Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: خليج امير المؤمنين الإثنين 04 أبريل 2011, 2:20 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خليج امير المؤمنين ان لهذا الخليج تاريخ طويل ممتد فى اعماق التاريخ انه كان من اعرق واقدم خلجان العالم والتى اقبل الانسان على شقها والتخطيط والاعداد لحفرها وتعود البدايات الاولى لهذا الخليج الى العصر الفرعونى وبالتحديد العصر المتأخر حيث الاسرة السادسة والعشرون حيث ارتبط هذا العمل باشهر فراعين هذا الاسرة وهو الفرعون " نخاو" والذى ظهرت فى عهده محاولة اعادة حفر هذه القناة او الخليج والذى يربط النيل بالبحر الاحمر التى يحتمل انها كانت موجودة منذ عهد الاسرة الثامنة عشرة بل ان بعض المؤرخين يرجحون ووجود هذه القناة منذ عهد الاسرة الثامنة عشرة بل ان بعض الاراء يرجح ووجود هذه القناة منذ عهد سنوسرت الاول اوالثالث وكانت تعرف باسم قناة سيزوستريس ويقال تم اعادة حفر هذه القناة فى عهد الفرعون نيكاو وهلك فى الحفر مائة وعشرون الف مصرى واوقف الفرعون نخاو العمل فى منتصف المشروع لنبؤة تقول ان الالهة تقول انه بانجاز هذه المشروع فانه بعمل لصالح البربر وهم كل من لا يتكلم لغة المصريين وان كان يقال ايضا ان المشروع توقف لصعوبات فنية كثيرة واجهته واهملت القناة وردم اجزاء كثيرة منها فى العصور والعهود التالية وظل الوضع كلذلك حتى خضعت مصر للرومان وفى العصر الرومانى امر الامبراطور تراجان باعادة حفر القناة ثم عرفت باسمه خليج تراجان وقد ردم هذا الخليج واهمل فى اواخر العصر الرومانى وظل كذلك حتى فتح العرب مصر عام 21 هـ 641 م وقد فطن فاتح مصر عمرو بن العاص الى اهمية اعادة حفر وتطهير هذه القناة من جديد لاسيما بعد 21 هـ حيث اصاب القحط و الجفاف منطقة الحجاز فيما عرف بعام الرمادة وذلك لان الشجر صارت مثل لون الرماد ويبدو ان عمرو ابن العاص ونظرا لندرة الطعام والحبوب فى الحجاز قد اقترح على عمر ابن الخطاب العمل على اعادة حفر قناة كانت تصل النيل بالبحر الاحمر وذلك لتسهيل عملية الاتصال بين مركز الخلافة بالمدينة المنورة ومصر وكذلك تسهل عملية نقل الغلال والميرة من مصر الى الحجاز وقد حظى هذا الراى بقبول عمر ابن الخطاب ويقال ان عمرو بن العاص اردا ان يتراجع عن اتمام هذا الامر لما واجهة من الصعوبات فى عمله وتم حفر الخليج عام 23 هـ 644 م ويذكربعض المؤرخين وعلى راسهم الفريد بتلر فى كتابه فتح العرب لمصر انه لا يعقل اعادة حفر قناة طولها اكثر من تسعون ميلا مطمور اغلبها فى هذه المدة القصيرة التى حفرها فيها العرب وذكر هذا المؤرخ ان العرب لجأوا الى السخرة والشدة لدرجة انه ذكر ان نير العرب على اهل مصر كان اشد وطأة من نير فرعون على بنى اسرائيل ويمكن الرد على مزاعهم هذا المؤرخ الذى كثيرا ما ساق الاقتراءت على المسلمين وتاريخهم ونقول انه ليس من المعقول ان يسخر عمر ابن العاص والمسلمين اهل مصر فى حفر هذه القناة ويستعلموا معهم الشدة ولم يمض على فتح مصر اكثر من عامين او ثلاث وما زالت الاخطار تحيط بالوجود العربى فى مصر من كل جانب فليس من مصلحة العرب والمسلمين التشدد مع الاقباط ولما التشدد ونحن نعرف ان العلاقة بين العرب الفاتحين والاقباط كانت علاقة طيبة وحسنة كما ان المصريين كان وما تزال عالقا باذهانهم ظلم الرومان وقسوتهم ويعرف المسلمين والعرب ذلك ولا يريدون ان يكونوا صورة من الرومان الذين اذلوا المصريين واذاقوهم صنوف العذاب كما ان الدين الاسلامى ينهى عن السخرة والظلم وهناك الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة التى تامربعدم تسخير الناس فى اى عمل ولا بد من دفع اجراى عامل قبل ان يجف عرق عامله "اعطى الاجير حقه قبل ان يجف عرقه "ان ماذكره الفرد هو محض اقتراء على ان أمة ذات حضارة عريقة ولا يعدو الامرا الا ان يكون دعوة عمرو ابن العاص لا قباط مصر بالمشاركة فى حفر الخليج الذى سيعود حفره بالخير على مصر كلها من الناحية الاقتصادية وخاصة اننا لم نسمع هذا الامر الا من بتلر ولا يوجد ثمة دليل تاريخى موثق عما يسوقه فى هذا الامر الذى لم يعد قائما الا على صفحات الكتب وثنايا المخطوطات القديمة كلذلك يمكن الرد على ذلك بالقول ان عمروبن العاص لم يقم بحفر الخليج من جديد لا نه كان موجودا اصلا لكن ثم اعادة حفر بعض أجزاء منه وتطهير وتعديل مساره لكى يصلح للملاحة مرة اخرى وهذا امر طبيعى ان الخليج المصرى يعد من اقدم الخلجان استخداما واستمرار فى التاريخ فقد ظل هذا هذا الخليخ قائما منذ عهد سنوسرت الثالث وتعرض على الدوام للحفر والموت والحياه مرات عديد ولكن ظل قائما حتى احياه المسلمون بعد فتحهم لمصر وظل قائما يؤدى دورا رائعا وهاما فى الملاحه والتجارة وامداد القاهرة بالمياه وذلك حتى عام 1898 م حيث اهمل تماما واصبح مصدرا للتلوث ولم يعد له دورا فى الحياة القاهرية بعد ان وصلت المياة الى المنازل عن طريق شركات توصيل المياه فما كان من الحكومة والمسئولين الا اصدار حكما بالاعدام على ذلك الخليج صاحب التاريخ فى مصر واصبح الخليج اثرا بعد عين ولم يبق الدهر منه الا شارعا صغيرا اسمه شارع الخليج ثم بعد ذلك تغير اسم الشارع الى شارع بورسعيد وكأن الايام تأبى الا ان تمحى من ذاكرة التاريخ ذكر هذا الخليج العظيم وقيل ان عمرو بن العاص حينما اراد اعادة حفر الخليج استدل على المسار القديم للخليج من رجل من الاقباط قال لعمرو ابن العاص ارأيت ان دللتك على مكان تجرى فيه السفن حتى تسعى الى مكة والمدينة اتضع عنى وعن اهل بيتى الجزية فوافقة عمرو بن العاص على ذلك واخبر عمرو بن الخطاب فأيدة فى ذلك ليس بالامر الغريب لان اهل مكة ادرى بشعابها وخلجانها وغير ذلك من شئون بلادهم وتم حفر الخليج ومعالجة مسارة اتصاله بالنيل وكانت رحلة السفر عن طريقة تستغرق خمسة ايام للوصول الى الجزيرة العربية . ولقد كانت الرحلة الاولى فى الخليج بعد اعادة حفره فى العصر الاسلامى كانت عام 23 هـ /644 وقبل وفاة عمر بن الخطاب رض الله عنه بقليل حيث استقبل الخليفة عمرو رض الله عنه السفن القادمة من مصر عبر الخليج محملة بالميره والطعام وصك للناس بالطعام صكوكا. واستمر خليج امير المؤمنين فى اداء دوره فى عهد الخليفة عمر ابن الخطاب رضى الله عنه ثم اهمله الولاه بعد ذلك وغلب عليه الرمل وانقطع وانتهى واصبح ينتهى الى بحيرة ذنب التمساح لقد قام الخليج المصرى خليج (امير المؤمنين) بدور عظيم كخط ملاحى هام يربط النيل بالبحر الاحمر وساهم بشكل فى نقل الحجاج الى الحجاز وتزويد بلاد الحجاز بالطعام واستمرت اهمية الخليج فى العصر العباسى حيث اصدر الخليفة العباسى ابو جعفر المنصور امرا الى والبدية مصر عام 145 هـ بدوم الخليج قبيل اتصال بالبحر الاحمر وذلك لمنع وصول المؤن من مصر الى الحجاز فى الفتره التى كانت المدينه المنورة تموح بثوره العلوى الثأئر محمد النفس الذكية وبعد ذلك الوقت اهمل الخليج وكثرة فى مجراه الرمل فى ذلك المنطقة واصبح الى بحيرة التمساح . ـ تاريخ حفر الخليج اجمع المؤرخين على ان حفر الخليج المصرى فى العصر الاسلامى على يد عمرو بن العاصلم يكتب عام 18 هـ وهو عام الرماده فى الجزيرة العربية وذلك لان مصر لم تكن فتحت بعد كذلك من الادله الهامه التى تؤكد ان الانتهاء من اعادة حفر الخليج واعداده للملاحة كان عام 23 هـ 644 م هو خروج عمر بن الخطاب فى هذا العام الى الجار (ميناء بلاد الحجاز على البحر الاحمر ) لمشاهدة السفن القادمة من ارض مصر وفيها الطعام للاهل الحجاز كانت رحله السفر عن طريق الخليج المصرى يستغرق خمسة ايام مما ساعد به سهولة الاتصال بين مصر والجزيرة العربية لقد كان الخليج المصرى موضع اهتمام الحكام او السلاطين فى مصرى من عهد عمرو بن العاص وحتى العصر العثمانى ـ اهمية الخليج لمدينة القاهرة امداد القاهرة بالمياه وامداد البرك الموجودة حول الخليج بالمياه كما كان للخليج المصرى دورا كبيرا فى حياة سكان القاهرة الذين كانوا يخرجون للتنزه والاستمتاع بمياهه ـ الخليج المصرى (خليج امير المؤمنين) والملاحة قام الخليج بدور عظيم كخط ملاحى هام يربط النيل بالبحر الاحمر وساهم بشكل فعال فى نقل الحجاج زمن الاميين وتزويد بلاد الحجاز واستمرت اهمية الخليج فى العصر العباسى حيث اصدر الخليفة العباسى ابو جعفر المنصور امرا الى واليه بمصر عام 145 هـ بردم الخليج قبيل اتصاله بالبحر الاحمر وذلك لمنع وصول المؤمن من مصر الى الحجاز فى الفترة التى كانت المدينة المنووة تموج بثورة الثأئر محمد النفس الذكية ومن ذلك الوقت اهمل الخليج وكثرت بمجراه الرمل فى تلك المنطقة واصبح ينتهى الى بحيرة التمساح واصلحت هذه القناة مرة اخرى فى مدى يطليموس الثانى (فلادلفوس) ولكنه جعل القناه تنفصل من النيل عند قاموس بعد ان كانت عنه قبل ذلك عند بوسطة واصبحت هذه الترعة او القناة محملة وغير صالحة لسير السقف بعد القرن الثانى للميلاد مسميات الخليج فى العصر الاسلامى: ولقد اطلق على الخليج بعد اعادة حفره نسبة الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب الذى امر بحفره فى العصر الاسلامى خليج امير المؤمنين وتعددت مسميات عليه خليج مصر او خليج النطاط الخليج فى القترات الاحقه ومن الطريق ان المؤرخ المسعودى من عليه ترعة ذنب التمساح وذلك ربما نسبة الى مصبه فى ذلك الوقت عند بحيرة التمساح اما فى العصر الفاطمى فعرف بخليج القاهرة كمت عرف ايضا باسم خليج الؤلؤه وفى العصر الايوبى ظل الخليج معروفا باسم خليج القاهرة اما فى العصر المملوكى فعرف بالخليج الحاكمى وبين الاسماء التى احلفت على الخليج فى العصر المملوكى اسم الخلي الكبير وذلك لانه يعد من اكبر الخلجان القائم حفرها فى مصر ولوجود العديد من الخلجان الصغيرة التى حفرت بعد حفره كما عرف فلى هذا العصر الخليج السلطانى اما فى العصر العثمانى قد اطلقات العديد من السمات على الخليج رجع كثيره سميات الخليج فى هذا العصر الى ان الاسم كان بطلث على بعض اجزاء من الخليج يوج ما غيرها عن غيرها من الاجزاء الاخرى بعد ان يكون الاسم مرتبط بوجود منظره على الخليج تسهل عبور الناس من البر الشرقى الى البر الغربى فعرف جزء منه بخليج مناظر السباع لوجود مناظر السباع على الخليج فى منطقة السيده زينب حاليا كما عرف بخليج عمر شاه كما عرف باسم خليج الامير حسين وخليج الشعرانى . هذا الجزء الخاص بامتداد الخليج داخل مصر وبعد حفره اما عن بداية الخليج وامتدادة داخل مدينة القاهرة وتاريخها فنجد انه يبدأ من ميدان السيدة زينب ثم يتجه شمالا مخترقا ميدان الخلق (الخرق) ثم ميدان باب الشعرية بمنطقة الظاهر ثم الويلى والمطرية ثم منطقة عين شمس هذا عن امتداد الخليخ وتغلغه داخل حدود مدينة القاهرة الاسلامية اما حدود الخليج خارج مدينة القاهرة مبتدا من وادى الطميلات لمحافظة القليوبية ويتجة الى منطقة ابو زعبل والعباسية لمحافظة الشرقية ثم الى الاسماعلية حيث يتجه جنوباً الى بحيرة التمساح وتخترق البحيرات المره حتى ينتهى جنوباً الى خليج السويس عند مدينة السويس وبذلك نجد ان طول الخليج داخل حدود مدينة القاهرة كان يبلغ46 كم وذلك منذ بداية انطلاقه من الميدان ثم الخليج وابو زعبل وكان يبلغ عرضه 15م فى اقصى اتساع له وكان ارتفاع الماء به وقت الفيضان ستة امتار ولم يكن لجانب الخليج رصيف لمنع المياه من الخروج منه ولذلك فقد كانت السوق المطله عليه فى الماء . ومن سلاطبن المماليك الذين اهتموا بامر الخليج وعملوا على تطهير اصلاحه السلطان الغورى وكان تطهير الخليج يتم على نفقة اصحاب الملاك المنتشرة على جانبى الخليج . وفى العصر العثمانى شهد الخليج فترات اهتمام ورعاية وفترات اهمال وكان يتم تطهير الخليج كل عام وفى العصر العثمانى كان يتم سد الخليج فى الشتاء ثم تطهيره مثل الاحتفال بكسره فى شهر اغسطس وكانت تلال الطين التى ترفع من مجرى الخليج توضع على جانبية ولقد كان الخليج فى العصر العثمانى من المناطق الجاذبة للسكان حيث شيدت على جانبية العمائر المختلفه من مدنية وكذلك المنازل والمناظر التى كانت تشرف مباشرة على الخليج الذى يزداد جمالا وروعة وقت الفيضان. ـ الخليج فى العصر الفاطمى شهد الخليج فى العص الفاطمى ازدهارا كبيرا واهتماما بالغا حيث كان مورد الماء العذب للقاهرة وقت الفيضان ولذلك فقد اهتم الخلفاء الفاطميون بنظافتة وتطيره لسببين اولهما تسهيل حركة الملاحة فى اجزائه المختلفه وكلذلك توفير المياه العذبة ولقد انتشر العمران والحدائق البستانية على جانبى الخليج منذ العصر الفاطمى لسكان مدينة القاهرة ولقد اخذ هذا الاهتمام صوراً عديدة منها العمل على حفر وتطهير الخليج من العوائق بمجراه وكلذلك اقامة بعض القناطر والمناظر الجميلة على الخليج . وفى العصر المملوكى كان الخليج من اماكن النزهة ورغم اهمية الخليج وحيويته بالنسبة للقاهرة الا انه حدث مرات خلال هذا القصر اهمل فيها الخليج وان بعض سلاطين المماليك الذين عنوا بالبناء والعمران اخذوعلى عاتقهم الاهتمام بالخليج وتطهيره واقا مة القناطر والسدود على اجزائة ومن اشهر هولاء السلاطين السلطان الناصر محمد ابن قلاوون والذى اولى اهتماما كبيرا بالخليج فاعاد حفره واعاد اليه ما كان له من بهجة كما اهتم بالخليج ايضا السلطان الاشرف برسباى بالسلطان والذى اعاداً حفر ما طمر منه وطهره ـ الخليج ومدينة القاهرة تم حفر الخليج قبل بناء مدينة لقاهرة بما يزيد على ثلاثة قرون وعندما شيدت مدينة القاهرة كعاصمة للخلافة الفاطمية كان الخليج يقع فى الجانب الغربى منها ولقد ارتبطت مدينة القاهرة منذ نشأتها بالخليج ارتباطا وثيقا لانه كان يمثل لها بمثابة الروح من الجسد فكان الخليج يمد المدينة بما تحتاج اليه من المياه العذبة الصالحة للشرب كما كان للخليج المصرى دورا كبيرا فى حياة سكان المدينة الاجتماعية فيما يتعلق بالترفيه والتنزه والاستمتاع بمياهه وبالبساتين الرائعة المنتشرة على ضفته الغربية كما كان للخليج فى العصر الفاطمى دورا كبيرا فى انتشار العمران على جانبية حيث تبارى الخلفاء والامراء والاثرياء فى اقامة المنشات الدينية والتجارية للاستمتاع من خلالها بمنظر الخليج وقت الفيضان كما كان لطبيعة العصر الفاطمى اثرا كبيرا فى زيادة ارتباط سكان القاهرة بالخليج فهو العصر الذى غلب عليه طابع الاهتمام باحياء الاعياد واقامة الاحتفالات الكبيرة وامتاع الناس لكسب ود شعب مصر الذى يسود بين غالبيته العظمى المذهب الدينى المخالف لمذهب حكام البلاد ولقد كان الاحتفال بعيد فتح الخليج فى العصر الفاطمى من الاحتفالات الرائعة التى اسهب فى وصفها الرحالة والمؤرخون حيث كان يركب الخليفه فى مواكب عظيمة وحوله الوية الجيوش والعازفين على مختلف الالات الموسيقية ويسير موكب الخليفة الرائع حتى يصل الى ساحل الخليج حيث المنظرة او الخيمة الكبيرة المعده له هناك ويجلس الخليفة فى المكان المعد له بالمنظرة ويجانبة الوزير وينظر الخليفة من احدى الطاقات ويعطى الاشارة للعمال فيبداو بفتح السد لتنطلق المياة الى داخل الخليج فتدق الطبول وتعزف الالات وتسير والمراكب فى الخليج وتمد الموائد العظيمة المليئة بأصناف الطعام والحلوى التى اشتهر بها العصر الفاطمى ويستمر الاحتفال حتى صلاة العصر ويحدثنا الرحالة الفارس ناصر خسروالذى زار مصر فى العصر الفاطمى فى كتابه سفرنامة ( الرحلة ) عن هذا الاحتفال فيقول ( هذا اليوم من اعظم الاعياد فى مصر ويسمى عيد ركوب فتح الخليج حسما يقترن هذا الموسم بنصب السلطان به راس الخليج سرادق عظيم التكاليف من الدبياح الرومى وموشى كله بالذهب وملكل بالجوهر ومعد اعظم اعداد وهو من الكبر بحيث يشع ظله لمائة فارس وامام هذا السرادق خيمة من البقلمون وسرداق اخر كبير وقبل الاحتفال بثلاثة ايام يدقون الطبل وينفخون البوق ويضربون الكوؤس فى الاصبطل لتألف الخيل هذه الاصوات فى ذلك اليوم يخرج جيش السلطان كله فرقة وفوجا ولكل جماعة اسم وكنية وفى هذا اليوم يخرج جميع سكان مصر والقاهرة على فتح الخليج وتجرى فيه انواع الالعاب العجيبة وكان فى اول سفينة نزلت الخليج جماعة من الحرس يسمون بالفارسية ويجرى السلطان عليهم صدقاتة فى هذا اليوم ) مسميات الخليج اطلق على الخليج العديد من المسميات فقد عرف فى بداية العصر الاسلامى بخليج امير المؤمنين نسبه الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى امر باعادة حفره. كما عرف بخليج الفسطات نسبة الى مدينة الفسطاط والتى كان الخليج يبدأ من شمالها كذلك عرف بخليج القلزم نسبة لى بحر القلزم (البحر الاحمر) الذى كان الخليج يصب فيه فى نهاية رحلته كما عرف الخليج بترعة الخلفاء وذلك نسبة للخلفاء العباسيين ويرجع السبب فى هذه التسمية الى ان ابو جعفر المنصور قد امر بردم الخليج من ناحية اتصاله بالبحر الاحمر حتى لا تحمل الميرة والطعام الى المدينة المنورة ومنذ ذلك الوقت ظل عرب البادية يطلقون على ما بقى من الخليج ترعة الخلفاء كذلك اطلق على الخليج اسم خليج مصر وذلك قبل انشاء مدينة القاهرة وهو الاسم الذى تحول بعد ذلك الى خليج الخلفاء امام فى العصر الفاطمى والايوبى فقد اطلق عليه خليج االقاهرة نسبة لمدينة القاهرة الفاطمية كما عرف بخليج اللؤلؤة نسبة لمنظرة اللؤلؤة التى كانت موجودة بالبر الشرقى للخليج كما عرف بالخيلج الكبير كما عرف بالخليج الحاكمى وطغى عليه هذا الاسم فى العصر المملوكى ربما لاعتقاد الناس ان الحاكم بامر الله هو الذى امر بحفره اما فى العصر العثمانى فقد تعددت مسميات الخليج وكانت هذه الاسماء مرتبطة باسماء القناطر المقامة عليه او المنشات التى تقع على جانبيه الشرقى والغربى لقد كان للخليج المصرى دورا فى حياة الاهالى فى مدنية القاهرة من النواحى الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية حيث ساهم الخليج فى خدمة الملاحة النهرية وكذلك امداد الاهالى اصحاب الاملاك الغربية منه بالماء كما استخدم فى الصرف الصحى لمدينة القاهرة وظواهرها لمدة ثمانية اشهر على عام وهى الفتره التى تعق الفيضان كما كان الخليج يمد اهالى القاهرة بمياة الشرب النظيفة اثناء فترة فيضان النيل عن طريق السواقى العملاقة التى تدار بواسطة الثيران - كان للخليج المصرى دورا كبيرة فى الحياة الاجتماعية لمدينة القاهرة خاصة فيما يتعلق بالتنزه والترفية عن السكان وذلك منذ العصر الفاطمى وحتى نهاية العصر العثمانى كم اقام الخلفاء والسلاطين والوزراء والامراء وكبار رجال الدولة العد يد من القصور والمنازل للاقامة بها على الخليج اثناء الفيضان والاستماع بمناظره الخلابة الرائعة المنتشرة على جانبية كذلك شيد العديد من المنازل والدكاكين لمن يرغب فى استئجارها للاقامة والاستماع بمنظر الخليج. ولقد استمر الاحتفال بعيد فتح الخليج فى العصر الايوبى والمملوكى والعثمانى كذلك وان كان قد اصبح اقل اهمية وفخامة عن ذى قبل ففى اواخر القرن 18 عشرة وفى فترة وجود الفرنسيين فى مصر وصف احد علماء الحملة وهو جومار الاحتفال بعيد عن الخليج فى عام 1799 فقال ( بالرغم من الاحتفالات المبهرة وابهة وعظمة هذه الاعياد الدينية فانه لا يوجد احتفال له من الاهمية والعظمة مثل ما لعيد فتح الخليج فكسر سد الخليج حدث بالنسبة لكل بلد وليس عجيبا ان يعلق عليه هذا القدر من الاهتمام وان يتميز بهذه البهجة الخاصة به ويبدأ الاحتفال بالعيد عند غروب الشمس حيث تقطع القوارب المضاءة فرع النيل الصغير الواقع الى الشرق من جزيرة الرويضة وفى اليوم التالى مع شروق الشمس تزين كل القوارب بالاعلام ويحتل حشد كبير من الناس المرتفعات المجاورة لهم الخليج ويسمع ضجيج المدافع والات الموسيقية من كل صوب ويبدو كما لو ان جميع سكان القاهرة قد تجمعوا على جانبا الخليج ويقع على النقطة الاكثر ارتفاعا كشكا معدا للعلماء والشخصيات المرموقة والمنظر الذى تبدأ فيه حافتى الخليج شديد الحيوية والانتعاش ومنذ الصباح يشتغل العمال بازالة سمك من سمك سد الخيج ومنذ اعطاء الاشارة فان ثلاث قنوات صغيرة تفتح ويتدفق منها الماء على الفور واقعا امامة بقايا السد التى يقتلعها ويدفعها فى اقل من عشرة دقائق منسوب الماء وبعد ساعة يصل الماء الى بركة الحج شمال القاهرة وفى المساء يضاء كل مكان على النهر الخليج وفى المدينة وتطلق الالعاب النارية هذا باختصار تصوير الاحتفال الذى شهده جومار وتجد نفس هذا الاحتفال بعد ذلك يقام فى المساء بفخامة اكثر وقد اقيمت مقطورات على الطراز الفرنسى مزدانة بقماش الخيم ومدرج للموسيقى وقسمت الكيمان الكبيرة الناتجة عن التطهير الخليج الى طوابق ومصاطب واستمرت الموسيقى التركية طوال الليل وعندما يبدا الماء فى الدخول الى الخليج يبقى لبعض الوقت دون ان يدرك ولكن ما ان يعيد ضغط الماء حفر الفتحة بحيث يعبر من خلالها الى اربعة اقدام من الماء وما ان يستقر منسوب الماء تبدا المراكب الشراعية المزينة بكل انواع الاعلام فى الدخول الى الخليج متبعة سير الماء ويطلقون الالعاب النارية والسهام الطائرة اما فى النصف الاول من القرن التاسع عشر وقلال عصر محمد على باشا فعد كان حتفال بشق الخليج من اهم الاحتفتالات التى بعام فى القاهرة حيث كان يقام بجوار الخليج عدد من الخيام الاستقبال الاهالى وتعمل الالعاب النارية وتقام ليلة فتح الخليج حيث تكثر المراكب فى النيل وهى تعمل الاهالى ومعهم بعض المغنيين والموسقيين ويحمل مركب مدفعين يقومان باطلاق النار وعند قطع السد واندفاع الماء فى الخليج كان الصبية والرجال يسبحون فى مياة الخليج بحثا عن النقود التى تلقى فى الخليج0اما المؤرخ عبدالرحمن الجبرتى فقد اشار فى كتابة الرائع عجائب الاثار فى التراجم والاخبار الى الاحتفال بعيد وفاء النيل اوكسر البحر كما سمية لان السد يكسر لتجرى مياة النيل فى الخليج ويسمى كذلك عند الجبرتى جير الخليج حيث كان يجرى من القلعة الى بولاق فى مراكب مزينه ويسيرون فى النيل الى ان ياتى السد لفتحه بمعول صغيرمن الفضة فى المكان المحدد لذلك وبعد استخدام الاتهم يدخل الماء من هذه الفتحة شيئا فشيئا حتى تكثر المياه وسط فرع الطبول والموسيقى ويقضى اهل القاهرة نهارهم وليلهم فى سرور فرح وبهجة ـ الخليج المصرى فى عهد محمد على اما الخليج المصرى فقد كان يعتبر فى عصر محمد على كالعمود الفقرى لمدينة القاهرة لذلك فقد اعتنى بقطع ما على على جانبية من الارض وتنظيفة حفاظا على الصحة العامة وكان الخليج يخترق القاهرة من الجنوب الى الشمال ويقسمها الى قسمين وكان يخرج من النيل عند مجرى العيون الحالى ويسير نحو الشمال الشرقى مارا غربى بركة الفيل ثم ينحرف فيخترق سور القاهرة الى جامع الظاهر ومن هناك يسير بين الحقول والمزارع الى ناحية الزاوية الحمراء والاميرية وسريا قوس والخانكة وفى سنة 1896 زال هذا الخليج تماماً من حياة القاهرة وصارت المدنية متصلة بعضها بعض ببعض من صحراء المماليك شرقا وحتى النيل غربا بقلم رمضان رشدان مفتش آثار بالقلعة وباحث فى الحضارة الاسلامية
| |
|