Dr.Emanis Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 1485 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 39
| موضوع: ابناء وبنات رسول الله صلي الله عليه وسلم و حكمه وفاتهم في حياه النبي الخميس 30 يوليو 2009, 12:35 am | |
| رزق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بثلاثة أبناء من الذكور هم ******************
القاسم -1 عبد الله -2 إبراهيم -3
: كما رزق بأربع بنات وهن ***********************
زينب -1 رقية -2 أم كلثوم -3 فاطمة الزهراء -4
وقد ماتو جميعا فى حياه الرسول صلى الله عليه وسلم عدا فاطمه الزهراء فهى التى ماتت بعد وفاته بحوالي سته أشهر ، وجميع أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجه بنت خويلد عدا ابراهيم ابنه من ماريه القبطيه فقط
***********************************************************
: حكمة وفاة أبناء الرســـــــــــول صلى الله عليه وسلم الذكور ==================================
قد يسأل سائل لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟
: الجــــــــواب ---------------
أن ابن النبى لابد و أن يكون نبياً و لو عاش ولد من أبناء الحبيب لكان نبياً بعده و لو كان نبياً بعده ما كان هو خاتم الأنبياء و المرسلين
إنها حكمه الله سبحانه وتعالى البالغة وقدرته المتناهيه فى العظمة و سمو الرفعة فى التقدير
و لذا قرر القرآن العظيم هذة الحكمة وأجاب على المفسرين و ردع الشامتين بقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الكوثر
( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )
********
: سبب نزول الأيات --------------------
كانت العرب تسمي من كان له بنون وبنات ثم مات البنون وبقي البنات : أبتر.
يقال: إن العاص بن وائل وقف مع النبي صلى الله عليه وسلم يكلمه ، فقال له جمع من صناديد قريش: مع من كنت واقفاً ؟ فقال: مع ذلك الأبتر ، وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان من خديجة ، فأنزل الله جل شأنه: ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) أي المقطوع ذكره من خير الدنيا والآخرة.
وقيل: كان أهل الجاهلية إذا مات ابن الرجل قالوا: بتر فلان ، فلما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم خرج أبو جهل إلى أصحابه فقال: بتر محمد ، فأنزل الله جل ثناؤه: ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) يعني بذلك أبا جهل.
وقيل: هو عقبة بن أبي معيط ، وقيل: أن قريشاً كانوا يقولون لمن مات ذكور ولده: قد بتر فلان ، فلما مات لرسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه القاسم بمكة ، وإبراهيم بالمدينة ، قالوا: بتر محمد فليس له من يقوم بأمره من بعده ، فنزلت هذه الآية.
********
والمعنى : أى كيف تكون أبتر وقد رفع الله تعالى لك ذكرك في الدنيا والأخرة ، فأنت تذكر حتى تقوم الساعة في كل أذان وفي شهادة الإسلام ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) - [الشرح:4]ا
وكيف تكون أبتر وقد أعطيناك الكوثر وهو نهر فى الجنة
أنت يا رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين و لو عاش لك ولد يخلفك فى الدنيا لابد وأن يكون نبياً مثل أبيه و كيف يكون نبياً بعدك و أنت خاتم الأنبياء ؟
و قد بين القرآن العظيم هذة الحكمة البالغة أنه لم يوجد ليكون أباً لأحد من الرجال و إنما ليكون أخر المرسلين
: قال تعالى
( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )
[الأحزاب :40]
إن الأبتر الحقيقى يا محمد هو الذى يضايقك بهذا القول لأنه لن ينفعة ماله ولا ولده ، و ليس له بعد موته إلا الخلـــــــــــود فى النار ، وإن الذى يضايقك بهذا القول هو الأبتر ، حيث لا عمل صالح له و لاقيمة له ولا رجاء و مصيره جهنم و بئس المهاد.
********
ولموت أبنائه صلى الله عليه وسلم حكمه أخرى
وهى البلاء
فكان رسول الله أشد بلاء من الخلق فمات أبوه قبل أن يراه وماتت أمة وهو صغير ومات عمه الذى كان يحميه ثم ماتت زوجته ورفيقة دربه و ها هو الأن يموت له أولاده
ومع كل هذا فهو الخلوق الصابر الذى قال عنه ربه ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ ) - [القلم :4]ا
ولتكن حكمه الله تعالى فى أن يبتلى حبيبه محمد ليكون للناس عبرة
لأنه أحب إنسان إلى الله تعالى ومع ذلك إبتلاه بلاء عظيماً ليعلم الناس أن كلما زاد الإيمان والحب لله تعالى كلما زاد الإبتلاء والمرض ليختبر ويرى ويعلم من يصبر فيجزيه الجنة ومن يقنط فيجزيه عذاب الحريق.
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ) [أل عمران: 142]
( وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ) [الحجر: 56] [b] | |
|