قبيلة مذحج منذ ظهور الإسلام الى نهاية العصر الأموي
الباحث:
أ/ صالح عايش علي حسن
الدرجة العلمية:
ماجستير
تاريخ الإقرار:
1999م
نوع الدراسة:
رسالة جامعية
وتتضمن أسباب إختيار البحث والصعوبات التي واجهت الباحث ، والمنهج المتبع في الدراسة ، واستعراض موجز لهيكل البحث.
الفصل الأول : الوضع القبلي لليمن عند ظهور الإسلام عمدت إلى أن يكون هذا الفصل تمهيداً لموضوع البحث الأساسي استعرضت فيه المنازل التي حلت فيها القبائل اليمنية، فكانت هذه المنازل مواقع تمتلكها بعض القبائل لا ينازعهم فيها أحد، ثم أشرنا إلى المواقع التي يسكنها أخلاص منهم – وبشكل سريع – أشرنا في بعض الجزئيات إلى الكيفية، أو الظروف التي هيأت لأنواع معينة من التقارب أو التباعد المناطقي لهذه القبائل بهدف لفت الأنظار إلى بعض العلاقات السكنية، والتحالفات الحربية، أو السلمية التي سادت بين القبائل اليمنية حال ظهور الإسلام، وقبيلة بقليل، لم أغفل الإشارة إلى بعض القبائل غير اليمنية المجاورة التي سكن بعضها في اليمن، وأوضحت في كل حالة بعض الأمور التي تبرز قبيلة مذحج وسط هذه القبائل التي شكل مجمل حياتها الصورة المتكاملة للحياة العربية في العصر الجاهلي قبيل الإسلام، وحال ظهوره في اليمن والجزيرة.
الفصل الثاني : نسب قبيلة مذحج وبطونها ومنازلها وعلاقاتها
في هذه الفصل حاول الباحث – قدر الإمكان – أن يعرف بقبيلة مذحج الأم، وفي مزيد من الإيضاح فصل الحديث – دون إسهاب – عن البطون المذحجية التي أستقلت بذاتها عن القبيلة الأم، وتردد لها ذكر في صدر الإسلام ، فتعرض لها بطناً مستعرضاًَ منازلها ، وإبراز شخصياتها ، ومشيراً إلى تنقلاتها ، وإختلاط البعض منها بالقبائل اليمنية الأخرى وغير اليمنية ، محاولاً عدم الإيغال في ذلك دفعاً للملل خاصة أن الكثير من البطون التي وردت في المصادر هي مما لا وجود له في ثنايا الأحداث الإسلامية ، أو أنها غير محددة المواقع والعلامات بشكل واضح .
وبما أن التعريف بمذحج لم يكن ليبرز إلا من خلال النسب فإنني تحدثت عن أنساب المذحجيين من خلال الفروع القبلية الرئيسية التي أستقلت عن القبيلة الأم حيث أفرد لكل فرع منها حديثاً مفصلاً – إلى حد ما – وأتبعت ذلك بتفصيل الحديث نسبياً عن علاقات كل بطن مذحجي بغيره من البطون المذحجية الأخرى أو مع غيرة من القبائل اليمنية ، أو غير اليمنية ، وفي ضوء هذا كله حاول – كلما كان ذلك ممكناً – إظهار الدور المذحجي في المنطقة إجمالاً من خلال العلاقات التي حددت أهدافاً مشتركة لمذحج ، ومن خلال العصبية ، والمصير الواحد ، والمصالح المشتركة التي كانت تجمع هذه البطون المذحجية ببعضها ، أو تجمعها مع غيرها من القبائل اليمنية في إطار صراعها مع القبائل غير اليمنية .
الفصل الثالث : حياتها الدينية والاقتصادية والاجتماعية عند ظهور الإسلام
في هذا الفصل قام الباحث ببسط الحديث عن حياة قبيلة مذحج الإجتماعية والاقتصادية ، والدينية قبيل الإسلام وعند ظهوره .
وفي هذا الإطار تم رصد حياة القبيلة الدينية ، والأثر الديني على الحياة المذحجية في ضوء تعدد الديانات المنتشرة في الوسط الاجتماعي – من وثنية ، ونصرانية ويهودية ..- وبروز الغالبية من المذحجية كوثنيين إلى جانب إعتناق بعضهم للنصرانية بالإضافة إلى صلة مذحج بمواسم الحج والعمرة في مكة المكرمة .
كما تتبع أنشطة مذحج المختلفة : كنشاطها الاقتصادي ، والتجاري ومصنوعاتها الحرفية ، ومنتجاتها الزراعية ، والمناطق التي تتركز فيها. ومشاركتها في الأسواق ، والمواسم المختلفة ..
كما عمل على إيجاد صورة عن حياة مذحج الاجتماعية ، وعاداتها ومدى اتفاقها ، أو اختلافها مع عادات ، وأعراف القبائل الأخرى .
الفصل الرابع : قبيلة مذحج في عصر النبوة
قسم الباحث الحديث في هذا الجانب إلى جزئين :
جزء : تتبع فيه زمن وصول الإسلام إلى مواطن كل فرع من قبيلة مذحج على حدة ، وكيفية وصوله ، والوسائل التي وصل بها سواء أكانت جهود فردية ، أو جماعية سلمية أو حربية .
جزء ثاني : تتبع فيه الكيفية التي تحقق بها الإسلام كل بطن من البطون المذحجية ، وهو جانب كان التركيز فيه على دور الدولة الإسلامية الناشئة في دفع العشائر المذحجية المتعددة للدخول في الإسلام ، والتصريح بهذا رسمياً من قبل زعمائها عن طريق الوفادة إلى المدينة . واستعرضفيه ما وقع من أحداث بين الدولة ، وكل بطن على حدة .
الفصل الخامس : قبيلة مذحج والردة
استعرض في هذا الفصل أحداث ردة المذحجيين ،وعواملها وأسبابها ، والمواقف الشخصية لزعماء بطونها ، ثم المواقف القبلية في مواطن البطون الرئيسية في الردة ، ثم ختم حديث هذا الفصل بذكر الآثار والنتائج المترتبة عن عملية الردة .
الفصل السادس : قبيلة مذحج في عصر الخلافة الراشدة
تحدث في هذا الفصل عن أوضاع قبيلة مذحج القبيلة في إطار التبعية للدولة الإسلامية الناشئة ، ومشاركتها في الفتوحات الإسلامية ، وتنقلاتها في حواضر دار الإسلام ، وفي الثغور وعن أدوارها في الأحداث التي حصلت داخل الدولة الإسلامية في هذا العصر الذي أنتهى بالفتنة بين على بن أبي طالب كرم الله وجهه، وبين معاوية بن أبي سفيان، ثم دخول الدولة الإسلامية في ظل العصر الأموي.
الفصل السابع : قبيلة مذحج في عصر بني أمية
استعرض هنا أوضاع وأدوار المذحجيين في عصر بني أمية وتأثيرها ، وأثرها في دار الإسلام عموماً سواء في مجال القيادة والتوجيه ، أو مواقفها من الأحداث والفتن ، والثورات التي ظهرت في ا لعصر الأموي .
الفصل الثامن : إسهامات المذحجيين الإدارية في الدولة
استعرض في هذا الفصل المراكز الإدارية التي تبوأها بعض المذحجيين في الدولة والإسهامات التي قدموها في مجال البناء الإداري ، والوضع المذحجي بين مراكز القوى التي نشأت في عصر النبوة ، أو عصر الخلافة الراشدة ، أو عصر بني أمية . وكان الحديث فيه خصوصية تم التركيز فيها على الدور المذحجي ، والإسهامات في دواوين الدولة المختلفة ، والوظائف المتعددة ، ولم نقحم أنفسنا في عموميات الحديث عن التفصيلات المتعلقة بالنظم ، والأسس الإدارية ، وكيفية نشوءها .
الفصل التاسع : قبيلة مذحج والحركة العلمية
تتبع في هذا الفصل نشاط الشخصيات العلمية المذحجية في هذه الفترة وأثرها على الناحية العلمية التي كانت هذه الفترة البداية لوضع أسسها التي قامت عليها في العصر العباسي .
ولقد كان من الصعوبات بمكان حصر هذا الحديث المتعلق بالناحية العلمية في إطار قبيلة واحدة ، فهذا لا يعطي صورة واضحة عن الأثر العلمي في المجتمع ، لأن الحركة العلمية كانت نتاجاً للجهود المتراكمة لأفراد الأمة ، ومع هذا فلم أيأس في ملاحقة ما وقع هنا أو هناك من معلومات تلقي الضوء على الجهود الفردية المذحجية ، وكان لزاماً على السير في الطرق الموصلة ، والمتتبعة للخصوصية المذحجية خلال هذا الفصل – كما حدث في الفصل الذي تقدمه – حتى لا يخرج بنا الحديث إلى طريق لا نهاية لها .
الخاتمـــــة :
وفيها استعرض بشكل واسع أفكار البحث ، ودونت النتائج العامة التي تم التوصل إليها .