الإمارات الإسلامية في بلاد الكرد في العصر العباسي الثاني دارسة سياسية حضارية
الباحث:
د/ فرست مرعي إسماعيل الدهوكي
الدرجة العلمية:
دكتوراه
تاريخ الإقرار:
17/7/2000م
نوع الدراسة:
رسالة جامعية
ملخص البحث :-
إن قيام الإمارات الكردية الثلاث ربما أشعرت الكرد بكينونتهم كجماعة متميزة بلغتها وتراثها ضمن الجماعة الإسلامية وبذلك فقد استبعدت النظرة التي طالما نظر بها الفرس إلى الكرد كجماعة تمثل الجزء غير المتحضر من الجماعة الفارسية (أعراب فارس) وقد كانت هذه النظرة قد انتقلت إلى كتاب مؤرخين مسلمين كبار كالطبري في (تاريخ الرسل) وحمزة الاصفهاني في (تاريخ سني ملوك الأرض) ونسج من جاء بعدهما على منوالهما مما أدى إلى استقرار تلك النظرة على الكرد . لذا فقيام هذه الإمارات ربما ساعد على تبديد هذه النظرة والحكم ببطلانها . على أن الكرد الذين عاشوا مع العرب متآخين بالإسلام ومحتفظين بخصائصهم اللغوية والاجتماعية ومع ذلك فقد كان لهم شرف رفد الحضارة الإسلامية بكثير من اللغويين والنحاة والمؤرخين والمفسرين والمحدثين وهكذا فقد كان اعتزازهم بالعربية كبيرا باعتبارها لغة القرآن ولم يدر بخلدهم الكتابة بغيرها حتى وإن بلغتهم وهذا ما جعل التراث الكردي جزءا من التراث العربي الإسلامي وليس منفصلا عنه كالتراث الفارسي الذي فارق التراث العربي الإسلامي بعد القرن السابع الهجري .
وفي الختام أرجو أن أكون قد وفقت في الإحاطة بموضوع البحث وتقديم صورة أقرب إلى الحقيقية عن الواقع السياسي والاجتماعي الثقافي للكرد من خلال الإمارات الثلاث التي عالجت موضوعها في هذا البحث .
ومع ذلك فإني لا أدعي الكمال في الوصول إلى كل ما ينبغي الوصول إليه في هذا الموضوع لأن الكمال لله سبحانه وتعالى وحده .
نطاق البحث
أما بصدد التقسيم للرسالة فقد قمنا بتقسيم الموضوع إلى خمسة فصول :
الفصل الأول
تناولنا في الفصل الأول جغرافية المنطقة الكردية والقبائل الكردية التي استوطنتها كما تحدثنا فيه أيضاً عن أصل الكرد ولغتهم ، كذلك فقد أعطينا لمحة عن أوضاع الكرد في العصر العباسي الأول قبيل قيام إماراتهم في العصر العباسي الثاني .
الفصل الثاني
وفي الفصل الثاني تحدثنا عن قيام الإمارات الكردية مبتدئين حسب ظهورها التاريخي بالإمارة الحسنوية ثم تناولنا عوامل ظهورها واشهر أمرائها وعلاقاتها بالقوى المحلية والإقليمية ثم انتقلنا للبحث في عوامل ضعفها وانهيارها .
الفصل الثالث
وفي الفصل الثالث كانت الأمارة المروانية موضوع البحث وقد بدأنا الحديث عن تسميتها وعوامل ظهورها وأمرائها الذين حكموها ، واتساع نفوذها على خلاف الإمارتين السابقتين وصلتها بكل من الخلافتين العباسية والعبيدية (الفاطمية) ومشاركتها للسلاجقة في معركة منازكرد سنة 463هـ/1071م ضد البيزنطيين ثم عرجنا على موضوع الصراعات من قبل قوة أخرى (السلاجقة) مما ساعد على انهيارها وسقوطها .
الفصل الرابع
إما الفصل الرابع فقد إنصبت الدراسة فيه على قيام الأمارة العنازية ، تسميتها ، عوامل ظهورها ، وعوامل توسعها ، واشهر أمرائها ، وعلاقاتها بالقوى المجاورة كالبويهيين والسلاجقة كذلك تحدثنا عن الصراعات بين أمراء هذه الإمارة على كرسي الحكم مما ترك بصمات واضحة في إضعافها ومن ثم سقوطها .
الفصل الخامس
وقد خصصنا الفصل الخامس لمعالجة المظاهر الحضارية في الإمارات الكردية الثلاث وقد تباينت هذه الإمارات من حيث التوسع والتطور الحضاري فكانت للإمارة المروانية القدح المعلى في هذا المضمار وتليها الإمارة الحسنوية ثم العنازية ، وتمثلت هذه المظاهر في النواحي الاجتماعية والإدارية والاقتصادية .
الخاتمة
وفيها تحدثنا عن النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال البحث .
تحليل المصادر والمراجع
اقتضت دراسة تاريخ الامارات الكردية الثلاث معايشة مصادر عديدة والتعامل معها في ضوء المعلومات التي تغني سياق البحث ,ولهذا وقفت على مصادر عديدة ومراجع متنوعة سواءً أكانت مخطوطة أو مطبوعة وبلغات عديدة كالعربية والفارسية والكردية والسريانية والتركية والانكليزية ,إضافةً الى بعض الرسائل العلمية وكذلك البحوث والمقالات المنسوبة الى المجلات العلمية ,كما رجعت الى بعض الؤلفات التي تناولت تلك الحقبة.
وسنقتصر على المصادر الرئيسة الاساسية ,تاركين ذكر أسماء المصادر والمراجع الأخرى ومؤلفيها في آخر البحث.
وتختلف المصادر التأريخية من حيث المضمون الذي قدم فيه مؤلفوها مادتهم التأريخية ويمكن تقسيمها عموماً الى الأنماط التالية