mony moon supervisour مشرفة
الابراج : عدد المساهمات : 696 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 العمر : 38
| موضوع: اخبار الاسكندرية : مكتبة الإسكندرية تشهد إفتتاح الندوة الدولية الثالثة حول التعددية اللغوية والعولمة والتنمية الإثنين 29 نوفمبر 2010, 7:02 pm | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شهدت مكتبة الإسكندرية مساء أمس الاحد افتتاح الندوة الدولية الثالثة حول التعددية اللغوية والعولمة والتنمية، والتي تنظمها المكتبة يومي 28 و29 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع بيت اللغات “لينجوامون”، ومؤسسة روبرتو مارينهو بالبرازيل، وبرعاية اليونسكو وإدارة شئون الإعلام بالأمم المتحدة. وفي إطار الجلسة الافتتاحية، أكدت جوي سبرينجر؛ مديرة برنامج ذاكرة العالم بمنظمة اليونسكو، أن اليونسكو تؤمن أن اللغة هي أداة نشر السلام والمعرفة في العالم، وبوابة التعرف على الثقافات المختلفة، إلا أنه بالرغم من ذلك، فإن التعددية اللغوية العالمية تواجه خطر الانحسار، فقد أكدت دراسة حديثة أن نصف لغات العالم ستختفي بحلول عام 2050. وأشارت إلى أن منظمة اليونسكو أطلقت برامج متعددة لتوفير فرص جديدة للتواصل بين أكثر من ستة آلاف لغة في العالم، والتركيز على موضوعات التعددية اللغوية، منوهة إلى أن برامج اليونسكو تهتم بشكل خاص بالتعددية اللغوية على الانترنت، حيث أطلقت مبادرات لتعزيز التنوع اللغوي وتشجيع الدول المختلفة على وضع سياسات لغوية على الانترنت. وأضافت أن منظمة اليونسكو تقوم حاليًا بإجراء دراسة لقياس التعدد اللغوي على الانترنت وبحث سبل استخدام كافة اللغات في مواقع الخدمات العامة، مع التأكد من تضمين لغات الأقليات بها. ومن جانبه، أكد هيوجو باريتو؛ الأمين العام لمؤسسة روبرتو مارينهو، أن هذه الندوة بمثابة احتفال دولي بالتعدد اللغوي في العالم، مشيرًا إلى أن اللغة تعطي الشعوب الهويات المختلفة وهي ما تجعل العالم مكان أكثر تنوعًا وثراءًا، ولذلك فمن الضروري حماية التنوع اللغوي، الذي يعتبر من أهم الكنوز التي يتمتع بها العالم. ولفت إلى وجود تحدي كبير يواجه القدرة على صيانة اللغات الأم في عصر تقدم التكنولوجيا والوسائط المتعددة، خاصة مع توجه أنظار العالم إلى المشكلات البيئية ومخاطر قلة التنوع البيولوجي، وهو أمر بنفس أهمية موضوع هذا اللقاء، لما تحمله اللغات من تراث تاريخي وحضاري وثقافي. وتحدث باريتو عن تجربة إنشاء متحف اللغة البرتغالية في البرازيل، والذي يعد من أهم مبادرات حماية اللغات الوطنية والتعددية اللغوية في العالم، وهو يقوم بالاحتفال باللغة البرتغالية ويؤكد على أهميتها الثقافية، ويعمل على نشر تراث اللغة والشعوب التي تتحدث البرتغالية. ويعد المتحف هو الوحيد في العالم المخصص للغة، وهو أكثر المتاحف زيارة في البرازيل. وفي سياق متصل، قال أنطوني مير؛ مدير مؤسسة لينجوامون، إن العولمة أثرت بشكل كبير على التعدد اللغوي، مؤكدًا أنه يعتبر أن العولمة هي أكبر مصدر لإتاحة التفاعل بين اللغات، بعكس ما يعتبره البعض أنها تهدد التنوع اللغوي. وأضاف أن الثورة الرقمية تعتمد على التعدد اللغوي في كل صوره وأشكاله، فقد أثبتت دراسة حديثة أن أكثر اللغات المستخدمة على موقع الفيسبوك هي البرتغالية والعربية والإسبانية. وأكد على أهمية التعدد اللغوي في المجالات الاقتصادية، فاللغات تمس المشاعر، لكنها تؤثر أيضًا في المعرفة والاقتصاد والاتصالات وحقوق الانسان والعلوم والإعلام. وتحدث مير عن برامج اليونسكو التي تساهم في تدعيم دور اللغة كمراقب للقيم الإنسانية والسلام والأمن والاستدامة. وأكد على أهمية الإعلام والمؤسسات الثقافية في نشر أفكار أهمية التعددية اللغوية على المستويات الإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يكون للغة العربية دور أكبر في السنوات المقبلة في هذا المجال، من أجل تدعيم القيم العالمية للتنوع اللغوي. وأشار إلى أن أهم ثلاث محاور في الحفاظ على التعدد اللغوي هي الاتصال؛ والذي يقدم فرصة لنشر اللغات من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتفاعل؛ الذي يطرح طرق جديدة للاتصال على الانترنت، ويمثل فرصة حقيقية للمشاركة النشطة للغات المختلفة، والمشاركة الإعلامية؛ التي تعتبر بمثابة باب مفتوح على اللغات المختلفة، خاصة من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية. ومن جانبه، أكد كيو آكاساكا؛ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون الاتصالات والإعلام، أنه من أهم الأهداف التي تسعى إليها اليونسكو في الفترة المقبلة هي ضمان وصول المعلومات إلى أكبر عدد من الناس في العالم، ففي الفترة الأخيرة زادت أهمية الانترنت في نشر المعلومات والمعرفة بشكل ملحوظ، وتضاعف عدد مستخدمي الانترنت بين عام 2005 و2010، إلا أن نسبة هذا التوزيع ليست عادلة على الإطلاق، حيث أنه 21% فقط من الأشخاص في الدول النامية يمكنهم استخدام الانترنت، ولذلك فإن البرامج الحديثة يجب أن تعمل على توفير المعرفة للجميع وضمان تقديم محتوى الانترنت بكل اللغات. أكد أنه يجب ضمان حرية إتاحة المعلومات في ظل هذا الانفتاح الرقمي، مع إدراك أن هذه الحرية يأتي معها مسئولية أكبر. وأوضح أن القائمين على برامج ومواقع الانترنت الأكثر انتشارًا أدركوا أهمية التنوع اللغوي، فتم توفير محتوى موقع “اليوتيوب” بأكثر من 12 لغة، وتعديل تطبيقات “الفيسبوك” لدعم جميع اللغات، كما أن موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أعلن عن إطلاق نسخة باللغة العربية بحلول عام 2011. وأشار إلى أن برامج ودراسات اليونسكو الحديثة تؤكد أن اللغة الإنجليزية ليست اللغة الأكثر انتشارًا على الانترنت، كما تشير بعض الاحصاءات، حيث أن المحتوى المقدم باللغة الانجليزية على الانترنت انخفض من 80% إلى أقل من 40%، نتيجة زيادة المحتوى باللغات الفرنسية والإسبانية والألمانية والصينية وغيرها. وأكد أنه من أهم وأحدث برامج اليونسكو في هذا المجال هي “أيام اللغات”، حيث يتم اختيار يوم في السنة للاحتفال بلغة من لغات اليونسكو الست الرسمية، حيث يتم تسليط الضوء على البرامج التعليمية والخدمات التي تقدمها اليونسكو بهذه اللغة، وسيتم الاحتفال بيوم اللغة العربية يوم 15 ديسمبر المقبل. وفي سياق متصل، قال محمد صبيح؛ الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن الجامعة تضع كافة امكانياتها لدعم برامج التعدد اللغوي وإنشاء المنتديات العلمية مع الدول المختلفة كاليابان ودول جنوب أمريكا اللاتينية، وغيرها، وذلك انطلاقًا من ايمانها بأهمية التواصل ومعرفة الآخر والتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة. وأشار إلى أن الإسكندرية لطالما كانت منارة للحضارة والتبادل الثقافي والتنوع اللغوي، كما أن اللغة العربية نفسها تتمتع بالثراء في لهجاتها المختلفة التي تضفي عليها التنوع والحيوية. في الختام، أكد السفير علي ماهر؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، على أن المكتبة تدعم كافة المشروعات والمبادرات والبرامج التعليمية وبرامج الترجمة التي تضمن حماية التعدد اللغوي في العالم، حيث تعتبر اللغات بمثابة جسر يربط بين الثقافات ويساعد على نشر العلوم الحديثة، وله دور حيوي في تدعيم الحوار الثقافي بين الدول. يذكر أن الندوة تأتي استكمالاً لسلسلة الندوات الدولية التي تعقد حول التنوع اللغوي والعولمة والتنمية، بعد إعلان الأمم المتحدة لعام 2008 “سنة دولية للتنوع اللغوي”. وانعقدت الندوة الدولية الأولى للتنوع اللغوي والعولمة والتنمية في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 2008، لختام السنة الدولية للغات، بينما انعقدت الندوة الثانية في ساو باولو عام 2009.
| |
|