Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: قراءات تربوية مختارة في تاريخ التربية الجمعة 24 يوليو 2009, 8:23 am | |
| :بسم الله الرحم
قراءات تربوية مختارة في تاريخ التربية من الموسوعة العربية العالمية د. بدر ملك
"التربية والتعليم مصطلح يشير في معناه الواسع إلى الطرائق التي يكتسب بها الناس المهارات والمعارف ويتوصلون بها إلى الفهم الصحيح للدنيا ولأنفسهم.
والتربية والتعليم ليستا كلمتين مترادفتين، بل بينهما عموم وخصوص. فالتربية أشمل من التعليم الذي هو جزء من التربية. وبينما يكون التعليم محدودًا بما يقدمه المعلم من معلومات ومهارات واتجاهات داخل الصف، فإن التربية تأخذ مكانها داخل الصف وخارجه ويقوم بها المعلم وغير المعلم. ولعل أفضل طريقة لمناقشة مفهوم التربية والتعليم هي تقسيم أساليب التعليم هذه إلى ثلاثة أنواع: نظامي، وتلقائي، وغير رسمي.
التعليم النظامي. هو ذلك التعليم الذي يتلقاه المتعلمون في المدرسة، وغالبا ما يعرف بالتعليم المدرسي. التعليم التلقائي. يشير إلى ما يتعلمه الناس من خلال ممارستهم لحياتهم اليومية؛ فالأطفال الصغار يتعلمون اللغة بالاستماع إلى الآخرين، وهم يتحدثون، ثم يحاولون التحدث كما يفعل الآخرون. التعليم غير الرسمي يحتل مكانة وسطًا بين النوعين السابقين، النظامي والتلقائي. وعلى الرغم من أن له برامج مخططة ومنظمة، كما هو الحال في التعليم النظامي، فإن الإجراءات المتعلقة بالتعليم غير الرسمي أقل انضباطًا من إجراءات التعليم النظامي.
أنواع التعليم
تقدم أنظمة التعليم في جميع الأمم المتحضرة نوعين من التعليم: العام والفني. كما تقدم غالبية الأقطار برامج للتعليم الخاص للأطفال المعوقين والموهوبين، وكذلك تقدم برامج تعليم الكبار لمن يرغبون في مواصلة تعليمهم بعد انقطاعهم عنه.
. يهدف التعليم العام التعليم العام إلى إعداد مواطنين يتسمون بقدر من المعرفة والاستنارة وتحمل المسؤولية. ويصمم هذا النوع من التعليم للقيام بنقل الثقافة المشتركة من جيل إلى جيل أكثر من كونه إعدادًا للمهنيين والمتخصصين.
التعلم والتدريس
بالرغم من عدم وجود اتفاق تام بين العلماء والتربويين حول طبيعة التعلم الإنساني، فإن هناك بعض الأفكار العامة التي يمكن قبولها في هذا الخصوص. إن نظريات التعلم تعتمد بصورة كبيرة على نتائج الأبحاث الحديثة في مجال علم النفس. ويمكن تقسيم معظم النظريات المتعلقة بالتعلم إلى ثلاث مجموعات أساسية: 1- نظريات تعديل السلوك أو نظريات الحافز (المثير) والاستجابة، 2- النظريات المعرفية 3-النظريات الإنسانية.
طرق التدريس. للتدريس طرق متعددة، ولاختيار أفضل الطرق على المعلم أن يحدد الهدف من التدريس، إذ لا يمكن تحقيق جميع أهداف التدريس من خلال استخدام طريقة واحدة. وهناك ثلاث طرق معروفة هي: الحفظ، وحل المشكلات الموَجَّه، والتدريس التشخيصي، وكل أسلوب من هذه الأساليب يناسب أهدافًا تربوية معينة.
نبذة تاريخية
اكتشف السومريون الذين عاشوا في وادي دجلة والفرات نظامًا للكتابة حوالي عام 3500 ق.م. وكذلك طور المصريون نظامًا للكتابة حوالي 3000ق.م. وقد احتوى النظامان على أساليب لكتابة الحروف والأرقام. وقد ساعد اكتشاف الكتابة كثيرًا على ظهور المدارس بالشكل الذي نعرفه الآن.
أنشأ السومريون والمصريون مدارس لتعليم القراءة والكتابة حوالي عام 3000 ق.م. وكان معظم المعلمين من كهنة المعابد، أما التلاميذ فقد كانوا قلة من أبناء وبنات الطبقات العليا.
كان التعليم يبدأ من سن الخامسة وحتى السابعة عشرة، وكان تعليمًا محددًا ومملاً، واستخدمت فيه الكتابة بالصور، وكان على المتعلمين أن يكرروا ما كتبوه مرات، وكان الحساب يُعلَّم عن طريق نسخ الحسابات التجارية، فإذا أتم المتعلمون تعليمهم عُينوا كتبة للحسابات في الدولة.
حقق الإغريق تقدمًا تربويًا وتعليميًا ملموسًا في العصور القديمة. وتعتمد التربية الغربية المعاصرة إلى حد كبير على أسس التربية الإغريقية القديمة.
كانت بلاد الإغريق مقسمة إلى دويلات مستقلة، هدفت التربية في كل من هذه الدويلات إلى إعداد المواطن الصالح. وكانت أثينا، وإسبرطة من أهم تلك الدويلات واختلفت نظرة كل منهما إلى شروط المواطنة؛ ففي إسبرطة كان التعليم يعِدُّ للخدمة، وكان التركيز في التعليم على التدريبات البدنية والعسكرية، وكانت العناية بتعليم القراءة والكتابة ضئيلة.
أما أثينا فقد اهتمت بالتربية العقلية بصورة أساسية، ولكنها ألزمت مواطنيها بالتربية البدنية وخدمة الدولة.
وبالرغم من أن أثينا أوجدت لنفسها نظامًا تربويًا تعليميًا متميزًا، فإن التربية لم تكن ديمقراطية؛ إذ اقتصرت على أبناء الأثينيين، ولم يسمح للعبيد بالتعليم.
كان التعليم عند الأثينيين يبدأ منذ السادسة، ولم تكن هناك مدارس ثابتة كالتي نعرفها اليوم. وإنما كان العبيد الموثوق فيهم ينقلون الطفل من معلم إلى آخر. وهكذا تعلم الأطفال القراءة والكتابة والحساب والموسيقى والرقص والرياضة البدنية. وكان التلاميذ يستمرون في المرحلة الابتدائية حتى سن الخامسة عشرة. ومن سن السادسة عشرة وحتى سن العشرين كانوا ينتقلون إلى قاعة للألعاب الرياضية تديرها الدولة لإعداد المواطنين المدربين تدريبًا عسكريًا يمكنهم من الدفاع عن وطنهم، وذلك من خلال التدريب على الجري والمصارعة وفنون الحرب. وبجانب هذه التدريبات كان الطلاب يمارسون أسلوب المناقشات والجدل لتطوير ملكة الاستقراء والقدرات الخطابية.
وأنشأ أفلاطون مدرسة للفلسفة عرفت فيما بعد بالأكاديمية. وأنشأ أرسطوطاليس مدرسة مشابهة في حوالي عام 330 ق.م. سماها الليسيوم.
ولم يكن لمعظم نساء أثينا تعليم نظامي. وإن يكن بعضهن قد تلقين تعليمًا في الموسيقى والشعر والرقص.
أقام الرومانيون نظامًا تعليميًا شاملاً على النمط الإغريقي حوالي عام 100ق.م. أتاحوا فيه ـ على عكس الإغريق ـ فرص التعليم للبنات والبنين. فكان معلم المرحلة الابتدائية يقوم بتعليم أبناء الأسر الموسرة بين سن السابعة والعاشرة من العمر. وفي الوقت الذي نالت فيه البنات تعليمًا ابتدائيًا، أتيحت الفرصة للبنين للالتحاق بالمدارس الثانوية بين سن العاشرة والرابعة عشرة، حيث يواصل البنون دراسة قواعد وآداب اللغتين اللاتينية والإغريقية . ولقد عرف الرومانيون التعليم العالي؛ حيث كانت المعاهد العليا تعد الطلاب للخطابة والقانون وشؤون الحكم.
وبالرغم من أن الرومانيين قد تبنوا جانبًا من نظم التربية والتعليم الإغريقية، إلا أنهم قد فاقوا الإغريق في بعض المجالات كالزراعة والهندسة والقانون، حيث قاموا بتطوير كل تلك المعارف" (باختصار وتصرف).
| |
|
د.احمد فاروق Effective Member عضو فعال
الابراج : عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 25/09/2009 العمر : 44
| موضوع: رد: قراءات تربوية مختارة في تاريخ التربية الثلاثاء 01 ديسمبر 2009, 3:57 pm | |
| | |
|