حصيلة "نوة قاسم"..مصرع وإصابة 91 برًا وإغلاق 10 موانئ بحرًا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

انهيار مبان خلفت قتلى، وحوادث طرق أوقعت ضحايا، وعواصف وأمطار أغلقت موانئ، وشبورة مائية غيرت مسارات رحلات جوية، تلك حصيلة اليوم الثانى من الطقس السيء الذى عم جميع محافظات الجمهورية، لكن تصريحات مسئولى الأرصاد الجوية أظهرت بريقًا من الأمل فى أن تتلاشى تلك الأجواء، مع مطلع شمس غد الاثنين.
استحوذت محافظة الإسكندرية على النصيب الأكبر من إجمالى الأخبار غير السارة التى ابتليت بها غالبية المحافظات بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث تسبب هطول الأمطار بغزارة فى وفاة 3 أشخاص وسقوط أجزاء من 28 عقارًا، فتوفى الأول بعدما سقطت شجرة فوق رأسه، ولحق به الثانى بعدما سقط عليه جزء من سطح عقار، بينما خرجت روح القتيل الثالث إثر سقوط لوح معدنى عليه.
لم تكد تمر دقائق حتى سقط مصنع للأقمشة بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، وبه 50 عاملا، وتسببت الأمطار الغزيرة والعواصف، فى تعطيل رجال الإنقاذ عن القيام برفع الأنقاض، ليسقط ضحايا بالعشرات، وتنزل عناية السماء لتنقذ الباقيين.
من العقارات المنهدمة فوق الرءوس، إلى السيارات القاتلة تحت عجلاتها، حيث لقى 11 شخصا حتفهم، وأصيب 54 آخرون فى حوادث طرق وقعت فى محافظات الشرقية وشمال سيناء وبنى سويف والقليوبية والدقهلية وأسيوط التى شهدت وحدها مصرع شخص وإصابة 8 آخرون، فيما جاءت البحيرة فى المرتبة الثانية، بقتيل، و5 مصابين.
من دماء ضحايا الطقس السيء التى تسربت فى الأرض، إلى صوت الطائرات التى تشوشت رؤيتها فى السماء، لتتحول مساراتها من مطارات، إلى أخرى، وهذا ماحدث مع عشر رحلات طيران كان مقرر هبوطها فى مطارى القاهرة والنزهة بالأسكندرية، لتتحول إلى مطارى شرم الشيخ وبرج العرب.
ومادام البر والجو لم يسلما من التأثير السلبى لهذا الجو، فمن البديهى أن يصيب الشلل، كل ماهو موجود فى البحر، حيث قررت سلطات ميناء الاسكندرية استمرار إغلاق بوغازى الاسكندرية والدخيلة لليوم الثانى على التوالى، لسوء الاحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح وارتفاعات الامواج وهطول الامطار الغزيرة .
لم تتوقف العاصفة الترابية عند هذا الحد، وامتدت لتغلق الثمانى موانئ المطلة على البحر الاحمر بمحافظات السويس والغردقة وجنوب سيناء، مما أدى الى توقف عدد كبير من السفن الاجنبية فى المياه الاقليمية المصرية.
وببعض من التفسير لما يحدث بالموانئ، ودواعى إغلاقها، يعلق القبطان على الشاطر مدير ميناء السويس قائلا :" لم نسطع فتح الميناء بسبب استمرار العاصفة الترابية الشديدة، وهم ما تكرر بجميع موانئ السويس ومحافظات البحر الاحمر، وتم فى ميناء السويس اغلاق جميع المداخل والمخارج منعا لاصطدام السفن، مع ارتفاع درجات حجب الرؤية، وهو مايدفع باستحالة الإبحار فى ظل هذه العواصف"
فى موازاة تفسيرات الشاطر لإغلاق الموانئ، قال الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس، أنه تم منع دخول 26 سفينة للمجرى الملاحى للقناة، لسوء الاحوال الجوية، وأنه تم تأجيل مرور 29 سفينة ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر لأكثر من ثلاث ساعات، كاشفاً عن صعوبات شديدة واجهت قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط بسبب انعدام الرؤية وارتفاع سرعة الرياح إلى 4 عقدة فى الساعة".
لم يخف على الطقس السيئ، أن يضرب العمل فى بعض الجهات الحكومية، حيث تسبب فى رفع نسبة الإجازات العارضة والغياب بين الموظفين الى 25 % مقارنة بباقى أيام العمل الاسبوعى، فيما ارتفعت بين الطلاب بالمدارس الاعدادية الى 35 % وإلى أكثر من 40 % بين مدارس رياض الأطفال.
أمواج البحر لم تكتف بضرب من يحاول الإقتراب من الشواطئ، بل امتد تأثيرها إلى رواد المقاهى، ومايؤكد ذلك، ماحدث فى أحد المقاهى الكائنة بمنطقة جليم الراقية بكورنيش الإسكندرية، حيث فاجأت رواده بموجات عاتية، ضربت المقهى باندفاع شديد، مما أدى إلى إغراقه، وأصيب روداه بحالة من الفزع، وفروا هاربين إلى الشارع بعد أن كادت المياه أن تغمرهم، وترتب على ذلك تلف جميع الأجهزة الكهربائية وشاشات العرض وأجهزة التكييف المنتشرة بجميع جوانب المقهى.
ومن شر ما حدث خلال اليوم الثانى لهذا الطقس، إلى خير ما هو متوقع حدوثه خلال الساعات القادمة، حيث قلل خبراء هيئة الارصاد الجوية من استمرار تلك الأجواء غدا، وتوقعوا انخفاض سرعة الرياح نسبيا، وتراجع اضطراب أمواج البحر، على أن يكون الطقس باردا نهارًا، شديد البرودة ليلاً.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]