Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: مخططات إسرائيلية خطيرة تهدف إلى تغيير معالم ساحة البراق ومصادرة الطابع العربي للقدس الإثنين 28 مارس 2011, 5:33 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مخططات إسرائيلية خطيرة تهدف إلى تغيير معالم ساحة البراق ومصادرة الطابع العربي للقدس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ردود الفعل العربية الباهتة تشجع اسرائيل على المضي قدماً في إجراءات التهويد تفاصيل مخطط توسيع ساحة البراق ليتكون من طابقين.. خلال الفترة الماضية تدارست لجنة التنظيم والبناء المحلية التابعة لبلدية القدس المخطط الهيكلي الشامل الجديد لباحة (ساحة) حائط البراق (المبكى). وقد عقدت هذه اللجنة أكثر من جلسة لهذا المخطط، ومنها جلسة استمعت فيها إلى اعتراضات د. محمود مصالحة والمحامي قيس يوسف ناصر، وملاحظات عدد من أعضاء اللجنة. هذا المخطط الجديد سيعزز من سيطرة اسرائيل على حائط البراق، وسيغير من معالم ساحته، ويهدف أولاً وأخيراً إلى توسيع الساحة واقامة أبنية وأنفاق ومداخل جديدة. ومن أجل استطاعة الساحة احتواء حوالي 15 مليون زائر سنوياً.. تفاصيل المخطط المحامي قيس ناصر يشرح المخطط ويقول: يقترح هذا المخطط الواسع تقسيم ساحة البراق الى طابقين، ليكون المعبر الى الساحة من مدخل قرب باب المغاربة يحفر أسفل سور البلدة القديمة الحالي، وهذا بالطبع سيؤدي إلى هدم السور. وتبلغ مساحة الحفريات التي يقترحها المخطط حوالي سبعة آلاف متر مربع. ويقترح المخطط أيضاً اقامة وتحسين ثماني مبانٍ يهودية مختلفة في محيط ساحة البراق تبلغ مساحتها جميعاً حوالي 7700 متر مربع. ومن بين هذه المباني مخطط لتوسيع المركز اليهودي المسمى "بيت الجوهر" المتواجد حالياً في الجهة المقابلة لحائط البراق. ويقترح المخطط توسيع المركز الحالي لتصبح مساحته 2384 متراً مربعاً فوق الأرض، و1320 متراً مربعاً تحت الأرض، ويشمل المخطط دمج الممرات الأموية في الساحة مع مدخل الساحة المقترح، لتصبح هذه الممرات الأموية على مستوى واحد مع ساحة البراق. أما مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فقد وصفت هذا المخطط بأنه أكبر المخططات منذ احتلال القدس في حزيران عام 1967. وهو مخطط تهويد شامل للمنطقة غرب وجنوب المسجد الأقصى. وقالت هذه المؤسسة انه من اجل تنفيذ هذا المخطط الخطير فإن سلطات الاحتلال ستقوم بعمليات حفر واسعة في طبقات الأرض تشمل ما مساحته ثمانية آلاف متر مربع في منطقة البراق، اضافة الى حفريات أسفل أجزاء من السور الجنوبي للمسجد الاقصى الواقع في باب المغاربة الخارجي، وستقوم بحفريات أخرى في مدخل بلدة سلوان في حي وادي حلوة. وتابع بيان المؤسسة قائلاً: يشير المخطط الى نية السلطات الاسرائيلية حفر ما لا يقل عن ثلاثة أنفاقطويلة وكبيرة: أحدها يربط بين أنفاق الجدار الغربي وساحة البراق، والثاني يربط بين ساحة البراق والمداخل الرئيسية المخطط اقامتها في السور الجنوبي للبلدة القديمة نهاية منطقة البراق وحي المغاربة، والنفق الثالث يربط بين أسفل ساحة البراق وبين مدخل بلدة سلوان، وهذا النفق يمر من أسفل السور الجنوبي للبلدة القديمة بالقدس، ويتقاطع مع شبكة الأنفاق أسفل بلدة سلوان والتي تصل إلى منطقة البستان وعين سلوان وسط بلدة سلوان. ويشمل المخطط إنشاء واستحداث مداخل وبوابات عملاقة فوق وتحت الأرض، وكذلك مصاعد ودرج عملاقة تسهّل دخول المصلين والسواح لمنطقة ساحة البراق. ويشمل المخطط أيضاً بناء واستحداث مواقف كبيرة للحافلات والسيارات في المناطق المجاورة داخل وخارج البلدة القديمة بالقدس، وهذه المواقف ستكون فوق وتحت الأرض تترافق مع عمليات هدم وتوسيع وبناء... وستقوم السلطات أيضاً حسب بيان مؤسسة الأقصى، ببناء مراكز توراتية وأخرى تلمودية ومراكز عسكرية وشرطية ومحطات تفتيش أمنية تتوزع على كل مساحة المخطط المذكور. وقد أقرت اللجنة المحلية هذا المخطط ورفعته إلى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء لاقراره إذ قدمت البلدية توصية للمصادقة عليه. جزء من مخطط عام 2020 خبير الأراضي والاستيطان خليل التفكجي أوضح أن اسرائيل تحاول رسم وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، مؤكداً على أن الانفاق والانشاءات في المنطقة المذكورة لها أهداف دينية اضافة للاهداف السياسية، ولعل مخطط تدمير أو هدم حي البستان في سلوان الذي تعتبره اسرائيل جزءاً من الحديقة التلمودية هو ضمن المخططات الجديدة. واشار إلى أن هذا المخطط المذكور هو جزء من مخطط مشروع القدس عام 2020، والذي يعني القيام بتطهير عرقي ضد المقدسيين الفلسطينيين لزيادة نسبة اليهود، بالاضافة لاقامة مجموعة من الحدائق الدينية اليهودية والأماكن السياحية التي تتعلق بالديانة اليهودية في مدينة القدس في محاولة واضحة لتغيير الطابع العربي والاسلامي للمدينة العربية المقدسة. المسجد الأقصى في خطر من يتابع ويقرأ هذه المخططات، وخاصة الحفريات التي ستجري لتنفيذ هذه المخططات، فإنه سيدرك أن المسجد الاقصى سيكون عرضة للوقوع أو الإنهيار، أو أنه سيكون قائماً على سلسلة من الجسور الاسمنتية، وهذا يعني أن عدد المصلين فيه سيحدد في السنوات القادمة تحت شعار أو حجة عدم تعريضه للخطر. كما أن سور القدس سيتعرض للانهيار بعد هذه الحفريات في الجهة الجنوبية، وهذا يعني أن اسرائيل لا تحافظ على تراث الأبنية في المدينة، وتريد تغيير معالم التراث، مما يتطلب تدخل اليونسكو وكل المنظمات الدولية لوقف هذا المخطط الذي سيغير من الوضع الحالي في القدس. وهذا المخطط يعني وبكل وضوح السيطرة على ما هو تحت الأرض في المدينة وخاصة ما تحت الحرم القدسي الشريف إذ أن ايهود براك في مفاوضاته مع الرئيس الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد عام 2000 أصر وبشكل واضح السيادة أو السيطرة الاسرائيلية على ما هو تحت ساحات الحرم وما هو فوقه... وها هي المخططات الجديدة تكشف النقاب عن هذا الاصرار وأهدافه، وهو العمل على توسيع ساحة البراق، وكذلك اقامة كنس تحت الارض، ولربما أيضاً تحت ساحات الحرم القدسي الشريف. ردود فعل باهتة وفاترة ردود الفعل على هذا المخطط حتى الآن فاترة جداً، وخجولة إلى حد كبير، ولم نسمع أي تصريح فلسطيني قوي يحذر من تنفيذ هذه المخططات، ويهدد بوقف المفاوضات أو اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي أو إلى الساحة الدولية لتعرية هذه المخططات، وممارسة ضغط دولي لايقافها.. صحيح أن المخططات لم يصادق عليها بعد من قبل اللجنة اللوائية، ولكن هذه اللجنة ستأخذ بتوصية اللجنة المحلية للتنظيم والبناء، وستقر المخطط عاجلاً أم آجلاً، وإذا تمت المصادقة عليه، فإن الحكومة الاسرائيلية بالتعاون مع البلدية والجهات الاستيطانية ستحتاج إلى فترة زمنية للبدء في تنفيذ هذا المخطط الذي قد يؤدي الى العودة الى حالة العنف والعنف المضاد في المنطقة، وسيحول الصراع الى صراع ديني مرير وخطير جداً. اسرائيل تعلن عبر وسائل إعلامها عن وجود مخططات عديدة لتغيير معالم القدس، وها هي تعمل من أجل تعزيز السيادة والسيطرة عليها، وتنفق الأموال الباهظة في حين أن ردود الفعل جداً خجولة مما يشجعها على المضي قدماً في تنفيذ مثل هذه المخططات. مخططات أخرى خطيرة ليست مخططات البناء لتغيير معالم ساحة البراق هي المخططات الوحيدة فهناك عدة مخططات يجري تنفيذها الآن ومن بينها.. 1. تنفيذ مخطط اقامة جسر باب المغاربة، إذ أقرت المحكمة المركزية ذلك، ولكنها في الوقت نفسه "جمدت" توسيع ساحة البراق باتجاه مدخل الحرم من باب المغاربة... وقد قام المحامي قيس ناصر ومحمود مصالحة برفع دعوى ضد هذا المخطط، وقد استطاعا عرقلته وخاصة توسيع حائط البراق، لاعداد منطقة خاصة بالنسوة المصليات اليهوديات.. 2. حفر نفق يربط منطقة باب الخليل يمر تحت شوارع البلدة القديمة ليصل الى حائط البراق.. لكن هذه الحفريات أعلن عنها قبل عشرات السنين، ثم تم التعتيم عليها، وها هي بعض التقارير تفيد بأن هذا النفق قد أنجز، ولكنه لن يفتح إلا في الوقت المناسب. 3. هناك نفق آخر أو ما يسمى مغارة سليمان في منطقة باب العمود، وهناك اشاعات حول امكانية توسيعها، ويقال أنها نفق قد يوصل باب العمود بمنطقة قريبة من حائط البراق. 4. استمرار الحفريات السرية تحت الحرم القدسي الشريف منذ حزيران 1967 بحثاً عن آثار يهودية. 5. استمرار الحفريات في الجهة الجنوبية الغربية من سور القدس، والقريبة من منطقة سلوان. هذه المخططات تهدف الى تهويد المدينة عمرانياً، وفعلياًَ، ناهيك عن إعادة ترميم كنيس "الخراب"، وبدء العمل بترميم كنيس "فخر اسرائيل" الذي يصل ارتفاعه الى حوالي 25 متراً. البلدة القديمة "خط أحمر"! التسويات السياسية القادمة لن تستطيع تجاهل هذه المخططات بل هي، أي هذه المخططات، ستحدد طبيعة هذه التسويات. إذ أن اسرائيل لن تتنازل عن منطقة حائط البراق وما حوله وما تحت الحرم وما فوق الحرم وحائط البراق مهما كلف الثمن، وستكون سيطرتها على منطقة سلوان إذ أنها تعتبر حديقة مدينة النبي داود.. أي ان القدس القديمة خط أحمر بالنسبة لاسرائيل، وكذلك بالنسبة للعرب جميعاً. من هنا يمكن القول أن ايجاد حل لقضية القدس، احدى قضايا الحل النهائي، لأمر معقد وشائك وصعب، والحكومة الاسرائيلية تعمل على عدم تحقيق انجاز في أي قضية من قضايا الحل النهائي، وبالتالي تبقى الأمور كلها بيد اسرائيل وتبقى القدس بيدها وتحت سيطرتها.. وما دامت هذه القضية ليست على طاولة المفاوضات، ولم تطرح بعد أيضاً فإن اسرائيل تقوم بتنفيذ مخططاتها، وعندما يبدأ التداول في موضوع القدس، تكون قد فرضت أمراً واقعاً يعيق التوصل إلى أي اتفاق، وبالتالي تبقى القدس قضية ساخنة وصعبة جداً، وتحتاج الى فترة زمنية للتوصل الى أي تسوية مع أن امكانية التوصل الى ذلك شبه مستحيل بعد كل ما جرى وتجري وستجري من إنشاءات وحفريات ومشاريع ومخططات تهويد. أي أن اسرائيل تفرض ما تريد على القدس وهي مدركة أن التوصل الى اتفاق حولها هو أمر بعيد المنال، كما ان ردود الفعل العربية والاسلامية على هذه الاجراءات خجولة وليست بمستوى التحديات وبمستوى أهمية القدس، ولذلك فهي تمضي قدماً في هذه الاجراءات غير مكترثة بردود فعل ضعيفة جداً وهزيلة. "ضاعت" القدس عندما يقول إبن القدس أن القدس "ضاعت" يقصد أن سياسة التهويد مستمرة ومتواصلة وبوتيرة سريعة.. في حين أن العرب لا يفعلون شيئاً، كما ان المواطن يحارب بصورة قذرة وصعبة وقاسية.. وهو "مواطن" أجنبي فيها يمكن ترحيله عنها متى تشاء السلطات المحتلة، وكذلك هو يعمل ليسدد الضرائب المفروضة عليه، وهذه الضرائب على حساب لقمة عيشه. الحالة صعبة جداً في القدس.. وبالحقيقة "ضاعت" إذ بقي حال العرب على ما هو عليه الآن.. فاسرائيل غيرت الكثير من المعالم وخاصة ما تحت الأرض.. وغيّرت المعالم فوق الارض.. وها هي سياستها لهدم سلوان وتحويلها الى حديقة مدينة داود تنفذ بهدوء، والعالم لا يرسل الينا سوى دعماً كلامياً وتعاطفاً خجولاً.. متى ستبدأ اسرائيل باعتبار ردود فعلنا العربية؟ ومتى ستشعر بأن مثل هذه المخططات يجب أن تتوقف.. إننا في انتظار هذا الوقت تحسب اسرائيل لنا الحساب الجيد، وتعد للعشرة قبل أن تخطو خطوة واحدة.. ونأمل أن يأتي هذا "الوقت"، وقبل فوات الأوان.. وقبل أن نصل إلى وضع يكون فيه "تعديل" الوضع هو أمر محال!؟
| |
|