heba mohammed fouad supervisour مشرفة
الابراج : عدد المساهمات : 202 تاريخ التسجيل : 19/08/2009 العمر : 39 الموقع : alex
| موضوع: متطلبات نجاح تطوير المناهج السبت 28 نوفمبر 2009, 7:16 pm | |
| هناك بعض المتطلبات اللازمة لنجاح عملية تطوير المنهج ، ومن هذهالمتطلبات ما يلي :(1) الرغبة الصادقة في التطوير : ويقصد بالرغبة الصادقة القيام بتطوير المنهج لأجل تطوير المنهجوالانتفاع بمردوده ، فقد تطلق صيحات للتطوير ، وقد تبذل جهود ، ولكن قد يكون وراءتلك الصيحات والجهود أغراض ومكاسب سياسية أو اجتماعية أو مادية ، إن عدم وجود رغبةصادقة وحقيقية هو أخطر ما يواجه أية محاولة من محاولات التطوير ، حيث عن اختفاءأهداف خاصة وراء عملية التطوير يدفع بالقائمين عليه إلى تلوينه بما يخدم أهدافهم،ومن ثم يخرج التطوير والقائمون عليه من دائرة الموضوعية ، ومن هنا ينشب صراعالمصالح ، ولهذا السبب ينبغي أن تتوافر لدى المهتمين بتطوير المنهج رغبة صادقة فيالتطوير لتحقيق أهدافه .(2) المبادأة أو المبادرة :فعلى المهتمين بتطوير المنهج أن يبادروا بالقيام بخطوات إجرائيةفعلية لتطوير المنهج ، فما أكثر أن نسمع صيحات وانتقادات للمنهج ، لكن الكل ينتظرالآخر أن يبدأ ، لذا لابد أن تكون هناك جماعة صادقة النية ، تأخذ بزمام المبادأةوالمبادرة لتطوير المنهج.(3) دعم الجهد التربوي بجهد سياسي :إن عملية تطوير التعليم بصفة عامة ، وتطوير المناهج على وجهالتخصيص يجب أن تأتي ضمن إصلاح وتطوير شاملين لكثير من الجوانب في المجتمع ، فمنالعسير أن نحصل على مناهج متطورة والمجتمع يعاني المشكلات الاجتماعية ، والتفسخالقيمي والسلوكي .. ومن الصعب أن يكون هناك تطوير تربوي والأزمات الاقتصادية تعصفبالبلاد ، ولا يمكن أن يكون هناك تطوير تربوي دون وجود حرية فكرية . إن تطوير المناهج يأتي ضمن رزمة من التطوير في شتى مجالات الحياة ،وذلك لأن النظام التعليمي لا يعيش بمعزل عن مؤسسات المجتمع الأخرى ، بل يتفاعل معهاسلباً أو إيجاباً ، إن مجتمعاتنا تعودت ألا تفعل شيئاً إلا إذا كان وراءه دعم سياسي، أي أن يقف صاحب القرار السياسي لينادي به ، وإذ حدث ذلك نادى به كل من هم حوله ،فإذا كان الأمر كذلك ، فلابد أن يرفع شعار على أعلى المستويات بأن تطوير المناهج "قضية وطنية مصيرية" ، وتأسيساً على ذلك .. فمن الضروري دعم الجهد التربوي بجهدسياسي على أعلى المستويات ، حتى تحصل التربية على الأهمية التي تستحق .(4) اختيار الأشخاص القادرين على التطوير :إذا صدر القرار السياسي ، ينبغي بذل الجهود اللازمة للقيامبالتطوير الفعلي .. وأول ما تتطلبه هذه العملية هو اختيار الأشخاص القادرين علىالتطوير ، فليس كل مرب أو مسئول في التربية قادراً على القيام بعملية التطوير ، كماأن هناك من الأشخاص المسئولية من يتصف تفكيرهم بصفات مضادة للتطوير التربوي ، لذاينبغي إقناعهم ، فإن لم نستطع فينبغي استبعادهم من عملية التطوير .(5) رصد الميزانيات اللازمة لعملية التطوير :يجب توفير الميزانيات اللازمة للقيام بعملية التطوير ، فالتطويريتطلب نفقات طائلة ، وإذا لم تكن القيادات التي تتخذ مقتنعة بأهمية التربية ،وبأهمية العمل الدائم على تطويرها ، اقتناعاً يدعوها إلى رصد الميزانيات المناسبة ،والعطاء بسخاء ، ووضع التعليم في مكانه اللائق بين مشروعات الاستثمار ، فإن ذلكيكون من أكبر معوقات التطوير .(6) الحذر من المتربصين المتحاملين على التطوير :إن عمليات التطوير لها من يناهضها ، سراً وعلانية ، بشكل مباشروغير مباشر إنها تمثل تهديداً لكثير من المسئولين الذين يرون أنه "ليس في الإمكانأحسن مما كان" ، وسيجد القائمون على عملية التطوير أن هذه النوعية من الناس تحاولدائماً أن تعرقل مسيرة التطوير ، وتنتقد الجهود المبذولة فيه ، ولهذا وجب أخذالحيطة والحذر من هذه الفئة ، كما يجب تهيئتها للتطوير ، وتعريفها بدواعيه ، حتىيتيسر استيعابها أو تحييدها على الأقل .جوانب تطوير المنهج :النظام التعليمي هو جسم واحد له مجموعة أعضاء ، وترتبط سلام هذاالجسم بسلامة جميع أعضائه دون استثناء ، وأي خلل في أي عضو من أعضائه سيؤثر فيالأعضاء الأخرى ، ولما كان المنهج ، هو أحد أعضاء النظام التعليمي ، لذا فحينمانسعى إلى تطوير المنهج ينبغي أن نطور جميع الجوانب التي لها تأثير مباشر أو غيرمباشر في ذلك المنهج ، ومن هذه الجوانب :1- سياسة النظام التعليمي وفلسفته .2- الإدارة التربوية .3- المقررات الدراسية والأنشطة التربوية .4- المربي .5- أساليب تقويم النظام التعليمي .6- المباني المدرسية .وفيما شرح موجز لكل جانب من جوانب التطوير المذكورة . (1) سياسة النظام التعليمي وفلسفته :فالنظام التعليمي الذي بنى سياسته وفلسفته بالأمس على أساس مسلمةالاستقرار أو التطور البطيء جداً ، أصبح اليوم غير ملائم لظروف ومتطلبات المجتمعالمعاصر ، الذي تسارع النمو فيه بشكل غير متناسق في كافة مجالات الحياة .وأمام متطلبات المجتمع المعاصر سيتضخم عدد المنبوذين عن هذاالمجتمع ، وإذا ظلت فلسفة النظام التعليمي كما كانت عليه سابقاً دون تطوير ، فسيصبحأبناء المجتمع غير قادرين على تأدية الأدوار الجديدة التي يحددها لهم عالم لهمميزات وخصائص جديدة.لذا يجب أن نسعى إلى توجيه سياسة النظام التعليمي وفلسفته نحو آفاقالمستقبل ، فنحن في حاجة إلى نظام تعليمي تقوم فلسفته على مبدأ تربية الأفرادللمستقبل ، إذ إننا في حاجة إلى وضع سياسة لتحقيق التربية المستمرة وممارستهابعيداً عن عالم الخيال .(2) الإدارة التربوية :تلعب الإدارة التربوية – بمستوياتها المختلفة – دوراً مهماًومؤثراً في دفع النظام التعليمي وتطويره ، فنجاح العمل التربوي مرتبط بفاعليةالإدارة وفلسفتها ، من ناحية توجهها للتطوير ، أو اكتفائها بتسيير العمل التربوي .وتشير دراسات عدة إلى أن فشل الإدارة التربوية في عالمنا العربي فيتحقيق أهدافها وتجسيد سياساتها ربما لا يكون مرجعه فشل تلك الأهداف أو برمجةالسياسات ، بل قد يكون راجعاً إلى خلل في التخطيط التربوي ، فالتخطيط عملية ضرورية، وهو أساس العملية الإدارية ، فهو يساعد على تحديد الأهداف ، وتوضيحها ، ويبينمراحل العمل ، ويتضمن تطويراً مستمراً في الأداء والتنفيذ .ولهذا يرى البعض أن الإدارة التربوية من دون التخطيط التربوي عمياء، وأن التخطيط التربوي من دون الإدارة مقعد عاجز ، إن هذا الأمر يوضح بجلاء العلاقةالمتبادلة بين الإدارة التربوية والتخطيط ، حيث إن التخطيط التربوي السليم لا يمكنأن يأتي إلا من خلال إدارة تربوية سليمة واعية .. وبتعبير آخر ، يعد سوء الإدارة – هيكلاً، وتنظيماً – من أهم معوقات التخطيط ، وعلى الطرف الآخر لا يمكن للإدارة – مهما كانت منظمة وسليمة – أن تعمل وتنتج إذا لم يكن سيرها وفق تخطيط جيد . ولعل هذا يدفعنا لتأكيد ضرورة تطوير الإدارة التربوية ، كي تسهمبفاعلية في تطوير النظام التعليمي .(3) المقررات الدراسية والأنشطة التربوية :فالمقررات الدراسية والأنشطة التربوية أكثر الجوانب عرضة للهجوم فيكثير من الأحيان ، وذلك لسبب معروف ، وهو أنها الشيء الوحيد الملموس من العمليةالتربوية ، فهي تتصل مباشرة بالدارس ، ولهذا السبب فإن تطوير النظام التعليمي دونتطوير في المقررات والأنشطة عمل غير تربوي ولا يحقق أهداف التطوير ، وقد يغاليالبعض ويعتبر أن تطوير المقررات الدراسية والأنشطة التربوية هو الوجه الآخر لعمليةتطوير النظام التعليمي .ولهذا ، فإن الأمر يحتاج إلى جهود مخلصة لتطوير المقررات والأنشطةوأن تبنى هذه الجهود في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة .(4) المربي :يُعد المربي أحد الأركان الرئيسية في العملية التعليمية ، فعلىالرغم من كل التطورات العلمية والتكنولوجية التي نعيشها ، فإن المربي لا يزال هوالسبيل إلى نجاح عملية تنفيذ المنهج ، فهو العنصر البشري المدير والمحرك للعملياتالتنفيذية ، ومن بينها عملية التدريس ذاتها .فالمربي يتعامل مباشرة مع الدارسين والخبرات المتاحة لهم ، ومنخلال ذلك يرى – من قرب – مدى ملاءمة المادة العلمية والخبرات المتاحة للدارسين .. وغير ذلك من الأمور التي يمكن أن نتبين منها مدى صلاحية المنهج .وهذا الدور للمربي غاية في الخطورة ، فهو مطالب بالملاحظةوالمناقشة والتسجيل والتساؤل والدراسة واتخاذ القرارات بشأن المنهج المنفذ ، كماأنه مطالب بالتعمق والتحليل والكشف والمراقبة والتأكد ، ليستطيع أن يجيب عن كثير منالأسئلة حول ذلك المنهج ، مثل : أيناسب المنهج جميع الدارسين ؟ أم أنه يناسب بعضهم؟ وهل الخبرات الواردة به تراعي الفروق الفردية بين الدارسين ؟ .. وهل خبرات المنهجتراعي الفئات الخاصة ؟ مثل هذه الأسئلة وغيرها لكي يجيب عنها المربي بدقة ووضوحيحتاج إلى إتقان ومهارات إعداد الاستبانات والاختبارات وبطاقات الملاحظة … الخ ،حتى يستطيع رصد الظواهر وتحليلها ، والكشف عن إيجابياتها وسلبياتها ، وتكوين صورةشاملة وحقيقية عن المنهج ومدى نجاحه .من هذه الأدوار للمربي وغيرها نلمس مدى أهميته ، وعليه فإن أيتطوير للنظام التعليمي لابد أن يشمله من أجل مشاركة أكثر فاعلية من جانبه .ولأهمية دور المربي ، تحرض الدول المتقدمة على تطوير أداء المربيبأساليب متعددة ، ومن أهم المظاهر التي تؤكد ذلك ظهور الاتجاه نحو تطوير "أداءالمربي" بدلاً من "تدريب المربي" .. وذلك منذ السبعينيات من القرن العشرين ، والفرقبين الاتجاهين واضح ، فبينما يستهدف تدريب المربي إعطاءه ما يحتاج إليه للقيامبمهمته ، فإن "تطوير أداء المربي" يهدف إلى السعي – دائماً – إلى ترقية أداء المربيوتنميته حسب الاتجاهات الحديثة وما توصلت إليه النظريات التربوية والبحوث الحديثة ،حتى لو كان قادراً على تأدية مهامه ، لذا وجنا كثيراً من الدول المتقدمة تتعامل معمؤهلات المربي تعاملها مع المعلبات !! بمعنى أنها تعترف بصلاحية المؤهل من أجل مسمىومحدد ، وعلى صاحب المؤهل في الفترة الواقعة بين الحصول على المؤهل وانتهاء صلاحيته – أن يحدث معارفه ومهاراته عن طريق التعلم الذاتي ، حيث يجرى له اختبار في نهايةهذه الفترة ، فإما أن يجتاز الاختبار فيستمر في عمله ، وإما أن يفشل فيحال بينهوبين العمل لعدم صلاحيته ، وهذا كله بهدف إلزامه بتحديث معارفه وتطوير أدائه .(5) أساليب تقويم النظام التعليمي :يمثل تقويم النظام التعليمي البداية الصحيحة والحقيقية لأي جهدتطويري ، فالتقويم يكشف للقائمين على التعليم عن جوانب القوة والضعف فيه ، فمن خلالتقويم النظام التعليمي يمكن تعرف قدرة هذا النظام على :- أن يكون ميداناً لصناعة الفرد ، أي القدرة على إعداد الفرد بشكليمكنه من القيام بدور فاعل في تلبية حاجات المجتمع . - مراعاة ظروف التغيرات التي يمر بها المجتمع ، نتيجة الاتصالبالمجتمعات الأخرى ، ومن جهة أخرى .. مراعاة متطلبات أفراده (خصوصية المجتمع) .- عرض الصراعات العالمية المحيطة بالمجتمع ، مثل الصراعات الدينيةالإقليمية ، والعرقية ، والفلسفية ، وتناولها بالدراسة الموضوعية لتضيء للناشئةمعالم الطريق .هذه الغايات وغيرها من جوانب تقويم النظام التعليمي ، تتطلباستخدام أساليب قياس وتقويم موضوعية ، يمكن من خلالها الاطمئنان إلى صحة ما نتصلإليه من نتائج عملية التقويم ، وهذا ما يدفعنا إلى تأكيد أهمية تطوير أساليبالتقويم حينما نفكر في تطوير هذا النظام ، فمفتاح تطوير المنهج هو تطوير أساليبالتقويم ووسائله ، والدليل على ذلك أن محاولات التطوير تضيع سدى في ظل تركيزالامتحانات على الجانب المعرفي فقط وخاصة الحفظ ، فحرص المربي وأولياء الأمور علىإحراز الدارس نجاحاً في الامتحان يجعل الجميع يركزون فقط على الحفظ ، ومن ثم تضيعثمرات التطوير ، أو يهدر منها الكثير .(6) المباني المدرسية :المباني المدرسية عنصر أساسي من عناصر النظام التعليمي ، فهي تلعبدوراً كبيراً في العملية التعليمية بكافة أبعادها ، فإذا تم تطوير المباني المدرسيةوتجهيزها وفقاً للمواصفات الهندسية والصحية والتعليمية المناسبة ، ووفقاً لمتطلباتالفرد والمجتمع المستقبلية ، فإن ذلك يسهم – في حد ذاته – في تحقيق أهداف المنهجالمطور ، وإذا حدث خلل أو نقص في تحقيق هذه المواصفات ، فإن ذلك ينعكس على المنهجبطريقة واضحة .لذا ينبغي مراجعة المباني المدرسية ، وتحديد ما يصلح منها للعمليةالتعليمية ، وتطويرها ، وتجهيزها بأحدث الأجهزة والآلات والمعدات اللازمة في الفصولوالمعامل والملاعب … إلخ.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|