<H1 dir=rtl style="MARGIN: 12pt 0cm 3pt; TEXT-ALIGN: center" align=center>الشراكة في اتخاذ القرارات المدرسية
العمل التربوي يعتبر من وجهة نظر التربية الحديثة عملية اتصال وتواصل مستمرين تتم في سياق الإدارة المدرسية بمشاركة العديد من الإطراف منهم المدير والموجه التربوي والمعلمات وأولياء الأمور، ومن منطلق أهمية دور المدرسة وحيوية مهامها ومسؤولياتها تجاه أبناء المجتمع، فقد اتسع نطاق عملية اتخاذ القرار في المدرسة من خلال توجهات وزارة التربية والتعليم في الهيكل التنظيمي الجديد، والتي رأت بان يكون اتخاذ القرار منبعثا من الإدارة نفسها، وتكون مبنية على التعاون والقيادة الديمقراطية في كل المجالات، وقد ركزت التوجهات الجديدة على إشراك المعلمين وأولياء الأمور على أساس أنهم الأساس في كل عملية تعليمية تربوية، والهدف من ذلك هو تحسين التربية ونموها والنهوض برسالة المدرسة لتحقيق أهداف العملية التعليمية.
ومن خلال عملي ووظيفتي كمعلمة وموجهة تربوية مقيمة أرى بان يكون هناك مجالا للشراكة في اتخاذ القرارات المدرسية من خلال المجالس المدرسية التي تقرها، وعلى ألاً تكون هذه المجالس للأمور الشكلية المرسومة والمكتوبة والمهندسة في الملفات الإدارية.
فمن هنا جاء دور وتوضيح مفهوم الشراكة، وهي إتاحة الفرصة لمختلف العاملين في المدرسة للتعبير عن أرائهم فيما يتعلق باتخاذ القرارات وحل المشكلات وتحسين جودة التعليم في المدرسة واتخاذ القرار المناسب بما يخدم مصلحة العمل بعد دراسة وتحليل الواقع الذي نعيشه؛ وذلك لتحقيق الجودة ،،وتجديد التعليم باعتبار أن القرن الحادي والعشرين يتطلب تعلما يهتم بجودة الأداء أكثر مما يهتم بكمية الأداء؛ لذلك لابد من وجود إدارة مدرسية واعية بأهمية الشراكة في اتخاذ القرار، على أن تعتبر كل فرد جزءا فاعلا في منظومة المدرسة التربوية الحديثة ،حتى يستطيع أن يسهم بفكرة وإبداعاته في تحسين وجودة العليم متى أتيحت له الفرصة وحظيت جهوده وإسهاماته التشاركية بتقدير المسئولين.
واتخاذ القرار كما عرفه التربويون يمثل مفهوم محوريا لاغنى عنه بالنسبة لمختلف الجهود والسياسات التي تقوم بها وتستند إليها مختلف الهيئات والمؤسسات وتشير عملية اتخاذ القرار إلى انتقاء البديل الأفضل من بين عدد من البدائل ممكنة التنفيذ ويكون اتخاذ القرار عادة في صور متعددة فقد يكون على شكل سياسات أو قواعد أو أوامر أو تعليمات وغيرها فهي عملية عقلانية رشيدة تتبلور في ثلاث عمليات فرعية هي البحث والمفاضلة والمقارنة بين البدائل لتحقيق الهدف في اقصر وقت بأقل تكلفة ممكنة
فمن هنا جاءت أهمية اتخاذ القرار من أن جوهرة الإدارة المدرسية هو اتخاذ القرار فالقرار هو صلب العملي التربوية وكافة الإجراءات الأخرى من تخطيط وتنظيم وإشراف واتصال وتدريب وتقييم وتحديد أهداف وسياسات وغيرها فهي كالقلب للإنسان إذا توقف القلب توقفت كافة الأجهزة الأخرى
وقد أثبتت الدراسات أن هناك تباين ما بين واقع الشراكة الذي نعيشه وما ينبغي أن تكون عليه هذه العملية في ضوء مجالات اتخاذ القرارات
وبذلك يستلزم بذل المزيد من الجهود من جانب جميع الأطراف لتضييق المسافات التي تفصل ما بين واقع عملية الشراكة في اتخاذ القرار المدرسي وما ينبغي أن تكون عليه هذه العملية حتى يتسنى لهذه الشراكة أن تؤتي أكلها وثمارها المرجوة لتحسين سبل ومجالات التفاعل ما بين المديرين والمعلمين تتضمن مفاهيم الإدارة الحدية والجودة الشاملة بما في ذلك الأساليب العلمية في الشراكة في اتخاذ القرار وتنفيذ الاجتماعات واللقاءات الدورية بين الأعضاء بهدف التشاور وتبادل الرأي حول الموضوعات المدرسية وإعداد صناديق الاقتراحات من قبل إدارة المدرسة لإتاحة الفرص للمعلمين لإبداء أرائهم وتوزيع استبانات تقيميه للإدارات المدرسية لاستقصاء الرأي للتعرف على نظام التعليم بالمدرسة من خلال دراسة لائحة الإدارة المدرسية والتوجيه التربوي ووضوح المسؤوليات لكل معلم داخل المدرسة وإعطاء المعلمين صلاحيات تتلاءم مع مسؤولياتهم وإزالة الحواجز بين المجموعات المختلفة ووضع أسس المساواة في المدرسة وان مسؤولية تحسين العمل مسؤولية الجميع والابتعاد عن الذات والمحسوبية ونعمل بما أمرنا به الله ورسوله (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )</H1>