الأمثال الشعبية
أدب الأمثال يتعدى حدود هذا المبحث لأن للأدب مجالاً آخر. فذلك يصحّ إذا كان المثل الشعبي أدباً وحسب. ولكن المثل الشعبي في معظم الحالات تعبير عن نتاج تجربة شعبية طويلة تخلص إلى عبرة وحكمة، وتؤسس على هذه الخبرة للحضّ على سلوك معين، أو للتنبيه من سلوك معيّن. والأمثال أشبه بالراوية الشعبية الذي يقصّ قصة موجزة فيسهم في تكوين وجدان الطفل حين يلقِّنه أركان الحكمة الشعبية ومعارج السلوك المستحبّة. ومجموعة الأمثال الشعبيّة، على تنافر بعضها وبعض في كثير من الحالات، تكوّن ملامح فكر شعبي ذي سمات ومعايير خاصّة. فهي إذن جزء مهم من ملامح الشعب وقسماته وأسلوب عيشه ومعتقده ومعاييره الأخلاقية.
والمثل جملة مفيدة موجزة متوارثة شفاهةً من جيلٍ إلى جيل. وهو جملةٌ محكَمة البناء بليغة العبارة، شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات. وإذ يلخّص المثل قصة عناءٍ سابق وخبرة غابرة اختبرتها الجماعة فقد حظي عند الناس بثقة تامة، فصدّقوه لأنه يهتدي في حلِّ مشكلة قائمة بخبرة مكتسبةٍ من مشكلة قديمة انتهت إلى عبرةٍ لا تُنسى. وقد قيلت هذه العبرة في جملة موجزةٍ قد تغني عن رواية ما جرى.
ويدعو المثلُ الناسَ إلى التزام أحكامه إذ يُقال: «زي المثل واعمل». وطمأن المثلُ الناس إلى أن الخبرة الشعبية لم تغفل أمراً: «ما خلّى المثل وما قال».
والمثل في قول الفارابي: هو ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه حتى ابتذلوه فيما بينهم وقنعوا به في السرّاء والضراء، ووصلوا به إلى المطالب القصيّة، وهو أبلغ الحكمة لأن الناس لا يجتمعون على ناقص، ولذا فالمثل قيمة خلقية مصطلح على قبولها في شعبها. وهو يمرّ قبل اعتماده وشيوعه في غربال معايير هذا الشعب، وينمّ صراحةً أو ضمناً عن هذه المعايير على كل صعيدٍ وفي كل حال يتعاقب عليها الإنسان في حياته.
ويقول علماء في المثل إنه ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية.. وإنما هو عملٌ كلاميٌ يستحث قوةً ما على التحرك. ويعتقد قائل المثل أنه يؤثِّر أعظم الأثر في مسار الأمور وفي سلوك الناس. فالمعنى والغاية يجتمعان في كل أمثال العالم وهي، وإن اختلفت في تركيب جملها أو في صلاحها أو مدلول حكمتها أو سخريتها، كتابٌ ضخم يتصفّح فيه القارىء أخلاق الأمة وعبقريتها وفطنتها وروحها.
وإذا جاز أن نُدرج الأمثال في هذا المبحث على أن تصنف تصنيفاً سلوكياً لأن علاقة الحكمة بالسلوك هي التي تجعل المثل تعبيراً من تعبيرات المجتمع عن روحه ومعتقداته ومعاييره وسلوكه، فلا شك أن في هذا شأن آخر غير الأدب.
ولا بد من أن نلاحظ أن كثيراً من الأمثال لا تتفق، بل تتناقض، لو وُضعت جنباً إلي جنب، كمثل قولهم: «الجار للجار ولو جار» وقولهم: «يا جاري إنت بحالك وأنا بحالي». الأول يدعو إلي التضامن مع الجار في كل حال، والثاني يدعو إلى الانصراف عنه. ولو قلنا إن المثل خلاصة فكر الشعب وخزانة حكمته لحقّ لنا القول إن هذا الفكر متناقضٌ إذ يجمع هذين المسلكين معاً. غير أن التناقض هنا ليس سوى مظهر إباحة الاختصار. فلو فُصّل المثلُ الأول فيه، إن الجار لمزمٌ أن ينجدَ جاره في مصيبته أو حاجته وأن يسارع إلى مواساته، ولو بدا قبل ذلك من الجار سلوك جائر. وأما المثل الثاني فلو فُصّل لقيل فيه: دع جارك وشأنه وانصرف إلى شأنك ولا تتدخل فيما لا يعنيك. والحق أن المثلين لا يتناقضان لأن مواساة الجار والمسارعة إلى نجدته أمر يعنيك، ولا يضايق جارك، بل يسعده ولكن واجب الجار حيال جاره لا يُطلق يده في كل شؤون هذا الجار.
وهذان المثلان يبيّنان أن الحكمة الشعبية ثرية ثراء لا يوصف، إذ جعلت لكل حالٍ حكمة، ولكل احتمال عبرة. ولكن إذا أشاد مثلٌ بالأب وجعله عمود العائلة وعمادها وناقضه مثل آخر يُعدُّ الأم ركيزة العائلة وحاضنتها فليس لأن الفكر الشعبي متناقض، بل لأن التجارب والحالات شديدة التنوع، ولكل حالة وتجربة مثل. ولو اقتصرت الأمثال على إظهار جزء من الخبرات الاجتماعية المتناقضة لما حق للدارسين أن يعدوا الأمثال صورة للفكر الشعبي وللتقاليد الاجتماعية، ولكان ظهر جزء جزء من الصورة وخفي جزء. ووظيفة الأمثال ليست قطعاً إظهار الشعب في مظهر منطقي متجانس أمام الدارسين. بل الأمثال خزانة تراث تتراكم فيها صور الحياة وعبرها بكل تناقضاتها وتنوّعاتها.
والمثل الشعبي الفلسطيني معبّر أصدق تعبير عن حياة الفلسطيني فوق أرضه الممتدة من البحر إلى النهر ومن الصحراء إلى الجليل، وسط بيئات مختلفة حسب التوضع الجغرافي، فهناك البيئات، البحرية، الداخلية، الجبلية، والصحراوية، لذلك فإن التعدد والتنوع نتاج جغرافيا المكان والتطور التاريخي، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تباين بالمفاهيم من منطقة إلى أخرى، ولا يلغي هذا الاختلاف البسيط وحدة المفاهيم التي قام عليها المثل الشعبي لأنه المرآة التي ترى ما بداخلها وتكشف ما حولها وكل ما يمت بصلة إليها.
ومن الأمثال ما تفرزه «حادثة» أو «حكاية»، حيث تتلخص خبرة حياتية أو موقف في عبارة أو تعليق موجز. وقد وجد المثل سبيله إلى البلاغة العربية فيما عرف باسم الاستعارة التمثيلية، حيث يوحي بإجراء تشبيه بين حالتين: الحالة الراهنة التي يستعير فيها القول المتمثل به، والحالة التي صدر عنها ذلك القول، ويكون المثل إشارة موحية تتكىء على خبرة حياتية سابقة.
وباستعراض هذا المجال في المثل الشعبي الفلسطيني نرى أنه يستمد من عدد من المصادر:
1- ما استمد من حادثة واقعية: «بَرضُه(1) من فوق» أو «بَرضُه راكب» - الشيخ حامد كان قائد فصيل ثورة سنة 1936 في منطقة الناصرة، وكان ضريراً، كان مختبئاً في قرية معلول حين طوق الجيش البريطاني القرية. وفي التمشيط الذي أجراه الجنود وجدوه في عليّة أحد البيوت فاعتقلوه، ولما رفض أن يمشي اضطر أحد الجنود أن يحمله على ظهره وينزل به الدرج. وعلق الشيخ على ذلك قائلاً: «برضه راكب»، فذهب قوله مثلاً يستعمل حينما يراد التأكيد على عدم استسلام الإرادة في أشد الأوقات حرجاً.
2- ما استمد من حكاية أو نكتة شعبية: «مثل مسمار جحا»، «بين حانا ومانا ضاعت لحانا».
وقد يستعمل المثل بين الناس، ولا يعرف كل من يستعمله تفاصيل الحكاية أو الحادثة التي وراءه، وإنما يتعاملون مع الإيحاء العام لعبارته. مثل: «صيف وشتا على سطح واحد.. كيف بيصير؟» أو «شو عرفك شو تحت ذيلها؟» أو «اللي بعرف بعرف واللي ما بعرف بقول كف عدس»، أو «مثل قصة الحية».
3- ما اقتبس عن الفصحى بنصه أو بشيء من التغيير الطفيف: «وافق شن طبقة»، «دوام الحال من المحال»، «الساكت عن الحق ناطق بالباطل» و«ما ساقطة إلاّ وراها لاقطة» عن «لكل ساقطة لاقطة» أو «الموت ولا الذليّة» عن «المنية ولا الدنية».
4- ما استمد من التراث الأدبي الشعبي مثل: «سيرة عنترة» أو «تغريبة بني هلال» وغيرهما: «عنتر أسود وصيته أبيض»، «ما عيك يا ذياب من غانم»، «كثر الهم بقتل يا سلامه أما فضاوة البال بتقوي العزايم».
5- المستمد من الأغاني الشعبية: «عيشة بالذل ما نرضى بها»، «دبرها يا مستر دل بلكي على يدك بتحل»، «كلمة يا ريت ما بتعمر بيت».
6- ومن الأمثال ما هو عصارة ملاحظة الطبيعة والمعرفة الجغرافية المناخية والزراعية «آذار أبو الزلازل والأمطار»، «ظل الحجر ولا ظل الشجر»، «إن غيمت باكر احمل عصاتك وسافر وإن غيمت عشية شوف لك مغارة دفية».
7- وهناك أمثال تحمل بصمات معتقدات قديمة جداً، مما يشير إلى قدم هذا التراث الذي وصلنا، مثل «خطية القط ما بتنط»، أو «كل بالدين ولا تشتغل يوم الاثنين».
8- وأمثال تحمل ملاحظة دقيقة لأعماق النفس البشرية، أو التجربة الإنسانية العامة: «ما شجرة إلا هزتها رياح ولا سكرة إلا قلقلها مفتاح»، «أوله دلع وآخره ولع»، «القرد بعين أمه غزال»، «فرخ يزق عتيق».
9- ومما يلحق بالأمثال تعابير أعجب الناس بجماليتها، بالصورة الكاريكاتيرية الساخرة فيها: «شفة غطا وشفه وطا»، «لا إلو ولا عليه»، «أعور ويغامز القمر»، «لباس ماله(2) ودكته بألفين»، «خزقنا الدف وبطلنا الغنا».
10- لا شك أن هناك أمثالاً مستمدة من خلال التعامل مع شعوب وثقافات أخرى، ومنها كتب الديانات الثلاثة، ومصادر أخرى: «الحق مثل الفلين ما يغرق»، «لا تكون راس(3) لأنه الراس كثير الأوجاع».
هذا من حيث المصادر، ولكننا إذا نظرنا إلى الأمثال في مجموعها من زاوية المضمون وجدنا الإطارات التالية:
1- قيمية -هي الأمثال التي تعبر عن موقف من الحياة، أو التعامل مع العلاقات الاجتماعية، ويدخل في هذا الباب الأمثال الكبيرة التي تتحدث عن الموقف من الحاكم، أو المرأة، أو علاقات الطبقات، والصراحة والرياء.. وغير ذلك.
2- وصف حال: مثل: «يا طول مشيك في البراري حافي»، «صراف أعمى وكيسه مخزوق»، أو ملاحظة إنسانية عامة: «المقروص يخاف من جرة الحبل»، «شو صبرك ع(4) المر.. اللي أمرّ منه»، «اللي في القدر بتطلعه المغرفة»، أو الأمثال الكثيرة عن المناخ والتجربة الزراعية.
3- التعابير العامة والتشبيهات: «بيسرق الكحل من العين»، «واحد حامل دقنه والثاني تعبان فيها».
أما التجربة السياسية التي مر بها الشعب الفلسطيني فقد تركت أثرها على أمثاله الشعبية ومنها «ما بيجي من الغرب إشي(5) بيسر القلب»، و«هذا خازوق انكليزي».
المثل الشعبي لغة سهلة التداول لاحتوائه التوافق اللفظي والحكمة، واستخدامه الإيجاز والإبداع والإيحاء مرة والصراحة مرات بألفاظ دارجة ولغة محكيّة، يعتبر صورة عن المجتمع بشكل عام وصورة مصغرة عن قائله، متفقاً مع العادات والتقاليد والمثُل ومعبراً عن آراء الناس، كل ذلك أعطى المثل قوة كقوة القانون والعرف.
والمثل تعبير صادق عن مفاهيم وحياة الفلسطيني، فمن خلال الإطلاع على مجموعة من الأمثال المتعددة، يلاحظ أن منها ما يدعو إلى العزلة، والابتعاد عن الجماعة قليلة جداً ويمكن عدها وحصرها، وتكاد تكون معروفة على أوسع نطاق، وربما يعود سبب ذلك للهزائم التي لحقت بالشعب الفلسطيني وللتراجع المستمر في معيشته وأوضاعه نتيجة افتقاره الديمقراطية والحرية، ونتيجة عوامل عدة، من الأمثال التي تدعو إلى الروح السلبية والانهزامية:
القرايب عقارب.
جواز القرايب مصايب.
العب وحدك تيجي راضي.
بالرغم من ذلك فإن وجود أمثال قليلة سلبية لا يعكس روح المثل وهدفه والتزامه بحياة الناس.. مثل هذه الأمثال قيلت للتحذير من القلة الذين لا يؤتمن جانبهم، وعدم التركيز عليها يعني ندرتها وضآلة فعاليتها وحجمها، فهي لم تلغ الأمثال التي تؤكد على التكاتف والتضامن. بل هي تعبر عن تجربة سيئة مع الأقارب ربما لا تتكرر، وهي لهذا لا تدل على العام بقدر دلالتها على الخاص.
إلى جانب ذلك توجد الأمثال التي تدعو إلى المحبة وتوطيد أواصر القربى والتعاون، وهي كثيرة أكثر من أن تحصى، ومعظم الأمثال المستخدمة في حياتنا العملية من هذا النوع.
وتركز الأمثال الفلسطينية على الإيجابي وتدعو إلى نبذ السلبي. ففي مجال الأقارب تدعو الأمثال إلى التمسك بأواصر القربى الذين يشكلون الحماية، فالمرء ينتسب لأعمامه، ويفتخر بأخواله لأن «ثلثين الولد للخال» ونظراً لأهمية الخال الكبيرة فقد أعطى المثل دوراً مهماً للمصاهرة نلمسه في الأمثال التالية:
كون نسيب ولا تكون ابن عم.
إن انتساب الإنسان لأسرته يعطي الأولوية إلى العم، كما في المثل التالي:
الخال مخلي والعم مولي.
ومع هذا فللخال مكانة هامة، إذ ترتفع منزلته لتصل إلى درجة الأبوة.
الخال لولا الشك والد.
وتظهر شخصية الفلسطيني في محاولته إعطاء بعض صفات شخصيته إن لم تكن كلها إلى ابنه، فهو يحرص أن يكون قطعة منه، يوجهه، يعلمه، يربيه تربية صالحة لأن «الكلب المخاربي يجيب لأهله المسبة» فمن كان جيداً، فإنه كالشجرة التي تظلل على جذورها، ومن كان سيئاً فإنه يجر الشتم على أهله:
رب ابنك وأحسن أدبه، ما يموت (تاي خلص)(6) أجله.
الابن الفاسد يجيب لأهله المسبة.
ومع ذلك فالأهل غالباً لا يتخلون عن أبنائهم حتى لو ضلوا سواء السبيل، يحاولون إصلاحهم، وترميم الخراب الذي حدث، وتلافي النتائج التي ترتبت على أعمالهم، والمثل يدلل على ذلك:
الغصن مني ولو مال.
لذلك فالأهل يضطرون إلى استخدام العنف لإصلاح أبنائهم، ولتقويم سلوكهم إذا حادوا عن الطريق أو سلكوا طريق الإثم أو الشر، ومع هذا يظل عنيق الأهل غير قاس هدفه الإصلاح وإعداد الفرد للتكيف مع المستقبل، وإعادته إلى الطريق القويم:
سيف الأهل من خشب.
لا أحد يستطيع التخلي عن أهله وأقاربه، لأن من لا أهل له لا وطن له، ولا يعترف أحد بقوة من تخلى عن أهله أو العكس، (العزوة(7) تساوي للنذل قيمة) يبقى عائشاً حياته على هامش حياة الآخرين، حياة الذل.
اللي يطلع من ثوبه يعرى.
أهلك ولا تهلك.
اللي من دمك ما يخلو من همك.
عمر الدم ما صار مي(8).
ومع ذلك تنشب الخلافات حتى داخل الأسرة الواحدة، لكنها تحل وإن تأزمت على مبدأ التراضي لأن:
الظفر ما يطلع من اللحم.
أصلك يردك.
الحر ما يتنكر لأصله.
ويكون لرأس الأسرة أو العشيرة دور هام في حل المنازعات، لأن شيخ القبيلة أو سيد الأسرة صاحب تجربة، والآخرون يعترفون به ويقتدون بأعماله ويأخذون من حياته وتجاربه دليل عمل، ويتوجب على رأس الأسرة أن يدفع المخاطر عنها، فالمثل التالي يوضح ذلك:
اللي مالو(9) كبير مالو تدبير.
هكذا نرى أن الأمثال الشعبية ككل نتاج اجتماعي يحيا عملية متواصلة من التطور والتغيير، بما في ذلك ذبول أمثال وموتها وازدهار أمثال أخرى بل ظهور أمثال جديدة. أما وتيرة الحركة والتطور فتتفاوت تبعاً لطبيعة المثل ودوره وتبعاً للزمان والمكان.
من الأمثال الشعبية
"خرابيط الطريق !!"
حتى يشيب الغراب
أبرد من الثلج
آمن من حَمام الحرم
أبصر من كلب
أبلغ من قس
أثقل من كهلان (اسم جبل)
أحر من الجمر
أرق من النسيم
أضيق من سم الخياط
يد الحر ميزان
الجمل في شي والجمال في شيء
الإسكافي حافي والحايك عريان
يا جبل ما يهزك ريح
ما في شدة إلاّ وراها فرج
العاقل وديه ولا توصيه
حظ يفلق الصخر
حلاة الزيارة غارة
القرد في عين أمه غزال
الفاضي بيعمل قاضي
جوزت بنتي لارتاح من بلاها أجتني وأربعة من وراها
لو بشوف الجمل حردبته كان بيوقع وبيكسر رقبته
اللي ما بيشقى ما بيلقى
الشحادة عادة
من أمّنك لا تخونه ولو كنت خاين
مثل القرعة بتتباهى بشعر بنت أختها
مثل البوم ما بنعق إلا بالخراب
زي السمك بس يطلع من المية بموت
الدهر دولاب يوم معك ويوم عليك
رعاية البقر ولا رعاية البشر
إسأل مجرب ولا تسأل حكيم
الديك الفصيح من البيضة بصيح
الصلح سيد الأحكام
عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة
صنعة في اليد أمان من الفقر
وجع ساعة ولا كل ساعة
جاجة حفرت على راسها عفرت
أعطي الخبز لخبازه ولو أكل ثلاثة أرباعه
ينام اللي ما على قلبه هم
العين بتعلاش على الحاجب
العز يليق بصحابه
اللي بتزوج أمي بصير عمي
ما بحرث الأرض إلا عجولها
اللي ما عنده زرع ما عنده قلع
فكرت الباشا باشا، تاري الباشا زلمه
الفلاح يبذر حبه وبيتكل على ربه
فت الشبعان على الجوعان فت بطيء
الموت بين الناس نعاس
اللي بعاشر القط يلقى خراميشه
معك قرش، تسوى قرش
قالوا للأربنه كلي، قالت تا أسلم بلحماتي
من خلى حاله حب أكله الدجاج
جاي من البرية وتاخذ الأولية؟
البدّار عارف شو طالع من ايده
الزيتون ملّك العاجز
صاحب الصنعة مالك قلعة
الجود من الموجود
بنت العم بتصبر على الجفا
حلم الجوعان عيش
جوعة على جوعة تخلي القلب لوعة
اللي بسعدها زمانها بتجيب بناتها قبل صبيانها
إللي إِلُه غايب بيظل قلبه ذايب
احترم كبيرك بيحترمك صغيرك
الخط الأعوج من الثور الأبرق
الدعوة بتدور بتدور ع سبع بحور وبترجع لصاحبها
الكبار بتاكل الحصرم والصغار يضرسون
العرق يسوس ع سبع جنوس
قيراط بخت ولا قنطار شطارة
من غربل الناس نخلوه
إن قوست (ظهور قوس قزح) صبحية خذ عصاتك والحق الرعية وإن قوست عصرية دوّر على مغارة دفية
مال الحرام ما بيدوم
اللي بيزرع الخير يحصد البركة
الفنجان الأول للضيف والثاني للكيف والثالث للسيف
الخال لولا الشك والد
رب ابنك واحسن أدبه، ما بموت تا يخلص أجله
الإبن الفاسد يجيب لأهله المسبه
الغصن مني ولو مال
سيف الأهل من خشب
اللي يطلع من ثوبه يعرى
أهلك ولا تهلك
اللي من دمك ما يخلو من همك
عمر الدم ما صار ميّ
الظفر ما بطلع من اللحم
أصلك يردك
الحر ما يتنكر لأصله
اللي ما لو كبير مالو تدبير
العرق دساس
ستر البنت زواجها
اخطب لبنتك قبل ما تخطب لابنك
خلقة باب بيرد الكلاب
اللي ما باخذ من ملته يموت بعلته
جارك القريب ولا أخوك البعيد
الجار للجار ولو جار
اللي يزرع زرعين ما يخيب
الباب اللي يجيك منه الريح سدو واستريح
- اللي يربط بقبتو حبل بيلاقي ألف مين يشدو
المنية ولا الدنية
النار ولا العار
اللي من إيده الله يزيده
الغريب يكون أديب
اللي بيته من قزاز ما يرمي الناس حجارة
الشر سياج أهله
أهل السماح ملاح
بات مغلوب ولا تبات غالب
يا رايح كثر الملايح
اللي يصبر ينول
صبرك على نفسك ولا صبر الناس عليك
اثنين في دار ما يعلم بيهم جار
اللي على راسه جره يتلمسها
الصراحه راحة
الحر كرامته رأس ماله
اعمل معروف وارميه في البحر
كلنا أولاد تسعة
المرأة عمارة
كلمة بتحنن وكلمة بتجنن
عيشة الفهيم مع البهيم داء دفين
ميه مالحة ووجوه كالحة
هين فلوسك ولا تهين نفوسك
التقى المتعوس على خايب الرجا
المنحوس منحوس ولو حطوا على راسه فانوس
درهم حط ولا خزاين مال
تجري جري الوحوش غير نصيبك ما تحوش
من حرص ما انقرص
اللي ما يطل العرجون بيقول ما أمرُّه
لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم
اطعم الضارى وخلي المشتهي
اضرب الطينة بالحيط إن ما لزقت تعلِّم
دق الحديد يبان عيبه
قيس قبل ما تغيص
عواد ما عاد بعيدها
لقمة هنية تكفي مية
الرغيف اللي بيلمع للصاحب اللي بينفع
أول قرى الضيف البشاشة
الممارس غلب الفارس
الحركة ولود والسكون عاقر
القاعد حجير والماشي طير
اشتغل بقرش وحاسب البطال
إن مال عليك الزمان ميل على ذراعك
تراب العمل ولا زعفران البطالة
فين كنت أيام الحصايد كنت أغني قصايد
اللي ما يغبر شنبه ما بدسمه
رجل في السوق ولا مال بالصندوق
شغل المتجدد يهد
فلاح مكفي سلطان مخفي
اللي أمه خبازه ما بيجوع
الشين شين ولو عجنوه بقنطار عسل
لبّس البوصة تصير عروسه
الرجال مخابر مش مناظر
اللي يحب الورد يتحمل شوكه
الولد ولد ولو صار قاضي بلد
الشب الغاوي شو ما راد يساوي
غلطة المعلم بألف
القط حج سبع حجات وما بطل قنصاته
سلاح البنت مراية ومشط
العقدة اللي تحلها بيدك لا تحلها باسنانك
اللي بقعد مع العوران لازم يعوّر عين
على قد فراشك مد رجليك
خير عادة ما تتعود عادة
صابح القوم ولا تماسيهم
اللي بدق الباب بسمع الجواب
اللي يحضر السوق بتسوق
من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم
أكل الرجال على الرجال دين وأكل الرجال على الأنذال صدقة
السر إذا جاوز اثنين شاع
طعام على طعام بورث الجرثام
اللي خلفه أبوك لك ولأخوك
اللي بخاف من العقرب بطلع له
كثر الرفرفة يكسر الجناح
نص البطن بغني عن ملاته
قلع الضرس ولا وجعه
إذا فاتك السوق اتمرغ بترابه
شعرة على شعره تساوي دقن
الدراهم كالمراهم
اللي عنده مال محيره يشتري حمام ويطيره
ما بعنا بالكوم غير اليوم
أيلول ذنبه مبلول
آخر آب الجو عاب
كانون كن في بيتك كثر ملحك وزيتك
برد الصيف أحد من السيف
البرد سبب كل عله
بزمان الخير ما غنينا يا ليل
ما يطلع من دار المطبلين غير المزمرين
كسرنا الدف وبطلنا الرقص
دوام الحال من المحال
فرس الباغي عثور
اللي ما يزم القدح بيده ما يروى
دق الحديد وهو حامي
المي لا تمشي إلا بمجاريها
الحيط الواطي كل الناس بتنطه
حمر المطايا ما جابها النوّام
ايد واحدة ما بتصفق
اللي مالو ظهر بنضرب على بطنه
الأسى ما بينتسى
عمر الحية ما صارت خية
عدو جدك ما بودك
عمر العدو ما صار حبيب إلاّ لما يصير الحمار طبيب
الدهر دولاب
اللي بدو الدح ما بقول اح
ما مات حق وراه مطالب
من طلع من داره قل مقداره
البيت اللي رباني ما بينساني
الغربة كربة وهم للركبة
البيت اللي تاكل منه لا تدعي عليه بالخراب
يا معمر بغير بلدك ما هو إلك ولا لولدك
إن كانت الحية بتنحط بالعب، عمر العدو ما بينحب
بلادك إن شحت عليك مرية
اتعب على أرضك تتعب عليك
يا فرعون مين فرعنك، ما لقيت حدا يردني
يكفيك شر جوعان وشبع
الجوعان يأكل عودان المكانس
الكسرة بيد الفقير هجنه
طول ما الكيس ملان بيكثروا الخلان
الولد البكر يحيي الذكر
ابن ليلة يعرف الشيلة
ماحدا طلع من بطن أمه متعلم
ما يبكي على الولد إلاّ اللي رباه
جوزك على ما عودتيه وابنك على ما ربتيه
طب الجرة على ثمها تطلع البنت لأمها
من يمسك إصبعه صحيح لا يدمي ولا يقيح
العقل زينه واللي بلاه حزينه
البنت بلا حلق، دالية بلا ورق
إذا حصلت المحبة ارتفع التكليف
ايش دخلك بيت عدوك، قال حبيبي فيه
هم البنات للممات
اللي ما يطول قطف العنب، بقول حامض
اللي بتطلع لفوق رقبته بتنكسر
اللي ما ياخذ من قدره، دق البين سدره
قبل ما تدور على مرة دوّر لابنك على خال
اسأل قبل ما تناسب يبان للردى والمناسي
العز للرز والبرغل شنق حاله
نوم السراري للضحى العالي
أعزب دهر ولا أرمل شهر
بناتي فراشي وأولادي غطاي
الأم تعشعش والأب يطفش
الصغار زينه الدار
بارك الله في الدار الوسيعة والفرس السريعة والمرة (المرأة) المطيعة
من رقعت ما عريت، ومن دبّرت ما جاعت
حيِّل النسوان غلبت حيِّل الغيلان
ما تستاهل الكرا إلاّ اللي تركب الزرار والعرى
غناه من مرته وفقره من مرته
خذ الأصيلة ونام على الحصيرة
بنت الرجال عانت واستعانت، وبنت الأنذال حطت راسها ونامت
الهوامش :
أيضاً.
لا يملك.
رأس.
على.
شيء
حتى ينتهي.
الأهل والعشيرة.
ماء.
ليس له.
المراجع
عوض مسعود عوض، دراسات في الفولكلور الفلسطيني، رائدة الإعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، دمشق 1983.
مجموعة باحثين، دراسة في المجتمع والتراث الشعبي الفلسطيني، ترمسعيا، إصدار مركز الأبحاث الفلسطيني وجمعية الهلال الأحمر في الكويت، آب 1973.