heba mohammed fouad supervisour مشرفة
الابراج : عدد المساهمات : 202 تاريخ التسجيل : 19/08/2009 العمر : 39 الموقع : alex
| موضوع: حوار مع رمضان الأربعاء 18 أغسطس 2010, 9:16 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من أنت أيها السيد الوقور ؟
أنا
ضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ، أنا ركن من أركان
الإسلام ، وقبس من نور الإيمان.
- أهلا وسهلا بك .. ما اسمك أيها الضيف الزائر ؟
اسمي رمضان ، ابن الزمان ، وحفيد الأيام ، و أخو شعبان.
- كم يبلغ عمرك ؟
عمري يقرب من ألف وأربعمائة وسبعة وعشرون 1427ه .
- من أين أتيت ؟
أتيت من عند الرحمن ، الذي خلق الإنسان ، وعلمه البيان .
- أين تسكن؟ يا حضرة الفاضل المحترم ؟
اسكن في قلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ، وبجوار المحسنين .
-هل تعاني من أزمة السكن كما نعاني منها نحن هذه الأيام ؟
نعم ، لقد مررت بكل بيت وحللت في كل منزل ، ودفعت أغلى الأثمان ، فكان أن طردني البخلاء الأشقياء ،
وتجاهلني الأغنياء الأذلاء ، وعبس في وجهي التعساء الجهلاء ، ولكني لم
أيئس ، فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء
الصالحين ، فوجدتهم ينتظرون لقائي ، ويستعدون لاستقبالي
-وكم تقيم عندنا ؟
أيام معدودات … تسع وعشرون أو ثلاثون .
- ما هي مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟
مهنتي هي الزراعة والصناعة والطب والتعليم
… أما الزراعة : فإنني أغرس الإيمان في القلوب ، وأزرع المحبة في
النفوس ، وابذر الأخلاق في الطباع ، واسقيها بماء الطهر والإخلاص ،
وأغذيها بشهد الفضيلة والإحسان ، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ،
ونجني ثمار الفلاح والنجاح ، كما أنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض
من الصدور ، وأقلع جذور الفساد والغش والحسد من النفوس فتنتج المحبة
والمودة والإخاء .
-ما أجمل هذه الزراعة وما أبركها … وما هي صناعتك
التي تمارسها ؟
إنني أصنع الأجسام القوية ، والنفوس الأبية ، والأرواح
الزكية ، وأصل ما تقطع بين الناس من أوصال ، وأجمع ما تفرق من
أشتات ، وأصهر الجميع في بوتقة العدل والمساواة ، فأنتج الأبطال
الأقوياء، والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما بينهم .
-يا لها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقود العالم إلى الخير … وماهي
تجارتك ؟ تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات ، فمن
تعامل معي .. ربح الجنة وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش .. خسر
البركة والخيرات .. وحبطت أعماله وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة
بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.
- وما هو طبك ؟
إنني اداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة .. فأبعد عنها
كل ضعف وشح وشرك .. وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفساد
والضلال .
-و ماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
أدويتي هي الصيام والقيام وذكر
الديان والعمل على طاعة الرحمن .
-وماذا تعلم الناس ؟
أعلمهم أن يسلكوا طريق الرشاد ، وأعودهم الجود والإحسان والرحمة والتسامح والأمانة والوفاء والصدق والصبر والتعاون والإخلاص .
- لقد عرفنا الكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد ، وكلامك الرشيد ، فهل لنا أن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك ؟
نعم ، أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبة والغفران ، أنا في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .. من حرمها فقد حرم
الخير كله ، ولا يحرم خيرها
لا محروم … أنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر و اليرموك وحطين .. فأعطيتهم القوة والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات فكان
النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم }.
- الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذ القديم ، أنت الذي تزورنا في كل عام وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات فأهلاً
بك وبنفحاتك العطرة ..
ليتك تقيم عندنا الحياة كلها
| |
|