Esraa Hussein Forum
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بكم في منتدي اسراء حسين ، إذا كنت زائر يسعدنا ويشرفنا ان تسجل في المنتدي وتكون من ضمن اعضاؤه ، اما إذا كنت عضوا فتفضل بالدخول ، شكرا لزيارتكم لمنتدانا
دمتم برعاية الله وحفظه
مع تحياتي،
اسراء حسين
Esraa Hussein Forum
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بكم في منتدي اسراء حسين ، إذا كنت زائر يسعدنا ويشرفنا ان تسجل في المنتدي وتكون من ضمن اعضاؤه ، اما إذا كنت عضوا فتفضل بالدخول ، شكرا لزيارتكم لمنتدانا
دمتم برعاية الله وحفظه
مع تحياتي،
اسراء حسين
Esraa Hussein Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Esraa Hussein Forum



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول
المواضيع الأخيرة
» صناعة الخرائط عبر التاريخ
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالخميس 20 يوليو 2017, 10:04 pm من طرف محمدسعيدخير

» بطاقات القوانين الصفية للطلاب مهمة جدا جدا
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالأربعاء 19 أكتوبر 2016, 8:12 pm من طرف تلميذة سيبويه

» برنامج الأرشفة الإلكترونية/ مجانا 100% برنامج أرشيف التعاميم والوثائق
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالإثنين 10 أكتوبر 2016, 9:36 pm من طرف alialneamy

» المكتبة الألمانية النازية (مكتبة كتب عن تاريخ المانيا النازية) من تجميعى الشخصى حصريا على منتدانا
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالجمعة 24 يوليو 2015, 11:48 pm من طرف هشيم النار

» جامعة المدينة العالمية
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:42 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:41 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Esraa Eman Hussein{Admin}
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
Dr.Emanis
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
أبلة حكمت
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
البروفوسور
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
mony moon
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
zinab abd elrahman
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
نهى
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
nihal noor eldin
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
heba mohammed fouad
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
super mada
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_rcapمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_voting_barمقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
التوقيت
Free Clock
مواضيع مماثلة

 

 مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Esraa Eman Hussein{Admin}
Admin المدير العام للمنتدى
Admin المدير العام للمنتدى
Esraa Eman Hussein{Admin}


مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) 115810
الابراج : الدلو
عدد المساهمات : 4049
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 35
الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) Jb12915568671

مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) 107601

مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) Empty
مُساهمةموضوع: مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة)   مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالسبت 21 مايو 2011, 5:38 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة)


إعداد دكتور / وحيد حامد عبد الرشيد


إذا استقام القلب استقامت الجوارح، وإذا إعوجّ القلب تابعته الجوارح على الاعوجاج؛ وذلك لأن القلب هو ملك الجوارح وقائدها ، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ ( التغابن:11 ). وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمر ورأس كل فعل.
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم.فصلاح قلب العبد هو أساس سعادته في الدنيا والآخرة ، وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل، قال الله تعالى:﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ (قّ:37(
ونظرا لما لأهمية هذه المضغة لا علي حياة الإنسان فقط ، بل على المجتمع والأمة ككل، فأردت هنا أن اكتب بعض الجمل التي قد تساعد القارئ وتذكره بأهمية صلاح وعمار القلب ، ومضار قسوته وغلظته ، فما أعظم ابتلاء الأمة من قلب قاسى ، فقسوة القلوب مرض عضال يأكل في أعضائها وداء فظيع ومصيبة كبرى.

تعريف القلب :

يرى بعض اللغويين أن القلب والفؤاد بمعنى واحد، ويرى بعضهم أن أحدهما أخص من الآخر، « قال الأَزهري : ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها، شَحْمَها وحِجابَها : قَلْباً وفُؤَاداً، قال: ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما؛ وقال ابن منظور : « وَرُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: أَتاكم أَهل اليَمن، هم أَرَقُّ قلوباً، وأَلْيَنُ أَفئدةً »، فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة، والأَفْئِدَة باللِّين، وكأَنَّ القَلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال، ولذلك قالوا : أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبه، وسُوَيْداءَ قلبه ، وربما يكون القلب بمعنى الفؤاد تماماً، لكن النبي صلى الله عليه وسلم وزع الأوصاف إليهما، على سبيل الترادف والتنويع في الكلام، لا على سبيل الافتراق.

والقلب اصطلاحاً:

- «
لطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان ... وهي المدرِك والعالِم من الإنسان والمخاطَب والمطالَب والمعاتَب" وقوله صلى الله عليه وسلم : « ألا وإن في الجسد مضغة ... القلب » يدل على أن القلب المعنوي هو في القلب المادي الجسمي المسمى بالمضغة.
-
يطلق القلب على اللَّحْمَة الصنوبرية الشكلِ في الجانب الأيسر من الصدر، ويطلق على اللطيفة المعنوية الموجودة في هذه اللحمة، وهو محل الإدراك والتعقل والتفهم، وهو محل الرغبات والأهواء فيتقلب بين رغبة وأخرى، بين خير وشر، وهو محل الإرادة، فيختار إحدى الرغبات، وهو المخاطَب من الإنسان والمطالَب والمعاتَب.
-
ويعرف بأنه" عبارة عن عضلة صغيرة بحجم قبضة اليد الكبيرة تعمل مثل مضخة تضخ الدم في الشرايين ومنه إلى أنحاء الجسم الأخرى كما أنها تستقبل الدم العائد من الأوردة، وشكل القلب كحبة الأجاص المقلوبة يتمركز في الصدر مائلاً قليلاً نحو اليسار ويوجد في القلب أربع حجرات اثنتان علويتان وتدعى الأذينان واثنتان سفليتان وتدعى البطينان وهي ذات جدار سميكة العضلة، كما أن القلب ينبض 60-80 نبضة في الدقيقة، والنبضات عبارة عن التقلص والاسترخاء لعضلة القلب ليتم ضخ حوالي 3-5 لتر من الدم في الدقيقة الواحدة، وتتغذى عضلة القلب من الأوعية الدموية المحاطة بها وأي انسداد بها يؤدي إلى الموت."

أهمية القلب وصفاته وأحواله :

وردت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة تتحدث عن القلب وصفاته وأحواله وأعماله وما ينبغي أن يكون عليه وما ينبغي أن يتطهر منه، ومن هذه النصوص:
*
القلب محل الإيمان: قال تعالى: ﴿ أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ﴾، وقال سبحانه: ﴿ ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ﴾.
*
القلب محل النور والهداية: قال تعالى: ﴿ ومن يؤمن بالله يهد قلبه ﴾.
*
القلب محل العاطفة نحو الحق والميل والحب والزينة: قال تعالى: ﴿ ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم ﴾.
*
القلب محل الضلال والبعد عن الحق والانحراف والميل نحو الباطل:قال تعالى:﴿ فأما الذين في قلوبهم زيغ ﴾ أي انحراف عن الهداية، وقال تعالى: ﴿ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ﴾ أي زادهم انحرافاً، وقال تعالى ذاكراً دعاء المؤمنين: ﴿ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].
*
القلب محل التعقل والفهم: قال تعالى: ﴿ فتكون لهم قلوب يعقلون بها ﴾، وقال سبحانه:﴿ لهم قلوب لا يفقهون بها ﴾.
*
القلب محل العزيمة والإرادة: قال تعالى: ﴿ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ﴾ [الأحزاب: 5] أي قصدت وأرادت.
*
القلب محل لوساوس الشيطان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءاً "
*
القلب محل العواطف والمشاعر والإحساسات: كالحب والألفة:قال تعالى:﴿ فألف بين قلوبكم ﴾،وكاللين والرقة: ﴿ ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ﴾.وكالنفور والكُره والاشمئزاز: قال تعالى: ﴿ اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ﴾.
*
القلب محل الأخلاق: كالرأفة والرحمة: قال تعالى : ﴿ وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ﴾.وكالقسوة الجفاء والغلظة في القلب: قال تعالى: ﴿ ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾،

أنواع القلوب في الإسلام :

ذكر الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم أنواعاً كثيرة من القلوب ، نذكر منها :
-
القلب السليم :( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )
-
القلب المنيب :( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ)
-
القلب المخبت َ:( فتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ )
-
القلب الوجل) : وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )
-
القلب التقي:) ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
-
القلب المهدي): وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ(
-
القلب المطمئن : (وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّه(
-
القلب الحي : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ )
-
القلب المريض) :فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ(
-
القلب الأعمى: (وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )
-
القلب اللاهي(:لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ )
-
القلب الآثم : (وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ(
-
القلب المتكبر: ( قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ )
-
القلب الغليظ ) :وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ(
-
القلب المختوم :( وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ )
-
القلب القاسي:)وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً(
-
القلب الغافل: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا(
-
الَقلب الأغلف: (وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ )
-
القلب الزائغ:( فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ )
-
القلب المريب:( وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُم)
وباستقراء تلك الأنواع يمكن إجمالها جميعا في صفتين للقلب ، وهما صفتي الرحمة والقسوة ، وهذا ما نتناوله فيما يلي :
أ- قسوة القلوب :
إن القلب ليمرض كما يمرض البدن ، ويصدأ كما تصدأ المعادن ، ويعرى كما يعرى الجسم ، ويجوع كما تجوع المعدة. وأمراضه كثيرة ومتعددة ، ولكن من أشد هذه الأمراض التي تصيب القلب، هو مرض القسوة ، وهو مرض خطير تنشأ عنه أمراض ، وتظهر له أعراض ، ولا يسلم من ذلك إلا من سلمه الله وأخذ بالأسباب ، وتظهر خطورة هذا المرض من خلال هذه الآيات ، قال الله تعالى:{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً }(البقرة : 74) ، ويقول سبحانه وتعالى : { وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} ( الأنعام :43) ويقول جل شأنه: { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ } ( الزمر : 22 ) ، ويقول تعالى:{ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ } ( الحديد: 16 )
ولقسوة القلوب أساب عديدة يمكن إجمالها فيما يلي :
1-
تعلق القلب بالدنيا والركون إليها ونسيان الآخرة :وحول ذلك قال أحد السلف الصالح: (( ما من عبد إلا وله عينان في وجه يبصر بهام أمر الدنيا ، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة ،فإذا أردا الله بعبد خيراً فتح العينين اللتين في قلبه ، فأبصر بهما ما وعد الله بالغيب ، وإذا أردا به غير ذلك تركه على ما فيه ، ثم قرأ ) أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )محمد:24(
2-
الغفلة : قال الله تعالى ) أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ( ) النحل : 108 ( وحول ذلك يقول ابن القيم –رحمه الله- واصفاً حال أكثر الخلق : (( ومن تأمل حال هذا الخلق وجدهم كلهم إلا قليل ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله تعالى ، واتبعوا أهواءهم ، وصارت أمورهم ومصالحهم فرطاً ، إي فرطوا فيما ينفعهم ويعود بصالحهم ، واشتغلوا بما لا ينفعهم بل يعود بضررهم عاجلاً و آجلاً ))
4-
كثرة الوقوع في المعاصي والمنكرات بحيث تصبح شيئاً مألوفاً: وحول ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) ( المطففين : 14(
5-
نسيان الموت وسكراته ، والقبر وأهواله وعذابه ونعيمه ، ووضع الموازين ، ونشر الدواوين ، والمرور على الصراط ، ونسيان النار وما أعد الله فيها لأصحاب القلوب القاسية
6-
الاشتغال بما يفسد القلب ويقسيه : القلب تفسده خمسة أمور يذكرها ابن القيم وهي كثرة الخلطة ، وركوب بحر التمني ، والتعلق بغير الله ، وكثرة الطعام ، وكثرة النوم .
هذا وهناك أسباب أخرى كثيرة ليسع المجال هنا ذكرها إلا أن ما قد سبق ذكره يعد من أهم تلك الأسباب التي يجب الانتباه إليها جيدا والحرص على عدم الوقوع فيها. ومن الأهمية بمكان أن نستعرض هنا مظاهر هذه القسوة ؛ لكي يدركها الإنسان وقيم في ضوئها قلبه ويعرف أن يقف منها ، وهذه المظاهر هى :
قبل عرض تلك الظواهر قرأت قولا دينيا لأحد المشايخ أو جز فيه كثيرا من مظاهر قسوة القلب ، أردت هنا أن اذكره لكم ، وهو قول الشيخ عبد العزيز ابن باز إذ يرى أن من مظاهر قسوة القلوب : أن يسمع الناس قوارع الأحداث وزواجر العبر والعظات التي تخشع لها الجبال لو علقت ، ثم يستمرون في طغيانهم ومعاصيهم مغترين بإمهال الله لهم عاكفين على إتباع شهواتهم غير عابئين بوعيد ولا منصاعين لتهديد. والآن نستعرض هنا أهم مظاهر تلك القسوة ، وهى :
-
التكاسل عن الطاعات وأعمال الخير وخاصة العبادات
-
عدم التأثر بآيات القرآن الكريم والمواعظ
-
عدم التأثر بما يحدث في الحياة من الحوادث كالموت والكوارث والمصائب
-
زيادة الولع بملذات الدنيا وتفضيلها على الآخرة
-
عدم إنكار المنكر
-
عدم الأمر بالمعروف
-
ضعف تعظيم الله تعالى في كثير مما يتبع من سلوكيات
-
انطفاء الغيرة على محارم الله تعالى
-
انطفاء شعلة الإيمان والتمسك بما أمر به الله تعالى
-
ضعف الوازع الديني
-
عدم المبالاة بالذنوب كبيرها وصغيرها
-
ضيق الصدر والشعور بالقلق والتوتر وعدم الرضا
-
صعوبة مفارقة المعاصي لأنها تولد بعضا البعض
ولكن حان الآن لنسأل أنفسنا سؤالا غاية في الأهمية وهو : ما النجاة من قسوة القلوب ؟ أرى أن الإجابة قد تكون ذو فائدة كبيرة عندما نستنبطها بأنفسنا لا تملأ علينا ، نستنبطها عندما نتعرف على مقابل القلوب القاسية ، هذا المقابل الذي يتمثل في القلوب الرحيمة ، فهيا بنا معنا نستعرض تلك القلوب لنتعلم منها كيف نعالج قسوة القلوب ، ونمتثل لها مقلدين ، كي تهنئ الحياة ويسعد المرء بها دنيا ودين.
ب- القلوب الرحيمة :
الرحمة هي الرقة والتعطف أي رقة القلب وعطفه، ومن الرحمة يشتق الرحمن والرحيم وهما من أبرز أسماء الله الحسنى وأشهرها بعد لفظ الجلالة (الله) . والرحمة هي قاعدة قضاء الله تعالى في خلقه ، تشملهم وتحيطهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، قال تعالى :(وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُه فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيْ مَا أَفَضْتُمْ فِيْهِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ)(النور: 14) وقد كتبها الله على نفسه قال تعالى: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلـٰـى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) (الأنعام: 54 ). وقد تمثلت هذه الرحمة في كل فعل وقول لدى الرسول الكريم ، نحو أصحابه وآل بيته صغار وكبار وحتى نحو المشركين والكفار ولم يفلت من هذه الرحمة طيرا أو حيوانا ، فقد عمت رحمة قلبه كل الكائنات وكل من حول ، فقد صدق عندما قال (إنما أنا رحمة مهداه) كما وصفه ربه بها ، قال تعالى :(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلٌ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ غَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤُوْفٌ رَّحِيْمٌ) ( التوبة: 128) بل أكد رب العالمين أن فضيلة الرحمة التي برزت في سلوكه كانت وراء النجاح العظيم الذي حققه في ميدان الدعوة إذ يقول سبحانه وتعالى
)
فَبـِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيْظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوْا مِنْ حَوْلِكَ) ( عمران 159 )
وهكذا كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا كانت حياته مع الناس ما غضب لنفسه قط ولا ضاق صدره بضعفهم البشري ولا احتجز لنفسه شيئا من أغراض هذه الحياة بل أعطاهم كل ما ملكت يداه في سماحة ندية ووسعهم حلمه وبره وعطفه ووده الكريم ، وما من واحد منهم عاشره أو رآه إلا امتلأ قلبه بحبه نتيجة لما أفاض عليه صلى الله عليه وسلم من نفسه الكبيرة الرحيبة وكان هذا كله رحمه من الله به وبأمته... وما أحوجنا نحن المسلمين اليوم إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في رقة ورحمة وعطف قلبه على كل من حولنا ،قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيْ رَسُوْلِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (الأحزاب :) ،

وإليك أخي القارئ الكريم جملة من العوامل التي تجعل قلبك رحيما رقيقا:


-
الإيمان بالله، والإيمان برسله ، وكتبه والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بقضاء الله وقدره، فكلما استقر الإيمان بالقلب، وكلما قوي الإيمان في القلب، كان القلب رقيقا لينا، وإنما قسوة القلب بعدم الإيمان والعياذ بالله؛ فالإيمان الصادق الحق يجعل القلب لينا رقيقا لكل خير وهدى
-
إن تلاوة كتاب الله، وتدبره تجعل القلب لينا خاشعا: (اللَّهُ نَـزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)
-
ذكر الموت وما بعده؛ ففي الحديث: "أكثروا من ذكر هادم اللذات"، وأرشد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلم لعيادة المريض، وإتباع الجنازة، وزيارة القبور؛ فقال صلى الله عليه وسلم: "زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة"، وفي لفظ: "فإنها تذكر الموت"
-
من أسباب رقة القلب: كثرة ذكر الله جل وعلا: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ*الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)
-
ومن أسباب رقة قلب العبد الإلحاح على الله بالدعاء، بأن يثبت الله قلبه، وأن لا يزيغه بعد أن هداه، وأن يجعله على الحق دائما وأبدا؛ فعنه صلى الله عليه وسلم- كثيرا ما يقول: اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك"، تسأله عائشة؛ فيقول: "إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء، إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه"
-
ومن أسباب رقة القلب رحمة المساكين والأيتام والإحسان إليهم؛ فكلما أحسن العبد للعباد رق قلبه وازداد خيرا، ولهذا النبي - صلى الله عليه وسلم- لما سأل عن ذلك قال: "أطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم"؛ فكلما نظر العبد إلى المحتاجين والفقراء والمعوزين، وكلما بذل المعروف لهم وكلما أحسن إليهم وكلما نظر إلى حالهم؛ فعطف عليهم رحمة وإحسانا ورفقا بهم، كلما رق قلبه وازداد خيرا وإيمانا.
-
تطهير القلب من الحسد والبغضاء ومجاهدته في ذلك ، فإذا سلم المرء من داء الحسد، وسلم من داء البغضاء لعباد الله؛ وكان راضيا بقسم الله محبا للمسلمين، كلما طهر قلبه من الإعجاب بعمله، ومن الرياء والسمعة في أعماله، كلما استقام حاله وصلح قلبه.
-
البعد عن ظلم العباد والتسلط عليهم قولا وفعلا، والتعدي على أموالهم، وجحد حقوقهم .
-
النظر إلى عباد الله، نظرة العطف والإحسان، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم وآلامهم وأوجاعهم.
-
العطاء والسعي في الخير وقضاء حوائج المحتاجين والسعي إلى تفريج كروبهم.
-
عدم المقاطعة والتماس الأعذار ومحاولة الصلح بين المتنازعين .
-
الرحمة بالمخطئ المسيء وتحبيبه في النجاة من عذاب الله؛ ونصحه وتوجيهه، والأخذ بيده حتى يستقيم على الطريق المستقيم
-
زيارة الصالحين وصحبتهم ومخالطتهم والقرب منهم
-
مجاهدة النفس ومحاسبتها ومعاتبتها عند كل تقصير أو إفراط في حد من حدود الله أو التعامل مع عباد الله
وآخر سبب يمكن لكل مسلم أن يلجا إليه ليرقق به قلبه ويجعله رحيما بمن حوله هو الدعاء وكثر الاستغفار من الذنوب والمعاصي.
المراجــــــــــع:
-
عادل الأسد ،" علاج قسوة القلوب "، متاح على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-
معاذ سعيد حوي ،" تعريف القلب والفؤاد لغة واصطلاحاً"، متاح على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

"
الرحمة في الإسلام "
[url=http://quran.maktoob.com/vb/qur
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://esraa-2009.ahlamountada.com
محمدتوفيق الطويل
Effective Member عضو فعال
Effective Member عضو فعال



مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) 115810
الابراج : العقرب
عدد المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 38
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) Jb12915568671

مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة)   مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة) I_icon_minitimeالأحد 22 مايو 2011, 12:30 pm

سلمت يداك يا أختي د. اسراء على هذة المقالة الدينية الرائعة , و د. الذي ساهم بأعداد
هذة المقالة , و اشكر القائمين على هذا الموقع المفيد لكافة شرائح المجتمع العربي و الأسلامي ,
ادعو لكم بالتقدم و النجاح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقال بعنوان (القلب مضغة بين القسوة والرحمة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقال بعنوان (محبة النبي صلى الله عليه وسلم)
» مقال بعنوان (الإنسان وليد اللحظة) إعداد الدكتور /وحيد حامد عبد الرشيد
» القسوة والعقاب.. سبب لفقد الثقة عند الشباب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Esraa Hussein Forum :: اسلاميات :: المنتدى الإسلامى العام-
انتقل الى: