Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: دور المعلم والطالب اثناء العملية التدريسية وفقا للنظرية البنائية والنظرية السلوكية الأحد 19 ديسمبر 2010, 12:23 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما هو الفرق بين النظرية السلوكية والنظرية البنائية في التدريس ؟ إن الفرق بينهما كبير ! وإن دور كل من المعلم والطالب مختلف في كلا الطريقتين! فدور المعلم في السلوكية: هو تهيئة بيئة التعلم لتشجيع الطلاب لتعلم السلوك المرغوب. ودور المعلم في البنائية: تهيئة بيئة التعلم لتجعل الطالب يبني معرفته بنفسه . إن النظرية السلوكية والبنائية تنظرا إلى أهداف التعليم، والخبرات، وطرائق التدريس من نواح مختلفة: فالنظرية السلوكية تهتم بالسلوك الظاهر للمتعلم بينما النظرية البنائية تهتم بالعمليات المعرفية الداخلية للمتعلم. وتظهر حقيقة هذه الفروقات بداية من وضع الأهداف : فالمعلم في البنائية يضع أهدافه التربوية والتعليمية في إطار عام من خلال مفاوضة اجتماعية بين المعلم والطلاب ويشعر الطالب أنه شريك في رسم الهدف . بينما يلجأ المعلم في السلوكية إلى تجزئة الأهداف التربوية إلى أهداف سلوكية صغيرة محددة قابلة للملاحظة والقياس في نهاية الدرس وليس نهاية الفصل أو العام وبالتالي تصاغ حسب معادلة مشهورة هي: " أن + الفعل السلوكي + التلميذ + المحتوى التعليمي (الصغير) وأحياناً شرط ومعيار الأداء " بحيث يكون الاهتمام بالسلوك الظاهر المرغوب من المتعلم كمستجيب فقط للموقف التعليمي الذي يمر به وهذا ما يفقد الطالب التفكير ويقوده للحفظ حتى يتمكن من إخراج المعلومة كما أُدخلت في عقله . بينما تركز البنائية على العمليات العقلية الداخلية التي تحدث في عقل المتعلم بحيث يربط بين المعرفة السابقة واللاحقة لبناء تعلم ذي معنى . بمعنى أن النظرية البنائية :تقول بأن التعلم الحقيقي لن يتم بناء على ما سمعه المتعلم حتى ولو حفظه وكرره أمام المعلم .. بل إن المتعلم يبني معلوماته داخليا متأثرا بالبيئة المحيطة به والمجتمع واللغة وأن لكل متعلم طريقة وخصوصية في فهم المعلومة وليس بالضرورة أن تكون كما يريد المعلم … إذن فانهماك المعلم في إرسال المعلومات للمتعلم وتأكيدها وتكرارها لن يكون مجديا في بناء المعلومة كما يريدها في عقل المتعلم فالمطلوب من المعلم إذن التركيز على ( تهيئة بيئة التعلم ) و ( المساعدة في الوصول لمصادر التعلم ) وتعتمد غالباً على مواجهة التلاميذ بموقف مشكل حقيقي، يحاول إيجاد حلول له من خلال البحث والتنقيب ومن خلال المفاوضة الاجتماعية للحلول. فالتعلم هو ما يحدث بعد وصول المعلومات إلى المتعلم الذي يقوم بصناعة المعنى الشخصي الذاتي الناتج عن المعرفة وليس الاكتفاء فقط بوصول المعلومات . والتقويم هنا يتسم بالاستمرارية و الواقعية و الانتقائية ، واستخدام ملفات تقييم الأداء لتوثق تطور النمو في القدرات والسلوكيات والمهارات والاتجاهات لدى المتعلمين، خلال الفصل الدراسي أو سنوات الدراسة .
| |
|