Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: اخبار الاسكندرية : غياب مفهوم المواطنة عن المدرسين والمناهج التعليمية الأحد 16 يناير 2011, 5:13 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جدل واسع اثير حول كيفية مواجهة الافكار الطائفية والتطرف الدينى وخاصة عقب الحادث الإرهابي الجبان الذي ألقي بظلاله الثقيلة علي استخدام الدين في السياسة. واختلفت الآراء حول تحديد اسس اقتلاع جذور الطائفية ما بين المطالبة بتعديلات تشريعية لأنهاء بعض القوانين التى تتعارض مع مبدأ المواطنة ، فيما تطرق البعض الى وجوب تضافر قوى الشعب من مثقفين وسياسيين وغيرهم فضلا عن تفعيل دور الاحزاب والجمعيات بمختلف اتجاهاتهم من اجل اعادة ترسيخ مبدأ المواطنة . في حين القى آخرين اللوم على عاتق هيئة التعليم اعتبارا أن المدرسة هى المصدر الرئيسى لتكوين افكار المواطنة والانتماء منذ الطفولة . ليكون ذلك اتهام صريح بغياب مفهوم المواطنة لدى اغلب المدرسين فى ظل وجود مناهج تعليمية تخلو من اى اشارة لأسس المواطنة. يقول هانى مهران أب لثلاث ابناء ان عدم الفهم الحقيقى للمواطنة والإخاء بين المسلم والمسيحي يظهر بصورة كبيرة في المدرسة خاصة في غياب وعي المدرسين وتجاهل المناهج لهذه القضية . وإذا نظرنا إلي أحوال التلاميذ فلا نجد منهم من يعرف أي شيء عن نشأة المسيحية وتطورها، فالطالب كما يدرس تاريخ الإسلام ونشأة الرسول وغزواته وعلاقاته بالمسلمين وبغيرهم، لابد أن يدرس نشأة الدين المسيحي والقيم التي يقوم عليها ليدرك أن الدين الإسلامي والدين المسيحي لهما أساس مشترك من العدالة والمساواة وحب الخير ونبذ الرذائل . وتضيف ” م. س” مدرسة بالمرحلة الابتدائية لقد كان هناك منهج أخلاقي وقيمي مشترك في قضايا الأخلاق والسلوك والمواطنة يدرسه جميع الطلاب مسلمين ومسيحيين، وذلك في عهد الوزير السابق حسين كامل بهاء الدين، وهذا المنهج كان بمثابة حجر الأساس للتوعية بمفهوم المواطنة والإخاء، ولكنه تم إهماله لأسباب لا نعرفها وأنا أتمني أن تعود الوزارة لتدريس هذا المنهج من جديد . وترى ” هناء نبيل ” ربة منزل ان اكبر مثال على غياب مفهوم المواطنة هو عندما يتم فصل الطلاب المسلمين عن المسيحيين أثناء تدريس مادة التربية الدينية ، وتضيف ان ابن احد صديقاتها فى المرحلة الابتدائية اخبرها انه لا يحب حصة التربية الدينية لأن الفصل ينقسم إلى جزئين وعندها يضطر للذهاب لفصل اخر فى انتظار مدرس التربية المسيحية، بينما يجلس صديقه ” المسلم ” فى الفصل بعيدًا عنه، فكيف يحب حصة الدين التى تبعد عنه صديقه والذى بدوره لايحب حصة الدين لنفس السبب. ويتفق معها ” نادر يوسف ” و هو أب لطفلة عمرها تسع سنوات مؤكداً ان هناك بعض المدارس تربي انتماء الطلاب الأول للدين وليس الوطن وتربي الطلاب المسيحيين على فكرة أنهم مواطنين درجه ثانية وأنهم أقلية وهو ضرب للمواطنة في مقتل وتبث سموم سرطانية تنتشر في الجسم المصري بشكل مذري فضلا عن ظهور مدارس لا تقبل الا مسلمين بالرغم ان هناك مدارس راهبات تقبل المسلمين، ويضيف ان ابنته فاجئته ذات يوم انها لا تريد الذهاب للمدرسة لأن زملائها دائما ما يعترضوا على مشاركتها لهم فى الانشطة المدرسية لأنها مسيحية وهذا يحدث مع أطفال لم يتعدوا العاشرة من عمرهم، وهنا تكمن الخطورة وهذا شيء تم زرعه داخل عقولهم من المدرسة والمنزل نتيجة سياسات تعليمية خاطئة وغياب الرقابة عن المؤسسة التعليمية. ويقول ” محمود عبد المجيد ” بالمعاش ، لا اذكر أننا كنا نسأل زملائنا عن ديانتهم ولكن أبنائنا الآن يسألون من أقرانهم عن ديانتهم، وبناء على ذلك تحدد المعاملة معهم بالإيجاب والسلب ، كما اذكر انه لم تكن الآيات القرآنية في اللغة العربية تسبب لزملائى أي مشاكل، بل وكنا ندرسها علي اعتبار أنها إحدي الوسائل لإتقان اللغة العربية وتحسين لغتنا، لأن تلك الآيات كانت تتضمن قيماً ومبادئ عامة بعيداً عن فكر الاستبعاد والتهميش، لذلك فإن المشكلة ليست في وجود آيات القرآن الكريم، ولكن فيمن يختار الآيات بشكل محدد، ويفسرها طبقاً لهدف الاختيار لتشكيل وجدان أطفالنا بشكل عشوائي متشدد ومتطرف علي الجانبين .. التلميذ المسلم الذي يقرأ أن زميله المسيحي كافر، والتلميذ المسيحي الذي يشعر بالقهر والإهانة بدون أن يستطيع أن يعترض . ويضيف ” احمد الجندى ” صيدلى لا اوافق على فكرة الغاء مادة التربية الدينية لأن الدين ينظم الحياة، ويزرع فينا الأخلاق والصفات الحميدة، أما المشكلة التي نعاني منها فليست مع الدين، بل مع الذين يعلمونه بطريقة أحادية الجانب ومن الافضل ان يتلقى التلاميذ تعاليمهم من اماكن شرعية بدلا من يقعوا فريسة للأفكار الطائفية ، واتمنى ان يتم عمل دورات تدربية لمدرسين التربية الدينية لإتباع الأسلوب الصحيح في التدريس، كما تساءل عن دور الاحزاب والجمعيات الاهلية فى ترسيخ مبدأ المواطنة . من جانبه يقول ” السيد غازى ” امين حزب التجمع بالاسكندرية ان نقطة البدء فى اطفاء هذا الحريق هو ان يكون للدولة دورا فعالا وان تتخذ وبصورة عاجلة اجراءاتها لإصدار قانون موحد لدور العبادة ، والتصدى لفضائيات الفتنة وإنهاء كافة أشكال التمييز الظاهر والخفى سواء فى تولى الوظائف او القبول بالمعاهد والكليات او الترشيح فى الانتخابات او غيرها من اشكال التمييز ، مؤكدا انها اجراءات ضرورية وهى عاجلة ولا يمكن تأجيلها او المماطلة فى تنفيذها ، مشيراً ان حزب التجمع يدعو كل الاحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية لتقف معا وقفة مشتركة لإنقاذ مصر ووحدتها من خطر داهم . وفى نفس السياق يؤكد ” عبد الكريم قاسم ” امين تنظيم حزب التجمع بالاسكندرية ، ان امانة الحزب تجري دراسات موسعة على كافة القوانين التى بها نصوص تحتوى على تفرقة بالمعاملة من اجل المطالبة بإلغائها . واشار ان امانة الحزب تكون لجنة للدفاع عن حقوق المواطنين دورها الاساسى التوعية وترسيخ فكرة المواطنة من خلال بعض ندوات التوعية التى ستجريها امانة الحزب . واضاف قاسم إن مشكلة مصر هى الاحتقانات الموجودة الآن بين أبناء الوطن الواحد، وحينما يفهم أطفال الوطن الواحد وطلاب مدارسه أن الدين فى الأصل يجمع ولا يفرق، وأن الإنجيل حينما نقرأ نجد فيه: “ليروا أعمالكم الحسنة فيمجدوا أباكم الذي في السماوات”، فى نفس الوقت الذى نقرأ فى القرآن الكريم: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”، وعندها سوف يفهم الطلاب معنى المواطنة الحقيقية من خلال مادة تجمعهم فى فصل واحد ويشرحها لهم مدرس واحد.
| |
|