Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: تدريس التاريخ من خلال المدخل المفتوح القائم علي حل المشكلة الإثنين 28 سبتمبر 2009, 4:47 pm | |
|
حل المشكلات وتدريس الدراسات الاجتماعية )
يعتبر أسلوب حل المشكلات أحد الأساليب الحديثة والمهمة في التدريس في مراحله المختلفة و يرجع استخدام هذا المدخل في تدريس الجغرافيا إلى بداية القرن 20 , ويشير "دالين" إلى أن استخدام هذا الأسلوب في التدريس ينمي مهارات البحث العلمي عند التلاميذ و لذلك يطلق علية الطريقة العلمية في التوصل إلي النتائج و اقتراح الحلول .]
- تعريف المشكلات:- هي كل قضية غامضة تتطلب الحل و قد تكون صغيرة في أمر من الأمور التي تواجه الإنسان في حياته اليومية و قد تكون كبيرة و قد لا تتكرر في حياة الإنسان إلا مرة واحدة أو هي حاله يشعر منها التلميذ بعدم التأكد والحيرة أو الجهل حول قضية أو موضوع معين أو حدوث ظاهرة معينة .
- تعريف أسلوب حل المشكلة :- أحد الأساليب التدريسية التي يقوم فيه المعلم بدور إيجابي للتغلب علي صعوبة ما تحول بينة و بين تحقيق هدفه و لكي يكون الموقف مشكلة لابد من توافر ثلاثة عناصر 1- هدف يسعى إليه . 2- صعوبة تحول دون تحقيق الهدف . 3- رغبة في التغلب علي الصعوبة عن طريق نشاط معية يقوم به التلميذ .
ويلاحظ من جملة التعاريف ما يلي :- 1- تعتمد عملية حل المشكلات علي الملاحظة الواعية و التجريب و جمع المعلومات و تقويمها و هي نفسها خطوات التفكير العلمي. 2- يتم في حل المشكلات الانتقال من الكل إلي الجزء و من الجزء إلي الكل بمعني أن حل المشكلات مزيج من الاستقراء و الاستنباط. 3- حل المشكلات طريقة تدريس و تفكير معاً حيث يستخدم الفرد المتعلم القواعد و القوانين للوصول إلى الحل 4- تتضافر عمليتي الاستقصاء والاكتشاف وصولاً إلى الحل . حيث يمارس المتعلم عملية الاستقصاء في جميع الحلول الممكنة ويكتشف العلاقات بين عناصر الحل 5- تعتمد على هدف بحيث على أساسه تخطط أنشطة التعليم وتوجه كما يتوفر فيها عنصر الاستبصار الذي يتضمن إعادة تنظيم الخبرات السابقة 6- حل المشكلات يعني إزالة عدم الاستقرار لدي المتعلم وحدوث التكيف و التوازن مع البيئة.
طبيعة المشكلة في الدراسات الاجتماعية . تعتمد المشكلة في تدريس الدراسات الاجتماعية علي وضع التلاميذ في مواقف تعليمية محبرة بحيث يشعرون بالحيرة وعدم التأكد إزاء بعض المواقف وما تتضمنه المعلومات سواء كانت جغرافية أو تاريخية مع وجود رغبة قوية لدى التلاميذ للتخلص من ذلك الموقف المحير من خلال تنظيم معلوماتهم وربطها اختبارها والتأمل فيها ومن هنا نري أن المشكلة الجيدة تستند علي وضع المتعلم القائم بالحل في موقف يتحدي تفكيره ومهاراته ولا يتطلب حلاً تقليدياً أو سطحياً أو سريعاً ولابد من ملاحظة أن مستوي المشكلة مناسباً للمتعلم مع توفير عنصر الإثارة الدافعية .
وتتعدد المشكلات التي تتخذ محوراً أساسيا ً في تدريس الدراسات منها :- (1) بعض المشكلات في الجغرافيا (طبيعية – بشرية –سياسية -........ إلخ ) أو في التاريخ ( أحداث – شخصيات - ........ إلخ ) . (2) مشكلات اقتصادية ( قيام تكتلا ت – قيام نظم وانهيار أخري ...........إلخ ) (3) بعض المشكلات يقرأ عنها التلاميذ وترتبط بالأحداث العالمية الجارية مثل الصراع العـربي الإسرائيلي (4) بعض المشكلات في حياة التلميذ مثل : - كيفية الحصول علي المواد الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي - كيفية توجيه الخرائط للوصول إلى الأماكن المطلوبة - توفير المياه النقية اللازمة للشرب للحفاظ علي الصحة (5) تأتي المشكلة عادة في صورة سؤال أو مجموعة أسئلة يشعر التلميذ تجاهها بالحيرة وتضع أمامهم معلومات تحتاج إلى التنظيم والربط والتوصل إلي أحكام . أو من خلال طرح قضية عامة ومناقشتها أو تقـد يم بعض المقترحات المرتبطة بجوانب الحياة المختلفة.
• وينبغي على معلم الدراسات مراعاة مجموعة من الشروط عند اختيار المشكلة: (1) يجب أن تكون المشكلة مرتبطة بالتلاميذ من حيث اتجاهاتهم ودوافعهم ولا تفرض عليهم وبالتالي يستطيع للمعلم الموقف التعليمي في اتجاه الحل (2) أن تشمل المشكلة على خبرات لها قيمة في نمو التلاميذ وتفكيرهم (3) تتضمن المشكلة عند معالجتها ممارسة الطريقة العلمية في حل المشكلات (4) أن تنتج معالجة المشكلة تخطيط و معالجة عملاً تعاونياً بين التلاميذ من ناحية وبين المعلم من ناحية أخرى وبين المعلمين أنفسهم من ناحية ثالثة (5) أن تنتج معالجة المشكلة فرص للرجوع لمصادر المعرفة (6) أن يكون في المشكلة فرص لتعميم الخبرة في المجتمع أو في المواقف التعليمية حاضراً أو مستقبلاً (7) أن تتضمن المشكلة فرصاً لربط المعلومات وتكاملها (8) أن تشمل المشكلة خبرات تربط بين مظاهر التعلم المختلفة ( مهارية , وجدانية , معرفية ) (9) أن تتيح فرصاً للكشف عن سلوك التلاميذ ودوافعهم وميولهم وبالتالي يتعرف المعلم على سلوك تلاميذه وشخصياتهم وبالتالي توجيههم و إرشادهم (10) أن تؤدي دراسة المشكلة وحلها للكشف عن مشكلات أخرى تحتاج إلى دراسة والكشف من جديد وهذا مما يساعد على مزيد من النمو للتلاميذ (11) ينبغي أن تكون المشكلات متنوعة من حيث مجالاتها وطبيعتها
• خطوات حل المشكلة :- أ- الإحساس بالمشكلة والشعور بأهميتها ويتعاون المعلم والتلاميذ في تحديد المشكلة ب- جمع المعلومات ت والبيانات من المصادر المتعددة تحت إشراف وتوجيه المعلم وهي تتم بشكل فردي أو جماعي ثم تصنيف المعلومات وتبويبها. ج – وضع فروض الحل لأن المعلومات التي يحصل عليها التلاميذ يجب أن تناقش وتنفذ وتتحلل علي هيئة أحكام عامة د- التحقق من صحة الفروض التي تم التوصل أليها. هـ - الاستنتاجات والتوصل إلى الحل واكتشافه نتيجة اختبار الفروض و- معرفة الآثار التي سوف تترتب علي ما يتم التوصل إليه من نتائج ز- التطبيق والتعميم وتكشف عن مدي صحة الفروض المحددة وقبول النتائج أو عدم قبولها
• أهمية استخدام أسلوب حل المشكلات : يرى هنكيز أن أستخدم الاستقصاء في الدراسات الاجتماعية ينمي المستويات العليا من القدرات العقلية إذ يؤدى إلي تنمية التفكير الناقد , و يرى تولي أن استخدام أسلوب حل المشكلات في تدريس الجغرافيا ينمي مهارات البحث الجغرافي و يزيد من قدرة التلاميذ غلي التفكير و مواجهة كثير من المشكلات علي أسس .
وفيما يلي أهمية أستخدم أسلوب حل المشكلات:- 1- تنمية التفكير الناقد و التأملي للتلاميذ كما يكسبهم مهارات البحث العلمي وحل المشكلات كما تنمى روح التعاون والعمل الجماعي لديهم . 2- يراعي الفروق الفردية عند التلاميذ كما يراعي ميولهم و اتجاهاتهم و هي إحدى الاتجاهات التربوية الحديثة. 3- ينقق قدراً من الإيجابية و النشاط في العملية التعليمية لوجود هدف من الدراسة و هو حل المشكلة و إزالة حالة التوتر لدى التلاميذ . 4- تساهم تنمية القدرات العقلية لدى التلاميذ مما يساهم في مواجهة كثير من المشكلات التي قد تقابلهم في المستقبل سواء في محيط الدراسة أو في خارجها . الأساليب التي يتضمنها أسلوبها حل المشكلات :- يجمع أسلوب حل المشكلات بين التدريس و هما أ- الأسلوب الاستقرائي : فمنة ينتقل العقل من الخاص إلي العام أي من الحالة الجزئية إلي القاعدة التي تحكم كل الجزئيات التي ينطبق عليها نفس القانون أو من المشكلة إلي الحل .ومثال ذلك تقديم حالات جزئية للتلاميذ ويطلب منهم استخدام القاعدة فمثلاً جبل كلمنجارو بوسط أفريقيا والجبل الأخضر بليبيا يغطيهما الجليد علي الرغم أن الأول في منطقة حارة والثاني في منطقة دفيئة فيمكن للتلميذ أن يستنتج أن الحرارة تنخفض بالارتفاع ويمكن بالتحديد أن يعرف أنها تقل درجة مئوية واحدة لكل 150 متر عن سطح البحر . ب-الأسلوب القياسي : ينتقل عقل التلميذ من العام إلي الخاص أي من القاعدة إلي الجزئيات وفي ضوء المثال السابق يمكن القول تنخفض الحرارة درجة مئوية واحدة كل 150 م ارتفاع عن سطح البحر إذاً يغطي الجليد قمة جبل كلمنجارو و الجبل الأخضر .
• طريقة حل المشكلات و طريقة المشروع :- رغم الاتفاق الكبير بين الطريقتين إلا إنهما مختلفان أيضاً 1- يتطلب المشروع مكان بينما المشكلات لا تحتاج لمكان. 2- يتطلب المشروع نفقات مالية بينما المشكلات لا تحتاج لنفقات. 3- تأخذ طريقة المشكلات من مستوي فكرى و نظري بينما المشروع تقترن بالمسائل العملية. 4- يكثر استخدام المشكلات في المواقف التعليمية بينما المشروع في الهندسية. 5- تكسب المشكلات مهارات عقلية بينما المشروع مهارات يدوية. 6- بعض المشكلات إذا طبقت عملياً تنقلب إلي مشروع. 7- بعض المشكلات تحل بطريقة عقلية و رمزية كاستعمال الكتابة أو الكلام.
المصدر: جامعة حلوان كــــلـيـة الـتـربـيـة شعبة تـــاريــخ الفرقة الـرابعـة
| |
|