magdy sadek
عضو جديد
مسجل: 2009-04-18
المداخلات: 5 قوائم مانيتون سجلات إحصائية لمقابر وأهرامات مصر أم قوائم أسرات؟قوائم مانيتون سجلات إحصائية لمقابر وأهرامات مصر أم قوائم أسرات؟
By
Magdy Sadek
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يمثل هذا البحث على بساطته إضافة حقيقية للمكتبة العربية ولن أكون مبالغا إذا قلت أن هذا البحث هو مفتاح الفهم الصحيح لتاريخ مصر القديمة وأنه من هذ المنطلق سيكون بمثابة حجر رشيد لفك طلاسم تاريخ مصر القديمة.
لقد ظن الذين نقلوا عن مانيتون أنه كتب تاريخا متتابعا عن مصر. دون أن يدركوا أن مانيتون لم يبتغ كتابة تاريخ مصر وإنما ابتغى حصر آثار مصر وتسجيلها تسجيلا جغرافيا تصنيفيا لحصر الأهرامات والمقابر وكتابة نبذة تاريخية عنها من حيث وصفها واسمها وأهم الأحداث المرتبطة ببناءها.
وفى هذا البحث يقدم الباحث أدلة معتبرة تثبت صحة نظريته وأن القائمتين الأولى والثانية لمانيتون لا تخصان ملوك متتابعين ينتمون لأسر بعينها كما ظن الذين نقلوا عن مانيتون, وإنما هي قوائم خاصة بحصر المقابر الوهمية التى أقامها بعض ملوك مصر القديمة في أبيدوس بالعرابة المدفونة تبركا بضريح أوزير الموجود بها.
فقوائم ما يسمي بملوك الأسرتان الأولى والثانية لمانيتون علي سبيل المثال هى سجلات بأسماء المقابر الموجودة بمنطقة أبيدوس بالعرابة المدفونة بمركز البلينا محافظة جرجا التى أقامها ملوك مصر في مختلف العصور تبركا بضريح أوزوريس المدفون بها .
وقد أحصى أملينو ستة عشر مقبرة بأبيدوس وهو ذات العدد الوارد في قوائـم ما يسمي بالأسرتين الأولي والثانية لمانيتون وهو ما أثبته جريفث وزيته.
مما تقدم يتضح أن قائمتى مانيتون الأولى والثانية لا تخص أسرتين كما حسب جمهرة المؤرخين المحدثين بل هى بيان إحصائى لمقابر أبيدوس وأن هذه المقابر فى الحقيقة خاصة ببعض ملوك الرعامسة والتحامسة والمنوانيين ( نسبة إلى منا ).
من هذه المقابر علي سبيل المثال مقابر أثبت أصحابها من ملوك الدولة الحديثة إقامتها بأبيدوس تصريحيا علي آثارهم مثل مقبرة الملكة أحمس التي أقامتها باسم تتى ( أثوثس ) ومقبرة أعح حتب التي أقامتها باسم كارس ( خاريس ) ومقبرة أمنمؤبت التي أقامها باسم كانخت ( كنكنيس ) ومقبرة مهتن أوسنح التي أقامتها باسـم بينوزم ( بينثيس ) ومقبرة رعمسيس الثاني التي أقامها باسم سيتي الأول ( سـثنيس ) ومقبرة سـنوسـرت الثالـث التي أقامها باسـم سيزوسـتريس ( سيسوخريس ) وغير ذلك كما سيأتى تفصيلا فى حينه.
وبداهة أنه متي ثبت أن أسماء ملوك القائمتين الأولي والثانية لمانيتون هي أسماء لمقابر ملوك مصر من الرعامسة والتحامسة والمنوانيين تهاوت خرافة وجود دولة مصرية قديمة قبل الطوفان.
وأثبت الباحث أيضا أن قوائم الأسرات من الثالثة حتي السابعة عشر إنما هى قوائم خاصة بأسماء الأهرامات التى تم تسجيلها بعد تصنيفها وتقسيمها إلى مجموعات هرمية تشترك كل مجموعة منها فى سمات مشتركة تجمع بينها وتميزها عن غيرها.
فقائمة الأسرة الثالثة هى فى حقيقتها سجل بأسماء الأهرام المدرجة وعددها تسعة وفقا لمانيتون ستة منها أمكن التعرف علي أصحابها وثلاثة منها تعذر تحديد أصحابها من بين ملوك القائمة لخلو هذه الأهرامات الثلاثة من الأسماء.
أما قائمة ما يسمي بملوك الأسرة الرابعة فهي سجل بأسماء الأهرام الكبرى وعددها ثمانية وفقا لمانيتون.
وهكذا قائمة ما يسمي بالأسرة الخامسـة تمثل سجلا بأسـماء الأهـرام المتوسطة الحجم المقامة في منطقـة أبو صير وسقارة وعددها ثمانية تم الكشف عن ستة أهرام منها واثنان مفقودان.
وهكذا أيضا قائمة ما يسمى بملوك الأسرة السادسة تمثل سجلا بأسماء أهرام سقارة المتضمنة ما يعرف بنصوص الأهرام وعددها ستة وفقا لمانيتون.
أما القوائم من السابعة حتى العاشرة فإنها تحوى أسماء سبعين ملكا كانت لهم أهرامات أصغر حجما سجلها المؤرخ مانيتون في قوائمه المشار إليها إلا أن هذه الأهرام الصغيرة هدمت في عصر السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب الأمر الذى أثبته المؤرخ المقريزى في مؤلفـه " الخطط والآثار " بقوله :
" إعلم أن الأهرام كانت بأرض مصر كثيرة جدا. منها بناحية بو صير شىء كثير وقد كان منها بالجيزة تجاه مدينة مصر عدة كثيرة كلها صغار هدمت في أيام السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب علي يد قراقوش الذى بنى بها قلعة الجبل والسور المحيط بالقاهرة والقناطر التي بالجيزة " .
أما قوائم ما يسمي بالأسرات من الحادية عشر حتى الثالثة عشر فخاصة بتسجيل أسماء الأهرام المقامة فوق المعابد.
أما قائمة ما يسمي بالأسرة السابعة عشر فمنقولة من بردية أوبوت الخاصة بتسجيل المقابر الهرمية المنقوبة في عصر بيعنخي نفر كارع الذى اتخذ لنفسه ألقاب رعمسيس نفر كارع ( التاسع ) ورعمسيس من ماعت رع ( الحادى عشر ).
أما قوائم ما يسمي بملوك الأسرات 18 , 19 , 20 فهي خاصة بأسماء المقابر المقامة في وادى الملوك والخاصة بملوك الرعامسة والتحامسة والمنوانيين.
أما قائمة ما يسمي بالأسرة الحادية والعشرين فهي سجل بأسماء الموميات الحقيقية لبعض مشاهير ملوك مصر الفرعونية الذين تم دفنهم معا في مقبرة معبد رعمسيس الثاني بتانيس ليكونوا في حماية الحكومة المركزية في العصر الكوشى.
وتضـم هذه المقبرة المومـيات الحقيقية للفراعنة الآتي أسماءهم :
1 - سـمندس ( رعمسيس الثاني الحيثي ) أوندباندد
2 - بسوسنس ( أحمس - تتي ) بينـوزم ( من خبر رع )
3 - نفرخريس ( نفركارع - بيعنخــي ) عنخف
4 - أمنوفتيس ( أمنمـؤبت ) مرن بتاح حتب ( جد كارع أسيسي )
5 - بسناخيس ( شـيشـق )
أما قوائم ما يسمي بملوك الأسرات من الثانية والعشرين حتي الرابعة والعشرين فهي سجلات بأسماء مقابر وأهرام لملوك مصريين وكوشيين وأشوريين مقسمة وفق تصنيف معين.
أما قائمة ما يسمي بملوك الأسرة الخامسة والعشرين فهى سجل بأسماء الفراعنة الكوشيين الذين أقاموا أهراما كبرى في النوبة.
أما قائمة ما يسمي بالأسرة السادسة والعشرين فهي سجل بأسماء مقابر لملوك مصريين ونوبيين.
أما قائمة ما يسمي بملوك الأسرة السابعة والعشرين فهى سجل بأسماء الفراعنة البابليين والفارسيين الذين أقاموا لهم مقابر وهمية بمصر بحسب عادة الفراعنة.
أما قوائم ما يسمي بالأسرات من الثامنة والعشرين حتي الثلاثون فهي سجلات بأسماء مقابر وأهرام لملوك مصريين.
أيضا تضمن الكتاب عبر فصوله براهين مادية وتحليلات منطقية تكشف عن الأسماء الحقيقية لملوك مصر القديمة المعاصرين لبعض آباء وأنبياء وملوك بني إسرائيل وذلك من خلال مقابلة وقائع التوراة مع وقائع التاريخ والآثار باسلوب يتسم بالسلاسة والتتابع الزمني.
لقد ترتب على عدم إدراك المؤرخين لحقيقة سجلات مانيتون أن صارت أحداث تاريخ مصر القديمة غير متتابعة وغير مطابقة للواقع والثوابت التاريخية المثبتة فى الكتاب المقدس الأمر الذى يوجب إعادة ترتيب هذا التاريخ بما يتفق مع هذه الثوابت التاريخية حتى تتضح الصورة.
وقد تلاحظ لنا أن أهم وقائع التاريخ الفرعونى المسجلة لها علاقة مباشرة بالحوادث التاريخية الواردة فى الكتب المقدسة. بل أن أكثر ما حفظ منها هو ما يتصل بهذا التاريخ أو يثبته وهكذا الأمر مع تاريخ شعوب العالم القديم أشور وبابل وفارس واليونان وروما.
وقد تضافر على خلط وقائع التاريخ المصرى القديم عدة عوامل منها أن الفراعنة لم يعنوا بتسجيل الأحداث التاريخية بصورة منتظمة ومتتابعة. فضلا عن أن الفراعنة الكوشيين ( النوبيين ) اغتصبوا أثار ملوك الدولة المصرية الأولى كما اغتصبوا الكثير من آثار الرعامسة الحيثين والعجيب أنهم عنوا بحفظ ما يتعلق بإبراهيم ( إبشا ) ويوسف ( أرسو ) معاصر رعمسيس الثانى الحيثى وكل ما له علاقة بالتاريخ المقدس.
وساهم في هذا الخلط أيضا الإلتباس الناجم عن ما جرت عليه عادة الفراعنة من اتخاذ العديد من الأسماء والألقاب وتشخيصها فى رسومهم ونسبة ذات الأعمال إليها وتسمية آثارا بها لإحيائها.
فقد جرت عادة الفراعنة على اتخاذ أسماء متعدده ليطلقوها على ما يقيمونه من منشأت أو مشروعات سواء كان ذلك قبرا أو هرما أو قناة أو قصرا. الأمر الذى ترتب عليه أن اعتقد جمهرة المؤرخين أن هذه الألقاب خاصة بأشخاص منفصلين ذهبوا في تفسيرها كل مذهب في حين أنها في الواقع تخص ملك واحد فقط.
كما جرت عادة الفراعنة على أن يكون للفرعون لقبين فى خرطوشين أحدهما يمثل لقب الفرعون بصفته الملك واللقب الثاني يخصه بصفته رئيس الكهنة وابن الملك أى صورته. هذا إذا كان الفرعون ذكرا أما إذا كان الفرعون أنثي فإن اللقب الثاني يمثلها بصفتها الزوجة الإلهية أو الكاهنة الإلهية.
وهناك عقيدة فرعونية تفسر سبب تعدد ألقاب الفراعنة تعرف بعقيدة سد أو تأليف الألقاب. مقتضاها أن يتخذ الفرعون اسما جديدا يولد به من جديد ويصير الفرعون بهذا الاسم وارثا للقبه القديم بصفته ابنا له, وهو يقوم بذلك كلما شرع في إقامة بناية جديدة أو تولى وظيفة جديدة تعبر عن بدء دورة حياتية جديدة في حياته فيظهر اللقب الجديد كخلف للقديم ووارثا له ليثبت الفرعون بذلك إلوهيته وأنه يحكم من خلال ابنه الذى هو الصورة المنظورة للإله غير المنظور . باعتبار أن ابنه هو صورته الكياينة وأنه يولد من جديد في اسم ابنه لتمتد حياته فيه وبعبارة أخرى أن ابن الإله هو الصورة المنظورة للإله باعتبار أن الابن صورة أبيه الممثل والوارث له.
وبداهة أن المحصلة النهائية لعقيدة تأليف الألقاب أننا سنجد أنفسنا أمام متوالية عددية لألقاب الفرعون الملكية والكهنوتية لا تدخل تحت حصر.