الطفل بمجرد ابتلاله (تكلفتها تعادل 40 دولارا
أمريكيا تقريبا)، وتنظيم عمل المثانة بتدريب الطفل على حبس البول فترات تزداد في طولها تدريجيا أثناء النهار وبذا تعتاد المثانة على الاحتفاظ بكميات
كبيرة من البول.
3- أما الطريقة الثالثة فهي إعطاء عقاقير لتخدير الأعصاب التي تنبه المثانة للتحكم فيها أو للتخفيف من عمق نوم الطفل، وهذا طبعا بمشورة الطبيب.
حوادث الأجسام الغريبة Foreigen bodies
حوادث الأجسام الغريبة كثيرة ومتنوعة ومتواترة الحدوث، وهي تصيب الأطفال عادة إذ عندما يبلغ الطفل من العمر سنة أو سنتين يبدأ بترويض أصابعه
وتمرينها فيقبض على كل ما تقع عليه يده فيلقي به وكثيرا ما يضعه أو يدفعه في انفه أو أذنه وأحيانا يقع في بلعومه أو الحنجرة وكثيرا ما يصدف أن يسقط
هذا الجسم في القصبات الرئوية.
أما تنوع هذه الأجسام فناتج عن تنوع الأجسام التي تقع عليها يد الطفل من حبة فاصوليا أو حمصة أو خرزة أو قطعة إسفنج أو قطعة حجر أو لعبة صغيرة
أو جزء منها أو دبوس ...الخ.
الأجسام الغريبة في الأنف
وبالطبع من النادر أن يذهب الطفل فيشكو أمره إلى والديه، واغلب الأحيان يظل الأمر مكتوما، وبعد فترة تلاحظ الأم أن ولدها لا ينام بهدوء وانه يشخر في
الليل وان سيلانا مخاطيا قيحيا وأحيانا دمويا يجري من خيشوم واحد، ولا يلبث هذا السيلان أن يكثر ويزداد ويصبح سميكا ذا لون اخضر ورائحة كريهة
منفرة وينسد الخيشوم، وترافق هذه الحالة ارتفاع في درجة الحرارة، وهزال وانقطاع الشهية. وإذا ذهبت به الأم إلى الطبيب العام أو طبيب الأطفال ولم
ينتبه هذا إلى الجسم الغريب، فقد تمر فترة دون العثور عليه وتزداد الأعراض حدة دون فائدة بينما إذا انتبه إليه يكفي استخراجه تحت التخدير الموضعي
حتى تختفي كل تلك الأعراض. وقد يكون الاستخراج صعبا لكبر حجم الجسم ويستحسن تحضير المريض بالمضادات الحيوية والمطهرات الموضعية ثم
استخراج الجسم تحت التخدير العام. وثمة داء نادر وغريب هو انه إذا كان الجسم الغريب صغيرا وظل فترة من الزمن فان الأنف يفرز حوله موادا كلسية
فيتحول الجسم إلى حصاة تشبه الزعانف ولها رائحة كريهة جدا واستخراجها مؤلم وتسمى بحصاة الأنف.
الأجسام الغريبة في الأذن
غالبا ما يتحدث عنها الطفل أو أن الأم تكتشفها عرضا وقد يكون استخراجها سهلا. إلا أن خوف الطفل وقلقه وفزعه يجعل الإخراج غالبا صعبا. ولكن ما
يزيد الأمر صعوبة هو محاولات الأهل أو غير المختصين استخراج الجسم، إذ ينشأ عن ذلك مضاعفات شديدة قد تؤذي الأذن كلها. لذا ينصح بالتوجه إلى
الأخصائي وإجراء الاستخراج بواسطة آلات دقيقة ومختلفة الأشكال حسب شكل الجسم ونوعه. ونادرا ما يكون الجسم مستعصيا مما يضطر الأخصائي إلى
إجراء تدخل جراحي.
الأجسام الغريبة في الحنجرة
إذا كان الجسم الغريب يدخل في الأنف والأذن دون ضجة من قبل الضحية فإنه يدخل الحنجرة بضجيج عارم.إذ سرعان ما يقع الطفل على الأرض وهو في
حالة اختناق شديد فإذا لم يسعف في الحال قد يتوفى. لأن الحنجرة علاوة على أنها ضيقة فهي حساسة جدا يكفي أحيانا أن تنسد حتى يتوقف القلب حالا. وإذا
كان الجسم صغيرا فقد يتوقف ثواني معدودات في الحنجرة ثم لا يلبث أن يسقط في القصبة. وقد يجري الأمر والطفل لوحده فلا يشعر الأب والأم بشيء...
ولكن بعد فترة يبدأ الطفل بالسعال ثم بالهزال وانقطاع الشهية ثم ارتفاع في الحرارة ثم اضطرابات عامة أخرى. ويظن الطبيب أن الطفل مصاب بالتهاب
ولكن هذا الالتهاب لا تشفيه الأدوية قطعا. ولدى التصوير الشعاعي قد يظهر الجسم واضحا إذا كان معدنيا مثلا (كحالة طفل ذي عامين دخل مسمار في
قصبته اليسرى وتم استخراجه له بالتخدير العام). أو انه لا يرى في الأشعة السينية لأنه شفاف كما هي الحال مع الأطعمة المختلفة كالبزر والفاصولياء.
وهذه الأجسام خطيرة لأنها تنتفخ فتنسد القصبة ويحصل من جرائها التهاب مزمن شديد مع تقيح في كل المنطقة التي لم يعد يصلها الهواء بسبب انقطاع
التنفس، واستخراجها صعب لأنها تتفتت بسهولة تحت الملقط ويصعب التقاطها وجرها.أما اصعب الأجسام التقاطا فهو الدبوس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التطعيمات Immunization
المناعة في الإنسان
المناعة هي القوة التي يكتسبها الإنسان ليقاوم العدوى ويتغلب عليها، وهى دفاع الجسم البشري ضد غزو الجراثيم التي تسبب المرض. ويكتسب الإنسان
نوعا من المناعة الطبيعية بالتعرض المتكرر للجراثيم. والأطفال عند الولادة ولوقت قصير بعدها يكتسبون بعض المناعة من أمهاتهم بواسطة دم المشيمة
فتوفر هذه المناعة المورثة حماية مؤقتة للمولود.
والجسم نفسه يشكل مناعة فاعلة خلال صراعه مع الجرثومة المهاجمة، وتتكون من رد الفعل أجسام مضادة تدوم عادة مدة من الوقت أطول من حالة
المناعة المنفعلة. وقد تعلم الإنسان أن يقلد غزو الجرثومة بحقن الجسم بلقاح من هذه الجرثومة بعد أن يبطل مفعولها أو يخففه أو بمنتوجات جرثومية
خاضعة لحالات مضبوطة ومصنوعة بشكل لقاح. وهنا يتجاوب جسم الإنسان مع هذا اللقاح وينتج أجسام مضادة تكسبه مناعة فعالة تقيه شر الغزوات
اللاحقة من قبل الجراثيم المشابهة لها أو القريبة منها.
بما أن الهدف من التطعيمات هو بناء مناعة (أي تكوين أجسام مضادة) ضد الأمراض المعدية فسنقوم بالتوضيح بشكل مبسط أنواع المناعة.
أنواع المناعة
المناعة في جسم الإنسان تنقسم إلى قسمين:
1- مناعة طبيعية Natural immunity
2- مناعة مكتسبة Acquired immunity
المناعة الطبيعية
إن الله عز وجل قد وهبنا وسائل للدفاع ضد الأمراض منذ الولادة، أي وسائل دفاع طبيعية أو غير مكتسبة. وهذه الوسائل تشمل ما يلي:
1- الجلد والأغشية المخاطية
بالرغم من أن الجلد والأغشية المخاطية بتماس دائم مع جراثيم وطفيليات البيئة التي نعيش فيها، فإنها تشكل حاجزا يعترض دخول العوامل المسببة
للأمراض، طالما أنها سليمة. كما أن الفوهات الطبيعية لدينا كالأنف والفم والأذن طريق تسلكه الجراثيم للدخول إلى أجسامنا، لولا وجود الأغشية المخاطية
والأهداب التي تغطيها والتي تقف حائلا أمامها.
2- الأحماض والخمائر
الأحماض الدهنية التي يفرزها الجلد، وحموضة المعدة، وحموضة المهبل، والخمائر التي توجد في دمع العين وفي سوائل الجسم الأخرى لها القدرة على
الفتك بالجراثيم التي تحاول غزو الجسم
3- البلعمة (خلايا البلع)
بعد أن تتخطى الجراثيم حواجز الدفاع السابقة والموجدة في مداخل الجسم وتصل إلى الدم والأنسجة، يقوم نوعين من خلايا الدم البيضاء بوظيفة البلعمة
(أي تحيط بالجراثيم وتبتلعها ثم تفتك بها وتحللها وتعدمها في داخل الخلية).
المناعة الطبيعية مناعة عامة لا تختص بنوع معين من الجراثيم ولذلك تسمى أيضا (بالمناعة الغير نوعية) للدلالة على عدم اختصاصها لنوع معين من
الجراثيم وذلك عكس النوع الثاني من المناعة المتخصص لأنواع معينة من الجراثيم (مناعة نوعية) وهي المناعة المكتسبة
المناعة المكتسبة
هذا النوع من المناعة يتم اكتسابه بعد تعرض الجسم لأحد أنواع الجراثيم، ولذلك سميت بالمناعة المكتسبة. وبما أنها تمتاز بصفة النوعية لأحد أنواع
الجراثيم فيطلق عليها أيضا اسم المناعة النوعية.
عند تعرض الجسم لجرثومة معينة لأول مرة يتم (خلال عملية البلعمة السابقة الذكر) التعرف على جميع خواص الجرثومة من قبل خلايا المناعة (الخلايا
الليمفاوية) ويتم تكوين وإفراز أجسام مضادة نوعية antibodies لهذه الجرثومة بواسطة أحد أنواع الخلايا الليمفاوية. وتقوم خلايا أخرى تسمى بخلايا
الذاكرة باكتساب ذاكرة للخواص المميزة لتلك الجرثومة وبالتالي تصبح جاهزة لتكوين وإفراز أجسام مضادة بكميات كبيرة وبسرعة إذا ما تعرض الجسم
لتلك الجرثومة مرة أخرى. التحصين بواسطة اللقاحات يعتبر طريقة آمنة لتعريض الجسم لمسببات الأمراض وبالتالي إكتساب مناعة ضدها.
حصن طفلك
إن المولود ساعة ينتقل فجأة إلى بيئة جديدة لا تؤمن له نفس الراحة والحماية التي كان ينعم بها وهو في داخل الرحم، يأتي إلى هذا العالم مسلحا بمناعة
شبيهة بمناعة أمه، وهذه المناعة الطبيعية التي انتقلت إليه من أمه بواسطة المشيمة لا تقيه من الأمراض إلا لفترة من الزمن لأنها تزول خلال الأشهر
الأولي من حياته ويصبح بدون مناعة وعرضة للأمراض. ومن المسلم به ألان أنه إذا توفر للطفل التلقيح المبكر فإنه يستطيع أن ينتج أجسام مضادة، ومع
أن الأجسام المضادة المنتقلة من الأم إلي المولود تحدث مفعولا جزئيا مانعا يؤثر على تشكيل الأجسام المضادة الناتجة عن التلقيح، فإن هذا المفعول
الجزئي لا يمنع جهاز الطفل نفسه من إنتاج الكفاية من الأجسام المضادة الفاعلة.
فالتلقيح في سن مبكر ابتداء من الشهر الأول يثير حس الطفل إلى الجرعات المنبهة الأخرى من اللقاح أو إلى غزوة لاحقة من الجراثيم. وهناك عدد من
أمراض الطفولة يمكن الوقاية منها وباستطاعتنا حماية الطفل من مثل هذه الأمراض عن طريق التلقيح.
إذا الطريق الأفضل لضمان صحة أفضل لطفلك هي الوقاية من الأمراض. والطريق الأفضل لمنع حدوث عدد من الأمراض مثل الحصبة، النكاف (أبوكعب)،
حصبة المانية، الإلتهاب الكبدي الوبائي (ب)، و جدري الماء (عنكز) ، السعال الديكي، الكزاز ، الدفتيريا، شلل الأطفال، وأمراض أخرى هو أن تتأكد من أن
طفلك يتلقى التحصين الملائم.
حاليا تستطيع تحصين طفلك ضد 10 أمراض. في أغلب الحالات تعطى التطعيمات بشكل حقن، ويلزم عدة حقن للحماية الكاملة. والفترة التي يتم تطعيم
الأطفال خلالها تمتد منذ الولادة الى عمر سنتين. بعض الأمراض تحتاج إلى جرعات منشطة بين الأعمار 4 و 6 سنوات والأعمار 11 و 12 سنة.
كيف تعمل التطعيمات؟
التطعيمات تحمي من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب أمراض خطرة أو الموت. عادة تعطى التطعيمات عن طريق الحقن أو الفم. التطعيمات تحتوي
على شكل واهن أو ميت من الجراثيم المسببة للأمراض المراد التحصين ضدها والتي يستطيع الجسم السيطرة عليها ومن ثم بناء مناعة ضدها (تكوين
أجسام مضادة).
هذه الأجسام المضادة تساعد الجسم على التعرف على الجراثيم وبالتالي منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص إلى العدوى في المستقبل. تكوين
الأجسام المضادة ضد الجراثيم المسببة للأمراض تسمى مناعة.
هل تطعيمات آمنة؟
في الغالبية العظمى من الحالات لا تسبب التطعيمات آثار جانبية شديدة. ولكن بعض التطعيمات ربما تسبب بعض الألم البسيط والورم في موقع الحقن. بعض
الأطفال يصابون بحمى بسيطة ويحتمل أن يشعروا بالنعاس أو أن يصبحوا سيئي الطبع. في الحقيقة، الإصابة بأمراض مرحلة الطفولة الخطيرة أخطر بكثير
من تعرض الطفل لعرض جانبي ناتج عن التطعيم.
إرشادات للتغلب على الآثار الجانبية للتطعيمات
* تجنبي إطعام الطفل نصف ساعة بعد إعطاءه لشلل الأطفال . غالبا ما يصاحب تطعيم الثلاثي حرارة ترتفع حتى (39 درجة)
لمدة يوم أو يومين: استخدمي دواء خافض للحرارة وزيدي كمية السوائل وخففي الملابس وبردي الغرفة .
* قد يصاحب الثلاثي والثنائي والبنمو ألم بالساق شديد يمنع الطفل من المشي يوم أو يومين : لا تقلقي ، ضعي كمادة باردة على موضع التطعيم .
* أحيانا يصاحب تطعيم الحصبة وجدري الماء طفح أحمر صغير عابر على الجسم .
* كثيرا ما يصاحب التطعيم ألم موضعي لمدة يومين استخدمي الكمادات الباردة .
* يتبع تطعيم الدرن بعد شهر تقريبا قيح قد يستمر لعدة أسابيع: نظفي بالماء المعقم وغطيه بضمادة ناشفة دون أي دواء مطهر. وسيترك أثرا دائما (ندبة) .
* قد يترك التطعيم ورما موضعيا صغيرا لعدة أسابيع: لا تقلقي وسيختفي بعد ذلك .
تم بحمد لله .
</B></I>
<TABLE id=table2 class=tborder border=0 cellSpacing=1 cellPadding=6 width="72%" align=center>
<TR> <td class=thead background=http://www.dla3jumerah.com/vb/dla3-9/gradients |
|