Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: ما هو الحنث العظيم الأحد 09 أغسطس 2009, 8:06 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ورد لفظ الحنث العظيم مرة واحدة فى القرآن وذلك فى قوله تعالى "وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ" الواقعة وورد الفعل "حَنَثَ" على صورة الأمر مرة واحدة فى القرآن أيضا فى قوله تعالى "وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ" ص 44
فى الوسيط : يقال حنث فى يمينه – حنثا : أى لم يبر فيها وأثِم
والحِنْث : الذنب .. وفي الخبر: كان يتحنث في حراء، أي يفعل ما يسقط عن نفسه الحنث وهو الذنب ..
المصطلح القرآنى
قال ابن كثير أنه الكفر بالله والشرك وكذا قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك وقتادة والسدي وغيرهم
وقال الشعبىّ : هو اليمين الغموس .. وهو من الكبائر
والحق أن الحنث بمعناه لا يأتى إلا على يمين أو قسم أقسمه القاسم ثم لم يبره .. وقد أقسم الكفار على أنه لا بعث وعلى أنه لا حياة بعد الموت " وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" النحل 38 .. والقسم بأشياء عديدة .. كأهل النفاق الذين كانوا يحلفون للرسول صلى الله عليه وسلم: لئن أمرتهم بالخروج في الغزو ليخرجن .. سورة النور آية 53 ..
وهكذا قسم وهكذا حنث بالقسم وباليمين .. إلا أن الله سبحانه وتعالى حينما تكلم عن أصحاب الشمال وهم أهل النار اختار وصف الحنث بالعظيم والتعظيم إنما جاء لأنه جمع جميع الأقسام التى لم يبروها فى معنى واحد .. ألا وهو أكبرها وأعظمها كفرا عند الله وهو القسم على الله وليس على أنفسهم .. "لا يبعث الله من يموت" والتعدى على أمر الله فى مراده إنما هو شرك وكفر كما فعل إبليس حينما رد أمر ربه بالسجود ..
والشرك كما هو معلوم أعظم الذنوب وأكبرها عند الله وهو الاستثناء الوحيد من مغفرته تعالى " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا" النساء 116 .. وهكذا أكمل المولى سبحانه وتعالى " وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ" البعث وهى القضية الأصلية فى التعدى والشرك فى أمر الله ..
فاللهم أهدنا هدايتك واتباع أمرك وأمر نبيك ووفقنا للبر بأيماننا .. واغفر لنا ذنوبنا .. يا رب العالمين
| |
|