المسجد الأقصى بين الحاضر و الماضي
قـال الله تعالـى " سـبحان الـذي أسـرى بعبـده ليلاً مـن المسـجد الحرام إلـى المسـجد الأقصـى الّذي باركنا حولـه لنرـيه من آياتنـا إنّـه هـو السـّميع البصيـر " . " صـدق اللـه العظيـم "
هذه معلومات مبسطة عن القدس سريعة و خاطفة :
القدس هي عاصمة فلسطين العربية وتقع في قلب فلسطين
وتعتبر القدس من أقدم مدن العالم فقد بنيت وهدمت أكثر من 18 مرة على مدار التاريخ و ترجع نشأتها إلى 5000 قبل الميلاد على يد العرب الكنعانيون
و في 3000 قبل الميلاد سكنها العرب اليبوسيين و أسموها مدينة السلام
و القدس مدينة مقدسة عند جميع الديانات السماوية ففيها قبلة المسلمين الأولى و كنيسة القيامة
تعرف على المسجد الاقصى
صورة فلاشية تفسر معالم المسجد الأقصى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] صورة المسجد الأقصى تتحرك مع الفارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المسجد الأقصى المبارك من الأعلى في تاريخ 7/5/1999م
1 - مبنى المسجد الأقصى المبارك :- هذا البناء الحالي بني في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وتحت الرواق الأوسط يقع مبنى المسجد الأقصى القديم , والذي قامت مؤسسة الأقصى لأعمار المقدسات الإسلامية بترميمه وافتتاحه لمصلين بعد عشرات السنوات من الإغلاق.
2 - الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك :- وهي أعلى منطقة في سور المسجد وهي تعتبر الحد الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى المبارك
3 - المصلى المرواني :- وما يظهر في الصورة هو سطح المصلى المرواني الذي قامت مؤسسة الأقصى لأعمار المقدسات الإسلامية المنبثقة عن الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح بتبليطها , بعد أن كانت قد نظفت المصلى المرواني ورممته , وافتتح في صيف 1998 للصلاة , وهو أعظم مشروع عمراني في المسجد الأقصى منذ مئات السنين .
وقد حاول اليهود بمساعدة عناصر سلطوية الاستيلاء على المصلى المرواني وبناء هيكلهم به ليكون لهم المدخل لهيكلهم المزعوم , إلا أن تنظيفه وترميمه وافتتاحه للصلاة حالا دون الاستيلاء عليه , وزيارة شارون الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك كانت مخصصة بزيارة المصلى المرواني والدرج العظيم الذي بني كمدخل أساسي له ( للأسف لا يظهر في الصورة لان العمل تم بعد التصوير, انظر رقم 4 ) .
4 - درج المصلى المرواني :- في هذا المكان قامت مؤسسة الأقصى بالحفر والكشف عن سبعة أروقة للمصلى المرواني , وقد أخرجت ألاف الأطنان من التراب وبني درج عظيم عريض يليق بهذا المصلى الكبير.
5 - قبة الصخرة المشرفة :- والذي يظنه الكثير من المسلمين بأنه المسجد الأقصى , وهذا خطأ , إذ أن المسجد الأقصى هو كل شيء داخل الأسوار , ومبنى قبة الصخرة ما هو إلا مسجد من كثير من المساجد والمصليات والمعالم الكثيرة ... الخ التي تكون المسجد الأقصى المبارك , وقد بني هذا البناء الذي يعتبر أجمل المساجد والعمارة قاطبة بزمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان الذي خصص خراج مصر لسبع سنوات لهذا الغرض , وهذا البناء يحيط بالصخرة المشرفة التي عرج بالرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منها إلى السموات العلى.
6 - قصور أموية :- هذه الآثار لقصور أموية بدأت الحفريات من تحتها باتجاه المسجد الأقصى المبارك وتحت ساحاته وأبنيته , وفي سنة 1999م قامت حكومة باراك ببناء درج حتى السور الذي هو حائط المصلى المرواني والحد الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك , وقد افتتحه باراك نفسه وادعى كذباً أن هذا كان مدخل الهيكل المزعوم.
7- الزاوية الخنثنية :- وهي أقصى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك كانت مدخلاً للأمراء والخلفاء من قصورهم للمسجد الأقصى المبارك.
8 - الزاوية الجنوبية الغربية :- هذه الزاوية تعتبر الحد الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك .
9 - كلية الدعوة وأصول الدين :- مبنى من مباني المسجد الأقصى في الجهة الجنوبية وقد استعمل في السابق كمدرسة , وأخر استعمال له كان كلية الدعوة وأصول الدين , وقد أغلق بزمن الانتفاضة على أيدي السلطات الإسرائيلية .
10 - المتحف الإسلامي :- وهو بناء قديم جداً وبه مقر المتحف الإسلامي والذي يحوي آثار كثيرة من العهود المختلفة للحكم الإسلامي لبيت المقدس , وبداخل المتحف ما تبقى من آثار منبر نور الدين زنكي والذي احترق في سنة 1969م على يدي المجرم الصهيوني مايكل روهان ( انظر حريق المسجد الأقصى المبارك ) .
11 - بوابة المغاربة :- وتقع في الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك بمحاذاة حائط البراق والذي يسميه يهود زوراً وبهتانا بحائط المبكى , وكانت هذه البوابة المدخل لحارة ومن حارة المغاربة والتي محيت عند احتلال القدس وطرد أهلها وقتلوا على أيدي يهود , والتي يقوم على آثارها الآن حارة اليهود .
وقد قام اليهود بإغلاق باب المغاربة بعد مجزرة الأقصى الأولى في 8/10/1990م بادعاء أن دخول المسلمين منه يشكل خطراً على حياة المصلين اليهود بحائط المبكى المزعوم , وجدير بالذكر أن الاقتحامات البوليسية للأقصى المبارك تأتي منه دائماً.
12 - حائط البراق :- والذي ربط به المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم دابة البراق عند دخوله المسجد الأقصى المبارك , وهو ما يسميه اليهود بحائط المبكى بادعاء انه أخر ما تبقى من هيكلهم المزعوم , وفي الساحة ترى طاولاتهم.
13 - باب السلسة :- وهو واجد من اكبر مداخل المسجد الأقصى المبارك من جهة السوق , وتحته يمر نفق ( الحشمونائيم ) والذي يبدأ من الجهة الجنوبية لحائط البراق وحتى الحد الشمالي الغربي من الأقصى المبارك .
14 - المدرسة العمرية :- وتقع في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك وتعتبر جزء لا يتجزأ منه , ويحاول اليهود ان يستولوا عليها لينوا كنيس لهم بها ( انظر المدرسة العمرية ) .
15 - الحد الشمالي الغربي :- ويقع في حارة المسلمين .
16 - الحد الشمالي الشرقي :- ويقع بجانب باب الأسباط .
17 - باب الأسباط :- ويقع في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك , ويعتبر الآن المدخل الأساسي للمصلين وخاصة من خارج القدس بعد إغلاق باب المغاربة , لان الباصات والسيارات لا تدخل إلا من جهته .
18 - بوابة الرحمة :- وهي إحدى بوابات الأقصى المبارك والتي قام القائد البطل صلاح الدين الأيوبي بإغلاقها لأنها كانت تشكل خطراً لاقتحام الصليبيين الأقصى منها , وخارجها تقع مقبرة الرحمة .
19 - مقبرة الرحمة :- وبها قبري الصحابيان شداد بن أوس , وعبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنهما , وهذه المقبرة تستعمل حتى الآن , وبها قبر شهداء مجزرة الأقصى .
20 - مقابر إسلامية
21 - الحي الإسلامي الغربي : - وقد استولى اليهود على بعض الأبنية فيه بالقوة وحولوها إلى كنس ...
22 - الحي الإسلامي الشمالي : - وقد استولى اليهود على بعض الأبنية فيه بالقوة وحولوها إلى كنس ...
معلومات هامه يجب أن نعرفها بخصوص صخرة بيت المقدس
الصخرة المشرفة هي صخرة طبيعية غير منتظمة الشكل تقع في أعلى نقطة من المسجد الأقصى المبارك في موقع قلب المسجد بالضبط،
وهي صخرة طبيعية تتراوح أبعادها بين حوالي 13 و18 متراً، وارتفاعها حوالي المترين تقريباً، وقد دارت حولها القصص الخيالية غير الصحيحة بشكل كبير،
فمن قائل أنها طائرة في الهواء
ومن قائل أنها طارت خلف النبي عليه السلام
ومن قائل أن لها ضوءاً وغير ذلك.......
والحقيقة أنها صخرة عادية ليس فيها أي ميزة إلا أنها كانت قبلة أنبياء بني إسرائيل قبل النبي عليه الصلاة والسلام، وقيل إن النبي عليه الصلاة والسلام عرج من فوقها للسماء ليلة الإسراء والمعراج،
وفيها مغارة صغيرة تسمى (مغارة الأرواح) وهي تجويف طبيعي أيضاً وليس فيه أي ميزة خارقة للعادة. وقد بني مسجد قبة الصخرة المشرفة فوق الصخرة، وهي ظاهرة للعيان إلى اليوم.
وحيكت القصص الشعبية خيالات وخزعبلات كثيرة حول الصخرة المشرفة، ذكرها الكثير من العلماء، فمن هذه
الخزعبلات والأكاذيب:
كان عليها ياقوته تضيء بالليل كضوء الشمس، ولا تزل كذلك حتى خرّبها بختنصر!!
أنها من صخور الجنّة !!.
تحول صخرة بيت المقدس مرجانه بيضاء!!.
إليها المحضر ومنها المنشر!!.
سيد الصخور صخرة بيت المقدس!!.
مياه الأرض كلها تخرج من تحت الصخرةّّ!!
صخرة معلّقة من كل الجهات!!.
عليها موضع قدم رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم-!!.
وعليها أثر أصابع الملائكة!!.
الماء الذي يخرج من أصل الصخرة!!.
أنها على نهر من أنهار الجنّة!!.
المياه العذبة والرياح اللواقح من تحت صخرة ببيت المقدس!!.
عرش الله الأدنى، ومن تحتها بسطت الأرض!!.
الصخرة وسط الدنيا، وأوسط الأرض كلها!!.
عرج بالنبي –صلى الله عليه وسلم- منها إلى السماء، وارتفعت وراءه، وأشار لها جبريل أن اثبتي!!.
لها مكانة الحجر الأسود في الكعبة!!.
وقد أنكر علماء المسلمين هذا التعلق بالصخرة، وبينوا أنها صخرة من صخور المسجد الأقصى، وجزء منه، وليس لها أية ميزة خاصة.
فقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى مجلد: 27-كتاب الزيارة بتصرف ص11، 12، 13 ):
" أما أهل العلم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فلم يكونوا يعظّمون الصخرة، وما يذكره بعض الجهال فيها من أن هناك أثر قدم النبي –صلى الله عليه وسلم-، وأثر عمامته، وغير ذلك، فكله كذب، وأكذب منه من يظن أنه موضع قدم الرب، وكذلك المكان الذي يذكر أنه مهد عيسى –عليه السلام-كذب، وإنما كان موضع معمودية النصارى، وكذا من زعم أن هناك الصراط والميزان، أو أن السور الذي يضرب بين الجنة والنار هو ذلك الحائط المبني شرقي المسجد، وكذلك تعظيم السلسلة أو موضعها ليس مشروعاً.
والصخرة لم يصل عندها عمر –رضي الله عنه-، ولا الصحابة ولا كان على عهد الخلفاء الراشدين عليها قبة، بل كانت مكشوفة في خلافة عمر، وعثمان، وعلي، ومعاوية، ويزيد، ومروان، وبنى عليها عبد الملك بن مروان القبة.
وقال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما فتح البلد قال:لكعب الأحبار: أين ترى أن أبني مصلى المسلمين؟ قال: ابنه خلف الصخرة: قال خالطتك يهودية، بل أبنيه أمامها، فإن لنا صدور المساجد، فبنى هذا المصلى الذي تسميه العامة " المسجد الأقصى " وهو البناء الأولم للجامع القبلي ولم يبقى من بناء عمر بن الخطاب رضي الله عنه شئ "أما البناء الحالي فهو البناء الأموي"، ولم يتمسّح بالصخرة، ولا قبلها ولا صلى عندها، كيف وقد ثبت عنه في الصحيح: " أنه لما قبل الحجر الأسود قال: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا إني رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقبلك لما قبلتك ".
وقد ضعّف الإمام ابن القيم كل الأحاديث الواردة في الصخرة، فقال في المنار المنيف (87-88): " وكل حديث في الصخرة فهو كذب مفترى، والقدم الذي فيها كذب موضوع مما عملته أيدي المزورين، الذين يروجون لها ليكثر سواد الزائرين، وأرفع شيء في الصخرة أنها كانت قبلة اليهود، وهي في المكان كيوم السبت في الزمان، أبدل الله بها هذه الأمة المحمدية الكعبة البيت الحرام، ولما أراد أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب أن يبني المسجد استشار الناس: هل يجعله أمام الصخرة، أو خلفها؟ فقال له كعب يا أمير المؤمنين ابنه خلف الصخرة، فقال يا ابن اليهودية، خالطتك اليهودية! بل أبنيه أمام الصخرة حتى لا يستقبلها المصلون، فبناه حيث هو اليوم).
وقال عبد الله بن هشام صاحب كتاب "تحصيل الأنس لزائر القدس " ( مخطوط)ص64 : " قد بلغني أن قوماً من الجهلاء يجتمعون يوم عرفة بالمسجد، وأن منهم من يطوف بالصخرة، وأنهم ينفرون عند غروب الشمس، وكل ذلك ضلال وأضغاث أحلام ".
ومما تدل عليه عبارة صاحب المخطوطة: أن هناك تجاوزات لبعض عامة الناس في تقديس الصخرة.
وكان رفضاً واضحاً من علماء المسلمين لهذه التجاوزات، وتحذيراً للعامة منها.
ويقول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله- عن تقديس الصخرة في المسجد الأقصى" الفضيلة للمسجد الأقصى، وليست للصخرة، وما ذكر فيها لا قيمة له إطلاقاً من الناحية العلمية، ولا ينبغي تقديس ما لم يقدسه الشرع، ولا تعظيم ما لم يعظمه الشرع".
ومما يذكر في سيرة الصحابة وأئمة المسلمين أنهم إذا دخلوا المسجد الأقصى قصدوا الصلاة في المصلى الذي بناه عمر،
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في ( اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم ج2 ص817): " وأما المسجد الأقصى فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشدّ إليها الرحال، وهو الذي يسميه كثير من العامة اليوم: الأقصى، والأقصى اسم للمسجد كله، ولا يسمى هو ولا غيره حرماً، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة.
فبنى عمر المصلى الذي في القبلة، ولم يصل عمر ولا المسلمون عند الصخرة، ولا تمسحوا بها، ولا قبلوها, وقد ثبت أن عبد الله بن عمر –رضي الله عنه- كان إذا أتى بيت المقدس دخل إليه، وصلى فيه، ولا يقرب الصخرة ولا يأتيها، ولا يقرب شيئاً من تلك البقاع، وكذلك نقل عن غير واحد من السلف المعتبرين، كعمر بن عبد العزيز والأوزاعي وسفيان الثوري وغيرهم.
فصخرة بيت المقدس باتفاق المسلمين لا يسن استلامها، ولا تقبليها، ولا التبرك بها كما يفعله بعض الجهال، وليس لها خصوصية في الدعاء، ويجب تحذير المسلمين من هذا الفعل.
ولم يثبت حديث صحيح في فضل الصخرة، وكل ما قيل فيها لا يصح سنده على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وروى مسلم في صحيحه عن مسلم بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، " يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتون من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم، لا يضلونكم، ولا يفتنونكم " .
وقد برّر البعض ممن كتب في فضائل بيت المقدس التساهل في التدقيق بالأحاديث الواردة من باب أنه في فضائل الأعمال يعمل بالأحاديث الضعيفة، وقد تجاوز البعض حتى نقل المكذوب والموضوع، وأخذ من كلام القصاص مما لا ينبغي ذكره.
ويقول شهاب الدين أبو محمود المقدسي في مخطوطة ( مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام ) وهو يرفض التجاوز في تقديس المسجد الأقصى، والوصول به إلى ما فوق المنزلة المقبولة في عقيدة الإسلام: " قاتل الله القصاصين والوضاعين، كم لهم من إفك على وهب وكعب، ولا شك في فضل هذا المسجد، ولكنهم قد غلوا".
وهما كعب الأحبار ووهب بن منبه أسلما بعد أن كانا يدينان باليهودية.
والبعض يسرد تلك الأحاديث، ولا يشير أدنى إشارة إلى ضعفها ووهنها، بل ويروونها وكأنها من الصحاح التي لا خلاف فيها.
وتنبيه الناس على أمر صخرة بيت المقدس لا يقلل من فضائل المسجد الأقصى وبيت المقدس بالبركة والفضيلة، وثبت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في كتب الصحاح والسنن الكثير من الأحاديث التي نصت على ما حباه الله تعالى من الخير والبركة، وبينت الخصائص التي تميز بها المسجد الأقصى وأرضه لما لها من مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة في الشرع الإسلامي.
وكما قيل: مهما جلست تحدث بفضائل المسجد الأقصى فلن تنتهي إلى ما انتهى الله إليه في قوله تعالى:
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"
. فبركة المسجد الأقصى ثابتة بالكتاب والسنة، ولنا غنى في الصحيح منها عن الموضوع والمكذوب.
والخلاصة: أن كل ما قيل في هذه الصخرة أصله من أهل الكتاب، وليس له أصل في كتب العقيدة الإسلامية، ولا في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر : الملتقى المقدسي