Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: مقاصد النظام العالمي الجديد لتغيير مناهج التعليم في بلدان العالم الإسلامي وأثره على الهوية الإسلامية الخميس 30 ديسمبر 2010, 12:07 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مقاصد النظام العالمي الجديد لتغيير مناهج التعليم في بلدان العالم الإسلامي وأثره على الهوية الإسلامية الباحث: أ / علي أحمد علي يحيى الحمزي الدرجة العلمية: ماجستير الجامعة: أم درمان الكلية: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي القسم: الدراسات الإسلامية بلد الدراسة: السودان لغة الدراسة: العربية تاريخ الإقرار: 2006 نوع الدراسة: رسالة جامعية ملخص الدراسة: منذ أحداث (الحادي عشر من سبتمبر 2001م) والحديث يكثر عن تلك الادعاءات التي توجهها الولايات المتحدة الأمريكية للدول العربية والإسلامية متهمة مناهجها التعليمية بالإرهاب، وأنها هي التي تقوم بتخريج جيل من الشباب الإرهابي، لذلك دعى النظام العالمي الجديد تلك الدول إلى السعي لتغيير مناهجها التعليمية والعمل على تنقيتها من الأسباب المؤدية إلى الإرهاب. فما المقصود بالنظام العالمي الجديد؟ وما أبعاده؟ وما جذور هذه (الدعوة)؟ وما واقعها بعد أحداث (11 سبتمبر 2001م)؟ وما حقيقة العلاقة بين مناهج التعليم الديني الإسلامي والإرهاب؟ ثم ما أثر تغيير هذه المناهج على حياتنا وحياة أبنائنا؟ وما أهم السبل لمواجهة هذا التحدي؟ تقدم هذه الدراسة إجابة على كل هذه التساؤلات خلال ثلاثة محاور رئيسية تُعرض في ثلاثة فصول كالتالي: الفصل الأول: وتحدث الباحث فيه عن المقصود بمصطلح (النظام العالمي الجديد) وعلاقته بمصطلح (العولمة) وأبعاده: الاقتصادية والسياسية والثقافية بشكل خاص. الفصل الثاني: وتحدث الباحث فيه عن جذور الدعوة (الحملة) لتغيير مناهج التعليم الديني في بلدان العالم الإسلامي وواقعها بعد أحداث (11 سبتمبر 2001م) مع إيضاح طبيعة الوسائل التي يروج من خلالها لهذه الدعوة، والمقصود من ورائها، ثم تطرق الباحث إلى الحديث عن حقيقة العلاقة بين مناهج التعليم الديني الإسلامي والإرهاب، مع إيضاح صورة العربي والمسلم في مناهج التعليم عند الآخر (الغرب – إسرائيل). الفصل الثالث والأخير: وتحدث فيه الباحث عن أثر تغيير هذه المناهج على حياتنا وحياة أبنائنا، مع اختيار بعض الأمثلة من الأنموذج المصري. وفي ختام هذا الفصل تطرق الباحث إلى بعض الوسائل والسبل التي يمكن من خلالها مواجهة هذا التحدي. الخاتمة: أولاً: نتائج الدراسة استهدفت الدراسة الراهنة الإجابة على مجموعة من التساؤلات التي تلقي الضوء على (مقاصد النظام العالمي الجديد لتغيير مناهج التعليم في بلدان العالم الإسلامي وأثرها على الهوية الإسلامية)، وفي ضوء ما أسفرت عنه الدراسة أمكن التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات التي نشير إلى أهمها طبقاً لترتيب الأهداف، وذلك على النحو التالي:ـ أ- فيما يتصل بمفهوم (النظام العالمي الجديد)، أوضحت الدراسة بأن (النظام العالمي الجديد) مصطلح مستحدث يراد به فرض نمط سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي معين، هو نمط الأمم القوية اليوم بحيث يستهدف القضاء على التنوع والاختلاف، وطمس خصوصيات المجتمعات المختلفة.. ويتضمن هذا النظام مساراً يهيمن على العالم كله اليوم، وهو ما يسمى بالعولمة الذي يعني في الواقع اكتساح قيم إنتاجية واستهلاكية غربية بالأساس لجميع الأمم والشعوب، بحيث تهدد هذه القيم تركيبة المجتمعات المختلفة ثقافاتها وحتى دينها. ب- وفيما يتصل بالدعوة العولمية لتغيير مناهج التعليم (الديني) في بلدان العالم الإسلامي أوضحت الدراسة أن الحملة على مناهج التعليم الإسلامي (الديني) قد بدأت فعلياً في عدد من الدول العربية والإسلامية قبل أحداث (11/سبتمبر /2001م). ولكن بنفس طويل كتلك الضربات التي وجهة إلى الأزهر. وفي حقبة ما بعد (الحادي عشر من سبتمبر 2001) ازدادت الحملة شراسة ووضوحاً على المقررات الشرعية في التعليم الديني وغيره بدعوى أن هذه المناهج هي المسئولة عن تفريخ الإرهاب، ومن أبرز معالم هذه الهجمة: - المبادرة للقضاء على المدارس الدينية، والمعاهد الشرعية، ومدارس تعليم القرآن الكريم. - تغيير مناهج التربية الدينية في مراحل التعليم العام وحذف كل ما له صلة بالموالاة والمعاداة، والتحذير من اليهود والنصارى، ونحو ذلك مما ينبغي أن يتلاءم مع ثقافة العالم المتحضر الجديد. - تغيير مناهج التاريخ الإسلامي، وحذف تاريخ الصراع بين المسلمين والصليبيين، وإبراز تاريخ الحضارات البائدة كالحضارة الفرعونية والبابلية ونحوهما. - إقصاء الخيرين من أهل الاختصاص عن زمام العملية التعليمية والتربوية... - تشجيع التعليم المختلط بين الجنسين، وتذليل كل العقبات التي قد تعترض هذا المشروع. والهدف من ذلك كله صياغة التعليم في البلاد العربية والإسلامية صياغة علمانية، وتجفيف منابع التدين التي يتربى في أحضانها(الإرهاب الأصولي)! أخيراً: وفيما يتصل بأثر التغيير في المناهج التعليمية وسبل مواجهته أوضحت الدراسة أن التغيير في المناهج التعليمية لمجرد الاستجابة لنظام العولمة لا يحقق إصلاحاً تعليمياً ولا تربوياً ولا ثقافياً مالم يكن ذلك منبثقاً من ثقافة الأمة نفسها؛ لذلك فإن الصيغة الملائمة لتغيير مناهج التعليم في الدول العربية والإسلامية ينبغي أن تتجلى فيها المعالم الأساسية التالية:ـ - التسليم – بأن التعليم نسق ثقافي أيكولوجي؛ يقتضي إعمال خِصيصة الشورى والمشاركة في تغيير التعليم في البلاد العربية والإسلامية. - أن تكون الغاية العليا للتعليم هي تأصيل الثقافة الإسلامية، واستنفار كل ما فيها من طاقات إيجابية ، تكفل في وقت واحد صيانة ثوابت هذه الثقافة، وتجديد متغيراتها، بصورة تلاءم متطلبات الواقع المعيش، وتؤدي إلى ترقيته وتحسين مستواه.. - أن تؤكد أهداف التعليم ومحتوياته وأساليب تقديمه في نفوس الطلاب وعقولهم حقيقة الألوهية الواحدة ، والإيمان بأن الحياة تجري وفقاً لسنن تغطي الأحياء والظواهر والأشياء ، وأنه لا مكان في حركة الكون للصدفة أو العشوائية ، ... - أن نؤكد في عقول ووجدان أبنائنا وبناتنا أن الانصياع للوحي لا يتعارض مع إعمال العقل ، وأن ننمي فيهم تقدير قيمة العمل وإتقانه ، والالتزام بالفضائل الخلقية التي تؤكدها الثقافة الإسلامية. - أن يتجه التطوير بصورة قوية إلى اتخاذ جميع القرارات التي من شأنها أن تُمكن الطلاب في البلاد العربية والإسلامية من استخدام اللغة العربية: حديثاً وكتابة، وقراءة، واستماعاً، وملاحظة بوصفها الوعاء الحصين للثقافة الإسلامية، وأن تكون هي – وحدها- لغة التعليم والتعلم في سائر مراحل التعليم، وألا يُبدأ في تعليم لغة أجنبية إلا بعد أن يكون الطفل قد تعلم الأساسيات في اللغة العربية. وفيما يتصل بسبل المواجهة – أيضا – توصل الباحث إلى استنتاج هام وهو ضرورة تبني استراتيجية للهجوم المضاد، تقوم هذه الاستراتيجية على عناصر معينة ، منها:- - الاهتمام بالتعليم - وضع آلية للتخطيط - فهم ما عند الآخر ولا يتأتى ذلك إلا بتعلم اللغات الأجنبية . - اعتماد الحوار الموصل إلى فهم الحضارات ومناقشة ما عند الآخر ونشر ما عندنا في إطار مقارنة. - ومن عناصر هذه الاستراتيجية أيضاً ضرورة توفر قيم معينة ودعمها وحث المجتمع بكافة طبقاته على الإلتزام بها كالتراحم والتكافل والرأفة واعتماد الإصلاح في كافة الجوانب والصدق والأمانة ونقد الذات، والتغلب على الفقر، وعدم الانغلاق على الذات، فالإسلام دين عالمي، قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)([1])؛ لذلك يجب فهم هذه العالمية وشرحها وتفصيلها للآخر وإبراز مزاياها، الأمر الذي ينتج عنه مواجهة العالم الغربي بانفتاح باعتبار الدين الإسلامي دين الإنسانية جمعاء الذي تقوى به المجتمعات وتتعارف في الإطار الإلهي المرسوم لها من رب العزة. ثانياً: أهم التوصيات: أولاً : إثارة اهتمام المجتمع بقضايا التربية ودعوته لممارسة حقه الطبيعي والشرعي في الاحتساب على ما يراد بها من سوء، والإسهام في تطويرها نحو ما يحقق مصلحة المجتمع بأسره في الدنيا والآخرة. ثانياً: فيما يتعلق بالمشروع النهضوي الحضاري للأمة، يوصي الباحث بضرورة ترسيخ الثقافة لدى المجتمعات الإسلامية بمخاطر العولمة الرأسمالية المتوحشة وأن يتحد الجميع في مواجهتها بفضح مراميها وأهدافها الحقيقية والعمل على تكوين نظام عالمي جديد مناهض للعولمة الرأسمالية المعاصرة وخلق جبهة عالمية من كافة الشرائح والطبقات لمناهضة العولمة في كافة المستويات الاقتصادية، السياسية، الثقافية، الاجتماعية، العسكرية، التقنية، المعلوماتية ، المخابراتية . ثالثاً: إذا كانت الحضارة الغربية قد شهدت تقدماً ملموساً في الجانب المادي، فإنها كل يوم تمر فيه تتكتشف الحقائق عن إفلاسها الفكري والخلقي القيمي. ومما لا شك فيه أن مجتمعات هذه الحضارة المفلسة فكرياً مطالبة بمراجعة النفس والنظر مرة أخرى فيما تفردت به غيرها من المجتمعات ، وفي نفس الوقت فإننا نحن المجتمعات الإسلامية مطالبون باللحاق بركب الدول الصناعية في الجانب المادي، ومن خلال هذه التوصية اتضح لنا أن ما يفقده الغرب في الجانب الروحي، تمتلكه مجتمعاتنا، وما تفقده مجتمعاتنا في الجانب المادي توفر لدى مجتمعات الغرب، وهنا تبرز لنا نتيجة هامة نوصي بها ألا وهي أن الحوار العلمي العالمي الحضاري هو الدعامة الرئيسية لتعارف الشعوب وتكاملها في خط يرضاه الرحمن الرحيم. رابعاً: الاستفادة من وسائل الإعلام وتوجيهها الوجهة الصحيحة بحث تكون قادرة على دحض أباطيل الآخر ونشر ما عندنا؛ فالأمة الإسلامية أمة دعوة لا أمة مصالح، قال تعالى : (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون). سورة آل عمران الآية (104). َ خامساً وأخيراً : فقد أوضحت الدراسة أن أسباب اخفاق التعليم في البلدان الاسلامية كثيرة، منها: - غياب الأهداف والوجهة لدى الواضعين للبرامج التعليمية. - عدم إخلاص المعلم وتواضعه لمتعلميه . - عدم تفان المتعلمين في الطلب وتبجيلهم لمعلميهم . - التباين الثقافي بين الحاكم والمحكومين في البلدان الإسلامية . - عدم انسجام المواد التعليمية مع هوية الأمة ودين المتعلمين. وبناء على ما سبق فإن الباحث يوصي بضرورة الآتي:- - وضوح الأهداف وسموها ، ووحدة الوجهة لدى كل الأطراف . - إخلاص المعلم وتواضعه لمتعلميه، وتعبده لربطه بالتعليم. - تفاني المتعلمين في الطلب، وتبجيلهم لمعلمهم، وتعبدهم بالتعلم. - إنسجام المواد التعليمية مع هوية الأمة ودين المتعلمين. - التوافق الثقافي بين الحاكم والمحكومين. وفي نهاية هذه التوصيات يردد الباحث هذا الدعاء : (اللهم إني أعوذ بك من فتنة القول ، كما أعوذ بك من فتنة العمل ، وأعوذ بك من التكلف لما لا أحسن، كما أعوذ بك من العجب لما أحسن، وأعوذ بك من العي والحصر). المصدر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|