حفلات الزواج الجماعي في بلاد ما بين التهرين

حفلات الزواج الجماعي في بلاد ما بين التهرين

المؤرخ اليوناني هيرودوتس ( 484 – 425 ق.م. ) زار النصف الاعلى لبلاد ما بين النهرين ، بعد نهاية الحكم الاشوري. في كتابه " تواريخ Histories " والذي كتبه بحدود سنة 440 ق.م.، يقول فيه ان رجال بلاد ما بين النهرين كانوا يجدون نساءهم في حفل للزواج الجماعي، يقام في يوم محدد من ربيع كل عام، وفي كل بلدة من بلدات ما بين النهرين.
في صباح هذا اليوم تتجمل وتتزين الصبايا ممن اصبحن في عمر الزواج، ويخرجن الى ساحة البلدة ويقفن في صف، ويتجمع حولهن الشباب الراغب في الزواج ويقفون على مسافة محددة منهن .
يبدأ الرجل الذي يقود حفل الزواج بالمزايدة ومن الطبيعي ان يبدا بالصبية الاجمل، والتي يحصل عليها من يدفع مهرا اعلى، اي ان الشاب الاغنى يحصل على الصبية الاجمل، فيترك الشاب الحفل مستصحبا فتاته فياخذها الى بيته وقد اصبحت زوجة له. وتستمر العملية حتى يتبقى الشباب الذين لا يملكون مالا لدفع المهور لزوجات المستقبل، وتتبقى الصبايا اللواتي حظهن في الجمال مش ولا بد . الان بامكان الشباب اختيار الصبايا ممن تبقين، فيقوم رئيس الحفل بقسمة المال الذي جمع من المهور السابقة ويوزعه على الصبايا بالتساوي، فتذهب الصبية الى بيت زوجها ومعها كمية من المال يستطيع فيه الزوج ان يؤسس بيت المستقبل.
الا تتفقون معي انها طريقة ذكية للتخلص من مشكلة العنوسة؟