Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: الرضا عن الله ، دكتور / وحيد حامد السبت 07 مايو 2011, 11:35 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الرضا عن الله ( دكتور / وحيد حامد ) الرضا مقام قلبي، إذا تحقق للمؤمن استطاع أن يَتلقَّى نوائب الدهر وأنواع الكوارث بإيمان راسخ، ونفس مطمئنة، وقلب ساكن، بل قد يترقى إلى أرفع من ذلك فيشعر بالسرور والفرحة بمر القضاء، وذلك نتيجة ما تحقق به من المعرفة بالله تعالى، والحبِّ الصادق له سبحانه. وقد عرف العلماء الرضا تعريفات متعددة، وكل واحد تكلم على حسب مشربه ومقامه. فقد قال ابن عجيبة رحمه الله تعالى: "الرضا: تلقي المهالك بوجه ضاحك، أو سرور يجده القلب عند حلول القضاء، أو ترك الاختيار على الله فيما دبر وأمضى، أو شرح الصدر ورفع الإِنكار لما يرد من الواحد القهار ."وقال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله تعالى: "الرضا: نظر القلب إلى قديم اختيار الله تعالى للعبد، وهو ترك التسخط" وقال المحاسبي رحمه الله تعالى: "الرضا: سكون القلب تحت مجاري الأحكام" أيهما أفضل الرضا أم الصبر: الرضا أسمى مقاماً وأرفع رتبة من الصبر. يجعل المؤمن يحب كل شيء في الوجود يرضى المولى عز وجل ، حتى أقدار الحياة ومصائبها ، جميعها يراها خير ويقابلها بنفس مطمئنة فرحة بقضاء الله تعالى وقدره . ولقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يُعلّم أصحابه ويغرس في قلوبهم الرضا بالله تعالى رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وكان يندبهم لتكرارها فيقول: (من قال إذا أصبح وأمسى: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، كان حقاً على الله أن يرضيه)[رواه أبو داود في باب ما يقول إذا أصبح عن أنس بن مالك رضي الله عنه ورواه الترمذي في كتاب الدعوات]، فكانوا يحرصون على تكرارها صباحاً ومساءً، يُعرِبون بذلك عما تُكنُّه قلوبهم من نعيم الرضا بالله والتسليم له. وحول الرضا كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى رضي الله عنهما: ( أما بعد ، فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى ، وإلا فاصبر. وقال ابن مسعود - رضي الله عنه : ( ما أبالي إذا رجعت إلى أهلي على أي حال أراهم ، أبسراء أم بضراء ، وما أصبحت على حال فتمنيت أني على سواها). وقيل للفضيل بن عياض : من الراضي عن الله ؟ قال : الذي لا يحب أن يكون على غير منزلته التي جعل فيها) كيف يكون الرضا عن الله : عن سليمان بن المغيرة ، قال : « كان فيما أوحى الله سبحانه وتعالى إلى داود عليه السلام : يا داود إنك لن تلقاني بعمل هو أرضى لي عنك ، ولا أحط لوزرك من الرضا بقضائي ، ولن تلقاني بعمل هو أعظم لوزرك ، ولا أشد لسخطي عليك من البطر ، فإياك يا داود والبطر" وعن الحسن بن علي البصري ، قال : « أصبح أعرابي وقد مات له أباعر كثير فقال : .... ما سرني أن إبلي في مباركها وأن شيئا قضاه الله لم يكن . ولكي ينطبق قول الله تعالى : (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) ( البينة : 8) على كل مؤمن فلابد عليه أن : - تستوي النعمة والبلية لديه. - يسقط كل خصومة له عند الناس ما لم تنتهك محارم الله . - يخلص من مسألة الإلحاح على الخلق . قال تعالى : (يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ) ******* هذا والله تعالى من وراء القصد فأجعنا اللهم من عبادك الراضين بك وبقضائك خيره ومره
| |
|