Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: المنهج الانثروبولوجي والدراسات الميدانية الإثنين 20 ديسمبر 2010, 5:49 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المنهج الانثروبولوجي والدراسات الميدانية يعتبر الميدان مخبر عالم الانثربولوجيا حيث يذهب الانثربولوجي لكي يقوم بعمله الى الافراد الذين اختارهم موضوعا لدراسته فيستمع الى احاديثهم ويلاحظ سلوكهم العادي ويتآلف مع طريقة حياتهم ,حتى تصبح لديه فكرة شاملة عنهم , فعالم الانثروبولوجيا في عمله هذا (اثنوجرافي) وجامع للمعلومات, يحللها ويربطها بمعلومات اخرى عندما يرجع من الميدان وفي ذلك جانب علمي تطبيقي. •الانثروبولوجيا في جانبها الميداني التطبيقي تشكل فرعا من فروع الاثنولوجيا حيث يدرس التطبيق العملي للمعلومات والأساليب الفنية الانثروبولوجية على الشعوب التي تعيش حياة بدائية بسيطة والتي يحتك بها الانسان المتحضر عن طريق الدراسة او الاستعمار او الاحتلال الخارجي. يلاحظ ان الدراسات الانثروبولوجية الميدانية نشطت بشكل واسع بعد الحرب العالمية الثانية , حيث لجأت الدول المستعمرة الى تشجيع هذه الدراسات على الشعوب التي تستعمرها للوصول لمعارف دقيقة عن الانظمة السياسية والاجتماعية السائدة عند هذه الشعوب. ادت الحاجة الى تقصي المعلومات في السنوات الاخيرة الى زيادة استخدام مناهج علم الانثروبولوجيا الميدانية في دراسة الشعوب البدائية اوالمتقدمة. يدرس عالم الانثربولوجيا الشعوب التي يعمل في ربوعها , لأنه يستطيع ان يحصل منها على المعلومات التي تلقي الضوء على المشكلات الرئيسية التي توجد في المجتمع المدروس. ينتهج الباحث الانثروبولوجي منهجا محددا في بحثه , ويستخدم مجموعة من الوسائل والأدوات للحصول على بياناته, ويتبع مجموعة من الخطوات قبل القيام بالبحث وفي اثنائه , كما يواجه بعض الصعوبات والمشكلات عليه ان يتعامل معها ببدائل مناسبة .•وهكذا برزت الانثروبولوجيا الميدانية / التطبيقية كعلم يساعد في تحقيق امرين اساسين في المجتمعات المدروسة: •حل المشكلات الناتجة عن الادارة والحكم المحلي في المجتمعات البدائية والمحلية. •معالجة مشكلات التغير الحضاري السريع في هذه المجتمعات والمساعدة في التكيف المناسب. •ولكي يحقق عالم الانثروبولوجيا النجاح فقد جرى التقليد ان يقوم بأبحاثه الميدانية لدى الشعوب البدائية التي تعيش خارج التيار التاريخي للثقافة الاورو-امريكية او الثقافات الاخرى المتحضرة التي تعرف الكتابة وذلك بغية المقارنة وإيجاد اوجه التشابه والاختلاف في السياقات التاريخية التطورية للثقافات الانسانية المختلفة. مبادئ اساسية لابد ان يستند اليها الانثروبولوجي في بحثه الميداني : * ان يكون الباحث الميداني ملما الماما تاما بالمعلومات الانثروبولوجية وان يكون لديه هدف علمي واضح * ان يعيش الباحث الانثروبولوجي الميداني في المجتمع الذي يدرسه ويقطع اتصاله بالعالم الخارجي بصورة تامة ويحصر اهتمامه بالجماعة التي يدرسها لموضوع بحثه. * ان يطبق عدد من الاساليب في جمع المعلومات وتبويبها وتفسيرها أي ان عليه ان يستخدم طرائق عدة مختلفة من طرائق البحث الميداني لان بعض الطرائق التي يمكن ان تصلح لدراسة ظاهرة انثروبولوجية محددة قد لايصلح تطبيقها في دراسة ظاهرة اخرى. •الطريقة التي يستخدمها الباحث الانثروبولوجي في الحالة الميدانية ليست دائما هي الطريقة المثلى اذ يجب ان يأخذ باعتباره الجماعة التي يدرسها في الحسبان لان تصوراتها وأحكامها المسبقة ومخاوفها هي التي قد تهيمن على الميدان. •يجب على الباحث الانثروبولوجي الميداني الايقتصر في جمع المعلومات على فئة الراشدين فقط بل يجب عليه ان يتحدث الى الرجال والنساء والأحداث والراشدين وملاحظة اكبر عدد من الافراد وفي اكثر من وضع لتتضح لديه الصورة بشكل اكبر. •يعد التمسك الشديد بالمنهجية شرط اساسيا للانثروبولوجي الذي يريد النجاح في ابحاثه الميدانية •وكذلك التحلي بالتجرد العلمي تجاه معطياته وهذا ما يتصف به الباحث العلمي عن الحقيقة , ويجب على الباحث ان يتأكد ان البحث عن الحقيقة يجب ان يسبق أي شي اخر وبالتالي فان الاسهام في الدراسات الانثروبولوجية يجب ان يوجه لحل المشكلات الاساسية في المجتمعات المدروسة. •يتطلب من الباحث الانثروبولوجي ان يعد نفسه لطرائق الدراسة الميدانية التي تؤهله للخوض في هذا العلم الذي لم يعد بالإمكان تجاهله في الدراسات الاجتماعية / الثقافية. •ان اهم اسهامات الانثروبولوجيا يتمثل في منهجها البحثي ومن الشروط الاساسية في منهج البحث العلمي هو عرض الوسائل التي حصل بواسطتها على مجموعة من المعلومات فان من المهم ان يتلافى الباحث اسباب نقص هذه الوسائل في الدراسات الانثروبولوجية. •لم يكن لدى الباحث في الثقافة الانسانية سابقا سوى القليل من الادوات التي يصفها ولذلك فان نجاحه يتوقف على درجة تحسسه بالحالات الانسانية التي يواجهها •ولكن العلاقات التي كونتها الانثروبولوجيا مع العلوم الاخرى الانسانية والتطبيقية ادخلت عنصرا حيويا على النظريات والتقنيات الميدانية والتي اصبحت تشكل دورا في الدراسات الانثروبولوجية من حيث فرض المشكلات ووضع التساؤلات . •اقر علماء الانثروبولوجيا بعض الطرائق الميدانية التي يمكن اعتبارها ادوات عمل فاعلة في العمل الميداني ويستطيع الباحث ان يستخدم اكثر من مقياس في الدراسة الانثروبولوجية. •تختلف وسائل كل طريقة وفائدتها عن الاخرى باختلاف الوضع الذي يجد الباحث نفسه فيه وباختلاف نمط الثقافة التي يدرسها او اختلاف المشكلة الخاصة التي يدرسها . طرائق البحث الانثربولوجي الميداني وأدواته : 1-طريقة الملاحظة (المشاهدة) المباشرة : 1- يقوم هذا الاسلوب على مراقبة افراد الشعب الذي تجرى عليه الدراسة. 2- تقتضي هذه الطريقة ان يقيم الباحث فترة لاتقل عن( 7- اشهر في المجتمع المدروس . 3-تحتاج هذه الطريقة ان يكون الباحث ملما بأهداف بحثه وبطبيعة المجتمعات المدروسة وان يتمتع بقدر كبير من الوعي بأبعاد الظاهرة وكيفه رصد هذه الابعاد بدقة وموضوعية. 2- اطريقة المشاركة : ن يقوم الباحث الانثروبولوجي بأعمال الجماعة التي يقوم بدراستها وذلك تقربا منه والدخول الى ادق التفاصيل افراد هذه الجماعة الخاصة والعامة - المعلومات الاولية الناتجة عن الملاحظة بالمشاركة , تمد الباحث باستبصارات لازمه لتصميم الاستماراتوالاختبارات السيكولوجية . - كما ان الملاحظة بالمشاركة مهمه لاختيار المعلومات الحقلية اللازمة لتقييم الشواهد التي جمعت بالوسائل الاخرى فالجدول الزمني للبحث الحقلي يتضمن التداخل بين الملاحظة بالمشاركة والأساليب الاخرى لجمع المادة 3-طريقة الاستمارة (الاستبانه) وهي من اقدم الطرق البحثية ومازالت مستخدمه على نطاق واسع , حيث يوزع الباحث الاستبانه على الافراد المدروسين ويترك كلا منهم يجيب عن الاسئلة بطريقته وفي حالات اخرى يقوم الباحث بطرح السؤال ويدون الجواب 4- طريقة الحالة الفرضية: تقوم هذه الطريقة على بناء افتراضات حول عناصر لظاهرة اجتماعية/ ثقافية, يسعى البحث الى اثباتها والتحقق منها , تسعى هذه الطريقة الى فصل حالات في حياة الناس تبعا لأشخاص وعلاقات وحوادث فرضية تتفق مع النماذج السائدة في ثقافة الجماعة , والتي يستخدمها الباحث لإدارة المناقشات وتوجيهها مع افراد الجماعة الموضوعة تحت الدراسة . •الخلاصة: •ان الانثروبولوجيا علم منهجي والبحث الميداني من اهم مقومات نجاحه وهذا يتطلب من الباحث معرفة الطريقة التي عليه ان يستخدمها واضعا نصب عينيه ان المشكله التي يدرسها هي في الاساس مشكلة انسانية , كما ان الواجب البحثي يقتضي ان يتمتع الباحث بدرجة عالية من الحساسية تجاه قيم الناس الذين يتعامل معهم ومعرفة القوانين التي تحكم سلوكياتهم وأساليب التعامل معهم, وهذا مايتيح له بناء علاقة ودية معهم وتسهل بالتالي الحصول على مايريده من معلومات. المصدر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|