Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: اخبار الاسكندرية : 17 حالة انتحار خلال شهرين بالإسكندرية الجمعة 17 ديسمبر 2010, 8:24 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 17 حالة انتحار خلال شهرين بالإسكندرية رصدت المأساة من واقع سجلات ومحاضر الشرطة خلال الشهرين الماضيين، وتبين تسجيل أكثر من 17 حالة انتحار، احتلت خلالها أسباب «ضعف الإمكانيات المادية» المرتبة الأولى، فيما جاءت الأسباب العاطفية وصعوبة إتمام الزواج بسبب قلة الموارد وصعوبة ارتباط الشخص المنتحر بمحبوبته فى المرتبة الثانية، واحتلت البطالة والمرض المرتبتين الثالثة والرابعة، حيث يفشل المنتحر فى الحصول على فرصة عمل، الأمر الذى يجعله يتخلص من حياته، فيما أكد علماء دين أن الانتحار حرام شرعاً. وأظهرت الحالات التى تم رصدها ارتفاع معدلات الانتحار بين الفئات العمرية من العشرينيات إلى نهاية الأربعينيات، وأكدت دراسة أعدتها نيفين عبدالواحد، باحثة، أن 40٪ من الانتحار كان بسبب الفقر، و30٪ بسبب الفشل فى العلاقة الزوجية، والباقى بسبب «البطالة» و«المرض»، كما تم رصد حالة لشاب يدعى عبدالحليم محمود (22 سنة) يعمل «نقاش»، شنق نفسه وفقاً لما جاء فى المحضر رقم 80 لسنة 2010، وتبين من واقع التحقيقات أن «المنتحر» مقيم بقرية الأمل والوفاء بمنطقة العامرية، وأقر والده «محمد» (66 سنة)، على المعاش، بأن «نجله كان يمر بمرض نفسى وأصيب باكتئاب، لمروره بضائقة مالية وعدم قدرته على تدبير نفقات زواجه». وجاءت الحالة الثانية، وفقاً للمحضر رقم 4205 لسنة 2010 إدارى رمل أول، لشاب فى العقد الرابع من عمره انتحر شنقاً بـ«الحبال»، بعد أن رفضت والدته إقراضه مبلغاً من المال قيمة تعاطيه المخدرات، وقالت والدته: «إن ابنها طلب منها مبلغاً من المال ثمن شراء المواد المخدرة، التى كان يتعاطاها، وإنه فى كل مرة كان بياخد الفلوس اللى عايزها سواء بعلمى أو بدون علمى بعد أن ضيّع كل فلوسه، وعندما رفضت فى هذه المرة توجه إلى غرفة نومه وبصحبته حبل وقام بتعليقه فى رقبته من طرف والطرف الآخر فى قبضة الباب فسقط ميتاً فى الحال». كانت أغرب حالات الانتحار فى الثغر، لطفلة لم يتجاوز عمرها 13 عاماً، وتدعى «مروة.ج» فى المرحلة الإعدادية، وذلك بعد حدوث مشادة كلامية بينها وبين والديها، بسبب خروجها المعتاد، فحاولت إلقاء نفسها من شرفة العقار الذى تقيم به، وحاول والداها إنقاذها لكن لم تفلح محاولات الإنقاذ، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 6508 لسنة 2010 إدارى مينا البصل، وتمت إحالته إلى النيابة العامة. وقال الدكتور مرزوق عبدالمجيد، وكيل كلية التربية لشؤون التعليم والطلاب، أستاذ علم النفس: إن الانتحار يعد من الأمور «الخطرة» التى تهدد كيان أى مجتمع، وإن ضعف الإيمان وعدم القناعة بما قسمه الله سبحانه وتعالى أهم أسباب إصابة الأشخاص المنتحرين بحالات اكتئاب، معظمها ينتج عن عدم إشباع الدوافع الحياتية والإحساس بـ«الفشل»، موضحاً أن أكثر الناس اتزاناً من الناحية النفسية هم الأشخاص الذين تزداد لديهم الناحية الإيمانية والرضا بما قسمه الله. وأوضح: «أسباب إصابة الشخص المنتحر بـ(الاكتئاب) يعود إلى عدم الاستقرار الأسرى، بسبب سوء العلاقة الزوجية، وعلاقة الفرد بالآخرين فى المجتمع، وعدم إقامة علاقات سوية معهم، وشعوره بأنه غير مرغوب فيه من جانب المحيطين به وأنهم يحتقرونه». وأشار «مرزوق» إلى أن فلسفة الإقبال على الانتحار تختلف حسب كل مرحلة عمرية، وتزداد فى مرحلة المراهقة لدى الشباب، وأن الدراسات التى أجريت على هذه الفئة تؤكد أن النواحى العاطفية من أهم أسباب الإصابة بالاكتئاب ورغبة المريض فى التخلص من حياته، مبدياً عدم قلقه من ارتفاع النسبة فى الثغر أو فى مصر بصفة عامة، بالمقارنة بنظيراتها فى دول أخرى. وشدد الدكتور محمد البنا، القائم بأعمال نقيب الأطباء بالمحافظة، على الاهتمام بالوازع الدينى بدءاً من المنزل والأسرة، مروراً بالمدرسة، ووصولاً إلى الجامعة، مؤكداً أن الحل يتمثل فى العودة إلى الله، مما يقوى الجانب النفسى لدى الأفراد، محذراً من عدم سرعة عرض الشخص المريض نفسياً على طبيب نفسى، رافضاً ما يقال من أنه لا يجوز عرض الشخص المريض على طبيب نفسى، حتى لا يعتقد الناس بأنه مجنون، خاصة أن الطب النفسى والصحة النفسية أحد أهم علوم الطب، التى يجب الاهتمام بها. وقال الدكتور محمد محمود مهدلى، وكيل كلية الخدمة الاجتماعية: إن الانتحار يرتبط بعوامل مختلفة، ووفقاً لكل مرحلة عمرية مختلفة، وحسب كل مجتمع أو بيئة يصاب فيها الشخص المنتحر باكتئاب، موضحاً أن الانتحار قد يأتى نتيجة رفاهية وعدم وجود قدرات ذاتية، ولا يفرق بين الكبير والصغير، ويصاب به الأطفال والكبار وصغار السن والمراهقون، وجميعها بسبب وجود مشكلات لم يستطع التعامل معها الشخص المنتحر، برفق، وعدم قدرته على مجاراة التغيرات الاجتماعية السريعة، محذراً من الفجوة التى تنشأ بين الآباء والأبناء. وناشد «مهدلى» الآباء الاهتمام بالفئة العمرية الأولى حتى السنوات السبع الأولى، لأننا فى علم النفس نسميها بـ«حجر الزاوية» فى بناء الشخصية السوية. «إسكندرية اليوم» التقت أحد الأشخاص - رفض ذكر اسمه - من كلية التجارة، وأحد الذين باءت محاولات انتحارهم بالفشل، وأكد أن أصعب لحظات حياته تلك التى اتخذ فيها قرار الانتحار، حيث مر بتجربة عاطفية ولم يحتمل خلالها تنفيذ قرار الابتعاد عن محبوبته بصفة نهائية، بعد أن أرغمها أهلها على الزواج من آخر، لعدم قدرته على التقدم لخطبتها، لأنه لم يستطع تدبير نفقات الخطوبة والارتباط. وأوضح أن اللحظة التى حاول خلالها الانتحار، كانت أصعب وأخطر لحظات حياته، حيث إنه ابتلع كمية كبيرة من البرشام وأنقذه إخوته، وتم إسعافه. وقال الشيخ محمد أبوحطب، وكيل أول وزارة الأوقاف فى المحافظة: إن الانتحار «حرام شرعاً»، ويحاسب عليه الشخص المنتحر، وإن أشد العذاب فى انتظار الشخص الذى تخلص من حياته بنفسه
| |
|