اعرف أقصاك
أخي محب الأقصى ... أختي محبة الأقصى
منذ احتلال شرقي القدس في يونيو 1967م، اقتطع اليهود أجزاء من المسجد الأقصى المبارك ومحيطه القريب والبعيد.. فليس أقل من أن نعرف حقيقة ذلك، حتى إذا تغير الزمان، وأفاق المسلمون والعرب، وأخذوا بالأسباب، فاستردوا كل ما لهم. وكل القدس وفلسطين لهم.
أولا: ما هي مساحة المسجد الأقصى المبارك؟
يمتد المسجد الأقصى المبارك على مساحة تبلغ 144 ألف متر مربع يحيط بها السور الواقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من القدس القديمة المسورة أيضا. الأجزاء المبنية منه هي السور (جداره الخارجي) وبه 15 بابا، و4 مآذن، إضافة إلى عدة مصليات أبرزها المصلى الرئيسي، وهو الجامع القبلي المبني في صدر الأقصى، وعدة قباب، أبرزها قبة الصخرة القائمة في وسط المسجد الأقصى المبارك.
ثانيا: هل هو مسجد واحد أم مجمع مساجد؟
المسجد في الإسلام يعني موضع السجود، فهو أي موضع من الأرض حدد للسجود والعبادة لله تعالى. ومنذ وضع المسجد الأقصى المبارك، بعد أربعين عاما من بناء المسجد الحرام، على يد آدم عليه السلام، وهو يعني هذه المساحة العظيمة المسورة كلها، سواء وجدت فيها أبنية أم لا.
وفي العهد الإسلامي، أقيم مبنيان رئيسيان في هذه المساحة، أولهما الجامع القبلي (في الجنوب) وثانيهما قبة الصخرة (في الوسط). فهذان المبنيان ليسا مسجدين داخل المسجد الأقصى، وليسا كل المسجد الأقصى، وإنما هما موضعا صلاة رئيسيين داخل مسجد واحد هو المسجد الأقصى المبارك الذي يشمل أيضا عدة معالم أخرى.
ثالثا: ما هي أهم المعالم الأخرى في المسجد الأقصى المبارك؟
فضلا عن المصليات والقباب العديدة، التي تعد من أبرز معالم المسجد الأقصى المبارك، يشتمل المسجد المبارك على عدة مدارس، ورواقين، و8 بوائك، وعدة أسبلة، وآبار، ومصاطب، ومحاريب، ومنابر، ويبلغ عدد هذه المعالم نحو 200 معلم أثري. والمساحة المتبقية من المسجد الأقصى المبارك، وهي الأكبر، هي الساحات غير المسقوفة.
رابعا: ما هي الأجزاء التي وضع المحتلون أيديهم عليها في المسجد الأقصى حتى الآن؟
يسيطر المحتلون اليهود على عدة أجزاء من المسجد الأقصى المبارك بمفهومه الشامل، منها: باب المغاربة، والذي استولوا عليه منذ بدء الاحتلال في 7/6/1967م (يستخدمونه في عمليات الاقتحام المتعددة ولإدخال السياح ويمنعون منه المسلمين)، حائط البراق، وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، استولوا منذ 7/6/1967م (حولوه إلى حائط مبكى وموضعا لعبادة اليهود ويحظرون على المسلمين دخوله)، المدرسة التنكزية منذ 24/6/1969م (حولوها إلى ثكنة لما يعرف بقوات حرس الحدود)، المدرسة العمرية (أصبحت تابعة لبلدية الاحتلال، وتستخدم أجزاء منها لإطلاق النار على المصلين في أوقات الاضطرابات)، خلوتان للعبادة فوق صحن الصخرة (حولوهما إلى نقطة لشرطة الاحتلال في قلب المسجد الأقصى)، حائط الكرد، وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، (حولوه إلى حائط مبكى صغير).
خامسا: ما هي أبرز مخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى حاليا؟
يسعى المحتلون اليهود للاستيلاء على أجزاء جديدة من المسجد الأقصى المبارك، وهذه المرة لتحويلها إلى دور عبادة لهم! وقد بدءوا منذ فترة في بسط سيطرتهم الاحتلالية المطلقة على كل ما يدور في المسجد الأقصى، خاصة ساحاته الفسيحة المحيطة بمبانيه، بإدخال أعداد من المتدينين اليهود إليها وتوفير الحراسة لهم لأداء شعائر مشبوهة، وبالتدخل في عمل حراس الأقصى التابعين للأوقاف الإسلامية، والتضييق والاعتداء عليهم، وبتنظيم عمليات اقتحام وجولات منتظمة لشرطة الاحتلال داخل هذه الساحات المباركة. وتهدف هذه الانتهاكات إلى خلق واقع جديد داخل المسجد المبارك، يمهد لتقسيمه بين المسلمين واليهود، كما فعلوا في المسجد الإبراهيمي في الخليل، مستغلين عدم إدراك كثير من المسلمين لحقيقة المسجد الأقصى وكونه يعني هذه المساحة الشاملة كلها بمبانيها وساحاتها! فقد انشغل كثير من المسلمين بإبراز قبة الصخرة المشرفة على أنها المسجد الأقصى المبارك، فانبرى آخرون ليؤكدوا أن الجامع القبلي بقبته الرمادية هو المسجد الأقصى المبارك، وتناسى الجميع أن المسجد الأقصى المبارك يشمل هذا وذاك، كما يشمل أيضا كل المساحة المسورة فوق هضبة موريا بالقدس.
سادسا: ما هو المطلوب مراعاته لمواجهة ادعاءات المحتلين اليهود السيادة على أجزاء من المسجد الأقصى المبارك؟
o استخدام اسم "المسجد الأقصى المبارك" بدلا من "الحرم القدسي الشريف" للإشارة إلى كامل مساحة المسجد الأقصى المبارك والذي يضم كل المباني والساحات الواقعة داخل السور الواقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة فوق هضبة موريا.
o استخدام اسم "الجامع القِبْلِيّ" بدلا من "المسجد الأقصى المبارك" للإشارة إلى الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى، المبني جهة القِبْلة، والذي تعلوه قبة رصاصية، ويمثل الجامع الرئيسي داخل المسجد الأقصى الفسيح.
إضافة عبارة "جزء من المسجد الأقصى المبارك" عند الحديث عن قبة الصخرة المشرفة للتأكيد على كونها جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ولإزالة أي توهم بكونها مسجدا منفصلا عنه، وكذلك الأمر عند الحديث عن المصلى المرواني أو حائط البراق أو باب المغاربة أو الجامع القبلي، أو أي جزء آخر من المسجد الأقصى للدلالة على عدم انفصاله عن الأقصى.
يفضل عدم تسمية أي جزء داخل المسجد الأقصى باسم مسجد، فمثلا، هناك مصلى البراق، وليس مسجد البراق، وهناك جامع المغاربة، وجامع النساء، ومصلى الأقصى القديم، والمصلى المرواني، لأن هذا يساعد في إدراك مفهوم المسجد الأقصى المبارك باعتباره مسجدا واحدا وليس عدة مساجد أو مجمع لمساجد متفرقة.
الحرص على تذييل المقالات والمواضيع والأخبار التي تتضمن أخطاء في تسمية المسجد الأقصى والمنقولة عن مصادر ثالثة بعبارة توضيحية تصحح الخطأ.
تأكيد حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك هو ثاني مسجد وضع في الأرض، بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، بناه الأنبياء، وجدده المسلمون، وشيدوا فيه الكثير من المعالم، ولكنهم لم يبنوه ابتداء.
استخدام الأسماء الثابتة: "المسجد الأقصى المبارك" أو "بيت المقدس" للإشارة إلى المسجد الأقصى في تاريخه القديم والحديث، ونبذ كلمات مثل المعبد/ الهيكل.