درر نحور الحور العين بسيرة الإمام المنصور علي وأعلام دولته الميامين
الباحث:
أ/ عارف محمد عبدالله فارع الرعوي
الدرجة العلمية:
ماجستير
تاريخ الإقرار:
21/11/2000 م
نوع الدراسة:
رسالة جامعية
ملخص البحث:-
وتكمن أهمية المخطوطات في معالجتها فترة هامة من تاريخ اليمن والعالم العربي والإسلامي وهي فترة نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر ( القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر للهجرة) وهي فترة هامة زامنت قيام الدول الغربية بمحاولة احتلال بعض الأقطار العربية التي كانت خاضعة للحكم العثماني إثر ضعف وانهيار النظم القديمة في الدولة العثمانية
فالمخطوطات أبرزت أحاديث عصر الأمام المنصور علي بكل سلبياته وإيجابياته مع ما رافق ذلك من الأحداث المعاصرة في العالم الإسلامي مثل الحملة الفرنسية على مصر والصراع الاستعماري الفرنسي البريطاني في المنطقة والحركة الوهابية في الجزيرة العربية وقد تناول جحاف هذه الأحداث بتوسع ودقة وموضوعية وأمانة . كذلك ما يزيد من أهمية المخطوطة هو معاصرة جحاف لكثير من الأحداث وقربة من مصدر القرار بدون أن يكون له منصب رسمي. ولم تقتصر أهمية المخطوطة على التاريخ فقط بل الترجمة لكثير من الأعلام في مختلف مهنهم وان ركز على علماء الدين بشكل اكبر فهم يمثلون قمة الحياة الفكرية والدينية والأدبية والاجتماعية ولم يكن يقتصر علم هؤلاء على واحد من فنون العلم بل برعوا في فنونه المختلفة كالتفسير والحديث وعلم الكلام والنحو والصرف والبيان وغيرها. ولم تقتصر أهمية المخطوطة على التاريخ فقط بل ناقشت الكثير من القضايا في الفقه والعقيدة واللغة والأدب. وتبرز أهمية المخطوطة أن مؤلفها شاعرا أديبا ذكر أشعار الكثيرين ما بين مقطوعات وقصائد تبلغ عشرات الأبيات في بعض الأحيان فالمخطوطة تعد مصدرا من مصادر الشعر وتوثيقه في اليمن خلال هذه الفترة . ويتبين لنا من خلال عرض المؤلف ونقلة لعديد من الموضوعات والقضايا والمحاورات والمناقشات انه تمكن من تقديم صورة متكاملة عن طبيعة عصره ومجتمعة.
أما مؤلف هذه المخطوطة فهو لطف الله ابن احمد بن هادي بن احمد جابر بن طاهر... ينتهي نسبه إلى جحاف ابن بكيل صنعاني المولد والدار والمنشأ ولد بمنتصف شعبان 1189هـ/1775م وقد عاصر ثلاث من الأئمة الإمام هم المنصور علي والإمام المتوكل أحمد الذي كان قريبا منه والإمام عبد الله الذي حبس في عهده وتوفي في صنعاء سنة 1243هـ 1827م.
وقد اعتمدت في تحقيق المخطوطة على نسختين.
1- نسخة السيد محمد بن المنصور وهي مخطوطة نسخت في عهد المؤلف وعليها تصحيحات وإضافات بخط المؤلف ، ورمز إليها بالرمز (أ) .
2- نسخة المكتبة الغربية بالجامع الكبير وهي أقدم النسخ الموجودة في الجامع ورمزت إليها بالرمز (ب) .
وحقيقة بالرغم من الصعوبات التي واجهتها ، وما استغرقته من جهد ووقت إلا أنني استفدت كثيرا وذلك بالعودة إلى الكثير من المصادر والمراجع في مختلف العلوم والتي لم أتعرف عليها من قبل وكذلك الموضوعات التي وردت في المخطوطة حتى أنني أزعم أن من أراد أن يعرف اليمن لابد أن يقرأ هذه المخطوطة .
وقد قمت بتقسيم الموضوع إلى قسمين:
القسم الأول: الدراسة التمهيدية، والتي تناولت خلالها ترجمة حياة المؤلف ونسبه ومولده وأسرته ونشأته وشيوخه وعصره ومؤلفاته، وموقف المؤرخين منه فمنهجه في الكتابة.
ثم تناولت المخطوطة وكيف تم البحث عنها واختيار النسخة الأم وأسباب الاختيار ووصف النسخ وأهمية المخطوطة ثم تطرقت إلى المواضيع المختلفة التي تناولتها المخطوطة ثم بيان منهج التحقيق والنشر الذي اعتمدت عليه بتحقيقي للمخطوطة.
القسم الثاني: نشر وتحقيق المخطوطة.
حاولت فيه إتباع المنهج العلمي في التحقيق. من إثبات للنص كما أراده مؤلفه، والهوامش التوضيحية، ووضع علامات الترقيم والأقواس اللازمة إلى غير ذلك حتى يخرج النص واضحا وكاملا قدر المستطاع.
وفي هذا الصدد لابد من الشكر والعرفان بالجميل إلى من يستحقه. فأوجه شكري العميق لأستاذي الجليل الأستاذ الدكتور سيد مصطفى سالم والذي أعجز أن أوفيه حقه، والذي أعطاني من وقته الكثير وأفاد من علمه الغزير بأسلوبه التربوي. وقام بمراجعة ما نسخته مع النسخة الأم سطراً سطراً ، وهذا استغرق منه وقتاً وجهداً كبيراً .
كما أتقدم بالشكر لأستاذي الدكتور عبد الرحمن عبد الواحد شجاع الدين رئيس قسم التاريخ على ما قدمه لي من مساعدة في تسهيل الإجراءات المختلفة لتسجيل الرسالة وغيرها.
وأشكر موظفي المكتبة المركزية بجامعة إب وموظفي مكتبة كلية الآداب جامعة صنعاء على ما بذلوه من تسهيلات ومساعدات لي في الحصول على المصادر والمراجع المختلفة.
ولا أنسى أن اشكر السيد محمد محمد المنصور وولده يونس والقاضي إسماعيل بن علي الأكوع حفظهم الله لما بذلوه من أجلي - من جهود للحصول على نسخ المخطوطة .